حذرت روسيا، الخميس، دولة الاحتلال الإسرائيلي من استهداف المنشآت النووية في إيران ضمن ردها العسكري الانتقامي المحتمل على الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران ضد "تل أبيب" قبل ما يزيد على أسبوعين.

ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف، قوله إن "روسيا تحذر إسرائيل حتى من احتمالية افتراضية لشن هجوم على المنشآت النووية والبنية التحتية النووية الإيرانية".



وأضاف أن استهداف المنشآت النووية الإيرانية "سيكون تطورا كارثيا ورفضا كاملا للمسلمات القائمة في مجال الأمن النووي"، حسب تعبيره.


وتأتي هذه التحذيرات بعد أيام من لقاء جمع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والإيراني مسعود بزشكيان خلال مشاركتهما في منتدى "العلاقة بين الأزمة والحضارات"، الذي انعقد الأسبوع الماضي في عشق آباد عاصمة تركمانستان.

واستمرت محادثات الزعيمين لمدة ساعة تقريبا، وشدد بوتين خلالها على أن العلاقات مع إيران "تمثل أولوية بالنسبة لروسيا، وهي تتعزز، وحجم التجارة آخذ في الازدياد"، وفقا لوسائل إعلام روسية.

وقال بزشكيان في محادثة مع بوتين: "من وجهة نظر اقتصادية وثقافية، فإن وسائل إعلامنا تزداد قوة يوما بعد يوم وتصبح أكثر استقرارا.. علينا تسريع التعاون المتنامي بين إيران وروسيا، مع الأخذ في الاعتبار إرادة قادة البلدين".

وفي الشهر الماضي، تعهد بزشكيان بأن تقوم بلاده بتعميق علاقاتها مع روسيا من أجل التعامل مع العقوبات التي تفرضها الدول الغربية، قائلا؛ إن "البلدين قريبان من توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية".

وهذا اللقاء جاء في وقت تترقب فيه المنطقة هجوما عسكريا إسرائيليا على إيران، وهو الأمر الذي ترافق مع جولتين إقلميتين أجراهما وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي على العديد من دول المنطقة لبحث التطورات في المنطقة.

ولا تزال أهداف الاحتلال الإسرائيلي من الهجوم المحتمل تتردد في العديد من التقارير الصحفية في إطار طرح السيناريوهات المحتملة، وسط مخاوف من تصعيد "إسرائيل" واستهداف المنشآت النووية أو النفطية في إيران.



والأسبوع الماضي، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن "تنفيذ تهديدات بضرب المنشآت النووية السلمية في طهران رداً على هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل سيكون استفزازا خطيرا للغاية"، وفقا لوكالة "تاس".

ومطلع شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، شنت إيران هجوما صاروخيا ضد الاحتلال الإسرائيلي بأكثر من 200 صاروخ باليستي، ردا على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله والقائد بالحرس الثوري عباس نيلفروشان، في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 أيلول/ سبتمبر الماضي.

وجاء الهجوم كذلك ردا على اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب الراحل إسماعيل هنية، خلال زيارة كان يجريها إلى العاصمة الإيرانية طهران، في نهاية تموز/ يوليو الماضي.

وتعهد جيش الاحتلال بتوجيه هجوم كبير ضد إيران ردا على الهجوم الصاروخي الأخير، في حين أكدت طهران عزمها على توجيه رد أكثر شدة في حال أقدمت "إسرائيل" على أي هجوم انتقامي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية روسيا الاحتلال النووية إيران إيران روسيا النووي الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المنشآت النوویة

إقرأ أيضاً:

غوتيريش: 2025 الأكثر توسعا للاستيطان في الضفة والوضع في غزة كارثي

عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن إدانته للتوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس، كاشفا أن الجاري، شهد أكبر توسع للمخططات الاستيطانية منذ بدء الرصد الأممي، مشيرًا إلى أن جميع المستوطنات غير قانونية وباطلة ولاغية، وتشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.

وحذر غوتيريش في تقرير أصدرته الأمم المتحدة من تصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية بمعدل خطير، لا سيما خلال موسم قطف الزيتون، مما يزيد تفاقم التوترات ويقوّض فرص السلام.

وفيما يتعلق بقطاع غزة، عبر غوتيريش عن قلقه العميق إزاء هشاشة الوضع الأمني، لافتًا إلى أن غارات الاحتلال الدورية في غزة لا تزال تتسبب بخسائر كبيرة بين المدنيين وأضرار واسعة بالبنية التحتية. واصفًا الوضع الإنساني في غزة بـ الكارثي" وأن أكثر من 80% من المباني السكنية والعامة دمرت أو تضررت بشدة.


وأشار إلى أن تحسّن دخول المواد الغذائية إلى القطاع لم ينعكس بشكل كافٍ على الأوضاع المعيشية، لافتا إلى أن مصادر البروتين الأساسية لا تزال بعيدة عن متناول معظم السكان. مشددا على ضرورة ضمان المساءلة الكاملة عن أي جرائم فظيعة أو انتهاكات جسيمة للقانون الدولي، مؤكدا أن غياب المحاسبة يقوّض فرص تحقيق العدالة والاستقرار.

والخميس بحث غوتيريش مع وزير خارجية مصر بدر عبد العاطي، ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.

ويوميا تخرق دولة الاحتلال في غزة اتفاقا لوقف إطلاق النار بدأ في 11 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، فيما تواصل شن عدوان عسكري دموي على الضفة الغربية المحتلة.

وكان يُفترض أن ينهي اتفاق وقف إطلاق النار حرب إبادة بدأتها دولة الاحتلال بغزة في تشرين الأول/  أكتوبر 2023، وخلّفت أكثر من 70 ألف شهيد و171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء.

وجراء خروقاته المستمرة للاتفاق، قتل جيش الاحتلال 383 فلسطينيا وأصاب 1002، بحسب وزارة الصحة في القطاع الخميس.

مقالات مشابهة

  • واشنطن تعترض شحنة عسكرية صينية لتسليح صواريخ إيران
  • محددات العلاقة بين إيران والمقاومة: قراءة في خطاب ظريف حول الهوية الوطنية للفصائل
  • غوتيريش: الوضع الإنساني في قطاع غزة كارثي
  • غوتيريش: 2025 الأكثر توسعا للاستيطان في الضفة والوضع في غزة كارثي
  • بزشكيان: عازمون على تنفيذ الاتفاقية الشاملة بين إيران وروسيا
  • إيران تطلق 3 أقمار اصطناعية جديدة من قاعدة روسية وسط توتر مع الغرب
  • محافظة القدس تحذر من استهداف الاحتلال التجمعات البدوية في محيطها
  • الرئيس الأوكراني: روسيا تريد الاحتفاظ بمحطة زابوريجيا النووية
  • إيران تطالب بتدخل أممي لتخفيف القيود على دبلوماسييها في نيويورك
  • ممثل حماس في إيران يكشف لـعربي21 واقع العلاقة مع طهران بعد حرب الـ12 يوما (شاهد)