بوتين يشكر الرئيس الإماراتي على الوساطة مع أوكرانيا
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
شكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأحد، رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان على دور الوساطة الذي اضطلعت به أبو ظبي في تبادل سجناء حرب مع أوكرانيا.
وقال بوتين لضيفه الإماراتي الذي استقبله في مقرّ إقامته في ضواحي موسكو وفق ما نقل التلفزيون الروسي الرسمي "اسمحوا لي بأن أتقدّم منكم بالشكر على مساهمتكم في حلّ مشاكل إنسانية، بما في ذلك تبادل الأسرى".
وأوضح في افتتاح هذا اللقاء غير الرسمي الذي ينوي خلاله أيضا التطرّق مباشرة إلى النزاع في أوكرانيا "أشير بذلك أيضا إلى عملية التبادل الأخيرة".
وكانت موسكو وكييف أعلنتا عن تبادل 95 سجين حرب من كلّ طرف إثر مناقشات جرت مباشرة برعاية الإمارات العربية المتحدة.
وسبق للبلدين أن تبادلا مئات الأسرى منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، إثر صفقات مبرمة بواسطة الإمارات أو السعودية أو تركيا.
وقد وصل الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان الأحد إلى موسكو في إطار مؤتمر البريكس المزمع انعقاده في قازان من الثلاثاء إلى الخميس.
ومن المرتقب أن يجمعه اجتماع ثنائي ببوتين الاثنين، بحسب الكرملين الذي كشف أن الزعيمين ينويان زيارة مؤسسة تعليمية.
في السنوات الأخيرة، تطوّرت العلاقات بشكل ملحوظ بين روسيا والإمارات وازدادت "التبادلات التجارية الثنائية ثلاث مرات في السنوات الثلاث الفائتة" لتناهز 10 مليارات يورو في 2023، بحسب الرئيس الروسي.
واعتبر الرئيس الإماراتي من جهته أن الطريق ما زال طويلا، وفق التصريحات التي نقلتها عنه وسائل إعلام روسية.
وكان فلاديمير بوتين قد زار الإمارات في ديسمبر 2023، في زيارة نادرة إلى الخارج منذ إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف في حقّه في مارس 2023 على خلفية ترحيل أطفال من أوكرانيا بطريقة غير قانونية.
وتواجه بعض المصارف الإماراتية التي تتّهمها واشنطن بمساعدة روسيا في الالتفاف على العقوبات الغربية، ضغوطات متزايدة من الولايات المتحدة التي تعهّدت فرض قيود صارمة عليها في حال واصلت هذا النهج.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
موسكو تشهد ارتفاعا في أعداد السياح القادمين من الإمارات خلال 2024
سجلت العاصمة الروسية موسكو، ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد السياح القادمين من دولة الإمارات، حيث بلغ عددهم 62.100 زائر عام 2024 مقارنة بـ 18.000 عام 2019.
وأكد يفغيني كوزلوف، رئيس لجنة السياحة في مدينة موسكو، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، أن مدينة موسكو تضم عدداً كبيراً من المطاعم التي تقدم الطعام الحلال، إلى جانب توفر خدمات باللغة العربية لتوفير تجربة مريحة للزوار الخليجيين ، مستعرضا أبرز العروض السياحية المتوفرة في موسكو، ولا سيما تلك المخصصة للزوار من دول الخليج.
وأضاف أنه تم افتتاح خمسة مراكز للمعلومات السياحية في العاصمة، تتوزع بين وسط المدينة، ومحطات النقل النهري، ومدينة الألعاب “دريم آيلاند”، حيث يقدم موظفو هذه المراكز الدعم باللغتين العربية والإنجليزية ، كما تم افتتاح مركز معلومات سياحي جديد بالتعاون مع بنك “سبير” يتيح للزوار الحصول على بطاقة سياحية وخدمات مصرفية مخصصة للسياح.
ولفت كوزلوف إلى توفر التأشيرات الإلكترونية “e-visa” التي سهلت إجراءات الدخول لمواطني العديد من الدول، مما جعل زيارة موسكو أكثر سهولة ويسراً،
مؤكدا أن موسكو تقدم باقة متنوعة من التجارب الثقافية والفعاليات الترفيهية والعروض الفنية والمطاعم الراقية، إلى جانب مهرجانات دولية تقام على مدار العام.
يذكر أنه في عام 2024 تم إصدار دليل “موسكو الصديقة للمسلمين” للمسافرين من منطقة الشرق الأوسط، والذي يضم مجموعة من التوصيات حول المطاعم والفنادق والأنشطة الموسمية، بالإضافة إلى المعالم السياحية والمتنزهات ومراكز التسوق.
من جهة أخرى تشهد موسكو هذا الصيف موسماً زاخراً بالفعاليات الثقافية والمهرجانات، ويقدم مهرجان ” قصور موسكو” برامج تفاعلية في أكثر من 40 موقعاً تاريخياً في المدينة، فيما يحتضن مهرجان مسارح الشوارع أكثر من 600 عرض بمشاركة نحو 3.000 فنان في 14 موقعاً خارجياً على مدى 92 يوماً.
كما يحوّل مهرجان “الحدائق والزهور” المساحات الحضرية إلى لوحات طبيعية مزهرة، ويقدم مشروع “ستريت دانس” و”ستريت آرت” عروضاً موسيقية وفنية في الهواء الطلق، إلى جانب ورش عمل مجانية ومعارض في شارع ستراستنوي وسط موسكو.
وتضم موسكو مجموعة واسعة من المعالم التاريخية والثقافية، من أبرزها الكرملين، والساحة الحمراء، وحديقة ألكسندر ويمكن للزوار أيضاً استكشاف مسرح البولشوي الشهير، وزيارة مدينة “موسكينو” السينمائية، والتي تقدم جولات غامرة في عالم الإنتاج السينمائي وتتيح منطقة “موسكو سيتي” تجربة عصرية من خلال ناطحات السحاب وإحدى أعلى منصات المشاهدة في أوروبا.
ويمكن للزوار أيضاً زيارة 14 جناحاً فنياً ضمن مبادرة “صُنع في موسكو”، التي تقدم هدايا تذكارية ومنتجات محلية الصنع ويعرض “السوق الأخضر” أكثر من 700 علامة تجارية من أفضل العلامات المحلية.
وأكد كوزلوف أن موسكو تُعد من بين أكثر المدن الكبرى خضرة في العالم، حيث تضم أكثر من 140 حديقة ومحميّة طبيعية وتجمع مشاريع مثل حديقة “زاريادي” وحديقة “غوركي” بين التصميم البيئي والمشاركة المجتمعية.
وتسهم تقنيات الإضاءة الذكية، وإدارة النفايات، والنقل الصديق للبيئة في دعم أهداف الاستدامة.
كما أكد أن موسكو تواصل التزامها بتوفير بيئة سياحية حديثة، ومريحة، مرحبة بجميع الزوار من مختلف أنحاء العالم.