صحيفة الاتحاد:
2025-06-15@10:42:54 GMT

منتدى «الاتحاد» يقرأ تحديات الذكاء الاصطناعي

تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT

طه حسيب (أبوظبي) 
انطلقت أمس فعاليات منتدى الاتحاد التاسع عشر، والذي جاء تحت عنوان «الذكاء الاصطناعي قاطرة التنمية المستدامة»، وقدم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، عضو مجلس الوزراء، وزير التسامح والتعايش، كلمة قال خلالها إن المنتدى في دورته التاسعة عشرة، يأتي دائماً استجابة مجتمعية واعية لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في أن تكون الإمارات، وبجميع أفرادها ومؤسساتها، دولة تتطلع إلى المستقبل بثقة، وتنفتح على التطورات كافة في العالم، بوعي وذكاء، وتقوم بدور مركزي ومهم في تحقيق التقدم والنماء في مختلف المجالات، وعلى كل المستويات.

 
وقام معالي عبد الله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، بتكريم مجموعة من الجهات المتميزة في توظيف الذكاء الاصطناعي. واستنتج المتحدثون في جلسات المنتدى أن الإمارات أصبحت دولة رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال استراتيجيات ومبادرات ومؤسسات علمية واستثمارات كبرى، وتوصل المشاركون إلى استنتاج بأن الإمارات استثمرت في تفوقها الرقمي وأصبحت حاضنة للابتكار، وقادرة على الاستفادة القصوى من تقنيات الذكاء الاصطناعي. وأكد خبراء التكنولوجيا أن الذكاء الاصطناعي فرصة كبيرة للنمو الاقتصادي، ويفتح آفاقاً كبرى للتنمية المستدامة، ودعا المشاركون إلى حوكمة ذكاء اصطناعي، بحيث يصبح قوة للتنمية يراعي الخصوصية والأبعاد الأخلاقية، ولا يقع في فخ التحيز. وشارك في فعاليات المنتدى خبراء عرب وأجانب في الذكاء الاصطناعي، وشهد المنتدى، الذي انعقد بشراكة معرفية مع مركز تريندز للبحوث والاستشارات، حضوراً من الإعلاميين والمسؤولين، وطلاب من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي. 
وفي كلمة متلفزة، أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن المنتدى في دورته التاسعة عشرة يأتي دائماً استجابة مجتمعية واعية لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة - أعزه الله - في أن تكون الإمارات، وبجميع أفرادها ومؤسساتها، دولة تتطلع إلى المستقبل بثقة، وتنفتح على التطورات كافة في العالم، بوعي وذكاء. 
وأضاف معاليه أن الإمارات تقوم بدور مركزي في تحقيق التقدم والنماء، في مختلف المجالات، وعلى كل المستويات. وقال معاليه: «إننا اليوم، في هذا المنتدى، إنما نعتز ونفتخر بما يتسم به صاحب السمو رئيس الدولة، من حكمة وشجاعة وبُعد نظر، في الأخذ بأحدث ما في العالم، من نظم وتقنيات». وأشار معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إلى أن زيارة صاحب السمو رئيس الدولة إلى الولايات المتحدة الأميركية تؤكد أن الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة محور مهم للحوار والتعاون والعمل المشترك، وأداة فعالة لتحقيق الفاعلية والتعاون ووحدة الهدف، في العلاقات بين الدول والشعوب.

