مكتوم بن محمد: القمة الخليجية الأوروبية فرصة نموذجية للحوار
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
ترأس الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، وفد دولة الإمارات المشارك في اجتماعات القمة الخليجية الأوروبية، التي عقدت أعمالها اليوم الأربعاء في العاصمة البلجيكية بروكسل، وذلك في النسخة الأولى من القمة التي جمعت قادة الدول والحكومات لدول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي.
وأكد الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، أن "القمة مثلت فرصة نموذجية لحوار بنّاء هدفه مناقشة مزيد من الفرص المشتركة لإرساء دعائم مستقبل أفضل لشعوب الجانبين، علاوة على أثر القمة في تبادل الرؤى والأفكار حول سبل التغلب على التحديات العابرة للحدود والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة ودفع مسيرة التطوير العالمي، لاسيما فيما يتعلق بالتحوّل الأخضر والطاقة النظيفة والمتجددة، وغيرها من الموضوعات المهمة المتعلقة بصناعة المستقبل".
التعاون الدوليوقال: "نتطلع إلى توثيق الشراكة الاستراتيجية مع دول الاتحاد الأوروبي والقائمة على الاحترام المتبادل والثقة نحو مزيد من التعاون البنّاء في شتى المجالات الحيوية، وتأتي مشاركة الإمارات في اجتماعات القمة الخليجية الأوروبية انطلاقاً من إيمانها الراسخ بأهمية الارتقاء بالتعاون الدولي وتأكيد أثره في إيجاد حلول ناجعة تسهم في دفع مسيرة التنمية المستدامة عالمياً".
وأضاف "لا شك في أن انعقاد القمة يأتي مواكباً لتطلعات دول مجلس التعاون ونهجها الدائم في تعزيز الحوار ومد جسور التعاون مع مختلف الدول، وهو النهج الذي طالما تبنته الإمارات وأحاطته قيادتها بكافة أوجه الدعم لتأكيد فاعليته، في حين رسخت الإمارات قيمة التعاون الذي ترى فيه السبيل الأمثل لمواجهة التحديات المشتركة وتمهيد الطريق أمام تنمية مستدامة تقوم على ركائز قوية تعزز بناء المستقبل".
وأكد الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، حرص الإمارات بقيادة وتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، ومتابعة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على الإسهام بكل ما يلزم للأخذ بالشراكة الخليجية الأوروبية إلى آفاق أرحب لمزيد من أوجه التعاون في مختلف المجالات السياسية، والاقتصادية، والثقافية، والاجتماعية، وبما يخدم مصالح شعوب الجانبين ويضمن لها مقومات الرخاء، ويعزز فرصها في تحقيق المزيد من التقدم والازدهار.
وأعرب عن ترحيب الإمارات بكل الأفكار التي من شأنها زيادة حجم التعاون وفتح المجال أمام الأفكار المبتكرة والتي تخدم في تحقيق مستويات أعلى من التبادل التجاري والسياحي والثقافي مع شعوب الاتحاد الأوروبي، في ضوء تمسك الإمارات بنهج الانفتاح الواعي على العالم، وسعيها المستمر إلى تقديم نموذج يحتذى به عالمياً في مجال التعاون الدولي وتوفير الضمانات لتأكيد مردوده الإيجابي.
وأكد تقدير الإمارات للدور المحوري للاتحاد الأوروبي على الساحة الدولية، بما يستدعيه ذلك الدور من تعزيز مستوى التعاون في معالجة القضايا المُلحّة على الساحتين الإقليمية والدولية، لاسيما فيما يتعلق بضمان مقومات الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، ومعالجة التوترات القائمة من أجل تعزيز فرص السلام الشامل والعادل، كذلك معالجة الآثار الإنسانية العميقة التي خلّفتها الأوضاع الاستثنائية الراهنة التي تشهدها المنطقة.
