النفط يتراجع بعد تحقيق مكاسب للأسبوع السابع على التوالي
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
تراجعت أسعار النفط، الاثنين، بعد تحقيق مكاسب على مدى سبعة أسابيع متتالية مدعومة بشح الإمدادات الناجم عن تخفيضات مجموعة أوبك+ للإنتاج، وسط مخاوف بشأن تباطؤ الانتعاش الاقتصادي في الصين وتأثير ارتفاع الدولار.
تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 29 سنتا أو 0.3 بالمئة إلى 86.52 دولار للبرميل بحلول الساعة 0033 بتوقيت غرينتش، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 24 سنتا أو 0.
وانخفضت الأسعار في الوقت الذي عزز فيه مؤشر الدولار الأميركي مكاسبه، الاثنين، بعد أن أدت زيادة أكبر قليلا في أسعار المنتجين الأميركيين في يوليو إلى رفع عوائد سندات الخزانة رغم توقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي سيوقف رفع أسعار الفائدة.
قالت تينا تنج المحللة في سي.إم.سي ماركتس، لوكالة رويترز، إن تحركات أسعار النفط ستبقى محدودة النطاق هذا الأسبوع إذ قد يؤدي تباطؤ التعافي الاقتصادي للصين وقوة الدولار الأميركي إلى خفض الأسعار، لكن أوبك+ ستفعل كل ما يلزم للحفاظ على تقليص المعروض وتحقيق الاستقرار في الأسواق.
ومن المتوقع أن تؤدي تخفيضات الإمدادات التي تقوم بها كل من السعودية وروسيا في إطار التحالف بين منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها أو ما يعرف باسم أوبك+ إلى تقليص مخزونات النفط بقية هذا العام وهو ما قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار حسبما أفادت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري يوم الجمعة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أسعار النفط طاقة نفط أسعار النفط نفط
إقرأ أيضاً:
تجاوز حاجز 4.000 دولار للأوقية.. الذهب يتلألأ عالميا للأسبوع الثامن على التوالي
سجلت أسعار الذهب أداء لافتا خلال الأسبوع المنقضي، إذ واصل المعدن النفيس مكاسبه للأسبوع الثامن على التوالي، متجاوزا مجددا حاجز 4، 000 دولار للأوقية، وسط تصاعد حدة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وازدياد الطلب على الملاذات الآمنة في ظل حالة عدم اليقين التي تسيطر على الأسواق العالمية.
وأنهى الذهب تعاملات الأسبوع الماضي على ارتفاع نسبته 3.38%، مسجلا 4، 018.30 دولار للأوقية، وفقا لبيانات منصة ماركت ووتش.
وعلى مدى الأشهر الثلاثة الماضية، واصل الذهب مساره الصاعد محققا مكاسب قوية بلغت 20.92%، قبل أن يعزز أداءه بشكل أكبر بارتفاع نسبته 26.60% خلال ستة أشهر.
وقفزت مكاسب المعدن النفيس إلى 52.82% خلال العام الجاري، في أداء استثنائي يعكس تزايد ثقة المستثمرين به وتنامي الإقبال عليه كأحد أهم الملاذات الآمنة والأصول التحوطية في ظل التوترات الجيوسياسية وارتفاع مستويات الضبابية الاقتصادية العالمية.
وجاءت المكاسب الأخيرة مدفوعة بتصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أكد عبر منصة تروث سوشيال أنه لا يرى سببا للاجتماع مع نظيره الصيني شي جين بينج خلال أسبوعين في كوريا الجنوبية، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ستفرض زيادة "هائلة" في الرسوم الجمركية على الواردات الصينية.
وتعززت المخاوف في الأسواق مع إعلان جديد من الرئيس الأمريكي مساء أمس الجمعة، أكد فيه أن الولايات المتحدة ستفرض تعريفات إضافية بنسبة 100% على جميع الواردات الصينية اعتبارا من 1 نوفمبر 2025، ردًا على ما وصفه بـ الموقف العدواني بشكل استثنائي من الصين تجاه التجارة.
وقال ترامب إن الصين وجهت رسالة عدائية للغاية إلى العالم تتضمن نيتها فرض ضوابط تصدير واسعة النطاق على تقريبا كل منتج تصنعه، مما سيؤثر على جميع الدول دون استثناء.
وتلقى الذهب دعما إضافيا مع مواصلة البنوك المركزية حول العالم تعزيز احتياطاتها من المعدن النفيس بوتيرة ملحوظة، كما شهدت الأسواق تدفقات قوية إلى صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب، ما يعكس ثقة المستثمرين في استمرار الاتجاه الصعودي.
وإلى جانب ذلك، دعمت توقعات خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة جاذبية الذهب باعتباره أصلا لا يدر عائدا ثابتا، في حين أدى تراجع الدولار الأمريكي تحت ضغط التوترات الاقتصادية إلى جعل الذهب المقوّم بالدولار أكثر تنافسية لحائزي العملات الأخرى، ما زاد من مكاسبه.
وامتد الزخم الصعودي إلى الفضة، حيث ارتفعت بنسبة 2.2% إلى 50.21 دولار للأوقية، بعد أن لامست مستوى قياسيا عند 51.22 دولار في جلسة سابقة.
وحققت الفضة مكاسب قوية بلغت نحو 70% منذ بداية العام، مدفوعة بالمخاوف من نقص الإمدادات وارتفاع الطلب الصناعي والاستثماري على المعدن.
وفي ظل استمرار التصعيد التجاري بين الولايات المتحدة والصين، يترقب المستثمرون تفاصيل إضافية بشأن التعريفات والضوابط المرتقبة مطلع نوفمبر، والتي قد تدفع الأسواق إلى موجات جديدة من التقلب.
كما يتوقع محللون أن يبقى الذهب في موقع قوة، خاصة مع تراجع الأسهم واحتمالات خفض الفائدة الأمريكية، ما يمنح المعدن النفيس أفضلية ملحوظة كملاذ آمن.
وبينما تظل حالة عدم اليقين مرتفعة، يؤكد الأداء التاريخي للذهب خلال الأشهر الماضية أن المستثمرين يعيدون بناء مراكزهم التحوطية تحسبا لأي تطورات سياسية أو اقتصادية مفاجئة، ما يعزز التوقعات باستمرار الاتجاه الصعودي للمعدن الأصفر خلال الفترة المقبلة.