خبير عسكري: زيادة القوات الإسرائيلية على حدود لبنان لن تؤثر في الميدان
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
قال الخبير العسكري العقيد ركن حاتم الفلاحي إن هناك زيادة في القوات الإسرائيلية المنخرطة في القتال بجبهة لبنان بعد الدفع بالفرقة 210 التي أشار إلى أنها مخصصة لحماية الحدود، غير أنه أكد أن هذه الفرق لن يكون لها تأثير كبير على أرض الميدان لعدة اعتبارات.
وأوضح الفلاحي أن الفرقتين 210 و91 المسؤولتين عن حماية الحدود السورية واللبنانية لا يمكنهما خوض عمليات قتالية مباشرة بين يوم وليلة، لأنهما ليست معدتين لهذه العمليات، مشيرا إلى أنهما ربما تقومان بعمليات مسك للأرض وتقديم الدعم والإسناد.
وأكد أن القوة 210 لن تكون قادرة على سحب جزء كبير من قواتها، لأن الحدود السورية تتطلب حماية كونها جبهة تهديد محتملة، ومن ثم فقد يتم الدفع فقط بلواء "الهاهاريم" (الجبال) الذي تشكل في هذه الفرقة قبل 6 أشهر لخوض المعارك في التضاريس الصعبة في مزراع شبعا.
وقال الفلاحي إن الكلام نفسه ينطبق على الفرقة 91 والفرقة 146 الموجودة في اللبونة لأنها فرقة احتياط يمكنها خوض عمليات، لكن ليس بقوة الفرق النظامية.
مواصلة الضغط
ويرى الفلاحي أن جيش الاحتلال يواصل الضغط بشكل كبير على نقاط التماس من خلال القصف الجوي والمدفعي "ومع ذلك لم يتمكن من التوغل داخل لبنان حتى الآن".
وعن توقف وحدة "إيغوس" عن العمل في الشمال، قال الفلاحي إن الوحدة تعمل إلى جانب لواء غولاني وهي قادرة على العمل في مناطق صعبة ولديها قدرات كبيرة لكنها تعرضت لخسائر كبيرة في بداية التوغل.
وأضاف "هذه الفرقة ترى أن القيادة العسكرية الميدانية أعطت أوامر غير صحيحة أوقعتهم في كمائن وهو ما اضطرهم للدفع بقادة جدد لا يحيطون بطريقة عمل الوحدة، وهذا ما أدى لتوقفها حاليا لحين ترتيب هذه الأمور".
وقال الفلاحي إن الإسرائيليين يعرفون جيدا أن قدرات حزب الله تختلف بشكل كبير عن المقاومة في قطاع غزة لكنهم يحاولون إخفاء الحقائق والخسائر عن الشارع الإسرائيلي، مؤكدا أن الضربات الأخيرة لمدينة حيفا تعكس استعادة للحزب ثقته في نفسه وإمساكه بزمام المبادرة، فضلا عن كونها رسالة واضحة لجيش الاحتلال وقادته.
عودة حرب العصابات في غزةوتعليقا على تطورات الوضع غزة، قال الفلاحي إن عودة حرب العصابات للصورة مجددا يعود بالأساس إلى عودة انتشار قوات الاحتلال في مناطق كانت قد خرجت منها، مشيرا إلى أن هذا الانتشار يدفع المقاومة للكشف عن قدراتها.
وختم بالقول إن جيش الاحتلال سيواجه هذه المشكلة كلما دخل إلى منطقة جديدة في القطاع، لأن المقاومة هناك لا تزال تمتلك الكثير لكنها لا تكشف عنه بسبب ظروف المعركة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الفلاحی إن
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: أميركا وإسرائيل تخفيان هدفهما الحقيقي في غزة تجنبا لتمرد الجيش
لا يزال احتلال قطاع غزة هدفا إستراتيجيا تراهن عليه إسرائيل وتسعى لتنفيذه ميدانيا عبر تدمير البنية التحتية وتعميق معاناة السكان، وفق الخبير العسكري أحمد الشريفي، الذي يرى أن حكومة بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية- لا تكشف عن كل أهدافها حتى لا تواجه تمردا عسكريا.
ففي تحليل للمشهد العسكري بالقطاع، أكد الشريفي أن إسرائيل تواصل تدمير القطاع بطريقة ممنهجة تتماشى مع نظرية القضم الجزئي بعيدا عن الواقع الميداني.
ويهدف تدمير هذه البنى إلى تجريف القطاع وخلق واقع جديد يمكن البناء عليه بعد أي اتفاق لوقف إطلاق النار بحيث يصبح من الصعب على الفلسطينيين العودة إلى مناطقهم.
ورغم إرسال إسرائيل العديد من الإشارات التي تدعم توجهها لاحتلال القطاع بشكل كامل، إلا أنها ستواجه صعوبة في الاندفاع والسيطرة لأن جيشها لن يكون قادرا على البقاء من دون التعرض لضربات المقاومة، كما يقول الشريفي.
وتعطي العمليات التي نفذتها المقاومة خلال الفترة الماضية والتي طال بعضها "قواعد برية" شديدة التحصين، دليلا قاطعا على أن القوات الإسرائيلية ستكون هدفا لكثير من الهجمات حال وجودها في القطاع بشكل دائم.
وقد أكد رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير -خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر الذي عقد أمس الثلاثاء- أن أهداف الحرب أصبحت متضاربة، وأنه إذا قرر المستوى السياسي خلاف ذلك، فعليه أن يُعلنه صراحة كتوجيه.
وحسب هيئة البث الإسرائيلية، فقد كان زامير يستعرض موقف الجيش من احتمال توسيع العملية العسكرية إلى المخيمات الوسطى في قطاع غزة، إذ يُعتقد أن الرهائن الإسرائيليين محتجزون هناك.
وخلال هذا الاجتماع، شن وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش هجوما على زامير، واتهمه بالفشل في القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من خلال عملية عربات جدعون، التي وعد بالسيطرة على 3 أرباع القطاع من خلالها.
إعلانوفي حين يستعد الجيش لدخول مناطق لم يسبق له دخولها في القطاع مثل المنطقة الوسطى، لا يزال رئيس الأركان الإسرائيلي يحذر من التداعيات المحتملة لاحتلال غزة بشكل كامل.
تجنب تمرد الجيش
لكن الشريف يعتقد أن هناك حالة تعتيم سياسي متعمدة على ما تريده الولايات المتحدة وإسرائيل في غزة، ويرى أنهما تنسقان معا من دون إطلاع القادة العسكريين الميدانيين على الأهداف النهائية للساسة.
وتسعى واشنطن وتل أبيب إلى تثبيت القوات الميدان مع تجنب حدوث غضب قد يصل للتمرد في صفوف الجيش حال إطلاعه على الهدف النهائي الذي يريد الساسة تحقيقه في القطاع، برأي الخبير العسكري.