جريمة بشعة في منشأة القناطر| بسبب الإدمان.. أب يلقي ابنه حيًا في المياه وينهي عار الأسرة
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في واقعة صادمة، شهدت منطقة منشأة القناطر بمحافظة الجيزة جريمة قتل هزت أهالي المنطقة، الأب عبدالله، بائع الخضروات البسيط، لم يكن يتوقع أن يُجبر على اتخاذ قرار مأساوي بقتل ابنه "خالد"، الذي أصبح مصدر خوف ورعب لأسرته بعد أن تورط في تعاطي المخدرات ومحاولته اغتصاب شقيقته.
الإدمان يعصف بالأسرةتعود القصة إلى أسرة بسيطة تعيش في منطقة منشأة القناطر، الأب عبدالله، وهو بائع خضروات، عاش مع زوجته وابنته حياة بسيطة، ولكنها لم تكن هادئة.
"خالد" الابن الشاب البالغ من العمر 21 عامًا، أصبح شخصًا غير متزن، حيث تسبب في العديد من المشاكل لأسرته وأهالي المنطقة، وبمرور الوقت، أدمن خالد تعاطي المخدرات، وهو ما دفعه إلى التصرف بعنف متزايد تجاه والدته وشقيقته.
محاولة اغتصاب شقيقتهلم تقف مشاكل خالد عند حد تعاطيه المخدرات أو الاعتداء على والدته وشقيقته بالضرب، بل وصل الأمر إلى محاولة اغتصاب شقيقته داخل المنزل.
تمكنت الشقيقة بصعوبة من منعه من ارتكاب هذا الجرم، واتصلت بوالدها لتخبره بما حدث، عندما علم الأب بما فعل خالد، شعر بأن ابنه تجاوز كل الحدود وأنه لم يعد هناك مجال للانتظار أو التهاون معه.
التخلص من الكابوسالأب، الذي ضاق ذرعًا بتصرفات ابنه، فكر في التخلص من هذا الكابوس، بعد مرور عدة أيام على الحادثة، اتخذ الأب قرارًا مأساويًا لإنهاء معاناة أسرته، اتصل بنجله وطلب منه العودة إلى المنزل بحجة الصلح، مستغلاً رغبة ابنه في العودة بعد الهروب لفترة.
أقراص مهدئة وجريمة مأساويةعندما عاد خالد إلى المنزل، استقبله الأب بحفاوة غير معتادة، وأعد له كوبًا من العصير مخلوطًا بأقراص مهدئة، عندما شعر خالد بالخدر وضعف قواه، قام الأب بتقييده ووضعه في "التروسيكل"، ثم توجه به إلى ترعة المريوطية، هناك ألقاه في الماء وهو حيّ، حيث لفظ خالد أنفاسه الأخيرة أمام أعينه.
المياه تلفظ الجثةالبداية كانت بتلقي ضباط مباحث مركز شرطة منشأة القناطر بمديرية أمن الجيزة بلاغًا من الأهالي بالعثور على جثة شاب مجهول الهوية في ترعة المريوطية، تم العثور على الجثة مقيدة اليدين والقدمين، ويرتدي صاحبها كامل ملابسه، سرعان ما كشفت التحريات عن أن الجثة تعود لخالد عبدالله، وأن وراء الجريمة والده.
اعترافات الأب القاتلاعترف الأب عبدالله خلال التحقيقات بارتكاب الجريمة، وأوضح أنه قام بذلك بعد أن طفح الكيل من تصرفات ابنه المستمرة، أكد الأب أن خالد كان متعاطيًا للمخدرات وأنه كان يسرق من المنزل ليتمكن من شراء المواد المخدرة.
كما كشف عن أنه كان يخشى أن يتسبب ابنه في إيذاء والدته وشقيقته بشكل أكبر بعد محاولة الاغتصاب الفاشلة، مما دفعه لاتخاذ هذا القرار المأساوي.
المتهم يمثل جريمة قتل ابنهبعد اعتراف الأب بجريمته، تم إلقاء القبض عليه، وبالعرض على النيابة العامة بشمال الجيزة والتي أمرت بانتداب طبيب شرعي لتشريح جثة المجني عليه وإعداد تقرير واف عن كيفية وأسباب الوفاة وصرحت بالدفن عقب بيان الصفة التشريحة لها وتسليم الجثمان لذويه لاستكمال إجراءات الدفن.
