أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عرقجي، اليوم أن التعاون العسكري بين إيران وروسيا ليس بالأمر الجديد، مشددًا على أن طهران لم تسلم أي صواريخ باليستية لروسيا، رغم الشائعات التي تروجها بعض الأطراف الدولية.

 

وفي تصريحات للصحافة الإيرانية عقب اجتماع مع مسؤولين أوروبيين، قال عرقجي: "التعاون بين إيران وروسيا في المجال العسكري له تاريخ طويل، وليس أمرًا مستحدثًا.

إن المزاعم التي تشير إلى أننا قمنا بتسليم صواريخ باليستية لموسكو لا أساس لها من الصحة، وتأتي ضمن حملة دعائية تهدف إلى تشويه سمعتنا".

 

وفي سياق آخر، وجه عرقجي انتقادات حادة للسياسات الأوروبية تجاه إيران، متهمًا الاتحاد الأوروبي بالخضوع للابتزاز الإسرائيلي. وقال: "إذا كان الأوروبيون يبحثون عن ذرائع لسياساتهم المتخاذلة وخنوعهم للضغوط الإسرائيلية، فعليهم أن يجدوا أعذارًا جديدة بدلًا من اختلاق الأكاذيب بشأن علاقاتنا العسكرية مع روسيا".

 

وأشار عرقجي إلى أن الدول الأوروبية تواصل اتباع سياسات مزدوجة تجاه قضايا المنطقة، وتحديدًا فيما يتعلق بإيران، مما يزيد من التوترات بدلاً من العمل على إيجاد حلول دبلوماسية بناءة.

 

وفيما يتعلق بالتعاون العسكري بين إيران وروسيا، شدد وزير الخارجية على أن هذا التعاون يشمل مجالات عديدة تمتد لسنوات طويلة، ولا يقتصر فقط على الأبعاد العسكرية. وأضاف: "نحن مستمرون في تعزيز علاقاتنا مع روسيا في مختلف المجالات، بما في ذلك التعاون العسكري، ولكن ذلك يتم وفق القوانين الدولية وبما يخدم الاستقرار الإقليمي".

 

وأكد أن إيران تسعى للحفاظ على علاقاتها الاستراتيجية مع روسيا وغيرها من الدول الصديقة، بعيدًا عن أي تدخلات خارجية أو ضغوط سياسية.

 

البنتاغون يدعو للانتقال من الحل العسكري إلى الدبلوماسي في لبنان

 

دعا وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن اليوم إلى ضرورة التحول من العمليات العسكرية في لبنان إلى المسار الدبلوماسي في أسرع وقت ممكن، وذلك خلال اتصال هاتفي مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت. جاء هذا التصريح على خلفية التوترات المتزايدة في لبنان والاشتباكات العسكرية المستمرة.

 

أكد أوستن في الاتصال على قلقه العميق إزاء التقارير التي تشير إلى إطلاق القوات الإسرائيلية النار على مواقع تابعة لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "اليونيفيل" في لبنان، مما أسفر عن مقتل جنديين لبنانيين. وشدد على أهمية ضمان سلامة وأمن قوات "اليونيفيل" والقوات المسلحة اللبنانية، مؤكداً أن الانتقال إلى الحل الدبلوماسي بات ضرورياً لإنهاء التصعيد المستمر.

 

إلى جانب التطورات في لبنان، تناول أوستن الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة. وأكد على ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لمعالجة الوضع الإنساني المتأزم، مشيراً إلى أهمية توفير المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين الذين يعانون من تداعيات العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة في القطاع.

 

وفي سياق متصل، جدد وزير الدفاع الأمريكي التزام الولايات المتحدة الثابت بأمن إسرائيل، مؤكداً على دعم واشنطن القوي لحليفتها في المنطقة. كما أشار إلى أهمية العمل على إعادة جميع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين إلى عائلاتهم في أقرب وقت ممكن.

 

تأتي هذه التصريحات في وقت حساس تشهد فيه المنطقة تصعيداً عسكرياً مستمراً، ما يبرز الحاجة إلى تفعيل المساعي الدبلوماسية لإيجاد حلول سياسية للصراع.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير الخارجية الإيراني التعاون العسكري إيران وروسيا طهران صواريخ باليستية لروسيا الأطراف الدولية بین إیران وروسیا التعاون العسکری فی لبنان

إقرأ أيضاً:

المبعوث الأمريكي إلى روما لعقد جولة جديدة من المباحثات مع إيران

يتوجه المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف سيتوجه إلى روما الجمعة، لعقد جولة جديدة من المحادثات مع وفد إيراني بشأن برنامج طهران النووي.

