من أجل دعم الدول الفقيرة صحيا.. عودة يترأس مؤتمرا دوليا بالتعاون مع جمعية "ابتسامات الطوارئ" في روما
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
شهدت العاصمة الإيطالية روما أمس السبت 12 أكتوبر مؤتمرا طبيا دوليا من أجل مناقشة الوضع الصحي في دول إفريقيا ودول الشرق الأوسط والذي نظمته جمعية "ابتسامات الطوارئ" والتي يترأسها البروفيسور " فابيو دي نابولي " أحد أهم الكوادر الطبية في إيطاليا .
في إحدي قاعات المؤتمرات بمدينة روما بمشاركة أكثر من 150 طبيبا و خبراء وفنيين صحيين في مختلف التخصصات الطبية وبالتعاون مع الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية ونقابة الأطباء من أصل أجنبي في إيطاليا واللذان يترأسهما البروفيسور فؤاد عودة وحركة المتحدين للوحدة .
وبمشاركة عدد من الدبلوماسيين والعاملين في المجال الإعلامي والمهتمين بالشؤون الصحية في دول إفريقيا والشرق الأوسط وعلي رأسهم سعادة السفير " مصطفي برازاني " سفير الجمهورية العراقية في إيطاليا .
تناول المؤتمر أهمية تأهيل العاملين في المجال الصحي من أجل التعاون الدولي في المجال خاصة في الدول الإفريقية ودول الشرق الأوسط والإحتياجات الصحية والطبية في تلك الدول و أكثر الأمراض إنتشارا بين شعوبها و سبل مساعدتها في مواجهه تلك الأمراض .
أفتتح المؤتمر المدير العام لجمعية "ابتسامات الطوارئ " المحامية فرانشيسكا توبيدي والتي تحدثت عن دور الجمعية في التعاون الدولي الصحي ونشاطها في ذات المجال منذ خمسة عشر عاما وبالتعاون مع حركة المتحدين للوحدة والرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية في أكثر من 25 دولة إفريقية وعربية وخاصة في مجال جراحة التجميل و أمراض الأطفال والتي يقوم بها ما يقرب من 700 طبيب ومتطوع كما إستعرضت حصاد نشاط الجمعية في عدة دول خلال العام الماضي وكان أبرزها قيامها بإجراء 50 عملية جراحية لأطفال فلسطين في مدينة رام الله و إجراءها العديد من العمليات الجراحية في دول العراق و الصومال والسنغال و دول إفريقية أخري وذلك من خلال التعاون مع وزارات الخارجية لتلك الدول .
وبعد كلمة الإفتتاح للمدير العام للجمعية بدأت مناقشات المؤتمر بإدارة البروفيسور فؤاد عودة مع المحامية فرانشيسكا دوبيتي واللذان قدما ضيوف شرف المؤتمر وبعدها تمت دعوة الصحفية من أصل صومالي " شكري سعيد " مؤسسة جمعية ; التهجير والتي تحدثت عن الدور المهم الذي تقوم به جمعية " إبتسامة الآمان " في موطنها الصومال و باقي الدول الإفريقية وتثمينها لجهودها و العاملين بها من أجل رسم الإبتسامة علي وجوه من يعانون ويتألمون .
وكان لسعادة السفير " مصطفي برزاني " سفير الجمهورية العراقية في إيطاليا حضورا مميزا والذي وجه الشكر في مستهل كلمته لجمعية ." ابتسامات الطوارئ " للدور الذي قامت به في العراق و قيامها بإجراء العديد من العمليات الجراحية في مناطق عدة من العراق مؤكدا على أهمية التعاون الدولي في مجال الصحة و واجب الدول الأوروبية تجاه دول العالم الثالث في ظل الأوضاع المعيشية لتلك الدول .
وكان البروفيسور فؤاد عودة قد أشاد بسعادة السفير " برزاني " ذاكرا أنه من أبرز السفراء تعاونا في ذلك المجال و له دور واضح في تسهيل عمل جمعية إبتسامة الأمان و غيرها من المنظمات الصحية الدولية .
وقد وجهه له البروفيسور فؤاد عودة سؤلا حول دور الإعلام في مجال التعاون الصحي و نقل الواقع المعيشي للشعوب والذي رد عليه " برزاني " مؤكدا على أهمية الإعلام الشفاف الناقل للحقيقة بعيدا عن الزيف من أجل ضمان العدالة في التعاون .