خير المجتمع والإنسان
وأشار معاليه إلى أن اهتمام صاحب السمو رئيس الدولة بالذكاء الاصطناعي بالذات، وتأكيده على الإمكانات الهائلة له، وما يترتب عليها من تحقيق الخير للمجتمع والإنسان، في كل مكان، ينعكس بشكلٍ واضح، في قناعته الكاملة بأهمية أن تكون الإمارات سباقة في هذا المجال، قادرةً تماماً، على التنافس الإيجابي والناجح فيه. 
 وأضاف معالي الشيخ نهيان بن مبارك أن «دولتنا، ولله الحمد، وفي ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو رئيس الدولة، لها مكانة متقدمة في مؤشر الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم كله: لدينا، ولله الحمد، بيئة وطنية تدعم العلوم والتقنيات والابتكار، لدينا شراكات عالمية مهمة في مجال تقنيات الذكاء الاصطناعي، والتقنيات عموماً، لدينا وعيٌ كامل بدور الحكومة، ودور قطاعات المجتمع كافة في هذه المجالات، لدينا شركات ومؤسسات، تعمل بنجاح في تطوير هذه التقنيات، لدينا جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، لدينا أيضاً وزارة خاصة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي، لدينا فوق ذلك كله استراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي، تركز على استخدامات هذه التقنيات في الدولة، وبالذات في المجالات ذات الأولوية، بما في ذلك مجالات الطاقة والسياحة والصحة والتعليم، وأمن المعلومات». 
وأوضح أن هذه الاستراتيجية الوطنية تهدف إلى تعميق استخدامات الذكاء الاصطناعي في رفع الإنتاجية وبناء اقتصاد حديث وقوي ومستدام، وتسعى لبناء قدرات وطاقات الوطن في هذا المجال، بما في ذلك سُبل تعزيز قدرة الدولة على التنافس والإنجاز فيه.
مراعاة الجوانب الأخلاقية
 وخلال كلمته في منتدى الاتحاد التاسع عشر، أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أنه يشير دائماً، باسمه شخصياً، وباسم وزارة التسامح والتعايش، إلى أهمية مراعاة الجوانب الأخلاقية في استخدامات الذكاء الاصطناعي، هناك حاجة واضحة إلى أن تكون القيم والمبادئ الإنسانية جزءاً مهماً في تقنيات الذكاء الاصطناعي.
برمجة التسامح والاحترام المتبادل
وقال معاليه: «إننا في وزارة التسامح والتعايش، وبالتعاون مع صندوق الوطن، ومع بعض كُبريات الشركات التقنية العالمية، قد بدأنا في العمل في مشروع مهم للدعوة إلى برمجة قيم التسامح والاحترام المتبادل، وقيم الرحمة والكرم، والاهتمام بمشاعر الآخرين، والتعرف على ثقافات الغير، في عمل الأجهزة الذكية - سوف يشمل هذا المشروع أيضاً، سُبل بناء قدرات المجتمع على التعامل مع المخاطر المحتملة للذكاء الاصطناعي، سواء في ذلك التغيرات المتوقعة في أنماط الوظائف أو سوء استخدام المعلومات والبيانات المتاحة، وعدم احترام الخصوصية فيها، أو وجود تحيز ثقافي أو تفرقة وتمييز بين البشر على أساس العقيدة أو الجنسية أو العِرْق أو غير ذلك من اختلافات قد يترتب عليها تأثيرات سلبية على أفرادٍ أو فئاتٍ أو طوائف معينة، من السكان».
وأوضح معاليه أن الذكاء الاصطناعي، هو الآن جزءٌ من حياة البشر، علينا واجب ومسؤولية في العمل الجاد من أجل تحقيق المنافع المرجوة منه. وفي الوقت نفسه، علينا أن نتعامل بقدرة وكفاءة مع المخاطر والتحديات التي قد تترتب عليه. وقال: «نريد لهذه التقنيات أن تسهم في تشكيل السلوك البشري على نحوٍ إيجابي.. نريد تقنيات، تجسد مبادئ النزاهة والشفافية، وتحافظ على حقوق الناس، وتشجع الجميع على المشاركة في حركة المجتمع والعالم، وتسهم كذلك في تحقيق التقدم الاقتصادي والتطور المجتمعي، وتدعم جهود الاستدامة وحماية البيئة في جميع مناطق العالم، ودون استثناء». 

أخبار ذات صلة الإمارات تواصل جهود إغاثة الأشقاء الفلسطينيين في غزة قرقاش: قلوبنا مع لبنان الشقيق

