بوابة الوفد:
2025-06-04@14:52:26 GMT

مهزلة أساءت للجميع

تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT

ما حدث من ثلاثى الزمالك مصطفى شلبى وعماد دونجا ومدير الكرة عقب مباراة بيراميدز فى الإمارات، يدعو للأسى والترحم على أيام الزمن الجميل، كان اللاعب المصرى مضغوطًا أو مهزومًا يحاول التلطيف وإبراز صورة مصر الجميلة فى الخارج وإن اعتاد الخروج عن النص فى الملاعب المصرية.

فى الدول الخليجية، نظام معمول به ويطبق القانون بحذافيره على الصغير والكبير والرئيس والمرؤوس، ولأننا اعتدنا كسر النظام والقواعد فى مصر، لم يكن غريبا أن يقوم اللاعب الثائر -بسبب تغييره لسوء أدائه- بإثارة أزمة خلال المباراة -وهو خارج- وبعدها، لهدم المعبد على من فيه!

كان مشهدا مشينًا أن يعتدى اللاعب الثائر على رجل أمن فى مشهد مأساوى، وتناسى ومن معه أنهم ضيوف وعليهم احترام نظام وقوانين الدول الشقيقة التى تحتضن الفرق المصرية وتحمل كل ود وتقدير واحترام لكل المصريين.

وزاد الطين بلّة أن ينضم مدير الكرة للحملة الشرسة للإجهاز نهائيا على رجل الأمن بدلا من التهدئة، وكنت قبل فترة طالبت برحيله من منصبه «الحسّاس» بسبب مواقف عدة واختتمها فى الإمارات بالفوز بلقب جديد!

وما يصيبك بالصدمة تصريحات رئيس النادى واصفًا ما حدث بـ«المؤامرة» ضد الزمالك لأن من سوء حظ المعتدى عليه أنه يرتدى فانلة «حمراء»! وبصرف النظر عن اللون الذى يرتديه رجل الأمن أو انتماءاته فهذا لا يستدعى نظرية المؤامرة والتسلح بها ضد الآخرين، والفاصل فى هذه المواقف، هل الممر المؤدى للجماهير مسموح المرور فيه والوصول لهم، أو ممنوع حفاظا على اللاعبين؟

والغريب والمدهش أن تتمحور نظرية المؤامرة ويتضاعف حجمها ويصبح كل من فى الملعب والمسئولون أهلاوية أرادوا إفساد فرحة الزملكاوية!

ولأن رجل الأمن الذى تعرض للإهانة و«التلطيش» أراد أن يحترم نفسه ويعيد لها الكرامة فتمسك بتحرير المحضر والسير فى خطواته وحبس المعتدين، وتدخل السفير والقريب والبعيد مع ترديد نغمة المؤامرة لإبعاد الزمالك عن الفوز بكأس السوبر حتى تنازل الرجل عن البلاغ!

وكعادته خرج المتحدث الرسمى لمجلس الإدارة مع بداية الأزمة مهددا بانسحاب الزمالك أمام الأهلى والعودة إلى مصر!

وبات المتحدث الرسمى لا يُرى تلفازيا أو من خلال بيان إلّا ويعلن الانسحاب وخاصة أمام الأهلى مثلما حدث وخرج من قبل متحدثا ومهددا كما عودنا بين توجه النية ثم القرار الحاسم بالانسحاب فى مباراة الاعتراض على عدم تكافؤ الفرص والهروب من مواجهة الأهلى فى الدورى الموسم المنصرم، ثم العودة ثانية وخوض مباراة سيراميكا، ولم يغير الـ«تهويش» بالانسحاب وقتها من الواقع فى شىء ونفّذت رابطة الأندية قراراتها! مثلما تراجع وسيلعب مباراة الأهلى بالسوبر.

أحد الأسباب الرئيسية فى تقدم وتطور الدول الخليجية ليس غناها المادى فقط وإنما تطبيق القانون على الجميع، فكثير من الدول مداخلها ومواردها متعددة ولكنها تعانى الانكسار ولا يظهر على مواطنيها ما تكنزه هذه الدول من موارد طبيعية وثروات هائلة.

