عبد الله بن بيّه يشارك في مؤتمر “الإيمان في عالم متغيّر” بالرباط
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
شارك معالي العلامة الشيخ عبد الله بن بيّه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، رئيس منتدى أبوظبي للسلم، في المؤتمر الدولي “الإيمان في عالم متغير”، الذي عقد في العاصمة المغربية الرباط ، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية الشقيقة وبتنظيم من رابطة العالم الإسلامي والرابطة المحمدية للعلماء بالمملكة المغربية.
ودعا معاليه، في كلمته الافتتاحية، إلى إنشاء مراكز للبحوث لتجديد الخطاب الإيماني عن طريق تطوير أساليب البرهنة وطرق العرض واستثمار الإمكانات التي أتاحتها المعارف البشرية الجديدة في صياغة العقائد وعرضها عرضاً سليماً بطرائق الاستدلال المناسبة.
وأثني على جهود رابطة العالم الإسلامي والرابطة المحمدية للعلماء في المملكة المغربية ودورهما في نشر قيم التسامح والتعايش حول العالم.
وأشاد بموضوع المؤتمر، الذي عقد يومي 15 و16 أكتوبر الجاري، كون أن التغير والتسارع أصبحا سمة هذه العصر ومبدأه الظاهر في كل مناحي الحياة، فمن السرعة في المواصلات والاتصالات، إلى سرعة في انتقال السلع والأفكار والآراء والمعلومات والأخبار الصحيحة والزائفة، ومن خلال ذلك غدا الإنسان مبهورا لسرعة الواردات إليه وتواليها المستمر.
وأشار إلى أنه أمام هذا التحدي يحسُّ الإنسان بضرورة استعادة معنى الحياة، التي تمنحه نقطة ارتكاز وثبات، وتظهر حاجة البشرية إلى رؤية للكون تقدم الاستقرار، مؤكدا أن الرؤية الإيمانية هي الكفيلة بتقديم ذلك؛ لأنها تغرس الوجود الإنساني في نسيج متّصل من المعنى، تقدم له رواية متسقة عن ذاته.
وذكر معاليه بأن الإيمان علم، وذلك العلم قائم على منظومة معرفية ثلاثية الأركان هي الحس والعقل والخبر ، لافتا إلى أن هذه المنظومة تتكامل وتتعاضد فيها مصادر المعرفة للدلالة على الإيمان والتوصيل إلى سبيل الاطمئنان ، مشيرا إلى أنه من أهم ثمار الإيمان في الدنيا تأسيس الأخلاق تأسيسا متينا.
واختتم معالي العلّامة الشيخ عبد الله بن بيّه كلمته في المؤتمر بجملة من التوصيات التي تدخل في إطار تجديد الإيمان بالذكر والفكر والفعل.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“أردنية العقبة” تستضيف مؤتمر “رؤى التحديث: الشباب محور الاهتمام”
صراحة نيوز- افتتح مفوض شؤون السياحة والشباب بمنطقة العقبة الخاصة الدكتور ثابت حسان النابلسي، فعاليات مؤتمر “رؤى التحديث: الشباب محور الاهتمام”، الذي نظمته مبادرة “يلا نشارك، يلا نتحزب” بالشراكة مع فرع الجامعة الأردنية في العقبة.
وأكد النابلسي خلال رعايته افتتاح المؤتمر مندوبا عن رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، بحضور رئيس فرع الجامعة الأردنية بالعقبة الدكتور صالح الرواضية وعدد من الأعيان والأكاديميين وطلبة الجامعة، أن هذه المبادرة تمثل مساحة حوارية وطنية تجمع الشباب مع نخبة من أصحاب الخبرة والمعرفة، لتبادل الأفكار والرؤى حول مسارات التحديث والإصلاح السياسي، وتسهم في تعزيز الوعي وتكرس مفهوم المشاركة الفاعلة في بناء المستقبل.
ودعا الشباب أن يلاحقوا طموحاتهم وأحلامهم بثقة وعزيمة، لأنهم المستقبل، والأردن يستمد قوته من طاقاتهم وإبداعاتهم، مؤكدا أن مشاركتهم في الحياة الحزبية والسياسية تمثل محورا أساسيا في بناء مستقبل الأردن الحديث إضافة إلى تحقيق التنمية المستدامة ودفع عجلة التقدم والازدهار في المجتمع.
بدوره، لفت الرواضية، إلى دور الجامعة كمنصة حوارية وطنية تدعم مسيرة الإصلاح السياسي، وتعزز مشاركة الشباب في العمل العام، مشيرا إلى أن الشباب هم الركيزة الأساسية للأمة، وسر نهضتها وتقدمها وبحاجة إلى أفكارهم في التغيير، وشركاء فاعلين في صناعة القرار.
وأكد أهمية تطوير قطاع السياحة كركيزة أساسية في مسيرة التحديث الاقتصادي، مشيرا إلى أن العقبة تشكل بوابة الأردن البحرية وواحدة من المحاور الاقتصادية والسياحية الحيوية في المملكة.
وتناولت الجلسة الأولى التي أدارها نائب رئيس المبادرة الدكتور منتصر القضاة، التحديث السياسي والاقتصادي والإداري، وركزت على تعزيز مشاركة الشباب في العمل الحزبي والسياسي.
وتناولت العين نسيمة الفاخري، دور المرأة في مسيرة التحديث، مشيرة إلى أن التشريعات المستقبلية ستسهم في تهيئة بيئة قوية تدعم مشاركة المرأة في الحياة الحزبية والمجتمع بشكل عام.
وتحدث رئيس المؤتمر سيف الإسلام بني مصطفى، عن أهمية المؤتمر في ترسيخ الصورة الذهنية للتحديث السياسي وتعميق القيم الوطنية التي تعزز الثقافة السياسية والمجتمعية، مؤكدا أن ذلك يسهم في إعداد المجتمع بشكل أفضل لفهم أهمية العمل السياسي والعام.
بدوره، أكد العين شرحبيل ماضي أن الأحزاب السياسية هي المحرك الأساسي لعجلة الدولة، وأن تحقيق فرص العمل والاستقرار السياسي مرتبطان ارتباطا وثيقا بازدهار الدولة وأمنها، مؤكدا أن الشباب هم المحور الرئيس لأي عملية تحديث، وأنه لا يمكن تحقيق التطور دون وعي سياسي ورؤية واضحة تضمن مشاركة الشباب الفاعلة.
واستعرضت الجلسة الثانية أهمية تطوير قطاع السياحة كرافد اقتصادي مهم، مع التركيز على الاستدامة والتنوع في المنتجات السياحية.
وقدم الدكتور نضال ملو العين عرضا حول دور السياحة في الجمع بين الثقافة والتاريخ والمجتمع، مؤكدا ضرورة إشراك أبناء المجتمع المحلي والشباب في تطوير هذا القطاع الحيوي.
وأشار الباحث الدكتور إبراهيم الكردي، إلى أن الأردن يحرز تقدما ملموسا من خلال استراتيجيات واضحة، وأن الفترة المقبلة ستكون حافلة بمشاركة الشباب في تطوير السياحة.
من جهته، لفت رئيس جمعية العقبة للغوص خماش ياسين، إلى أهمية سياحة الغوص في العقبة، داعيا إلى الترويج لهذه السياحة المتخصصة على المستويين المحلي والدولي لما تمثله من فرصة اقتصادية وتنموية.