حمد الكعبي: «الذكاء الاصطناعي» يعني طفرة كبرى في الإعلام الرقمي وزخماً في إنتاج المحتوى
أكد الدكتور حمد الكعبي الرئيس التنفيذي لمركز الاتحاد للأخبار أن «الاتحاد»  تحرص دوماً على أن يكون «المنتدى» نافذة معرفية على المستقبل، ومنصة تواكب طموحات دولتنا ومسيرتها التنموية الرائدة في المنطقة. وقال الكعبي: «بالأمس حلّت الذكرى الخامسة والخمسون لصدور صحيفة الاتحاد، وهي مناسبة نستلهم من رمزيتها العزيمة، ونستمد منها الطاقة الإيجابية، من أجل تعزيز رسالة الإعلام المسؤول، بمحتوى توعوي هادف يواكب رؤية قيادتنا الرشيدة، ويعبر عن آمال مجتمعنا». وقال الكعبي في ذكرى صدور الاتحاد الخامسة والخمسين «إنه منذ انطلاقتها في أكتوبر 1969، وحتى اليوم، تواصل (الاتحاد الصحيفة) التعبير عن (الاتحاد الوطن) بروحه ومعناه وبيته المتوحد، في إطار مهمّتها الكبرى التي اختارها لها الراحل الكبير المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بينما كان يكتب مع إخوانه حكام الإمارات، الحروف الأولى لـ(الوطن الحلم). ومنذ ذلك الحين، كانت (الاتحاد) الشاهد على التأسيس، والمواكب للبناء، والمساند للجهود التنموية الضخمة والمتسارعة التي شهدتها بلادنا». 
وأضاف الكعبي في كلمته بمستهل فعاليات المنتدى، أنه مع التطور المتسارع الذي يشهده قطاع الإعلام، تمسك «الاتحاد» بزمام المبادرة، لتمضي في تعزيز آليات رسائل حضارية وإنسانية، تسرد من خلالها قصة وطن هو الأكثر تقدّماً في المنطقة.
وأكد الكعبي أن «الاتحاد» في ذكرى صدورها دأبت على تنظيم منتدى سنوي يمثل منصة لقراءة التحديات الراهنة، وتحليل المستجدات التي تهمّ مجتمعنا ومنطقتنا، وأضاف أن النسخة التاسعة عشرة من المنتدى تأتي تحت عنوان «الذكاء الاصطناعي.. قاطرة التنمية المستدامة»، لمناقشة آفاق الذكاء الاصطناعي وتحدياته، مؤكداً أن الذكاء الاصطناعي أصبح محور تميز في مسيرة الإمارات التنموية، ينسجم مع أهداف «مئوية الإمارات 2071»، بعدما أصبح مساراً واعداً سيتضاعف الإنفاق العالمي عليه بحلول عام 2028 ليصل إلى 632 مليار دولار. 
وأشار الكعبي في كلمته إلى مواكبة «الاتحاد» للطفرة التقنية، على الصعيد الإعلامي، وفي 19 نوفمبر 2022 كان لصحيفة «الاتحاد» السبق في المنطقة العربية بنشر أول مقال مكتوب بتقنيات الذكاء الاصطناعي بنسبة 100%، من خلال «نموذج نور» للمعالجة الطبيعية للغة العربية، وهو الأكبر من نوعه في العالم، الذي أطلقه معهد الابتكار التكنولوجي في أبوظبي.
وأضاف رئيس مركز الاتحاد للأخبار أنه بعد «المقال الذكي»، اتخذنا خطوات أخرى كثيرة، لتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في غرف الأخبار ومنصات البث التلفزيوني والرقمي، بابتكار أنماط متنوعة من المذيع الافتراضي، الذي يحاكي ثقافتنا وينطق بلغتنا، إضافة إلى تقنيات «الصحفي الذكي» و«المتحدث الذكي». 