كما كان لإحدي الناشطات في مجال العمل الإعلامي الإيطالي مداخلة أطلعت فيها المشاركين علي تجربتها في العراق و مشاهداتها الميدانية في مناطق مختلفة و رصدها لأهم السلوكيات و العادات الإجتماعية هناك و أبرز المشاكل الصحية وخاصة في المناطق النائية وقد أشادت بالدور الذي تلعبه جمعية ." إبتسامة الأمان " في العراق و غيره من دول الشرق الأوسط .
ثم تخلل المؤتمر مأدبة غداء للحضور وإستراحة إستأنفت بعدها وقائع الموتمر بالتنسق مع البروفيسور فؤاد عودة والذي شهد مداخلات من أكثر من 20 من المشاركين من خبراء صحيين وممرضين وخبراء في طب التجميل و ممثلين عن منظمات المجتمع المدني المختلفة والتي قام البروفيسور فؤاد عودة بمحاورتهم عن رؤيتهم حول كيفية دعم و تنسق التعاون الدولي في مجال الصحة وكيفية إختيار البعثات الدولية إلي بلدان الشرق الأوسط وإفريقيا وكيفية دعم الخبرات وكان أغلب المشاركون قد أبدوا إستعداهم للمشاركة في تبادل الخبرات الصحية معربين عن سعادتهم بعملهم التطوعي وشعورهم بالرضا لقيامهم بالعمل الإنساني تجاه تلك المناطق ذات الحاجة إلي مساعدتهم كما أن ذلك العمل يثري خبراتهم العملية بعد عودتهم إلي إيطاليا كما أنها تمنحهم الفرصة للتعرف علي الثقافات المختلفة مما يؤدي إلي التبادل الإيجابي للثقافات والحضارات بين الشعب الإيطالي والشعوب العربية و الإفريقية مما يزيد من تنوعهم الثقافي .
وفي نهاية المؤتمر أعلن البروفيسور فؤاد عودة رئيس الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية بإسم المجلس الإداري للرابطة عن تعيين البروفيسور " فابيو دينابولي " رئيسا فخريا للرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية عرفانا بجهوده و عمله المستمر علي مدار سنوات في مجال التعاون الدولي وقيامه بالعديد من المبادرات الطبية والعلاجية في العديد من البلدان العربية و الإفريقية .
يذكر أن ابتسامات الطوارئ تضمن أكثر من 700 طبيب متطوع في اكثر من 25 دولة وقامت في السنوات الأخيرة بإجراء حوالي 6 آلاف عملية جراحية متنوعة وخاصة للأطفال في الدول العربية و الإفريقية والتي يستمر نشاطها الطبي آخذة علي عاتقها تخفيف آلام المرضي المحتاجين حول العالم ولاسيما في المناطق الفقيرة والمهمشة في دول ألعالم الثالث .
مؤتمرا ناجحا خرج بورقة عمل هامة من أجل حث الجميع علي مزيد من العمل التطوعي في مجال الصحة ومواجهه الأمراض والتي تعد أحد أهم أضلاع مثلث التأخر لدي الدول النامية .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: روما العاصمة الإيطالية روما الطبیة الأوروبیة الشرق أوسطیة التعاون الدولی الشرق الأوسط التعاون مع فی إیطالیا أکثر من فی مجال فی دول من أجل
إقرأ أيضاً:
شراكة استراتيجية بين مصر والبرازيل لتطوير الأنظمة الرقابية وتبادل الخبرات في مجال الدواء
وقّع رئيس هيئة الدواء المصرية، الدكتور علي الغمراوي، مذكرة تفاهم مشتركة مع القائم بأعمال رئيس الوكالة الوطنية للمراقبة الصحية بجمهورية البرازيل (ANVISA) الدكتور روميسون رودريغيس موتا، في إطار جهود الهيئة لتوسيع نطاق التعاون الدولي وبناء شراكات استراتيجية مع الهيئات النظيرة حول العالم، وتعزيز التعاون الفني والتنظيمي في مجال المنتجات الطبية.
وأكد الدكتور علي الغمراوي أن توقيع هذه المذكرة يدعم جهود توفير منتجات طبية آمنة وفعالة للسوقين المصرية والبرازيلية، ويمهد لمزيد من التعاون العلمي والبحثي المستقبلي بين البلدين، مشيرا إلى أنه يُعد محطة مهمة ضمن جهود الهيئة لتعزيز علاقاتها الدولية مع الكيانات الرقابية المؤثرة، إذ يجسد التعاون مع ANVISA الثقة المتزايدة في كفاءة منظومة الدواء المصرية وريادتها التنظيمية إقليميًّا ودوليًّا.