وبمواجهة المتهم أمام جهات التحقيق بما أسفرت عنه التحريات والضبط أقر بصحتها وارتكاب الجريمة وعليه أمرت النيابة بحبس المتهم 4 أيام احتياطيا على ذمة التحقيقات وجدد قاضى المعارضات حبسه 15 يوما، واصطحب فريقًا من النيابة العامة المتهم إلي مسرح الجريمة لإجراء معاينة تصويرية وتمثيل جريمته.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: منشأة القناطر الجيزة بائع الخضروات الادمان الأسرة اغتصاب جريمة مركز شرطة منشأة القناطر منطقة منشاة القناطر منشأة القناطر
إقرأ أيضاً:
كومادير تدق ناقوس خطر تحديات قطاع الفلاحة بسبب أزمة المياه وصعوبات التمويل
زنقة 20 | الرباط
حذر رئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية (كومادير)، رشيد بنعلي، من التحديات المتزايدة التي تهدد القطاع الفلاحي بالمغرب، مشددا على أن غياب رؤية واضحة بخصوص مياه السقي، وصعوبة الولوج إلى التمويل، وتقلبات الأسواق، أصبحت تشكل عوائق حقيقية لاستمرار الأنشطة الفلاحية، بل وتُهدد التوازنات الاقتصادية والاجتماعية بالعالم القروي.
وفي الندوة الصحفية التي عقدتها الكنفدرالية اليوم بسلا، حول موضوع “التحديات الكبرى للقطاع الفلاحي بالمغرب: الرهانات، الإكراهات، والآفاق”، أبرز بنعلي أن الفلاح المغربي، ورغم هذه الصعوبات، يواصل أداء مهامه بمهنية عالية في تزويد السوق الوطنية بالمنتجات الفلاحية، وهو مجهود يستحق، حسب قوله، “الدعم والتثمين”.
وفي سياق مواجهة شبح الجفاف المتكرر، نوّه بنعلي بتدابير الحكومة لمواجهة العجز المائي، وعلى رأسها إعداد برامج تروم الحد من قلة المياه، داعيا إلى مراجعة الحصص المخصصة للري من السدود، وتمكين الفلاحين من رؤية واضحة بخصوص حجم المياه الموجهة للري، مع إشراك التنظيمات المهنية في تدبير الحصص المائية.
وفي الوقت ذاته، سجل رئيس “كومادير” قلق الفلاحين من تراجع الكميات المخصصة للري، مما أدى إلى توقف عدد من مناطق السقي، وهو ما يشكل تهديدا مباشرا للاستثمارات الفلاحية ويزيد من هشاشة العالم القروي. كما طالب بتفعيل التوجيهات الملكية لضمان استفادة الفلاحة من 80% من حاجياتها المائية في جميع الظروف.
ولم يفوت بنعلي المناسبة دون التعبير عن اعتزاز الكونفدرالية بالنتائج التي حققتها الفلاحة الوطنية منذ إطلاق جلالة الملك محمد السادس لمخطط المغرب الأخضر، مشيدا بالرعاية المتواصلة التي ما فتئ العاهل المغربي يوليها للعالم القروي.
وفي سياق دعم الفلاحين في ظل الظرفية الصعبة، ثمّن بنعلي القرار الملكي القاضي بعدم نحر الأضحية هذه السنة، وتوجيه جلالته بدعم مربي الماشية عبر إلغاء جزئي لديونهم وإعادة جدولتها.
من جهة أخرى، شدد المتحدث على أن الدعم العمومي لا يغطي سوى جزء محدود من التكاليف الحقيقية التي يتحملها الفلاحون، خاصة في ظل الأزمات المتتالية، مضيفا أن توزيع هذا الدعم يخضع للمراقبة، ويستفيد منه مختلف الفاعلين حسب اختصاصاتهم.
كما وجه بنعلي انتقادات حادة لما وصفه بـ”تحاليل مغلوطة” حول القطاع، داعيا إلى الكف عن تحميل الفلاحين مسؤوليات لا أساس لها من الصحة، دون الاعتماد على معطيات علمية ومقاربات عادلة تأخذ بعين الاعتبار تعقيدات الواقع الفلاحي.
وشدد رئيس “كومادير” تصريحه بالتأكيد على ضرورة وقف “شيطنة القطاع الفلاحي” والزج به في التجاذبات السياسية، داعيا إلى استحضار روح المسؤولية الوطنية والتعامل مع القطاع كرافعة استراتيجية للأمن الغذائي والتنمية القروية.