نؤمن بأن «الذكاء الاصطناعي» يعني طفرة كبرى في الإعلام الرقمي، وزخماً في إنتاج المحتوى في أقصر وقت ممكن وبجودة عالية، ويفتح الباب واسعاً لتطوير وتسريع التحول الرقمي، ويسهم بقوة في التحقق من دقة البيانات وضمان أعلى معايير الجودة في تقديم الخدمة الإخبارية للجمهور.
وبهذه المناسبة، نؤكد انطلاقتنا المتواصلة في «مركز الاتحاد للأخبار» نحو التحول الرقمي، واستثمار كل ما هو جديد من تقنيات الذكاء الاصطناعي، بما يعزز المحتوى، ويضمن تطوير الخدمة الإخبارية، القادرة على الوصول لفئات المجتمع كافة.
تساؤلات من أجل تقنيات آمنة
دعا معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إلى أن تكون تقنيات الذكاء الاصطناعي آمنةً، لا يمكن اختراقها أو التلاعب بها، وملتزمة تماماً بمعايير ومستويات واضحة مُتفق عليها، للعمل والأداء. وقال معاليه: «نريد أن نتأكد دائماً من وجود أساليب فعالة للحماية من المخاطر المحتملة لهذه التقنيات. إننا في وزارة التسامح والتعايش، وبالتعاون مع صندوق الوطن، نسير قدماً وبعون الله، في البحث والدراسة حول عددٍ من الأسئلة المهمة في هذا السياق، هي: كيف يمكن إعداد الإنسان للعمل والحياة في عصر الآلات الذكية؟ كيف يمكن التعامل مع الآثار السلبية المتوقعة وغير المتوقعة لتقنيات الذكاء الاصطناعي؟ كيف يمكن تعليم وتوعية مستخدمي هذه التقنيات بالمخاطر المحتملة لها، وسُبل التعامل الفعَّال معها؟ ثم كيف يمكن العمل مع المبرمجين ومطوري هذه التقنيات من أجل أن تكون هذه التقنيات وسيلة لتعميق المعرفة والتفاهم والحوار بين البشر، ولتحقيق المساواة في التنمية بين دول العالم وسكانه، وبما يسهم في بناء مجتمعات بشرية: صالحة، ومنتجة، ومسالمة، في كل مكان؟ باختصار شديد، كيف تكون تقنيات الذكاء الاصطناعي، تقنيات مسؤولة وآمنة تخدم المجتمع والإنسان، في كل مكان؟
 إننا في هذا السياق، على استعداد كامل للعمل مع الجميع في هذا المشروع الواعد والمهم، وذلك عن قناعة كاملة، بأن التعاون والعمل المشترك، هما الطريق الأكيد إلى تنمية قدرات إماراتنا الحبيبة، على الإبداع والابتكار والإنجاز في مجالات الحياة كافة.
أعود، أيها الإخوة والأخوات، فأقدم لكم التحية مرةً أخرى، وأتمنى لكم النجاح والتوفيق في جهودكم من أجل الإسهام في تمكين المجتمع من الاستعداد الكامل للتعامل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي بنجاح - وأدعو الله سبحانه وتعالى أن يحفظ الإمارات، وأن يديم علينا نعمة القيادة الرشيدة لصاحب السمو رئيس الدولة، وما لديه من حكمةٍ وشجاعة وبُعد نظر، ورؤيةٍ واثقةٍ للمستقبل.
أشكركم جميعاً، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: منتدى الاتحاد مركز الاتحاد للأخبار الذكاء الاصطناعي نهيان بن مبارك محمد بن زايد رئيس الدولة الإمارات عبد الله آل حامد تقنیات الذکاء الاصطناعی صاحب السمو رئیس الدولة أن الذکاء الاصطناعی للذکاء الاصطناعی التسامح والتعایش هذه التقنیات محمد بن زاید فی العالم کیف یمکن أن تکون فی هذا إلى أن من أجل

