«القرض الحسن».. معلومات عن المؤسسة المالية التي استهدفها الاحتلال في لبنان
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
ليلة دامية ومؤلمة عاشها سكان الضاحية الجنوبية في العاصمة بيروت، أمس الأحد الموافق 20 أكتوبر 2024، بعدما عدوان الاحتلال الإسرائيلي بشن 11 غارة جوية في المناطق المكتظة بالسكان بمحيط مطار رفيق الحريري.
استهداف إسرائيلي لمؤسسة القرض الحسنوبثت المشاهد القاسية والمروعة على كافة الوسائل الإعلامية وتداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي لنشر الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في لبنان، وطالب دانيال هاجاري المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي سكان الضاحية الجنوبية بإجلاء أماكنهم نظرًا لاستهداف البنية التحتية لمؤسسة «القرض الحسن».
وبالفعل بعد ساعات قليلة من التحذير، نفذ طيران الاحتلال الإسرائيلي 11 غارة على جميع فروع المؤسسة في عدة مناطق مختلفة، وهي«بعلبك، والهرمل، ورياق، ومشغرة، وحي السلم، وبرج البراجنة، ومنطقة الشياح»، كانت تلك الاستهدافات حساسة للغاية نظرًا لتواجدها بمحيط مطار رفيق الحريري.
ماذا نعرف عن مؤسسة «القرض الحسن»؟- تأسست مؤسسة القرض الحسن عام 1982 وقت الحرب الأهلية اللبنانية.
- منحت وزارة الداخلية اللبنانية ترخيصاً رسمياً لمؤسسة القرض الحسن سنة 1987.
- تهدف مؤسسة القرض الحسن لمساعدة الناس.
- تعتبر مؤسسة القرض الحسن ذراع المالية للمقاومة الإسلامية اللبنانية حزب الله.
- تملك مؤسسة القرض الحسن حوالي 31 فرعا بلبنان، موزعين على 3 مناطق، وهي: «بيروت، والجنوب، والبقاع».
- فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على مؤسسة القرض الحسن زاعمه أن إيران تستخدمها كغطاء لنشاطات مالية.
وبدأت الحرب على لبنان في يوم الثلاثاء الموافق 17 سبتمبر، إذ شن الاحتلال الإسرائيلي المحتل عمليات اختراق أمنية كبيرة داخل الأراضي اللبنانية لأجهزة الاتصالات اللاسلكية والناقلة التي يحملها عناصر حزب الله، مما تسبب في انفجار تلك الأجهزة من نوعي «بيجر» و «آي كوم»، وسقوط العشرات بل المئات من القتلى والجرحى.
ولم تنته انتهاكات الكيان الصهيوني المستمرة منذ 7 أكتوبر 2024 في غزة، بل اتجهت نحو الجهة الشمالية، وشن طيران الاحتلال الإسرائيلي غارات عنيفة استهدفت مباني سكنية لاغتيال قادة حزب الله و13 عنصرا آخرين، مما أسفر عن استشهاد القائدين إبراهيم عقيل، وأحمد وهبي.
ولم تنته تلك العمليات العسكرية الإسرائيلية أو عمليات الاختراق عند هذا الحد، بل استكمل الاحتلال الصهيوني جرائمه العدوانية من خلال تنفيذ عمليات اغتيالية كثيرة تجاه قادة حزب الله، وكانت أصعب الاغتيالات التي تمت في لبنان حين اغتيل حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله.
