بعد نشر نظام ثاد الصاروخي في إسرائيل.. هل يغير مجرى الحرب؟ (فيديو)
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
بعث الرئيس الأمريكي جو بايدن، برسالة إلى الكونجرس، وجه خلالها بنشر نظام ثاد الصاروخي لتعزيز الموقف الدفاعي في إٍسرائيل، مشيرا إلى أنه في الأشهر الأخيرة، قامت واشنطن بتعديل الموقف العسكري للولايات المتحدة لتحسين حماية القوات الأمريكية وزيادة الدعم للدفاع عن إسرائيل.
وتأتي رسالة بايدن بعد إعلان بات رايدر، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، وصول الفريق الأمريكي مع المكونات الأولية، لتشغيل بطارية ثاد الدفاعية إلى إسرائيل.
وكان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، وجه تهديدا في عرض حديثه للقوات الأمريكية العاملة في إسرائيل، من خلال منشور عبر حساباته الرسمية عن نظام ثاد الصاروخي، قال فيه: «الولايات المتحدة تعرض حياة شعبها للخطر بنشر نظام صاروخي في إسرائيل، بينما نبذل جهودا هائلة لتقليل احتمال اندلاع حرب شاملة بالمنطقة في الأيام الأخيرة، وأقول إنه ليس لدينا خطوط حمراء حين يتعلق الأمر بالدفاع عن شعبنا وأصولنا».
سيتولى ما يقرب من 100 جندي أمريكي تشغيل نظام ثاد الصاروخي في إسرائيل، وهو ما أكدته وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» عبر بيان ورد فيها أنه سيمثل قدرة دفاع جوي كبيرة يمكن أن تعمل كمضاعف قوة لإسرائيل ضد التهديدات المختلفة، وخاصة ضد إيران، حسبما أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية في عددها الصادر الأحد الماضي.
ماذا نعرف عن منظومة ثاد؟تعرف منظومة ثاد بأنها نظام دفاعي متحرك، ومماثل بقدرته لنظام Arrow الإسرائيلي، ويمكنه اعتراض صواريخ خارج الغلاف الجوي، باستخدام الطاقة الحركية من أجل تحييدها، وتم تصميمه لاستهداف مراحل مختلفة من مسار طيران الصاروخ المهاجم.
وتعتبر منظومة ثاد جزء من شبكة الدفاع الصاروخي التي تديرها الولايات المتحدة الأمريكية لحماية الأهداف الاستراتيجية من الهجمات الباليستية.
لا تعد هذه المرة الأولى التي تنشر فيها الولايات المتحدة منظومة الدفاع الجوي ثاد في المنطقة، حيث سبق أن وجه الرئيس الأمريكي جو بايدن الجيش الأمريكي بنشرها في الشرق الأوسط العام الماضي بعد هجمات 7 أكتوبر للدفاع عن القوات والمصالح الأمريكية في المنطقة.
كما سبق للولايات المتحدة أن نشرت منظومة «ثاد» في إسرائيل عام 2019 للتدريب وتدريبات دفاع جوي متكاملة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نظام ثاد الصاروخي منظومة ثاد ثاد إسرائيل إيران الاحتلال البنتاجون الولایات المتحدة منظومة ثاد
إقرأ أيضاً:
العراق والمخدرات: قراءة في منظومة الحرب الناعمة على المخدرات
30 يوليو، 2025
بغداد/المسلة: تتكشف أبعاد المعركة العراقية ضد المخدرات، فيما تصوغ الأمم المتحدة مساراً جديداً، متعدد الأبعاد، لدعم بغداد في مواجهة ما وصفته بالأزمة الصحية والاجتماعية المعقدة.
وتسعى الأمم المتحدة عبر مكتبها المعني بالمخدرات والجريمة إلى إرساء دعائم شراكة استراتيجية مع وزارتي الصحة والداخلية، لإطلاق برنامج شامل لا يكتفي بردع الاتجار بل يتوغّل في بنية الدولة الإدارية والتنسيقية، لتقوية قدرات إنفاذ القانون وتحسين الهيكلة المؤسسية لمكافحة المخدرات.
ويعكس هذا التوجّه نزوعاً نحو مقاربة أمنية – صحية مزدوجة، تنسجم مع ما بات يعرف في الأدبيات الدولية بـ”الصحة العامة الجنائية”، حيث لا تُعالج الظاهرة من منطلق أمني صرف، بل تُفكك بوصفها أزمة بنيوية تشمل الجسد الاجتماعي ومؤسسات الدولة على السواء.
ويؤكد علي اليساري، كبير منسقي المكتب الأممي، أنّ التقرير الصحي المرتقب حول حالة المخدرات في العراق سيشكّل نقطة تحوّل فارقة، كونه يستند إلى بيانات علمية وتحليلات سببية، تتجاوز الوصف إلى تقديم خارطة طريق مفصّلة لوزارة الصحة.
وتسير هذه الخطوات بالتوازي مع دعم منهجي لمديرية مكافحة المخدرات، من خلال تطوير تقنيات التحقيق وتفكيك الشبكات، وتوسيع نطاق التدريب، إلى جانب إسناد الطب العدلي بقدرات تحليل دقيقة تُدمَج ضمن منظومة جودة دولية تتيح للعراق تبادل النتائج والمعايير مع المختبرات العالمية.
وتلفت الأمم المتحدة بوضوح إلى أن إساءة استخدام المخدرات ليست انحرافاً أخلاقياً، بل عرض لأزمة صحية تستدعي استجابات علاجية قائمة على الدليل، مما يمثّل تحوّلاً في فلسفة التعامل مع المدمنين من التجريم إلى التأهيل.
وتعكس هذه المقاربة تفكيكاً للثنائية التقليدية بين “الأمن” و”الصحة”، في ظل اعتراف بأن المخدرات صارت ظاهرة عابرة للحدود، ترتبط بالفساد وغسل الأموال وسقوط مؤسسات إنفاذ القانون، وتهدد الحوكمة والشرعية السياسية في دول ما بعد الصراع، والعراق ليس استثناء.
وتشير الملامح الأولية للتقرير الدولي إلى إدراك عميق لأبعاد الظاهرة المتعددة، ما يؤشر إلى رغبة دولية في إرساء مقاربة مستدامة، تتجاوز الاستجابات الموسمية، نحو بناء نظام وقاية ومعالجة وتحقيق جنائي متكامل.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts