نقابة الصحفيين تدعو لمقاطعة مجموعة MBC
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
دعت نقابة الصحافيين الفلسطينيين، السبت 19 أكتوبر 2024 ، إلى مقاطعة مجموعة MBC وعدم التعامل معها والظهور على شاشاتها، وذلك على خلفية تغطيتها لحرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني وانسجام القناة مع رواية الاحتلال بحق شعبنا ورموزه الوطنية وحقوقه الثابتة؛ حسبما جاء في بيان للنقابة مساء السبت.
وقالت في بيانها "وفقا لتدقيق النقابة فقد بثت قناة MBC العامة ضمن تغطيتها لحرب الإبادة في الحلقة 74 من برنامجها ’إم بي سي في أسبوع’ تقريرا بعنوان ’ألفية الخلاص من الإرهابيين.
ووصفت هذا التقرير وغيره من البرامج والتقارير التي تبث على القناة "خيانة للشعب الفلسطيني ونضالاته وتبرير لجرائم الاحتلال وحرب الإبادة وتشجيع على استباحة الدم الفلسطيني ورموزه الوطنية بما يتناغم مع كذب الاحتلال وتضليله ومحاولاته شيطنة النضال الفلسطيني ودعشنة المقاومة، ويأتي في سياق جهد إعلامي استعماري متكامل تنخرط فيه مجموعة إم بي سي".
وطالبت نقابة الصحافيين العاملين في المجموعة باتخاذ مواقف وخطوات تدين سياسات القناة وتضغط من أجل تغييرها، بما فيها الإضراب وإعاقة العمل.
كما طالبت الجهات الرسمية المعنية في بالسعودية باتخاذ إجراءات سريعة بحق القناة وتصويب بوصلتها لخدمة القضايا العربية وفي المقدمة القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة ونضاله ضد الاحتلال الذي يستبيح الأرض والدم والكرامة العربية.
وختمت بيانها بالقول إن "النقابة إذ تحذر وسائل الإعلام العربية من المساس بحقوق الشعب الفلسطيني وقضيته والتحريض على نضالاته وحقه في مقاومة الاحتلال، فإنها تطالب النائب العام الفلسطيني باتخاذ إجراءات قانونية بحق القناة في فلسطين كونها تطاولت على الشعب الفلسطيني ورموزه وضربت شرعية حقه في المقاومة".
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
دعوات لمقاطعة مواجهة الأردن وإسرائيل بمونديال السلة للشباب
عمّان- تتواصل في الأردن الدعوات الشعبية المطالبة بانسحاب المنتخب الوطني الأردني لكرة السلة تحت 19 سنة من مباراة أمام منتخب الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد أن أوقعته قرعة بطولة كأس العالم لكرة السلة للشباب، المقررة في سويسرا من 28 يونيو/حزيران الجاري حتى 6 يوليو/تموز المقبل، في مجموعة واحدة مع منتخب الاحتلال، إلى جانب منتخبي سويسرا والدومينيكان.
المطالبات التي بدأت قبل أسابيع توسّعت مع اقتراب موعد البطولة العالمية، لتشمل حركات مقاطعة من ناشطين وصحفيين، أكدوا أن خوض هذه المباراة يمثل تطبيعا رياضيا مرفوضا، يتناقض مع الموقف الشعبي الأردني الداعم لفلسطين والمناهض للاحتلال.
في هذا السياق، قالت الناشطة في حركة المقاطعة بالأردن "بي دي إس" إيناس حجير، للجزيرة نت، "نعبّر من خلال هذه الحملة عن رفضنا خوض منتخبنا الوطني للشباب مباراة ضد العدو الصهيوني، ونطالب اتحاد اللعبة ومنتخبنا برفض لعب المباراة احتراما لموقف الأردن التاريخي، ورفضا للتطبيع الرياضي في ظل جرائم الاحتلال المستمرة في غزة وأطماعه الاستعمارية في أراضينا العربية".
موقف أخلاقيأما منسق تجمع "اتحرّك لمجابهة التطبيع" محمد العبسي، فقد شدد على أن "الرياضة ليست بمعزل عن المبادئ والقيم، ومشاركة المنتخب الأردني في هذه المواجهة تمرر صورة زائفة عن الاحتلال على أنه كيان طبيعي، في حين يواصل ارتكاب جرائمه بحق الشعب الفلسطيني".
إعلانوأضاف للجزيرة نت "نطالب الاتحاد باتخاذ موقف وطني وأخلاقي بالانسحاب من المباراة، كما نخاطب إدارته الجديدة بعد أن خاطبنا سابقتها إثر صدور نتائج القرعة، ونأمل أن تعبّر عن موقف الشارع الأردني الرافض لكل أشكال التطبيع، وعلى رأسها الرياضي".
من جهته، علّق رئيس الاتحاد الأردني لكرة السلة أحمد الهناندة -في تصريح للجزيرة نت- بالقول "حتى الآن لا نتحدث في هذا الموضوع، فهو قيد النقاش داخل الاتحاد، ومن مصلحة فريقنا عدم الخوض في تفاصيله علنا، الموضوع داخلي، وسنعرض الموقف الرسمي عندما يحين الوقت المناسب".
في السياق ذاته، قال مصدر داخل الاتحاد الأردني لكرة السلة، فضّل عدم الكشف عن اسمه، للجزيرة نت، إنهم مشاركون في البطولة، لكن المباراة التي تجمعهم مع منتخب الاحتلال لا تزال موضع نقاش ولم يُحسم أمرها بعد، "لسنا مخولين بالحديث علنا تجنبا لعقوبات محتملة قد تشمل الفريق الأول، وقد تصل إلى الحرمان لمدة عامين، لا أحد داخل الاتحاد يرغب بخوض هذه المباراة، لكن الموقف دقيق ويحتاج إلى معالجة".
أمر معيببدوره، عبّر الصحفي الرياضي مهند جويلس -للجزيرة نت- عن رفضه القاطع لخوض هذه المواجهة، قائلا "الاتحاد قد يخوض البطولة ويلعب أمام سويسرا والدومينيكان، لكنه قد يتجنب مواجهة منتخب الاحتلال، وهذا ما نتمناه حتى لو ترتب عليه خسارة أو عقوبات، لا أحد في الأردن يرضى بمثل هذه المواجهة، وحتى الفوز بالبطولة على حساب التطبيع سيكون أمرا معيبا وغير مقبول على الإطلاق".
وأضاف أن المنتخب يمثل شعبا رافضا للتطبيع، وإذا ما تم اللعب ستفقد الجماهير الثقة وستبتعد عن دعم الفريق، و"الموقف الجماهيري واضح، ونحن كصحفيين نؤيد أي خطوة للانسحاب".
اللعب أمام فريق الإحتلال لكرة السلة هو تطبيع رياضي يرفضه الشعب الأردني؛ فالفريق الإسرائيلي أياديه ملطخة بدماء الفلسطينيين. @jbf_jo#منتخبنا_ضد_التطبيع
— Hala Ahed هالة عاهد (@Hala_Deeb) June 3, 2025
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، تفاعل الأردنيون مع وسم #منتخبنا_ضد_التطبيع، في حملة رقمية شهدت مشاركات من ناشطين ومؤثرين.
إعلانوكتبت المحامية هالة عاهد "أي تنافس رياضي وروح رياضية مع فريق يمثل كيانا يرتكب جرائم إبادة في غزة، وجعل الملاعب معسكرات اعتقال ومقابر جماعية؟".
فيما غرّد الناشط مجد الفراج قائلا "نطالب الاتحاد الأردني لكرة السلة باتخاذ موقف وطني وأخلاقي يتمثل بالانسحاب من مواجهة منتخب الكيان الصهيوني في نهائيات كأس العالم للشباب".
انسحابات عربيةأما مريم سمرين، فوجّهت رسالتها للاعبين أنفسهم "المنتخب الوطني عبارة عن أبناء هذا الشعب، وأكيد كل واحد فيهم يرفض مواجهة الاحتلال. نناشدهم أن يطلبوا من الإدارة الانسحاب، فهذه المباراة لا تشرّف".
وتأتي هذه الدعوات في ظل سجل طويل من انسحابات للاعبين ومنتخبات عربية وإسلامية من مواجهة لاعبين إسرائيليين، حيث سجلت السنوات الأخيرة عشرات الحالات تمسكا بموقف رافض للتطبيع ودعما للقضية الفلسطينية.
وتنوّعت هذه الانسحابات بين رياضات فردية كالجودو، والتايكواندو، والشطرنج، والفنون القتالية، إلى رياضات جماعية مثل كرتي القدم والسلة، مع تركّز واضح في دول كالجزائر، ولبنان، وتونس، والكويت، وصولا إلى الأردن والعراق والسعودية.
ومن هذه النماذج، انسحاب المصارع الجزائري فتحي نورين من أولمبياد طوكيو 2020 رفضا لملاقاة مصارع إسرائيلي، وانسحاب الطفل التونسي محمد حميدة من بطولة عالمية للشطرنج وهو في العاشرة من عمره.
كما فضّل السعودي فهد السميح خسارة فرصته بالمشاركة في دورة الألعاب بلينجو الصينية على مواجهة خصم إسرائيلي في التايكوندو. وفي 2023 انسحب منتخب العراق للمبارزة من بطولة العالم التزاما بقانون تجريم التطبيع، ورغم تعرّض بعضهم لعقوبات دولية، لاقى معظمهم إشادة واسعة شعبية ورسمية.