“منظمات حقوقية: الطيران الحربي يستهدف المدنيين بشكل عشوائي في السودان
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
الطيران الحربي يكثف هجماته العشوائية على مناطق مدنية في السودان، ما أسفر عن مئات القتلى، وسط تنديدات منظمات حقوق الإنسان بانتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني..
التغيير: وكالات
لقى حوالي 800 شخص مصرعهم، أغلبهم من النساء والأطفال، خلال الأسبوعين الأولين من أكتوبر نتيجة القصف الجوي في عدة مناطق في السودان، حسب التقديرات الواردة في بيانات صادرة عن منظمات حقوق الإنسان، بما في ذلك المرصد المركزي لحقوق الإنسان، ومجموعة محامو الطوارئ، وهيئة محامو دارفور.وفقًا لتلك البيانات، فقد لقي أكثر من 500 شخص حتفهم خلال الأيام الخمسة الأولى من أكتوبر في شمال وغرب دارفور ومناطق أخرى في البلاد.
قال المرصد المركزي لحقوق الإنسان في بيان يوم الخميس، بحسب “إسكاي عربية”، إن الطائرات الحربية تواصل قصف المدنيين بشكل عشوائي، مما يعد انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان والمعاهدات الدولية.
طلعات مكثفة
ازدادت الطلعات الجوية في الأسبوع الثاني من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل أكثر من 50 شخصًا في مدينة الحصاحيصا و45 في منطقة الدندر بولاية النيل الأزرق، بالإضافة إلى أكثر من 200 قتيل في مدن نيالا و” مليط” و” الكومة” والفاشر في دارفور، وكذلك في العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة في وسط البلاد.
تشير المحامية رحاب مبارك، عضوة في مجموعة محامو الطوارئ، إلى أن التقارير اليومية للرصد تؤكد أن الطائرات الحربية قامت خلال الأسبوعين الماضيين بتنفيذ أكثر من 10 غارات دموية استهدفت مناطق سكنية، مما أدى إلى سقوط المئات من المدنيين ما بين قتيل وجريح.
أشارت رحال مبارك لموقع سكاي نيوز عربية إلى أن الطيران الحربي أصبح يستهدف المدنيين ومناطق سكنهم بدون أي مبررات منطقية، ولأسباب غير معروفة، مما يعتبر جريمة حرب من الدرجة الأولى، خاصةً أن كل عملية من العمليات التي ينفذها تُسفر عن العشرات من القتلى والجرحى.
وأضافت: “يعلم الطيران الحربي تماماً حجم القتل والدمار الكبير الذي تتركه الغارات الجوية في المناطق المدنية، ومع ذلك يستمر في هذه الأفعال التي تتعارض تماماً مع قواعد ونصوص القانون الدولي الإنساني. وبالتالي، فإن جنرالات الجيش والجهات الداعمة لهم الذين ينفذون هذه الطلعات قد وضعوا أنفسهم أمام ملاحقات قانونية ستطالهم بالتأكيد وفقاً للقانون الدولي.”
مبرر “الحواضن”
تدافع قيادات الجيش السوداني عن الهجمات الجوية، وتؤكد أنها تستهدف تجمعات قوات الدعم السريع، بينما تبرز منظمات حقوق الإنسان أن معظم هذه الهجمات تحمل طابعًا انتقاميًا تحت ذريعة استهداف “حواضن اجتماعية للدعم السريع”.
في هذا الإطار، صرح المحامي معز حضرة لموقع سكاي نيوز عربية أن “استهداف الهجمات الجوية لمناطق مدنية ليس لها علاقة بالقتال يعد انتهاكًا واضحًا للمواثيق والقوانين الدولية”.
وينبه حضرته إلى أن المواد 3 و32 و34 من اتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949، المتعلقة بحماية المدنيين في أوقات الحرب، تحظر الاعتداء على الحياة والسلامة الجسدية، خاصة القتل والتعذيب بجميع أشكاله. وتلزم الأطراف المتنازعة بمعاملة الأشخاص الذين لا يشاركون مباشرة في الأعمال القتالية، بما في ذلك الأفراد من القوات المسلحة الذين استسلموا، والأشخاص العاجزين عن القتال؛ بسبب المرض أو الإصابة أو الاحتجاز أو لأي سبب آخر، بمعاملة إنسانية، دون أي تمييز ضار قائم على العنصر أو اللون أو الدين أو المعتقد أو الجنس أو النسب أو الثروة أو أي معيار مشابه آخر.
يوضح “تمنع هذه المواد وغيرها من نصوص القانون الدولي بشكل واضح معاقبة أي شخص أو الاقتصاص منه عن فعل لم يقترفه هو بنفسه”
الوسومالطيران الحربي للجيش السوداني حرب الجيش والدعم السريع حماية المدنيينالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الطيران الحربي للجيش السوداني حرب الجيش والدعم السريع حماية المدنيين الطیران الحربی أکثر من
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الدولي للنقل الجوي يتوقع مضاعفة إنتاج وقود الطيران المستدام في عام 2025
الاقتصاد نيوز - متابعة
أعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي IATA، الأحد، أنه يتوقع أن تتضاعف كمية وقود الطيران المستدام المُنتَج في عام 2025 لتصل إلى مليوني طن، وهو ما يمثل 0.7% من استهلاك شركات الطيران للوقود.
وقد حذر الاتحاد الدولي للنقل الجوي IATA، الهيئة المؤثرة في هذا القطاع، بشكل متزايد من أن شركات الطيران ستواجه صعوبات في تحقيق أهدافها المتعلقة بالاستدامة.
ووصف إنتاج وقود الطيران المستدام SAF، وهو أغلى من وقود الطائرات التقليدي، بأنه بطيء بشكل مخيب للآمال.
قال ويلي والش، المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي IATA، إنه على الرغم من أن زيادة الإنتاج مشجعة، إلا أن هذا المبلغ الضئيل نسبياً سيضيف 4.4 مليار دولار أميركي إلى فاتورة وقود الطيران عالمياً.
وأضاف والش في بيان: "يجب تسريع وتيرة التقدم في زيادة الإنتاج وتعزيز الكفاءة لخفض التكاليف".
من جانب آخر، كشف الاتحاد الدولي للنقل الجوي أن نحو 1.3 مليار دولار من أموال شركات الطيران لا تزال محجوزة من قبل الحكومات ولم تُحول حتى نهاية نيسان 2025، وهو مبلغ كبير رغم تحسن نسبته 25 في المائة، مقارنةً بـ1.7 مليار دولار كانت محجوزة في تشرين الأول 2024.
اتفق قطاع الطيران الأوسع نطاقاً في عام 2021 على استهداف تحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050، بالاعتماد بشكل رئيسي على التحول التدريجي إلى وقود الطائرات المستدام SAF، المصنوع من نفايات الزيوت والكتلة الحيوية.
تختلف شركات الطيران مع شركات الطاقة بشأن ندرة إمدادات وقود الطائرات المستدام، كما تُلقي بأصابع الاتهام على شركتي صناعة الطائرات إيرباص وبوينغ بسبب التأخير في تسليم طائرات أكثر كفاءة في استهلاك الوقود.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام