للتعبير عن الغضب.. كوريا الشمالية تفجر بعض من طرقها الداخلية
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
كنوع من التعبير عن الغضب، فجرت كوريا الشمالية القسم الشمالي من الطرق غير المستخدمة التي كانت تربطها بالجنوب، وذلك حيث تبادل الخصمان التهديدات بعد أيام من ادعاء بيونج يانج بأن كوريا الجنوبية حلقت طائرات دون طيار فوق عاصمتها.
وذكرت وكالة أنباء أسوشيتد برس الأمريكية إن هدم الطرق المدروس يؤكد الغضب المتزايد في كوريا الشمالية ضد الحكومة المحافظة في كوريا الجنوبية تعهد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون بقطع العلاقات مع كوريا الجنوبية والتخلي عن هدف تحقيق الوحدة الكورية السلمية.
ويقول المراقبون إنه من غير المرجح أن يشن كيم هجومًا استباقيًا واسع النطاق على كوريا الجنوبية، وذلك بسبب الرد المتوقع من قبل قوات الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، والذي من شأنه أن يهدد بقاء بيونج يانج، على حد قولهم.
ردًا على الانفجارات، قالت قيادة القوات المشتركة في كوريا الجنوبية إن جيشها أطلق النار داخل الأقسام الجنوبية من الحدود. ولم يذكر البيان المزيد من التفاصيل، لكن هذه الخطوة ربما كانت محاولة لتجنب إطلاق النار عبر الحدود من قبل كوريا الشمالية. ولم يعرف على الفور ما إذا كانت كوريا الشمالية قد ردت أم لا.
كما أفادت القوات المسلحة الكورية بأنها تعمل على تعزيز جاهزيتها بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
وأظهر مقطع فيديو قدمه الجيش الكوري الجنوبي سحابة من الدخان الأبيض والرمادي تنبعث من الانفجار على طريق بالقرب من مدينة كايسونغ الحدودية. كما يُظهر الفيديو الشاحنات والحفارات الكورية الشمالية وهي تزيل الحطام. وأظهر مقطع فيديو آخر دخانًا يتصاعد من طريق ساحلي بالقرب من الحدود الشرقية.
واتهمت كوريا الشمالية كوريا الجنوبية بالتسلل بطائرات دون طيار لإسقاط منشورات دعائية فوق بيونج يانج ثلاث مرات هذا الشهر، وهددت بالرد بالقوة إذا حدث ذلك مرة أخرى. في الوقت نفسه رفضت كوريا الجنوبية تأكيد ما إذا كانت قد أرسلت طائرات دون طيار، لكنها حذرت من أن كوريا الشمالية ستواجه نهاية نظامها إذا تعرضت سلامة المواطنين الكوريين الجنوبيين للتهديد.
تاريخ من استخدام التفجيرات الكورية الشمالية كرسالة سياسيةتتمتع كوريا الشمالية بتاريخ في تنفيذ التدمير المدروس للمنشآت على أراضيها كرسالة سياسية.
في عام 2020، فجرت كوريا الشمالية مبنى مكتب اتصال فارغًا بنته كوريا الجنوبية شمال الحدود مباشرة ردًا على حملات توزيع المنشورات المدنية الكورية الجنوبية.في عام 2018، هدمت كوريا الشمالية الأنفاق في موقع تجاربها النووية في بداية الدبلوماسية النووية مع الولايات المتحدة.في عام 2008، فجرت كوريا الشمالية برج تبريد في مجمعها النووي الرئيسي عندما كانت تجري مفاوضات سابقة لنزع السلاح مقابل المساعدات مع واشنطن وآخرين.المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: كوريا الشمالية كوريا الجنوبية زعيم كوريا الشمالية الولايات المتحدة طائرات بدون طيار کوریا الجنوبیة کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
شقيقة زعيم كوريا الشمالية: لسنا مهتمين بمبادرات السلام مع الجنوب
قالت كيم يو جونغ شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إن "كوريا الشمالية ليست مهتمة بأي سياسة أو مقترح للمصالحة مع كوريا الجنوبية"، وذلك في أول رد فعل على مبادرات السلام التي أطلقها رئيس كوريا الجنوبية لي جاي-ميونغ.
وكان رئيس كوريا الجنوبية الجديد قد صرح بأنه سيسعى لإجراء محادثات مع الشمال دون شروط مسبقة، بعد أن تدهورت العلاقات في عهد سلفه إلى أسوأ مستوى لها منذ سنوات.
ومنذ انتخابه في يونيو/حزيران، انتهج الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ سياسة مخالفة لسلفه تجاه الشمال، حيث أوقف البث الدعائي عبر مكبرات الصوت على طول الحدود الذي كان بدأ ردا على إرسال كوريا الشمالية بالونات محمّلة بالقمامة.
ولاحقا، أوقفت كوريا الشمالية بثها الدعائي أيضا الذي كان بتسبب بإزعاج لسكان الجنوب بسبب الأصوات الغريبة والمخيفة.
وقالت كيم في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية "إذا كانت كوريا الجنوبية تتوقع أن تُلغى جميع تبعات (أفعالها) ببضع كلمات عاطفية، فلا يمكن أن يكون هناك خطأ في التقدير أكبر من ذلك".
وأضافت كيم يو جونغ المسؤولة الكبيرة في الحزب الحاكم بكوريا الشمالية والتي يعتقد أنها المتحدثة باسم زعيم البلاد أن تعهد رئيس كوريا الجنوبية بالالتزام بالتحالف الأمني بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة يُظهر أنه لا يختلف عن سلفه الذي كان يتخذ نهجا معاديا.
وقالت كيم، المسؤولة الكورية الشمالية، إن هذه الإجراءات ليست سوى تراجع عن أنشطة خبيثة من كوريا الجنوبية "ما كان ينبغي أن تتخذ من الأساس".
وأضافت "بعبارة أخرى إنه أمر لا يستحق تقييمنا".
وتابعت "نوضح مجددا الموقف الرسمي بأننا وبصرف النظر عن السياسات التي تعتمدها سول أو المقترحات التي تقدمها، لسنا مهتمين بها ولن نجلس مع كوريا الجنوبية ولا يوجد ما يمكن مناقشته".
إعلانولا تزال الدولتان في حالة حرب نظريا، لأن الحرب الكورية (1950-1953) انتهت بهدنة، وليس بمعاهدة سلام.
وتحتفظ الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لكوريا الجنوبية، بنحو 28 ألف جندي في الجنوب لمساعدتها في صد أي هجمات محتملة من الشمال المسلح نوويا.