قال محللون سياسيون وعسكريون، إن الاستخدام الأمريكي للقاذفة الإستراتيجية "بي-2" لقصف مواقع الحوثيين في اليمن، يهدف إلى توجيه رسالة إلى إيران، وسط التوتر المتصاعد مع إسرائيل.

وكان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أعلن في بيان الخميس، أن الولايات المتحدة نفذت ضربات دقيقة يوم الأربعاء، ضد 5 مواقع لتخزين الأسلحة تحت الأرض في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.


وأوضح أوستن أن قاذفات "بي-2" شاركت في ضرب "العديد من المرافق تحت الأرض التابعة للحوثيين والتي تضم مكونات أسلحة مختلفة من الأنواع التي استخدمها الحوثيون لاستهداف السفن المدنية والعسكرية في جميع أنحاء المنطقة".
وجاء الإعلان الأمريكي في وقت تتصاعد فيه التحيرات من احتمال اتساع دائرة الصراع في الشرق الأوسط، خاصة بعد أن تعهدت إيران برد قوي على أي انتقام إسرائيلي من الهجوم الصاروخي الذي شنته الجمهورية الإسلامية مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الجاري.
وقال المحلل السياسي حسن الخالدي، لـ"24" :" الحوثيون المدعومون من إيران لا يمتلكون تلك القوة حتى تلجأ الولايات المتحدة لاستخدام واحد من أشهر أسلحتها ضد معاقلهم".
وأضاف الخالدي :" الولايات المتحدة تريد إبلاغ إيران أنها جاهزة للدفاع عن إسرائيل ضد أي تصرفات متهورة في المستقبل، ولن تكتفي بالتصدي للصواريخ فقط".
وفي الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، أطلقت إيران حوالي 200 صاروخ بالستي على الدولة العبرية في هجوم قالت طهران إنّها شنّته انتقاماً لمقتل زعيم حركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية في طهران في هجوم نُسب إلى إسرائيل، واغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله مع جنرال في الحرس الثوري الإيراني في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.

واشنطن: قصفنا 5 مواقع تخزين أسلحة للحوثيين

 وتوعّد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بشنّ هجوم "فتّاك ودقيق ومفاجئ" ضدّ إيران، مثلما أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي جو بايدن ضرورة الانتقام.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن حذر نتانياهو من استهداف مواقع إيران النووية أو النفطية تفادياً لمزيد من التصعيد في المنطقة ووسط مخاوف حيال أسعار الطاقة في العالم.
وعلى الرغم من ذلك، أكد مسؤولون أمريكيون أن واشنطن لن تتردد بالدفاع عن إسرائيل، مثلما تريد التأكيد على أنها لن تقف متفرجة إذا تعرضت مصالحها للاستهداف.
ولا يرى العقيد المتقاعد، محمد أبو يوسف، أن واشنطن بحاجة إلى استخدام قاذفات الشبح ضد الحوثيين الذين لا يملكون وسائل دفاع جوي متقدمة، وتمكنوا من إسقاط طائرات مسيرة فقط لا تتمتع بالقدرة على المناورة.
وقال أبو يوسف لـ"24" إن "قاذفات (بي-2) تتميز بتصميمها المتقدم الذي يقلل من بصمتها الرادارية، مما يجعلها قادرة على الاقتراب من الأهداف دون اكتشافها، إضافة لقدرتها على الوصول إلى أهداف بعيدة في عمق أراضي العدو، مما يتيح لها تنفيذ مهام استراتيجية مع تقليل المخاطر".
وأوضح أن القاذفة الشبح قادرة على حمل مجموعة متنوعة من الأسلحة، بما في ذلك القنابل التقليدية والنووية، مما يجعلها مرنة في مختلف السيناريوهات العسكرية، وهو ما يثير التساؤلات في استخدامها ضد أهداف ليست قوية كالحوثيين.
وتتضمن القاذفة بحسب أبو يوسف، أنظمة استهداف وملاحة متطورة تضمن دقة الهجمات، حتى في ظروف قاسية.
وأشار المحلل العسكري إلى أن الرسالة من وجود القاذفة في المنطقة، هو تعزيز قدرة الولايات المتحدة على الردع.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الأمريكي الحوثيون إيران وإسرائيل الحوثيون الولايات المتحدة الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة تفرض رسومًا 50% على الواردات من النحاس

فرضت الولايات المتحدة رسومًا جمركية بنسبة (50%)، على واردات النحاس شبه المصنعة ومشتقاتها كثيفة النحاس، ابتداءً من أول أغسطس.

وأفاد البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وقّع على الإعلان اليوم، مرجعًا القرار إلى اعتبارات ترتبط بالأمن القومي.

الولايات المتحدةالرسوم الجمركيةالنحاسقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • إيران تطالب الولايات المتحدة بالتعويض قبل الدخول في محادثات نووية
  • الولايات المتحدة تفرض رسومًا 50% على الواردات من النحاس
  • 15 دولة غربية تدعو للاعتراف الجماعي بفلسطين في الأمم المتحدة.. المبعوث الأمريكي يزور إسرائيل
  • محللون: لبنان يريد نزع سلاح حزب الله لكنه لا يضمن إسرائيل
  • خطة إيران الذكية للتخلي عن الـGPS
  • سماحة المفتي يوجه رسالة إلى اليمن
  • سي إن إن: الولايات المتحدة خسرت ربع صواريخها في الحرب مع إيران
  • إسرائيل تستنزف احتياطي الولايات المتحدة من صواريخ ثاد
  • رابطة الدوري الأمريكي لكرة القدم تسعى لاستقطاب مولر إلى الولايات المتحدة
  • سي إن إن:الولايات المتحدة استنفدت نحو ربع مخزونها من صواريخ ثاد خلال حرب إسرائيل مع إيران