دفاع إمام عاشور بعد براءته: إجراءات تأديبية وجنائية عاجلة ضد فرد الأمن
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
قال المستشار محمد عثمان دفاع لاعب النادي الأهلي إمام عاشور، إنه تم إتخاذ إجراءات قانونية عاجلة ضد فرد الأمن الذي اتهم اللاعب بالتعدي عليه في مول بالشيخ زايد.
وأكد عثمان في تصريحات خاصة لـ صدى البلد، انه تم إتخاذ إجراءات عاجل ضد فرد الأمن متمثلة في جانبين فالجانب الأول شكوى ضد فرد الأمن في نقابة المحامين لإتخاذ إجراءات تأديبية ضده لعمله في مهنة أخرى بجانب مهنة المحاماة هذا مخالف لقانون المحاماة وتصل لشطبه من النقابة، وكذلك دفاعه على فايز أيضا تم تقديم شكوى لنقابة المحامين لإتخاذ إجراءات تأديبية ضده لتعره للحياة الخاصة وسمعة اللاعب إمام عاشور وزوجته وأسرته من خلال تصريحات مصورة.
وأضاف عثمان أنه تم إتخاذ إجراءات جنائية ضد فرد الأمن ودفاعه على فايز للاول بتهمة البلاغ الكاذب، والثاني بتهمة التشهير والخوض في عرض اللاعب أمام عاشور وزوجته وأسرته، من خلال تصريحات صحفية مصورة تمثل نوع من خدش سمة اللاعب وأسرته.
براءة إمام عاشورأصدرت محكمة جنح الشيخ زايد حكمها ببراءة لاعب النادى الأهلى إمام عاشور في اتهامه بالتعدي على فرد أمن بمول بالشيخ زايد.
وشهدت الجلسة الماضية في محاكمة إمام عاشور تفاصيل مثيرة حيث ترافع محمد عثمان محامي النادي الأهلي عن إمام عاشور لاعب النادي الأهلي في تهمة ضرب فرد أمن بمول بالشيخ زايد وسط تغيب اللاعب وحضور إعلامي كبير.
وطالب محامي إمام عاشور ببراءة موكله من التهمة المنسوبة اليه وقال انه لم يتعد على فرد الأمن وأن اقوال فرد الأمن وزملاؤه متناقضة، مؤكدا أن امام عاشور كان يدافع عن شرفه بعدما قام أفراد الأمن بصرف شباب عاكسوا زوجته ولم يتخذوا ضدهم الإجراءات اللازمة.
وأضاف دفاع إمام عاشور أن المحضر الذي حرره المجني عليه عبد الله قد يكون بلاغا كيديا حيث حرره بعد يوم كامل من الواقعة وقدم لهيئة المحكمة ٥ حوافظ مستندات تتضمن إحداها فلاشة تتضمن ٣٦ ساعة بث خرج فيها المجني عليه للتحدث على كافة القنوات الفضائية والمواقع الاخبارية حول الواقعة.
مرافعة الدفاعواستمرت مرافعة الدفاع لحوالي ٢٠ دقيقة طلب فيها براءة ؟إمام عاشور من التهمة المنسوبة اليه بينما تمسك علي فايز وحازم ابو ناف المحاميان فريق الادعاء بالحق المدني عن المجني عليه بطلباتهما في الجلسة الماضية بتطبيق اقصى العقوبة على اللاعب امام عاشور وتعديل القيد والوصف من تهمة الضرب لاستخدام القسوة والتلويح بالعنف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: لاعب النادي الأهلي إمام عاشور لاعب النادي الاهلي النادي الأهلي امام عاشور مول بالشيخ زايد مول الشيخ زايد ضد فرد الأمن بالشیخ زاید إمام عاشور
إقرأ أيضاً:
الكوليرا في اليمن.. بدون إجراءات عاجلة ستُزهق المزيد من الأرواح
ما زال اليمن يرزح تحت وطأة موجة ثانية من تفشي وباء الكوليرا منذ أذار/مارس 2024؛ لكنه في الشهور الأخيرة يشهد تزايدًا لافتًا في الإصابة بالاسهالات المائية الحادة بما فيها الكوليرا، خاصة في عدن وتعز ومأرب وصنعاء وعمران والمحويت وحجة وأبين وغيرها من المحافظات، التي لم تصدر السلطات في كل منها إعلانًا دقيقًا بأرقام الحالات الحديثة، بفعل الخوف من رد الفعل الاجتماعي والسياسي؛ إلا أن تقارير دولية يتواتر تحذيرها من الإصابات المتزايدة؛ لكن بدون الإعلان عن مؤشراتها.
وقال مدير مركز الترصد الوبائي في عدن في تقارير إعلامية محلية، خلال أيار/مايو، إن مركز العزل الصحي الخاص بالكوليرا في مستشفى الصداقة التعليمي يستقبل يوميا ما لا يقل عن 30 إصابة. وأردف موضحًا أن بعض هذه الحالات تصل من مديريات محافظة عدن، بينما يأتي بعضها الآخر من المحافظات المجاورة مثل لحج وأبين والضالع.
وكان لانخفاض التمويل العالمي لخطة الاستجابة الإنسانية الأممية في اليمن، وخاصة خلال عامي 2024 و2025 دورا في تراجع أنشطة برامج المواجهة، علاوة على ما يعانيه القطاع الصحي في اليمن من انهيار نسبة كبيرة من مقوماته، نتيجة الحرب المستعرة هناك منذ عشر سنوات.
من أهم التحذيرات الدولية التي صدرت حديثًا، في هذا الاتجاه، ما أعلنت عنه لجنة الإنقاذ الدوليةـ في أيار/مايو الماضي، عقب اختتام استجابتها المنقذة للحياة من الكوليرا في اليمن. وحذرت اللجنة، في بيان، من أنه في حال عدم اتخاذ إجراءات عالمية ستظل البلاد معرضة بشكل خطير لأوبئة مستقبلية وأزمات صحية متفاقمة.
مفترق طرق حرج
في عام 2024 وحده، سجّل اليمن أكثر من 260 ألف حالة مشتبه بها، وأكثر من 870 حالة وفاة مرتبطة بالكوليرا. ويُمثل هذا العدد، طبقًا للبيان، 35 في المئة من إجمالي الإصابات العالمية، و18 في المئة من إجمالي الوفيات العالمية الناجمة عن الكوليرا.
وقال القائم بأعمال المدير القطري للجنة في اليمن أشعيا أوعولا: «في ظل محدودية التمويل وتزايد الاحتياجات الإنسانية، تقف استجابة اليمن للكوليرا عند مفترق طرق حرج. وبدون اتخاذ إجراءات عاجلة، ستُزهق المزيد من الأرواح، وقد تتفاقم الأزمة الصحية الهشة أصلاً وتخرج عن نطاق السيطرة. إن الاستثمار في أنظمة الصحة والمياه في اليمن الآن ليس مجرد واجب أخلاقي، بل هو أيضاً التزام بالاستقرار والصمود والكرامة الإنسانية على المدى الطويل. لقد أوضح اليمنيون احتياجاتهم بوضوح: إنهم لا يحتاجون إلى حلول مؤقتة، بل إلى دعم مستدام وهادف لإعادة بناء مستقبلهم».
وطبقًا لكبير مسؤولي الطوارئ الصحية والتغذية في اللجنة، عمرو صالح: «لا تزال الكوليرا قنبلة موقوتة في اليمن. من خلال مكافحتها، وصلنا إلى بعض أكثر المجتمعات تهميشًا في اليمن برعاية منقذة للحياة. لقد شهدنا ذلك بأم أعيننا».
وأكدت اللجنة أن الأسباب الجذرية لتفشي المرض ما زالت دون معالجة؛ فمحدودية الوصول إلى المياه النظيفة، وسوء الصرف الصحي، وسوء التغذية، وضعف النظام الصحي، لا تزال تُعرّض الملايين لخطر الإصابة بأمراض قاتلة.
في عام 2025، تتطلب خطة الاحتياجات الإنسانية والاستجابة 261 مليون دولار أمريكي لتوفير خدمات صحية مُنقذة للحياة لـ 10.6 مليون شخص، بينما هناك حاجة إلى 176 مليون دولار أمريكي لتوفير المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي لأكثر من ستة ملايين شخص.
حتى أيار/مايو 2025، لم يتجاوز تمويل قطاع الصحة 14 في المئة، بينما تجاوز تمويل قطاع المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية 7 في المئة بقليل. وبدون استثمار عاجل ـ تقول اللجنة – سيظل ملايين الأشخاص معرضين بشكل خطير لأمراض يمكن الوقاية منها، وستتفاقم دورة الطوارئ الصحية.
وكانت منظمة الصحة العالمية أكدت أن اليمن يتحمل العبء الأكبر من الكوليرا عالميًا. وقد عانى البلد من انتقال مستمر للكوليرا لسنوات عديدة، بما في ذلك أكبر تفشٍّ مُسجَّل في التاريخ الحديث – بين عامي 2017و2020.
وقالت في بيان: «يُلقي تفشي الأمراض المنقولة بالمياه، مثل الكوليرا والإسهال المائي الحاد، عبئًا إضافيًا على نظام صحي مُنهك أصلًا، ويواجه تفشيات أمراض متعددة. وتواجه منظمة الصحة العالمية والجهات الفاعلة الإنسانية ضغوطًا في جهودها لتلبية الاحتياجات المتزايدة بسبب النقص الحاد في التمويل».
في 27 نيسان/أبريل الماضي وقعت الرياض ولندن على اتفاق تمويل منظمة الصحة والعالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» بمبلغ عشرة ملايين دولار، بواقع خمسة مليون دولار من كل بلد؛ لدعم برامج المنظمتين في مواجهة الكوليرا في أكثر المحافظات اليمنية تفشيًا. لكنها تبقى جهود محدودة لن تُحدث فرقا.
وسبق وحذر تقرير أممي من أن وباء الكوليرا سيستمر في الانتشار في حال لم يتم تأمين التمويل المطلوب من أجل «تعزيز عمليات مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، ودعم أنشطة المياه والصرف الصحي، وجهود التواصل بشأن المخاطر المستدامة، وإشراك المجتمع لتحسين المعرفة العامة بتدابير الوقاية».
ما يشهده تفشي الكوليرا في اليمن يؤكد الحاجة إلى إجراءات عالمية عاجلة تلبي الاحتياجات المطلوبة من خلال تغطية التمويل المطلوب؛ بما يعزز من قدرات المواجهة وامكانات محاصرة الأوبئة التي تهدد حاضر اليمن ومستقبله.