تطبيق القانون ضمانة لاستمرار وحماية المجتمع، وتطوره وازدهاره، وعثراتنا وإحدى نكساتها الفوضى وغياب القانون والعشوائية فى كل شىء! وإلى لقاء آخر فى مهزلة جديدة داخل أوخارج الديار ورفع شعار «المؤامرة»!!

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تسلل ثلاثى الزمالك مصر الجميلة الملاعب المصرية

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء سجّل نقاطاً لصالحه في ظهوره الأول في منبر لخطاب إلي الشعب السوداني

■ من باب الإنصاف وبعيداً عن مواقفنا المعارضة له لابد من التأكيد علي أن الدكتور كامل إدريس قد قدّم كلمة متماسكة وقوية وواضحة في شكلها ومضمونها .. كما عرض الرجل بلا تطويل المعالم العامة لخطته المكتوبة مع آليات التنفيذ المقترحة وهو منهج افتقدناه كثيراً في إدارة الشأن العام منذ عقود ..

■ يمكن القول إن رئيس الوزراء المعيّن سجّل نقاطاً لصالحه في ظهوره الأول في منبر لخطاب إلي الشعب السوداني ..

■ إيجابيات الخطاب من حيث الشكل والمتن كثيرة وإن بدت علي الرجل ملاحظات في طريقة إلقائه وتحريكه غير المدروس ليديه أرسلت إشارات في لغة الجسد لايدركها إلا المختصون فلا داعي لأن نفسد بها النصف الممتلئ من الكوب ..

■ أولويات د. كامل إدريس تتداخل وتتقاطع .. فلا يقف المتابع له علي أيهما أوّل .. وأيهما سياسات وأيهما أمنيات .. ولذلك يحتاج الرجل إلي ترتيب مطلوباته وتحديدها بدقة حتي لايغرق في بحر أمنيات لا ساحل له .. أولويات المواطن السوداني الآن هي الأمن .. ثم الأمن .. ثم الأمن .. والمطلوب من رئيس الوزراء إدارة الجانب التنفيذي بما يحقق هذه الأولوية في مدينة مثل الخرطوم وبقية المدن الأخري لتتفرغ قيادة الجيش بكل طاقتها لمتابعة حسم التمرد في البلاد ..

■ تطرق د. كامل إدريس إلي جزئية غاية في الأهمية علي الرجل أن يمضي قدماً في المناداة بها حتي تكون أمراً واقعاً ولتكتمل أركان إقامة دولة القانون في بلادنا .. أن تعود المحكمة الدستورية للعمل لأن في تغييبها المتعمّد منذ سنوات تعطيل مقصود لإنفاذ القانون في البلاد .. هل يعلم رئيس الوزراء المعين أن هنالك أكثر من خمسة ألف من المحكوم عليهم بالإعدام ينتظرون داخل السجون تنفيذ الحكم عليهم أو إلغاءه ولاتوجد جهة أخري تفتي في هذا غير المحكمة الدستورية التي في غيابها لن تقوم قائمة لدولة القانون التي ينادي بها رئيس الوزراء ..
■ الخطاب خطوة جيدة .. تحتاج لإعادة ترتيب الأولويات وترك المظاهر الإستعراضية مثل التحدث بلغات أخري في نهاية الحديث .. فليترك رئيس وزراء السودان للآخرين ترجمة حديثه ونقل مختصر مايريده إلي لغاتهم ..

عبد الماجد عبد الحميد

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مجلس الأمن يصوّت اليوم على قرار لوقف إطلاق النار في غزة
  • مشروع قرار بمجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات
  • عاجل | مصادر دبلوماسية للجزيرة: الدول العشر المنتخبة في مجلس الأمن تطلب التصويت اليوم على مشروع قرار إنساني بشأن غزة
  • بـ99.5% من الأصوات.. البحرين تفوز بالعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن
  • عمر جابر: كأس مصر فرصة لإسعاد جماهير الزمالك في نهاية الموسم
  • الأهلي يخطف صفقة جديدة من الزمالك
  • رئيس الوزراء سجّل نقاطاً لصالحه في ظهوره الأول في منبر لخطاب إلي الشعب السوداني
  • هل مات جو بايدن بالفعل؟
  • موعد مباراة الزمالك وبيراميدز في نهائي كأس مصر والقنوات الناقلة
  • طبيب الزمالك يكشف عن حجم إصابة دونجا