جباليا تستغيث وتئن تحت وطاة الحصار العسكري: إسرائيل تنفذ خطة الجنرالات دون تبنيها رسميا في شمال غزة
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
تواصل إسرائيل تنفيذ خطة "الجنرالات" بشكل غير معلن في شمال القطاع، حيث أجبرت المدنيين في جباليا على الإخلاء واعتقلت عددًا من الشبان. في هذا السياق، نشرت القوات الإسرائيلية يوم السبت مقطع فيديو على منصة "إكس" يظهر مجموعة من الرجال الفلسطينيين يسيرون رافعين أيديهم بجانب مركبات عسكرية.
في منشور للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أُعلن أن "مئات المدنيين أُجليوا من جباليا شمالي غزة، بينما اعتُقل عدد من المسلحين للتحقيق".
وأكد الجيش الإسرائيلي أن عملية الإخلاء جرت عبر "مسارات آمنة" سمحت للمدنيين بمغادرة المنطقة، فيما أفاد سكان محليون أن القوات الإسرائيلية أجبرت مئات النازحين على مغادرة جباليا باتجاه مدينة غزة تحت التهديد.
وقالت أم سيد، وهي أم لثلاثة أطفال، "أُجبرنا على المغادرة تحت تهديد السلاح، والدبابات والقوات المسلحة كانت تطوقنا من كل جهة". وأوضحت أن بعض الشبان اعتُقلوا للتحقيق، وأُفرج عن معظمهم لاحقًا.
وتُعد جباليا، وهي مخيم للاجئين تأسس بعد نكبة 1948، من أكثر المناطق تضرراً خلال الحرب. وتواصلت عمليات التوغل الإسرائيلي فيها بشكل متكرر، وسط دمار واسع في شمال القطاع.
وكانت إسرائيل قد أمرت بإخلاء الثلث الشمالي من قطاع غزة، بما في ذلك مدينة غزة، في الأسابيع الأولى من الحرب، وأعادت تأكيد هذه التعليمات في أكتوبر الجاري. وعلى الرغم من نزوح معظم السكان في العام الماضي، يُعتقد أن نحو 400 ألف شخص ما زالوا في تلك المناطق.
وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 42 ألف فلسطيني، وفق ما أفادت به وزارة الصحة في غزة. كما تسببت الحرب في تدمير مساحات واسعة من القطاع ونزوح نحو 90% من سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
من الجدير بالذكر أن خطة "الجنرالات"، التي قدمها عسكريون سابقون بقيادة الجنرال المتقاعد غيورا آيلاند، تهدف الخطة إلى تهجير السكان المتبقين وإعلان المنطقة عسكرية مغلقة، مع تنفيذ عمليات عسكرية ضد حماس. وقد حصلت الخطة على تأييد عدد من الضباط وعُرضت على المجلس الوزاري الإسرائيلي، حيث يعتزم الجيش إجبار 300 ألف فلسطيني على النزوح خلال أسبوع قبل فرض حصار عسكري كامل.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الحرب بيومها الـ381: شمال غزة يئن تحت الحصار وإسرائيل تقصف مصارف حزب الله وأمريكا تنشر بطارية "ثاد" يوم مشتعل في غزة ولبنان.. مقتل قائد لواء إسرائيلي في جباليا وحزب الله يمطر سماء إسرائيل بالصواريخ عشرات القتلى والجرحى في مجزرة مروعة في بيت لاهيا.. إسرائيل تهدف الى تهجير الفلسطينيين من شمال غزة قصف أزمة إنسانية مخيم جباليا قطاع غزة اعتداء إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ضحايا روسيا صربيا الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ضحايا روسيا صربيا قصف أزمة إنسانية مخيم جباليا قطاع غزة اعتداء إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ضحايا روسيا صربيا الاتحاد الأوروبي فيضانات سيول لبنان حزب الله وفاة بلغراد السياسة الأوروبية یعرض الآن Next شمال غزة فی شمال
إقرأ أيضاً:
مظاهرات في اليمن والمغرب وموريتانيا دعما لغزة
شارك آلاف المواطنين في اليمن والمغرب وموريتانيا، الجمعة، في مظاهرات تضامنية مع قطاع غزة، للمطالبة بدعم الفلسطينيين ووقف حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بالقطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وفي اليمن، تظاهر عشرات الآلاف في 11 محافظة، بينها العاصمة صنعاء، رفضا للإبادة في القطاع، وفق وكالة "سبأ" التابعة لجماعة الحوثي، وفق وكالة الأناضول.
وشملت المظاهرات محافظات: ذمار، وصعدة، والمحويت، وعمران، وحجة، والجوف (شمال)، والحديدة (غرب)، وريمة (شمال غرب)، وتعز (جنوب غرب)، والبيضاء (وسط).
ورفع المتظاهرون الأعلام اليمنية والفلسطينية، ولافتات تندد بـ"العدوان الإسرائيلي على غزة"، ورددوا هتافات ضد الولايات المتحدة وإسرائيل.
في المغرب، نظمت "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" (غير حكومية) وقفات احتجاجية تحت شعار "جميعا مع مسيرة غزة الدولية"، شملت عدة مدن من بينها تيفلت، والدار البيضاء (غرب)، وإنزكان (جنوب)، ووجدة وتازة (شرق)، والحسيمة وطنجة وتطوان (شمال).
ورفع المشاركون أعلام فلسطين وصورا لقبة الصخرة، إضافة إلى لافتات تعبر عن رفض الاحتلال وممارساته بحق الشعب الفلسطيني، كما أشادوا بـ"المبادرة الدولية التي أطلقها أحرار العالم للمشاركة في المسيرة الدولية لكسر الحصار عن غزة".
وفي العاصمة الموريتانية نواكشوط، تظاهر الآلاف للمطالبة بكسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة ووقف حرب الإبادة التي تشنها تل أبيب.
وحملت المسيرة التي نظّمتها هيئة "الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني" (غير حكومية) وانطلقت من أمام الجامع الكبير حتى مقر ممثلية الأمم المتحدة في نواكشوط، شعار "مسيرة كسر الحصار عن غزة".
ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية والموريتانية، كما رددوا هتافات داعمة للفصائل الفلسطينية في غزة وأخرى تطالب بكسر الحصار عن غزة ووقف سياسة التجويع الإسرائيلية التي يمعن الجيش فيها منذ 2 مارس/ آذار الماضي حينما أغلق المعابر أمام المساعدات الإنسانية.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 183 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.