إقرأ أيضاً:

الإمارات تشارك في منتدى طشقند الدولي للاستثمار بوفد رفيع المستوى


ترأس معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، المبعوث الخاص لسمو وزير الخارجية لجمهورية أوزبكستان، وفد دولة الإمارات العربية المتحدة المشارك في أعمال منتدى طشقند الدولي الرابع للاستثمار، والذي انطلقت أعماله في العاصمة الأوزبكية طشقند وافتتحه فخامة الرئيس شوكت مير ضيايف وبمشاركة رفيعة المستوى ضمت عدداً من رؤساء الدول ورؤساء وزراء دول آسيا الوسطى وأوروبا، وكبار ممثلي المؤسسات الدولية.
وأكد فخامته خلال الجلسة على التزام بلاده بتوفير بيئة استثمارية عادلة وجاذبة، من خلال تعديلات تشريعية جوهرية، وإطلاق صندوق وطني استثماري بقيمة تقارب 2 مليار دولار، واستحداث أنظمة تحفيزية تضمن المساواة بين المستثمرين المحليين والأجانب.
كما شدد على أهمية قطاع النقل واللوجستيات كمحرك رئيسي للاقتصاد الوطني، مشيراً إلى النمو المتزايد في الاستثمارات الخاصة في هذا المجال، وسلط الضوء على مطارات سمرقند ونامانجان وبخارى كنماذج حيوية للتطور الجاري.
ويهدف المنتدى في نسخته الرابعة إلى استعراض الفرص الاستثمارية المتاحة في أوزبكستان، لا سيما في قطاعات الطاقة، والزراعة، والصناعة، والسياحة، والبنية التحتية، حيث شهد مشاركته هذا العام في نسخته الحالية أكثر من 7500 مشارك يمثلون 100 دولة، وبينهم ما يقارب 3000 ضيف شرف.
كما شهد المنتدى للمرة الأولى تنظيم معرض وطني يُبرز القدرات الصناعية والاستثمارية المحلية بمشاركة أكثر من 90 شركة أوزبكية.
وعلى هامش المنتدى، استقبل فخامة شوكت ميرضائيف معالي سهيل بن محمد المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية المبعوث الخاص لوزير الخارجية في جمهورية أوزباكستان والوفد المرافق له، بحضور سعادة الدكتور سعيد مطر القمزي، سفير الدولة لدى طشقند.
ونقل معاليه إلى فخامته تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وتمنيات القيادة الرشيدة لجمهورية أوزبكستان وشعبها الصديق بمزيد من التقدم والازدهار.
وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية في عدد من المجالات الحيوية، وعلى رأسها الطاقة المتجددة، والبنية التحتية والخدمات اللوجستية، ومتابعة أهم المشاريع المشتركة بين البلدين، حيث أكد الجانبان على عمق الروابط الاقتصادية بين البلدين، وحرصهما المشترك على الارتقاء بمستوى التعاون إلى آفاق أرحب.
كما عقد معالي سهيل المزروعي في اليوم التالي اجتماع «الطاولة المستديرة» مع معالي جمشيد كوتشوكاروف، نائب رئيس الوزراء وزير الاقتصاد والمالية الأوزبكي، بمشاركة عدد من المسؤولين والمستثمرين من الجانبين في القطاع الحكومي والخاص، والذي يعد منصة رئيسية لتعزيز التعاون الاقتصادي وتوسيع آفاق الشراكة بين البلدين. حيث تم استعراض خلال هذا الاجتماع فرص التعاون في مجالات الاقتصاد الجديد، والتكنولوجيا، والطاقة، والزراعة، والأمن الغذائي، والبنية التحتية، والقطاع المالي والمصرفي.
وأكد معاليه في كلمته الافتتاحية أن دولة الإمارات تُعد من أبرز الشركاء التجاريين لأوزبكستان، داعياً إلى تعزيز الشراكات الاستثمارية وتطوير المبادرات المشتركة التي تدعم التكامل الاقتصادي، من خلال تحفيز بيئة الاستثمار، وتسهيل الإجراءات التجارية، وسن التشريعات وتعزيز قنوات التواصل بين رجال الأعمال والمستثمرين، والشراكة بين القطاع الحكومي والخاص.
كما سلط معاليه الضوء على الفرص الاستثمارية الواعدة في مختلف القطاعات ذات الأولوية، مثل:«الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والابتكار، والطاقة المتجددة، والسياحة والطيران، والزراعة والأمن الغذائي، والبنية التحتية، والقطاع المالي والمصرفي».
وفي ختام الطاولة المستديرة شهد الجانبان توقيع عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات الاستثمارية، بين مؤسسات حكومية وخاصة من الإمارات وأوزبكستان، في خطوة تؤكد التزام الجانبين بدفع التعاون الاقتصادي إلى مستويات متقدمة من الشراكة والتنمية المستدامة.
ضم وفد الدولة المشارك عدداً من الجهات ومن كبار المسؤولين في الجهات الحكومية والخاصة يمثلون وزارة الخارجية، ووزارة الاقتصاد، وزارة الطاقة والبنية التحتية، وجهاز أبوظبي للاستثمار، ومجموعة موانئ أبوظبي، وموانئ دبي العالمية، وشركة الاتحاد للكهرباء والماء، وشركة مصدر، شركة طاقة لحلول المياه، وغرفة تجارة دبي، وشركة 40capital، وشركة IFFCO، ومجموعة بارجيل القابضة، وبنك أبوظبي الأول، وبنك أبوظبي التجاري، وشركة Serdal Holding، وشركة متيتو، وشركة AIM، وGlobal Foundation، وشركة ويز اير.

أخبار ذات صلة الإمارات تشارك في أعمال منتدى أستانا الدولي 2025 سهيل المزروعي: الإمارات نموذج عالمي في كفاءة الطاقة المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • من النفط إلى الذكاء الاصطناعي.. كيف تعيد دول الخليج تشكيل اقتصادها؟
  • «منتدى أبوظبي للسلم» يشارك في «قمة صياغة العالم 2025»
  • تأهيل 10 آلاف شخص في الذكاء الاصطناعي بحلول 2030
  • نورة الكعبي تشارك في منتدى أوسلو 2025
  • انطلاق منتدى الأعمال البحريني الإماراتي في المنامة
  • الإمارات تشارك في منتدى طشقند الدولي للاستثمار بوفد رفيع المستوى
  • تحذير.. الذكاء الاصطناعي يهدد السلم المجتمعي في العراق
  • منتدى صندوق الأوبك للتنمية الدولية يعقد منتداه الرابع للتنمية الثلاثاء القادم
  • منتدى الأعمال البحريني الإماراتي يستعرض فرص تعزيز التعاون الاقتصادي
  • تعليق شيكابالا على لقائه مع الشيخ أحمد آل نهيان