وقال مصدر مطلع لـ"رويترز"،  إن المسؤول الكبير في وزارة الخارجية مايكل أنطون سينضم إلى ويتكوف. وأضاف "من المتوقع أن تكون المناقشات مباشرة وغير مباشرة، مثلما حدث في الجولات السابقة".

وعقدت الولايات المتحدة وإيران أربع جولات في إطار المحادثات الرّامية لمناقشة تطورات الملف النووي الإيراني. ويقود هذه الاجتماعات، وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، والمبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف.

وقبل أيام، قال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان في تصريحات له، إنّ: "طهران تتفاوض مع الولايات المتحدة، غير أنّها لا تخشى تهديداتها أبدا".


وأضاف بزشكيان: "إنّهم يظنون أنّنا سنتنازل عن حقوقنا من خلال التهديد، لكنّنا لن نفعل ذلك. لن نتردد في تحقيق الإنجازات العلمية والعسكرية والنووية بأيّ شكل من الأشكال".

وكان الرئيس الإيراني، أيضا، قد ردّ على التصريحات الأخيرة، للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بخصوص أنه سيدفع إيران إلى الإفلاس إذا تراجعت عن الاتفاق النووي. موضحا: "يقول ترامب إننا "خطرون"! هل نحن من أباد 60 ألف امرأة وطفل خلال عام واحد، أم أنتم؟ هل نحن من قطع الماء والخبز عن المظلومين؟".

وأضاف الرئيس الإيراني، عبر تصريحات بثها التلفزيون الرسمي الإيراني: "هل نحن من يُشعل الحروب، أم أنتم الذين جئتم لبيع القنابل والصواريخ لدول المنطقة؟"، مضيفا: "لقد بذلتم 47 عاما من الجهود لإركاع النظام الإيراني وأمتنا ولم تنجحوا".

وفيما أكّد أنّ "بلاده لن ترضخ لأي متنمر" تابع الرئيس الإيراني بالقول: "يقول ترامب إن أمريكا هي التي أخرجت "داعش" من المنطقة. هل أنتم من أخرجها، أم إيران والشهيد قاسم سليماني (قائد فيلق القدس الإيراني الراحل)؟".

وأردف: "أتخيفوننا؟ نحن من سيعمر هذا الوطن، وسنبنيه بكل قوّتنا.. تصريحات ترمب تعكس جهله وعدم معرفته بالشعب الإيراني"، مضيفا في الوقت نفسه: "ترامب يظن أنه بمجرد أن يأتي ويطلق بعض الشعارات سنخاف؟! بالنسبة لنا، الشهادة أحلى من الموت على السرير".


واستطرد بزشكيان بالقول: "ذلك الشخص الذي جاء إلى المنطقة مهددا بالصواريخ والقنابل، سيحلم فقط برؤية إيران تستسلم. نحن باقون وسنبقى، لدينا جذور تمتد لآلاف السنين، ولا أحد يستطيع اقتلاعها".

ووجّه الرئيس الإيراني، جُملة انتقادات للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالقول: "من يصدق كلام ترامب؟ يتحدث عن السلام بينما يطور أسلحة مدمرة". فيما كان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، قد شدّد أمس على أنّ بلاده "لن تتخلى عن حقّها في التخصيب". 

من جهته، أكّد نائب وزير الخارجية الإيراني، كاظم غريب آبادي، أنّ: "حق التخصيب هو الخط الأحمر الذي لا يمكن تجاوزه، وأنّ أيّ توقف في عملية التخصيب غير مقبول".

مقالات مشابهة

  • مناورات إيران وأذربيجان العسكرية.. تعاون أمني أم رسائل إستراتيجية؟
  • المبعوث الأمريكي إلى روما لعقد جولة جديدة من المباحثات مع إيران
  • مفاوضات إيران وأمريكا تعود من بوابة روما
  • وزير الصحة: نحن في خدمة لبنان
  • مصادر: إيران قد تلجأ للصين وروسيا كخطة بديلة بتعثر المحادثات مع واشنطن
  • قائد المنطقة العسكرية الرابعة: حل القضايا المجتمعية بطرق أخوية يسهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار
  • وزير الدفاع والإنتاج الحربي يشهد تنفيذ المرحلة الرئيسية لمشروع مراكز القيادة التعبوي للمنطقة الغربية العسكرية
  • وزير الخارجية الأمريكي: ترامب يحاول إنهاء حرب باهظة الثمن بين أوكرانيا وروسيا
  • بحث مجالات التعاون العسكري مع السعودية
  • في اليرزة.. السفير السعودي يزور وزير الدفاع ويبحثان في التنسيق العسكري المشترك