إكستطرح أداة رادار لتعقب التريندات
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
أعلنت منصة "إكس" عن إطلاق أداة جديدة تحمل اسم "رادار"، تهدف إلى مساعدة المستخدمين في تتبع الاتجاهات والمحادثات الناشئة على المنصة بشكل فوري.
هذه الأداة مصممة خصيصًا لتقديم رؤى معمّقة حول الموضوعات المتداولة وسرعة انتشارها، مما يجعلها أداة قيّمة للمسوقين الذين يعتمدون على فهم اتجاهات الجمهور وتوقيت نشر المحتوى لتحقيق أعلى تفاعل.
أقرأ أيضاً.. "إكس" تغير نظام الدفع لصناع المحتوى ليعتمد على التفاعل بدلاً من الإعلانات
في نسختها السابقة، كانت الأداة تُعرف باسم "Insights"، وكانت مخصصة للشركات الكبيرة والمؤسسات الموثوقة. إلا أن سعرها المرتفع، الذي بلغ 1000 دولار شهريًا، جعلها بعيدة عن متناول الشركات الصغيرة.
أما الآن، وبعد إعادة إطلاقها تحت اسم "رادار"، فقد أصبحت متاحة للمستخدمين عبر باقة "Premium+" بتكلفة معقولة، مما يتيح لعدد أكبر من الأفراد والشركات الاستفادة منها.
تأتي باقة "Premium+" مع مجموعة من الميزات الإضافية، مثل "إشارة التحقق" التي تؤكد هوية المستخدم، وإمكانية تعديل المنشورات بعد نشرها، إضافة إلى تجربة خالية من الإعلانات. يبلغ سعر هذه الباقة 16 دولارًا شهريًا أو 168 دولارًا سنويًا عند الاشتراك عبر الويب.
أخبار ذات صلة
أقرأ أيضاً.. منصة "إكس" تطلق مبادرة جديدة لجذب المعلنين
أوضحت منصة "إكس" أن إطلاق "رادار" سيتم بشكل تدريجي، بحيث يتمكن بعض المستخدمين من الوصول إلى النسخة التجريبية في البداية، مع وعود بتحديثات مستقبلية تضيف مزيدًا من التحسينات.
وقد أشار بعض المستخدمين الأوائل الذين تمكنوا من تجربة الأداة إلى تحسن واضح في خوارزمية البحث، لكنهم لاحظوا بعض التحديات، مثل عدم القدرة على البحث عن محتويات أقدم من ثلاثة أيام. كما اقترحوا إضافة خيارات تصفية أدق ودمج الأداة مع تطبيق "إكس برو"، المعروف سابقًا باسم TweetDeck، لتسهيل استخدامها عبر الحواسيب.
من خلال إطلاق هذه الأداة، تهدف منصة "إكس" إلى تعزيز تجربة المستخدمين، وخاصة المسوقين، في ظل المنافسة المتزايدة من منصات اجتماعية جديدة مثل "Bluesky" و"Threads".
ستتيح "رادار" لهؤلاء القدرة على التفاعل مع الاتجاهات الناشئة بشكل أسرع وتخطيط استراتيجياتهم بفعالية أكبر، ما يجعلها خطوة مهمة نحو تعزيز مكانة المنصة في سوق التواصل الاجتماعي.
المصدر: وكالاتالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ثريدز منصة إكس تويتر الأخبار محتوى
إقرأ أيضاً:
منظومة "إجادة".. هل هي مقياس حقيقي للأداء؟
حمود بن سعيد البطاشي
منظومة "إجادة" التي أُطلقت بهدف تحسين كفاءة الأداء في المؤسسات الحكومية، رُوّج لها كأداة لرفع الإنتاجية، وتحفيز الموظف المجتهد، وتعزيز بيئة العمل المبنية على العدل والشفافية. ولكن على أرض الواقع، يبرز سؤال جوهري: هل منظومة إجادة تُقيم الأداء حقًا؟ أم أنها أداة بأيدي بعض المديرين المتسلطين لتصفية الحسابات؟
في عدد من المؤسسات، تحوّلت "إجادة" من نظام تقييم مهني إلى منبر للمحاباة والانحياز. الموظف الذي يعمل بصمت، يؤدي مهامه بإخلاص، ويتجنب المجاملات والنفاق، يُفاجأ بأنه في آخر القائمة، بينما الموظف الذي يجيد لعب الأدوار، ونقل الكلام، و"تلميع" الإدارة، يحصل على أعلى درجات التقييم.
المشكلة الجوهرية لا تكمن في النظام نفسه، بل في من يُفعّله. حين يكون المدير هو الحكم الوحيد، دون رقابة فعلية أو معايير مُلزِمة وشفافة، تصبح النتيجة منحازة لا محالة. تُكافأ الولاءات لا الكفاءات، ويصعد "المنافقون" على أكتاف المخلصين.
كم من موظف في هذا البلد يُنجز عمله بكفاءة، يُحسن التعامل مع المراجعين، ويتحمّل ضغوط العمل دون تذمّر، ثم يُفاجأ في نهاية السنة أن تقييمه ضعيف؟
ليس لأنه لم يُنجز، بل لأنه لم "يتقرّب" من الإدارة، أو لأنه قال الحقيقة حين طُلب منه الصمت.
في المقابل، يُمنح التقدير العالي لموظف لم يُنجز فعليًا، لكن حضوره الاجتماعي داخل المؤسسة أقوى، يجيد نقل القيل والقال، ويُقدّم "الولاء الشخصي" على "العمل المؤسسي".
هنا تكمن خطورة المنظومة حين تتحوّل من أداة تطوير إلى سلاحٍ إداري.
نحن لا نُهاجم فكرة "إجادة" بحد ذاتها، بل ننتقد طريقة تنفيذها.
ولو وُضعت معايير واضحة، وأُتيح للموظف حق الاعتراض، وتمت مراجعة التقييمات من لجنة مستقلة، لكانت المنظومة عادلة.
فما الفائدة من نظام يُحبط المجتهد ويُكافئ المُتسلّق؟ وما قيمة التقييم إذا لم يكن مرآة حقيقية للجهد والإنتاج؟
نحن بحاجة إلى إعادة النظر في طريقة تفعيل "إجادة"، لا بإلغائها، بل بتصحيح مسارها. يجب أن تتحوّل إلى أداة للعدالة، لا للظلم الإداري.
ختامًا، نقولها بصوت كل موظف مظلوم: نعم للتقييم… لكن لا للتسلّق على حساب الكفاءات. نعم للتحفيز… ولكن بعدالة. و"إجادة" يجب أن تُجيد الإنصاف قبل كل شيء.