اقرأ أيضاًتحت ضربات المقاومة في فلسطين ولبنان.. انهيار نظرية الردع وتغير العقيدة القتالية الإسرائيلية
ميقاتي: أهم أولوياتنا وقف إطلاق النار في لبنان ونتمسك بتنفيذ قرار 1701
الامين العام للجامعة العربية يزور لبنان غدًا الإثنين
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قوات الاحتلال لبنان اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي الشعب اللبناني حزب الله لبنان وإسرائيل إسرائيل ولبنان لبنان الان الحدود اللبنانية لبنان اليوم حزب الله اللبناني حزب الله في لبنان المقاومة اللبنانية اسرائيل ولبنان أخبار لبنان حزب الله لبنان الحدود مع لبنان الضاحية الجنوبية حزب الله بلبنان لبنان واسرائيل القرض الحسن حرب لبنان حرب في لبنان صراع لبنان واسرائيل الحرب على لبنان صراع اسرائيل ولبنان أخبار لبنان اليوم لبنان حزب الله أنصار حزب الله انصار حزب الله غارات إسرائيلية في لبنان غارات إسرائيلية بلبنان مقاومة لبنان المقاومة في لبنان أخر أخبار لبنان مسيرات حزب الله غارات إسرائيلية جنوب لبنان مسيرات لبنان لبنان الأن لبنان الآن أخر مستجدات لبنان آخر مستجدات لبنان حرب بلبنان مطار رفيق الحريري مؤسسة القرض الحسن استهداف القرض الحسن الاحتلال الإسرائیلی مؤسسة القرض الحسن فی لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
بالدعم المستدام والتمكين الحقيقي.. مؤسسة قطر تعكس إستراتيجية الرياضة النسائية
تولي دولة قطر اهتماما بتعزيز حضور المرأة والفتيات في المجال الرياضي، وتلعب مؤسسة قطر دورا محوريا في تفعيل هذه الرؤية عبر مبادرات نوعية وبرامج مستدامة تتيح للنساء والفتيات فرصا متكافئة لاكتشاف شغف الرياضة وصقل المهارات، والمشاركة الفاعلة ضمن بيئات آمنة تراعي الخصوصية وتحتفي بالتنوع.
ومن خلال مشاريعها وبرامجها الممتدة في المدينة التعليمية وخارجها باتت المؤسسة منصة تحتضن المواهب النسوية وتدعم تطورهن في مختلف المسارات الرياضية والمهنية، والتي تسهم في كسر الصورة النمطية بشأن الرياضة النسوية، وتدعم حضور المرأة في منصات التأثير وصناعة القرار الرياضي.
من جانبها، أكدت المديرة التنفيذية للمشاركة المجتمعية والبرامج في مؤسسة قطر خلود العالي على أن مؤسسة قطر تعمل من خلال مبادراتها في المدينة التعليمية وخارجها على فتح آفاق للفتيات والنساء في الرياضة، ودعم المسارات المهنية المرتبطة بها، وتعزيز حضورهن والاحتفاء بالمواهب المميزة، وكذلك الالتزام بإرساء ثقافة رياضية تشمل الجميع بالدولة.
وقالت العالي إن المؤسسة توفر بيئات شاملة وداعمة تتيح للنساء والفتيات ممارسة الرياضة والمشاركة فيها بفاعلية.
وأضافت "خصصنا العديد من المساحات التي تدعم البرامج المخصصة للسيدات فقط في جميع أنحاء المدينة التعليمية ومرافقنا الرياضية الفرعية، وقد حددنا أوقاتا معينة في بعض المرافق للنساء فقط، حيث يقتصر وجود الكوادر العاملة من أفراد الأمن والمشرفات ومنقذات السباحة على العنصر النسائي".
وذكرت أن أبرز المبادرات التي تلقى إقبالا شعبيا كبيرا مبادرة "أمسية السيدات"، والتي كانت تقام كل ثلاثاء طوال يوليو/تموز في ملعب المدينة التعليمية، و"تتيح هذه الفعالية مساحة آمنة وشاملة للنساء من مختلف أنحاء قطر لممارسة مجموعة متنوعة من الأنشطة الرياضية والصحية، في أجواء مريحة تراعي الخصوصية وتعزز التواصل المجتمعي".
وعن التحديات التي تواجهها المؤسسة في تعزيز مشاركة النساء والفتيات بمجال الرياضة، قالت العالي إن "تغيير الصورة النمطية من أبرز التحديات التي تواجهنا، وهو ما كان حتى وقت قريب سببا رئيسيا في محدودية حضور النساء في هذا المجال".
