«الإفتاء» توضح حكم تشغيل القرآن الكريم أثناء النوم
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
اعتاد العديد من المسلمين سماع القرآن الكريم، أثناء النوم، إذ يُعتبر هداية للمسلمين وإصلاحًا لأنفسهم، إذ يترتب على سماعه آثار عظيمة تشمل الشفاء من الأمراض، وزيادة خشوع القلب. لكن يتساءل البعض عن حكم النوم على إذاعة القرآن الكريم: هل يأثم المسلم أم يُؤجر؟
حكم النوم على القرآن الكريمأجاب الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن حكم النوم على القرآن الكريم وسماع القرآن، خلال حديثه مع الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، في برنامج «مع الناس»، قائلًا: «أرى أن تشغيل إذاعة القرآن الكريم حتى أثناء النوم أمر إيجابي جدا، حيث هناك إدراكات عند الإنسان (لا واعية) فعندما يستيقظ يجد نفسه يردد الآية الكريمة».
وأضاف الورداني، أن المسلم الذي ينصت لإذاعة القرآن الكريم يحصل على البركة، لافتًا أن إذاعة القرآن الكريم من الأمور التي نفتخر بها».
من جانبه علق الدكتور محمد المهدي أن هناك عددًا من شرائط القرآن الكريم، وخبرات متراكمة في إذاعة القرآن الكريم فريدة من نوعها، كما أشار إلى أن معدل الاستماع لإذاعة القرآن الكريم يُعد من أعلى المعدلات عالميًا.
تشغيل القرآن الكريم أثناء النومفيما أكدت دار الإفتاء المصرية، أن تشغيل القرآن الكريم أثناء النوم ليس حرامًا شرعًا، مضيفًا أن الحرام يكون بتعمد الإنسان اللهو أو عدم الاستماع إليه أثناء تشغيله.
وقال دكتور مجدي عاشور المستشار العلمي لفضيلة المفتي وأمين عام الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن تشغيل القرآن أثناء النوم جائز وخصوصًا إن كان الإنسان يشعر بالطمأنينة والراحة بسماعه قبل نومه.واستكمل: «القرآن لا يسمعه الإنسان فقط، لكن هناك مخلوقات غيره تذكر الله وتحب كلامه كما قال تعالى: «وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَٰكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ».
فضل سماع القرآن الكريمهناك فضل لسماع القرآن الكريم، فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن فوائد مجالس القرآن بقوله: «ما اجتمع قومٌ في بيتٍ من بيوتِ اللهِ، يتلون كتابَ اللهِ، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلتْ عليهم السَّكينةُ وغَشِيَتْهم الرحمةُ، وحفَّتهم الملائكةُ، وذكرهم اللهُ فيمن عندَه».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القرآن الكريم دار الإفتاء المصرية الأزهر الشريف إذاعة القرآن الکریم تشغیل القرآن أثناء النوم
إقرأ أيضاً:
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين.. وزير الشؤون الإسلامية يفتتح التصفيات النهائية لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها الـ 45 بالمسجد الحرام
البلاد (مكة المكرمة)
افتتح وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، المشرف العام على مسابقة القرآن الكريم المحلية والدولية، اليوم، التصفيات النهائية لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها الـ45، التي تنظمها الوزارة برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في رحاب المسجد الحرام، بمشاركة 179 متسابقًا يمثلون 128 دولة من مختلف قارات العالم، وتستمر التصفيات ستة أيام على فترتين صباحية ومسائية، ويشارك في تحكيمها نخبة من المحكمين الدوليين. وألقى الوزير كلمة في الحفل الافتتاحي رحّب فيها بالحضور والمشاركين، مؤكدًا أن من أعظم نعم الله على المملكة العربية السعودية أن شرفها بخدمة القرآن الكريم وتكريم حملته منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين- أيدهما الله. وأوضح أن الوزارة تفخر بتنظيم هذه المسابقة العريقة التي يتنافس فيها المتسابقون على إتقان حفظ كتاب الله وتلاوته وتفسيره في أطهر بقاع الأرض، مستشهدًا بقوله تعالى: “وفي ذلك فليتنافس المتنافسون”. وبيّن الوزير أن الوزارة وضعت معايير واضحة ومنهجية معلنة للتحكيم، تضمن العدالة والشفافية، واختارت نخبة من المحكمين من المملكة العربية السعودية، والمملكة المغربية، وجمهورية أوغندا، وجمهورية ألبانيا، مشيرًا إلى أن مجموع جوائز المسابقة يبلغ أربعة ملايين ريال، إضافة إلى مليون ريال توزع هدايا مالية على جميع المشاركين. وفي ختام كلمته، دعا المولى- عز وجل- أن يتغمد الملك المؤسس بواسع رحمته، مقدمًا الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على ما يقدمانه من دعم ورعاية لخدمة القرآن الكريم، كما دعا بالتوفيق للمحكمين والمتسابقين، معلنًا انطلاق أعمال التصفيات النهائية، وعقب ذلك، استمعت لجنة التحكيم لعدد من تلاوات المشاركين في فروع المسابقة الخمسة، وسط حضور كبير من المشاركين والمرافقين ورواد المسجد الحرام، في أجواء إيمانية تعالت فيها أصوات المتسابقين بآيات كتاب الله الكريم. يُذكر أن حفل الافتتاح حظي بتغطية إعلامية واسعة من القنوات المحلية والعالمية التي بثّت فعاليات المسابقة مباشرة، حيث هيأت الوزارة مركزًا إعلاميًا متكاملًا لاستقبال الوفود الإعلامية، وتمكين القنوات من النقل المباشر طوال فترة المسابقة لإبراز هذا الحدث القرآني العالمي.