وأضاف الدكتور علي الغمراوي أن هذه الخطوة تأتي في إطار استراتيجية هيئة الدواء المصرية لتعزيز حضورها الدولي، والاستفادة من الخبرات العالمية في تطوير الأنظمة الرقابية، بما يسهم في ضمان جودة وأمان وفعالية المستحضرات الطبية المتداولة بالسوق المصري، مؤكدًا أن الهيئة ماضية في بناء شراكات مع كبرى الهيئات الرقابية حول العالم لدعم الابتكار وتحفيز الاستثمار في قطاع الدواء.
من جانبه، قال الدكتور روميسون رودريغيس موتا إن هذه المذكرة تمثل خطوة استراتيجية لتعزيز التعاون بين المنظومتين الرقابيتين في مصر والبرازيل، معربًا عن تطلع الوكالة البرازيلية لبناء شراكة ممتدة مع هيئة الدواء المصرية تُسهم في تطوير الأنظمة الرقابية وتبادل الخبرات الفنية والعلمية.
وقد أشاد الجانب البرازيلي بالتطور الكبير والتحول النوعي الذي تشهده هيئة الدواء المصرية، مؤكدًا أن الهيئة صارت نموذجًا يحتذى به في المنطقة بفضل تبنيها أحدث المعايير العلمية والتنظيمية المعتمدة عالميًا، وقدرتها على مواكبة التطورات المتسارعة في صناعة الدواء، مشيدًا بجهود هيئة الدواء المصرية في تعزيز الشفافية والحوكمة وتبسيط الإجراءات، بما أسهم في تحسين بيئة الاستثمار في القطاع الدوائي ودعم الشركات الوطنية والعالمية العاملة بالسوق المصري.
وأكد المشاركون من الوكالة البرازيلية أن هذه الشراكة تمثل فرصة حقيقية لتبادل الخبرات الناجحة، وتطوير مشروعات مشتركة في مجالات البحث العلمي والتدريب والتفتيش الدوائي، بما يحقق التكامل بين البلدين ويسهم في رفع كفاءة الأنظمة الرقابية وتطويرها بما يخدم صحة وسلامة المرضى في مصر والبرازيل على حد سواء.
حضر مراسم التوقيع من جانب هيئة الدواء المصرية، الدكتورة حنان أمين رئيس الإدارة المركزية للمستحضرات الصيدلية، والدكتورة أماني جودت معاون رئيس الهيئة والمشرف على الإدارة المركزية لمكتب رئيس الهيئة، والدكتورة أسماء فؤاد رئيس الإدارة المركزية للمستحضرات الحيوية والمبتكرة والدراسات الإكلينيكية، والدكتور أسامة حاتم، معاون رئيس الهيئة للسياسات والتعاون الدولي ورئيس الإدارة المركزية للسياسات الدوائية ودعم الأسواق، والدكتورة وديان يونس رئيس الإدارة المركزية للرقابة الدوائية، والدكتورة أميرة محجوب رئيس الإدارة المركزية للتفتيش، والدكتور مهاب فادي، رئيس الإدارة المركزية للتراخيص، والدكتور حمادة جمال، معاون رئيس الهيئة ومدير عام الإدارة العامة لتسجيل المستحضرات البشرية.
ومن الجانب البرازيلي للمراقبة الصحية (ANVISA)، شارك فيليبي دياس، وآنا كارولينا مارينو من مكتب العلاقات الخارجية بـ ANVISA، ولايلا صوفيا معوض، مسئول العلاقات الخارجية بالوكالة، إلى جانب عدد من الخبراء عبر تقنية الاتصال المرئي.
وتُعد هذه المذكرة إضافة قوية إلى سجل النجاحات الدولية لهيئة الدواء المصرية، وتأكيدًا على مكانتها المتقدمة بين الهيئات الرقابية العالمية، فضلاً عن قدرتها على بناء جسور تعاون نوعي تربط بين الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية، بما يسهم في الارتقاء بالعمل الرقابي وتبادل المعرفة والخبرات.
اقرأ أيضاً3 أغسطس.. البورصة تُطلق مؤشر قياس الأسهم منخفضة التقلبات «EGX35-LV»
1.4 مليار جنيه.. ارتفاع كبير في أرباح البنك المصري لتنمية الصادرات بنسبة 23.8%
بنك قناة السويس يشارك في المؤتمر المصرفي العربي لعام 2025