إعلانوأضافت "للوصول إلى هدفنا المتمثل في تغيير تلك النظرة واصلنا التركيز على الأثر الإيجابي لممارسة الرياضة في مجال صحة المرأة الجسدية والنفسية، إلى جانب بناء شراكات فاعلة مع القيادات المجتمعية، لتعزيز تقبّل المجتمع مشاركة النساء في الرياضة وتشجيعهن على ذلك".
وأكدت العالي أن المؤسسة ملتزمة بتعزيز حضور المرأة في المواقع القيادية عبر جميع المجالات، بما في ذلك المجال الرياضي.
وأضافت "نعمل حاليا على إطلاق مبادرات عدة واعدة سيتم الإعلان عنها قريبا، والتي تعكس حرصنا على تمهيد المسارات التي تتيح للمرأة تعزيز مهاراتها القيادية وتؤثر في مستقبل الرياضة بشكل إيجابي".
ومن أبرز البرامج والمبادرات الخاصة بالرياضة النسائية والتي تأخذ في الاعتبار الخصوصية الثقافية والاجتماعية للمرأة في قطر برنامج "رسم الدروب" الذي أُطلق لترسيخ إرث بطولة كأس العالم "فيفا قطر 2022".
وأضافت العالي "يركز البرنامج على اكتشاف ودعم الفتيات الموهوبات في المجال الرياضي بقيادة نخبة من السفيرات الملهمات في الرياضة، واللواتي يمثلن نموذجا يحتذى به ويقدّمن التوجيه والإرشاد".
وتشمل المبادرات المجتمعية الأخرى في المؤسسة شراكة مع أكاديمية باريس سان جيرمان لتقديم تدريبات كرة قدم مخصصة للفتيات في المدينة التعليمية، واستضافة دوري كرة السلة للناشئين لاتحاد كرة السلة الأميركي واتحاد كرة السلة الأميركية للنساء، بالتعاون مع الرابطة الوطنية لكرة السلة، وبدعم من الاتحاد القطري لكرة السلة، بالإضافة إلى تنظيم بطولة كرة طائرة خاصة بالسيدات بالتعاون مع "سبورت لاب" احتفالا باليوم العالمي للكرة الطائرة.
ودعت العالي الفتيات إلى التمسك بشغفهن وإطلاق قدراتهن، مضيفة أن الرياضة ليست مجرد منافسة، بل هي رحلة لاكتشاف الذات والتحلي بالصبر والثبات وتعزيز القدرات التي ستساهم في اكتساب مهارات حياتية مختلفة، منها العمل الجماعي والثقة بالنفس والقيادة، بالإضافة إلى خوض التجارب والمغامرة.
وختمت حديثها "قد لا يكون الطريق دائما مفروشا بالورود، ولكن بالإصرار والإيمان بقدراتك ستتجاوزين التحديات وتكسرين الحواجز وتلهمين الأخريات، مشاركتك لا تصنع فارقا لك وحدك، بل تسهم أيضا في بناء مستقبل أكثر شمولا وصحة وعدالة للجميع".
وفي السياق ذاته، قالت خريجة أكاديمية قطر ولاعبة الكرة الطائرة هنا الخاطر "دائما ما كانت الرياضة جزءا مهما من حياتي، لتطوير ذاتي واكتساب مهارات جديدة".
وأضافت الخاطر "توفر مؤسسة قطر بيئة داعمة للسيدات والفتيات، وهو ما شجعني على المشاركة في الأنشطة الرياضية، حيث تشجع الجميع على المشاركة وتمنحنا الفرصة للتطور ضمن مجتمع إيجابي، انضمامي إلى فريق الكرة الطائرة ضمن المؤسسة ساعدني على صقل مهاراتي، وشعرت بأنني جزء من منظومة متكاملة".
وتابعت "أكثر ما يميز تجربة ممارسة الرياضة في مؤسسة قطر هو شموليتها واهتمامها بتوفير بيئة آمنة ومريحة للسيدات والفتيات، هناك حرص واضح على تنظيم فعاليات ومساحات مخصصة، مما يشجع على الاستمرارية والمشاركة المنتظمة، سواء للمبتدئات أو للرياضيات ذوات الخبرة".
