تناولت صحف عالمية العراقيل التي تضعها إسرائيل أمام عملية إدخال المساعدات إلى شمال قطاع غزة، وقالت إن التلويح الأميركي بإعادة النظر في إمدادات الأسلحة يعكس تباينا في معاملة واشنطن مع تل أبيب.

فقد أكدت صحيفة نيويورك تايمز أن إسرائيل سمحت بدخول كمية محدودة من المساعدات إلى شمال غزة بعد يوم من تحذير أميركي شديد اللهجة، لكنها نقلت عن وكالات الإغاثة أن الشحنة "تمثل جزءا بسيطا جدا من حاجة السكان الأساسية".

وشددت هذه الوكالات على أن ما تسميه إسرائيل فشلا في توزيع المساعدات يعود في الأصل إلى العراقيل التي تفرضها قوات الاحتلال على حركة الشاحنات وعمليات الاستهداف التي تتعرض لها.

وفي صحيفة غارديان البريطانية، قال باتريك ونتور -في مقال له- إن الرسالة الأميركية الموجهة لإسرائيل بشأن الوضع الإنساني في غزة "تعكس مستويات متباينة من الدعم الأميركي لإسرائيل على مختلف الجبهات".

وأضاف الكاتب "ربما توحي الرسالة بوجود انقسامات داخل إدارة (الرئيس الأميركي) جو بايدن، فقد ظهر ذلك في لبنان أيضا عندما دعمت واشنطن وقفا لإطلاق النار لمدة 21 يوما، لكن سرعان ما برزت مؤشرات ضوء أميركي أخضر لعملية عسكرية برية في لبنان".

وفي صحيفة فايننشال تايمز، تناول تقرير مقتل مسؤولين محليين في مدينة النبطية اللبنانية إثر غارة إسرائيلية، مشيرا إلى أنها المرة الأولى من نوعها من حيث طبيعة المبنى المستهدف.

ووفقا للتقرير، فإن الهجوم "يثير مخاوف من أن إسرائيل توسع هجماتها ضد حزب الله لتشمل المكاتب الحكومية والمسؤولين المدنيين"، لافتا إلى أن القصف الإسرائيلي استهدف خلال الأيام الماضية مباني تاريخية أيضا.

إسرائيل متورطة في جبهات متعددة

أما صحيفة هآرتس، فنشرت مقالا يرى أن إسرائيل بدت متورطة في حرب متعددة الجبهات بعد مرور عام على هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

واعتبر المقال أن إسرائيل "ستجد نفسها غارقة في احتلال متجدد في غزة ولبنان إذا لم تحدد إستراتيجية واضحة لليوم التالي تُحسن الموقف الدفاعي لإسرائيل ومكانتها الإقليمية والدولية".

وفي مجلة فورين أفيرز، تناول مقال بعض المعطيات التي تجعل اندلاع حرب شاملة بين إيران وإسرائيل "احتمالا مستبعدا" في ظل البعد الجغرافي بينهما.

وقال المقال إن بُعد المسافة "يمثل العائق الرئيسي أمام مواجهة مباشرة بالشكل الذي حذر منه محللون"، مشيرا إلى وجود دول أخرى بينهما لن يكون من السهل إقحامها في صراع مماثل. ومع ذلك، يتوقع المقال مزيدا من التصعيد في طبيعة المواجهة بالصورة التي تبدو عليها حاليا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات أن إسرائیل

إقرأ أيضاً:

تصعيد حوثي جديد ضد إسرائيل: الجماعة تعلن استهداف كل السفن المتعاملة مع تل أبيب

قررت جماعة "أنصار الله" الحوثيين تصعيد عملياتها العسكرية ضد إسرائيل، معلنةً عن بدء ما أسمته "المرحلة الرابعة" من الحصار البحري، والتي تشمل استهداف جميع السفن التابعة لأي شركة تتعامل مع تل أبيب. اعلان

وقال المتحدث باسم الحوثيين، العميد يحيى سريع، إن اليمن "أمام استمرار المجازر المروعة والوحشية وغير المسبوقة في تاريخنا المعاصر، يجد نفسه أمام مسؤولية دينية وأخلاقية وإنسانية تجاه المظلومين الذين يتعرضون، وبشكل يومي وعلى مدار الساعة، للقتل والتدمير، وبالتجويع والتعطيش جراء الحصار الخانق في غزة".

وتابع سريع: "قررت القوات المسلحة اليمنية تصعيد عملياتها العسكرية الإسنادية والبدء بتنفيذ المرحلة الرابعة من الحصار البحري على العدو. وتشمل المرحلة استهداف كافة السفن التابعة لأي شركة تتعامل مع موانئ العدو الإسرائيلي، بغض النظر عن جنسية تلك الشركة وفي أي مكان تطاله أيدي القوات المسلحة" وفق تعبيره.

ودعا الحوثيون "كافة الدول إلى تجنب التصعيد والضغط على إسرائيل لإيقاف الحرب ورفع الحصار عن غزة".

بيان الحوثيين بشأن "بدء المرحلة الرابعة من الحصار البحري على إسرائيل"

ولا يبدو أن الجماعة استثنت من تحذيرها الشركات الأمريكية، ما قد يعرّض للخطر وقف إطلاق النار الذي وقعته مع الرئيس دونالد ترامب في مايو الماضي، عبر وساطة عمانية.

وكان زعيم الحوثيين، عبد الملك بدر الدين الحوثي، قد أعلن في وقت سابق أنهم بصدد "دراسة خيارات تصعيدية إضافية".

ومنذ بدء الحرب في غزة، تكثف الجماعة هجماتها تحت شعار "نصرة غزة"، مستهدفة منشآت ومطارات وسفن في البحر الأحمر. كما كانت قد أعلنت فرض "حظر جوي" على مطار بن غوريون و"حظر بحري" على ميناءي إيلات وحيفا.

Related الحوثيون يطلقون صاروخًا باتجاه إسرائيل وسماع صوت انفجارات شرق بئر السبعغارات إسرائيلية على موانئ يمنية والحوثيون يطلقون صاروخيْن على تل أبيب الحوثيون يعلنون "عملية نوعية" ضد إسرائيل.. ونتنياهو يشترط استسلام حماس لإنهاء الحرب

ويأتي هذا التصعيد بعد تعثّر المفاوضات بين تل أبيب وحماس في الدوحة، والتي انتهت بسحب الوفد الإسرائيلي وتبادل الاتهامات بإفشال الحوار.

رغم ذلك، نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مصدر أن مسؤولين في إدارة ترامب يرون الوقت مناسبًا لصفقة شاملة تؤدي إلى إطلاق جميع الرهائن وإنهاء حرب التصريحات والتصريحات المضادة التي استمرت في اليومين الماضيين بين إسرائيل والوسطاء في قطر ومصر بهدف إحياء المفاوضات.

ولفتت الصحيفة إلى أن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف التقى مسؤولين قطريين كبارًا في جزيرة سردينيا الإيطالية عدة مرات، وأن فريق التفاوض الإسرائيلي لا يزال على تواصل دائم مع الوسطاء رغم انسحابه وعودته من الدوحة.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • صحوة عالمية.. الأمم المتحدة: إسرائيل همجية.. والكونجرس: تل أبيب عنصرية
  • العراق يمنع استهداف إسرائيل بالمسيرات والصواريخ.. إفشال 29 محاولة
  • صحف عالمية: على بريطانيا معاقبة إسرائيل وحماس تقود حربا نفسية فعالة
  • ترامب: إسرائيل ترفض حصول حماس على المساعدات التي يتم توزيعها في غزة
  • استهداف إسرائيل بصاروخ يمني.. وتوقف الرحلات الجوية بمطار بن غوريون
  • «أونروا»: ربع سكان غزة يعانون الجوع.. وإسرائيل تعرقل دخول المساعدات
  • صحيفة: إسرائيل تدرس الضغط على حماس بتقطيع أوصال غزة
  • برّاك قد يعود واتصالات لعقد جلسة حكومية بنصاب سياسي لبت حصرية السلاح
  • صحف عالمية: فشل إستراتيجية إسرائيل بغزة وإنكار دنيء للمجاعة
  • تصعيد حوثي جديد ضد إسرائيل: الجماعة تعلن استهداف كل السفن المتعاملة مع تل أبيب