صحف عالمية: إسرائيل تعرقل وصول المساعدات لشمال غزة وبدأت استهداف مقار حكومية في لبنان
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
تناولت صحف عالمية العراقيل التي تضعها إسرائيل أمام عملية إدخال المساعدات إلى شمال قطاع غزة، وقالت إن التلويح الأميركي بإعادة النظر في إمدادات الأسلحة يعكس تباينا في معاملة واشنطن مع تل أبيب.
فقد أكدت صحيفة نيويورك تايمز أن إسرائيل سمحت بدخول كمية محدودة من المساعدات إلى شمال غزة بعد يوم من تحذير أميركي شديد اللهجة، لكنها نقلت عن وكالات الإغاثة أن الشحنة "تمثل جزءا بسيطا جدا من حاجة السكان الأساسية".
وشددت هذه الوكالات على أن ما تسميه إسرائيل فشلا في توزيع المساعدات يعود في الأصل إلى العراقيل التي تفرضها قوات الاحتلال على حركة الشاحنات وعمليات الاستهداف التي تتعرض لها.
وفي صحيفة غارديان البريطانية، قال باتريك ونتور -في مقال له- إن الرسالة الأميركية الموجهة لإسرائيل بشأن الوضع الإنساني في غزة "تعكس مستويات متباينة من الدعم الأميركي لإسرائيل على مختلف الجبهات".
وأضاف الكاتب "ربما توحي الرسالة بوجود انقسامات داخل إدارة (الرئيس الأميركي) جو بايدن، فقد ظهر ذلك في لبنان أيضا عندما دعمت واشنطن وقفا لإطلاق النار لمدة 21 يوما، لكن سرعان ما برزت مؤشرات ضوء أميركي أخضر لعملية عسكرية برية في لبنان".
وفي صحيفة فايننشال تايمز، تناول تقرير مقتل مسؤولين محليين في مدينة النبطية اللبنانية إثر غارة إسرائيلية، مشيرا إلى أنها المرة الأولى من نوعها من حيث طبيعة المبنى المستهدف.
ووفقا للتقرير، فإن الهجوم "يثير مخاوف من أن إسرائيل توسع هجماتها ضد حزب الله لتشمل المكاتب الحكومية والمسؤولين المدنيين"، لافتا إلى أن القصف الإسرائيلي استهدف خلال الأيام الماضية مباني تاريخية أيضا.
إسرائيل متورطة في جبهات متعددةأما صحيفة هآرتس، فنشرت مقالا يرى أن إسرائيل بدت متورطة في حرب متعددة الجبهات بعد مرور عام على هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
واعتبر المقال أن إسرائيل "ستجد نفسها غارقة في احتلال متجدد في غزة ولبنان إذا لم تحدد إستراتيجية واضحة لليوم التالي تُحسن الموقف الدفاعي لإسرائيل ومكانتها الإقليمية والدولية".
وفي مجلة فورين أفيرز، تناول مقال بعض المعطيات التي تجعل اندلاع حرب شاملة بين إيران وإسرائيل "احتمالا مستبعدا" في ظل البعد الجغرافي بينهما.
وقال المقال إن بُعد المسافة "يمثل العائق الرئيسي أمام مواجهة مباشرة بالشكل الذي حذر منه محللون"، مشيرا إلى وجود دول أخرى بينهما لن يكون من السهل إقحامها في صراع مماثل. ومع ذلك، يتوقع المقال مزيدا من التصعيد في طبيعة المواجهة بالصورة التي تبدو عليها حاليا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات أن إسرائیل
إقرأ أيضاً:
صحة غزة: استهداف إسرائيل "مستشفى الأقصى" تقويض لمنظومة الصحة
أدانت وزارة الصحة بقطاع غزة، الأربعاء، استهداف الجيش الإسرائيلي "مستشفى شهداء الأقصى"، مؤكدة أن ذلك يندرج في إطار "تقويض المنظومة الصحية".
يأتي ذلك ضمن الإبادة الجماعية التي يواصل الجيش الإسرائيلي بدعم أمريكي ارتكابها ضد الفلسطينيين في القطاع منذ 20 شهرا.
وقالت الوزارة في بيان إن "الجيش الإسرائيلي يستهدف سطح مبنى الإدارة بمستشفى شهداء الأقصى (وسط القطاع)، ما أثار الخوف والارتباك بين المرضى والطواقم الطبية".
وأضافت: "الاحتلال الإسرائيلي يواصل سياسة ممنهجة لتقويض المنظومة الصحية بالقطاع".
وتابعت: "ندين استهداف المستشفى، ونطالب بتوفير الحماية للمؤسسات الصحية، وتجريم استمرار تقويض عمل المنظومة الصحية واستهدافها".
واليوم، أفاد شهود عيان للأناضول بأن الجيش الإسرائيلي فجر خلال أقل من ساعة 3 طائرات مسيرة فوق سطح المستشفى الذي يؤوي مرضى وطاقما طبيا وآلاف النازحين.
وأوضح الشهود أن الاستهداف لم يسفر عن وقوع إصابات.
وبحسب آخر حصيلة لوزارة الصحة بغزة، فإن 22 مستشفى من أصل 38 في القطاع خرجت عن الخدمة جراء الاستهدافات الإسرائيلية، وسط انهيار شبه كامل في النظام الصحي.
ومنذ بدئه الإبادة بالقطاع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عمد الجيش الإسرائيلي إلى استهداف مستشفيات غزة ومنظومتها الصحية، وأخرج معظمها عن الخدمة، ما عرض حياة المرضى والجرحى للخطر.
ويعاني قطاع غزة أزمة إنسانية وإغاثية كارثية منذ أن أغلقت إسرائيل المعابر في 2 مارس/ آذار، مانعة دخول الغذاء والدواء والمساعدات والوقود، بينما يصعد جيشها حدة الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد سكان القطاع الفلسطيني.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 179 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.