إعلانواستطردت قائلة "على الرغم من أن تركيزي الأساسي ينصب على دراستي فإنني دائما أطمح إلى تطوير مستواي الرياضي لأقصى حد ممكن، شاركت في بطولات محلية وإقليمية من قبل، وأتطلع بالتأكيد إلى فرصة المشاركة في بطولات دولية مستقبلا، وبالنسبة لي الرياضة رحلة مستمرة نحو الأفضل، سواء كانت على مستوى محلي أو عالمي".
وعن مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة، قالت المدربة روديسا كومندادور إن برنامج "لكل القدرات" الرياضي يقدم فصولا ممتعة وشاملة، مثل السباحة وكرة القدم، علاوة على أنشطة رياضية متنوعة للأفراد من جميع القدرات، مضيفة أن "كل فصل من هذه الفصول مصمم لبناء الثقة وتطوير المهارات والحث على تعزيز التفاعل الاجتماعي في بيئة آمنة ومرحبة".
وتابعت "ندرك تماما مدى أهمية أن تشعر المشاركات بالراحة والاحترام وهن يمارسن رياضتهن المفضلة، وفي سياق ذلك نقدم لهن حصصا تحت إشراف مدربات رياضة، كما نوفر فصولا على أساس فردي في السباحة مصممة خصيصا لتلبية الاحتياجات الفردية".
ولضمان تلبية تطلعات جميع المشاركات والارتقاء بتجربتهن الرياضية تقوم المؤسسة بتوفير معدات ملائمة.
وأوضحت روديسا "نعتمد أساليب مرنة في التعلم، فضلا عن أن نسبة المدربين إلى المشاركين تبقى أصغر حجما، كما نسعى جاهدين إلى الحصول على تعليقات وآراء المشاركات والعائلات لأجل التحسين المستمر وخلق أفضل تجربة ممكنة لجميع المشاركات في أنشطة البرنامج".
بدورها، قالت الدكتورة كاميلا سوارت أستاذة مشاركة ومديرة برنامج ماجستير العلوم في إدارة الأنشطة الرياضية والفعاليات بكلية العلوم والهندسة في جامعة حمد بن خليفة إن البحث العلمي يؤدي دورا أساسيا في تعزيز مشاركة السيدات والفتيات في المجال الرياضي بشكل عام، فعلى مر التاريخ لم يتم تمثيل المرأة في البحوث الرياضية وعلوم الرياضة وإداراتها بالقدر الكافي.
وأضافت "على الرغم من أن هناك بعض البحوث التي تطرقت إلى ذلك فإنها غالبا ما تغاضت عن عناصر عدة مهمة، مثل: العِرق والجنسية والطبقة الاجتماعية والإعاقة والدين، فضلا عن ضعف التركيز على تجاربهن الحياتية، والتي تعد محورا رئيسا لفهم التحديات التي تواجه الفئات المهمشة في المجال الرياضي"، بحسب قولها.
وأفادت كاميلا بأنه من المرجح أن يساهم إجراء المزيد من البحوث العلمية القائمة على الأدلة والبراهين والمتضمنة لآراء مختلف السيدات والفتيات في زيادة الوعي والفهم للقضايا والتحديات التي تواجه جميع المشاركين والعاملين في المجال الرياضي، إضافة إلى تعزيزه المنظومة البيئية الرياضية من خلال تطبيق إصلاحات على الصعيدين الإداري والحوكمة، نظرا لدورهما الحاسم في توفير بيئات شاملة وداعمة للسيدات والفتيات في جميع مستويات المجال الرياضي.
وذكرت كاميلا الطرق التي تستخدمها المؤسسة في رصد مشاركة المرأة في المجال الرياضي، ومن أهمها استخدام البحوث الطولية لرصد مشاركة السيدات والفتيات في الألعاب الرياضية على مر السنين، ويمكن إجراء هذه البحوث من قبل الاتحادات الرياضية والإدارات الرياضية الحكومية لمختلف المستويات (الوطنية، والإقليمية، والمحلية)، ويشمل ذلك الرياضات المجتمعية والمنافسات الاحترافية.