وبحضور الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، والوفد الرسمي الإماراتي المرافق، ناقشت القمة الخليجية الأوروبية جملة من الموضوعات المتعلقة بمستقبل الشراكة في العديد من المجالات التنموية، في ضوء روابط الصداقة والتعاون التي طالما جمعت بين الجانبين، وأعربت رئاسة المجلس الأوروبي عن أملها في أن تكون القمة بداية لمرحلة جديدة من التعاون نحو تعزيز الشراكة الاستراتيجية الخليجية الأوروبية من خلال بحث خطوات عملية ذات مردود ملموس يدعم المساعي المشتركة نحو مستقبل آمن ومستدام، مع التطلع إلى توسيع دائرة الحوار حول القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الشیخ مکتوم بن محمد بن راشد آل مکتوم القمة الخلیجیة الأوروبیة
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يدرس تعليق التعاون العلمي مع إسرائيل بسبب الحرب على غزة
في خطوة غير مسبوقة لفرض عقوبات على إسرائيل، يدرس الجهاز التنفيذي للاتحاد الأوروبي تعليق التعاون العلمي مع إسرائيل في برنامج هورايزون-Horizon Europe جزئيا للبحث والابتكار، وذلك على بسبب الحرب على قطاع غزة.
وهورايزون أوروبا هو أكبر برنامج للبحث والابتكار في الاتحاد الأوروبي، بدأ في عام 2021 ويستمر حتى عام 2027، بميزانية تقارب 95.5 مليار يورو.
وذكرت صحيفة جلوبس الإسرائيلية، أن مشاركة إسرائيل في البرنامج تعد بالغة الأهمية لقطاعها العلمي، حيث حظيت خلال السنوات الخمس الماضية بدعم تجاوز مليار يورو سنويا، فضلا عن أنه يتيح لها التعاون البحثي مع كبريات المؤسسات الأوروبية.
واقترحت المفوضية الأوروبية، تعليق مشاركة إسرائيل في أجزاء من برنامج تمويل الأبحاث هورايزون أوروبا، وذلك بسبب تدهور الأوضاع للفلسطينيين في قطاع غزة.
وأضافت الصحيفة، أن تعليق عضوية إسرائيل المحتمل يمثل ضربة قاسية للمجتمع العلمي الإسرائيلي، ورسالة سياسية واضحة من الاتحاد الأوروبي.
وبحسب الصحيفة فإن ممثلين عن الاتحاد الأوروبي سيقررون اليوم ما إذا كانوا سيبحثون مسألة التعليق للتصويت بين الدول الأعضاء.
وتابعت: «إن تمرير القرار يتطلب أغلبية مؤهلة تمثل 65% من سكان الاتحاد الأوروبي. وحتى في حال عدم تمرير القرار أو الاكتفاء بتعليق جزئي، فإن مجرد طرحه على طاولة التصويت يحمل دلالات سياسية كبيرة».
وشبّه علماء إسرائيليون بأن التهديد المتزايد بتعليق عضوية إسرائيل، بدأ يؤثر فعلياً على فرص حصولهم على المنح، خاصة في مجالات العلوم الاجتماعية، حيث يُعتقد أن بعض الشركاء الأوروبيين باتوا يترددون في التعاون مع فرق بحثية إسرائيلية خوفًا من حرمانهم من التمويل، حتى بشكل غير رسمي.
في المقابل، أصدر منتدى التكنولوجيا العليا في إسرائيل، الذي يضم رؤساء شركات تقنية كبرى، بيانًا شديد اللهجة، قال فيه: «على الحكومة الإسرائيلية أن تتحرك فورا وبحزم لمنع تمرير هذا القرار، إن ما يحدث يعكس فشلًا دبلوماسيًا متكررًا من قبل الحكومة التي تقف عاجزة أمام انهيار علاقاتنا الدولية، في وقت تنشغل فيه بمنح الإعفاءات للحريديم بدلاً من ترميم علاقاتنا الاستراتيجية».
اقرأ أيضاًالاتحاد الأوروبي يلوّح بإجراءات ضد إسرائيل بسبب منع دخول المساعدات إلى غزة
الاتحاد الأوروبي يفرض حزمة عقوبات جديدة تستهدف 22 بنكًا وعشرات الكيانات الروسية
الاتحاد الأوروبي يلغي تصريحًا للتشيك لاستيراد النفط الروسي