ثورة جياع في الجنوب وبداية الشرارة من حضرموت
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
ودعا ناشطون النزول الى الشوارع للتعبير عن حالة الغضب والتنديد بالأوضاع المأساوية التي تشهدها تلك المناطق والدعوة لطرد المحتلين والمرتزقة.
وتفاقمت الأوضاع بعد ان وصل الدولار الى 2030 والسعودي530 وشهدت الأسواق حالة مرعبة في ارتفاع الأسعار واختفاء المواد .
وتشهد حضرموت تصاعد الاحتجاجات في مدنها المختلفة منذ أيام، احتجاجا على الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي وتدهور الخدمات الأساسية في المحافظة.
وخلال الساعات الماضية شهدت مدينة الشحر التابعة لمحافظة حضرموت منذُ صباح الأربعاء مظاهرات شعبية متواصلة احتجاجا على تردي الأوضاع وانقطاع التيار الكهربائي.
وصباح الأربعاء قطع عشرات الطلاب الطريق الدولي الرابط بين عمان وحضرموت أمام المركبات، مطالبين السلطات المحلية بتحسين خدمة الكهرباء.
وتصاعد الغليان الشعبي في الشحر نفسها مساء الأربعاء، وشهدت مسيرات سلمية وردد المشاركين فيها هتافات تتوعد بمواصلة التصعيد الجماهيري حتى يتم تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين.
كما شهدت المدينة نفسها مظاهرة ليلية بالدراجات النارية شارك فيها جموع غفيرة من شباب وأهالي مدينة الشحر انطلقت من أمام مجمع المري للمحروقات في المدخل الغربي للمدينة وجابت الشوارع الرئيسة حاملة أعلام حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع، حتى ساحة المعلم التاريخي (سدة العيدروس).
وأقيم أمام الساحة فعالية جماهيرية نددت بالانهيار المخيف في الأوضاع الخدمية وفي مقدمتها الكهرباء والأحوال المعيشية للمواطنين بشكل عام والتي وصلت إلى واقع متفاقم لا يحتمل.
وشهدت مدينة غيل باوزير مسيرة سلمية مماثلة بالدراجات النارية، احتجاجًا على الانهيار المتواصل في الخدمات الأساسية وعلى رأسها منظومة الكهرباء وتدهور سعر العملة.
وأكدت الجماهير المشاركة في المسيرة دعمها للقرارات والخطوات التصعيدية التي اتخذها حلف قبائل حضرموت.
وتوقع ناشطون ان تشهد مختلف المدن الواقعة تحت الاحتلال مسيرات مماثلة للتنديد بالأوضاع المزرية التي وصلت اليها .
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
انهيار وشيك لمنظومة الكهرباء في ساحل حضرموت والسلطة المحلية تحذر
حذّرت السلطة المحلية بمحافظة حضرموت من انهيار وشيك لمنظومة الكهرباء في مدن الساحل خلال الساعات القادمة، بسبب التوقف شبه الكامل لمحطات التوليد نتيجة نفاد الوقود، داعية الجهات المسؤولة إلى تحمّل تبعات التدهور الحاصل، وما سيترتب عليه من أضرار جسيمة تمس حياة المرضى والمواطنين والقطاعات الحيوية في المحافظة.
جاء ذلك خلال اجتماع طارئ عقده، الأحد، الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة حضرموت، الأستاذ صالح عبود العمقي، في مدينة المكلا، بحضور عدد من وكلاء المحافظة، ومديري المؤسسات الخدمية، وعلى رأسهم مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء بساحل حضرموت المهندس مازن بن مخاشن، لمناقشة الأزمة المتفاقمة في خدمة الكهرباء.
واستعرض الاجتماع تقريرًا مفصلًا قدمه المهندس مازن بن مخاشن، أوضح فيه أن عددًا كبيرًا من المولدات الكهربائية في محطات التوليد خرجت عن الخدمة خلال اليومين الماضيين، نتيجة توقف إمدادات الوقود من شركة "بترومسيلة"، باستثناء كمية محدودة تم تزويد المحطات بها ليوم أمس واليوم، لكنها غير كافية لاستمرار العمل.
وأشار إلى أن محطات التوليد في مدينة الشحر فقدت نحو 20 ميجاوات من قدراتها، في حين فقدت محطة الريان 10 ميجاوات، ومحطة باجرش 25 ميجاوات، ومحطة جول مسحة 3 ميجاوات، ومحطة المنورة 30 ميجاوات، ومحطة الأمانة بفوة 10 ميجاوات، ما جعل منظومة الكهرباء على حافة الانهيار الكامل، خلال أقل من 24 ساعة.
وحذّر بن مخاشن من دخول مدن ساحل حضرموت، خصوصًا مدينة المكلا، في ظلام دامس مع الساعات الأولى من فجر الاثنين، في حال لم يتم تزويد المحطات بكميات عاجلة من الوقود، مؤكدًا أن الوضع بات كارثيًا وينذر بشلل كامل في مختلف القطاعات الحيوية.
وارتفعت ساعات الانطفاءات خلال اليومين الماضيين لتصل إلى نحو 10 ساعات مقابل ساعتين تشغيل، سط حالة امتعاض وغضب شعبي جراء التدهور الكبير للخدمة خصوصًا في هذه الأيام التي تشهد ارتفاعًا في درجات الحرارة والرطوبة الشديدة.
من جهتها، حمّلت السلطة المحلية في حضرموت الجهات التي تتسبب في منع أو تأخير وصول الوقود المسؤولية الكاملة عن تدهور الوضع الإنساني والخدمي، مشددة على أن تداعيات انقطاع الكهرباء ستطول حياة المرضى في المستشفيات، خصوصًا في أقسام العناية المركزة، وحضانات الأطفال الخدّج، وغرف العمليات، بالإضافة إلى كبار السن والأطفال الذين يواجهون درجات حرارة مرتفعة وسط انعدام التهوية.
وحذّرت من أن الانقطاع الكامل للكهرباء سيؤدي إلى شلل في النشاط الاقتصادي والمعيشي للآلاف من الأسر التي تعتمد على الكهرباء في أعمالها اليومية، ما سيضاعف من معاناة المواطنين الذين يواجهون أصلًا ظروفًا معيشية صعبة، وسيهدد بانهيار مصدر الدخل الوحيد لكثير من أرباب الأسر والعاملين في القطاع الخاص.
ودعت قيادة السلطة المحلية الحكومة والجهات المعنية إلى التحرك العاجل لإنقاذ الوضع قبل فوات الأوان، وتوفير الوقود اللازم بشكل مستمر، بعيدًا عن أي حسابات أو عراقيل إدارية، مشددة على أن حياة السكان يجب أن تكون أولوية فوق كل الاعتبارات.
وأكدت أن الصمت تجاه هذه الأزمة غير مقبول، خاصة أن الانهيار التام للكهرباء سيكون بمثابة كارثة إنسانية وصحية يصعب احتواؤها، ما يتطلب تحركًا مسؤولًا وفوريًا لتفادي الأسوأ.