كشفت دار الإفتاء المصرية عن كيفية غسل الميت للرجال والنساء، وهل يختلف غسل الصغير عن الكبير؟

وقالت دار الإفتاء إن أقلُّ ما يجزئ في غسل الميت استيعابُ بدنه بالماء مرةً واحدةً بعد إزالة النجاسة إن وُجِدَت، ولا تُشتَرَط نية الغسل في الغاسل، حتى إن الكافر لو غسَّل مسلمًا كفى، لكن لو مات إنسانٌ غرقًا لم يكفِ غرقه بالماء، بل يجب غسلُه.

وأوضحت أن أكملُ الغسل أن يُحمَل الميت إلى موضع خالٍ مستورٍ لا يَدخله إلا الغاسل ومَن لا بدَّ مِن معونته عند الغسل، ولا يختلف غسل الصغير عن غسل الكبير.

كيفية غسل الميت

وذكر بعض العلماء أن لوليِّ الميت أن يدخل إن شاء وإن لم يَغسل ولم يُعِن، ويوضع الميتُ على لوح أو سرير هُيِّئ له ويكون موضع رأسه أعلى لينحدر الماء، ويغسل الميت في قميص يلبسه عند إرادة غسله، ثم إن كان القميص واسعًا أدخل المغسل يده في كمِّه -فتحة الصدر- وغسله من تحته، وإن كان ضيقًا فتق رأسه وأدخل يده فيه، ولو لم يوجد قميص أو لم يتأتَّ غسله فيه ستر منه ما بين السرة والركبة وحرم النظر إليه.

وأضافت أنه يكره للغاسل أن ينظر إلى شيء من بدن الميت إلا لحاجة بأن يريد معرفة المغسول، وأما المعروف فلا ينظر إلى شيء من بدنه إلا لضرورة. ويُحضِر المغسل ماءً باردًا في إناء كبير ليغسل به، وهو أولى من المسخن، إلا أن يحتاج إلى المسخن لشدة البرد أو لوسخ أو غيره، وينبغي أن يبعد الإناء الذي فيه الماء عن مكان الغسل بحيث لا يصيبه رشاش الماء عند الغسل، ويُعِدُّ الغاسلُ قبل الغسل خرقتين نظيفتين.

وتابعت: وأوَّل ما يبدأ به بعد وضع الميت على المغتسَل أن يُجلِسَه إجلاسًا رفيقًا بحيث لا يعتدل ويكون مائلًا إلى ورائه، ويضعَ يده اليمنى على كتفه وإبهامه في نقرة قفاه؛ لئلا يميل رأسه، ويسندَ ظهره إلى ركبته اليمنى، ويُمِرَّ يدَه اليسرى على بطن الميت إمرارًا بليغًا لتخرج الفضلات، ويكون عنده مجمرة فائحة بالطيب، ويصب عليه الشخص المُعِينُ ماءً كثيرًا؛ لئلا تظهر رائحة ما يخرج، ثم يرده إلى هيئة الاستلقاء. ويغسل بيساره وهي ملفوفة بإحدى الخرقتين دبر الميت ومذاكيره وعانته كما يستنجي الحي، ثم يلقي تلك الخرقة ويغسل يده بماء وصابون مثلًا. والأحسن أن يغسل كل الدبر بخرقة والقُبُل بخرقة.

غسل الميت بطريقة صحيحة

وأشارت إلى أنه لا شك أنه أبلغُ في النظافة، ثم يتعهَّد ما على بدنه من قذر ونحوه، فإذا فرغ مما قدَّمناه لَفَّ الخرقة الأخرى على اليد وأدخل أصبعه في فم الميت وأَمَرَّها على أسنانه بشيء من الماء ولا يفتح أسنانه. وعلى المُغَسِّل أن يُدخل أصبعه في فتحتَي أنف الميت بشيء من الماء ليزيل ما فيهما من أذًى، ثم يوضِّئه كوضوء الحي ثلاثًا ثلاثًا مع المضمضة والاستنشاق، ولا يكفي ما قدَّمناه من إدخال الأصبعين عن المضمضة والاستنشاق، بل ذاك كالسواك، ويُمِيل رأس الميت في المضمضة والاستنشاق؛ لئلَّا يصل الماء باطنه، فإذا فرغ من وضوئه غسل رأسه ثم لحيته بشيء فيه رغوة كالصابون أو "الشامبو" وسرحهما بمشط واسع الأسنان إن كانا متلبدين، ويرفق لئلَّا ينتف شعرًا، فإن انتتف رده إليه في كفنه.

وتابعت: ثم يغسل شقَّه الأيمن المقبل من عنقه وصدره وفخذه وساقه وقدمه، ثم يغسل شقه الأيسر كذلك. ثم يحوِّله إلى جنبه الأيسر فيغسل شقَّه الأيمن مما بعد القفا والظهر من الكتفين إلى القدم، ثم يحوِّله إلى جنبه الأيمن فيغسل شقه الأيسر، وغسل الرأس لا يعاد، بل يبدأ بصفحة العنق فما تحتها وقد حصل غسل الرأس أولًا.

وأكدت أنه يجب الاحتراز عن كبِّه على الوجه. ثم جميع ما ذكرناه غسلة واحدة، وهذه الغسلة تكون بالماء والشيء الذي فيه رغوة، ثم يصب عليه الماء القراح؛ أي الذي لا يخالطه شيء مِن أعلى رأسه إلى قدمه، ويستحب أن يغسله ثلاثًا، فإن لم تحصل النظافة زاد حتى تحصل، فإن حصل بعدد زوجي من الغسلات استُحِبَّ الإيتار. والمحسوب من الغسلات هو ما يُصَبُّ عليه مِن الماء القراح بعد زوال الصابون وأمثاله من المنظفات، فيغسل بعد زوال ذلك ثلاثًا بالماء القراح، ويعيد تليين مفاصله بعد الغسل، ثم ينشفه تنشيفًا بليغًا.

وذكرت أنه يتعهد الغاسل مسح بطن الميت في كل مرة بأرفقَ مما قبلها، فإذا خرجت منه نجاسةٌ في آخر الغسلات أو بعدها وَجَبَ غسل النجاسة قطعًا بكل حال سواء كان قبل وضعه في الكفن أو بعده، ولا يعيد غسل الميت.

الدفن عند امتلاء القبور

وأوضحت أن المأثور في كيفية دفن الميت أن يوضع في القبر على شقه الأيمن، ويوجه وجهه إلى القبلة وجوبًا، وعند امتلاء القبور يتم الدفن في قبور أخرى إلا إذا دعت الضرورة للجمع بين أكثر من ميت في القبر الواحد، مع مراعاة الفصل بين الأموات بحاجز ولو بارتفاع يسير وإن كانوا من جنس واحد، وإذا حصلت الضرورة يمكن عمل أدوار داخل القبر الواحد إن أمكن، أو تغطية الميت القديم بقَبوٍ من طوب أو حجارة لا تَمَس جسمه، ثم يوضع على القبو التراب ويدفن فوقه الميت الجديد.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء المصرية غسل الميت الاستنشاق غسل المیت ه الأیمن ل المیت ثلاث ا

إقرأ أيضاً:

الزميل الصحفي محمد خطاطبة أبو عامر في ذمة الله

صراحة نيوز- انتقل إلى رحمة الله تعالى الزميل الصحفي محمد أحمد خطايبة (أبو عامر) وسيُشيّع جثمانه الطاهر إلى مثواه الأخير بعد صلاة العصر من هذا اليوم الجمعة في بلدة زمال – إربد.

تُقبل التعازي:

 • للرجال: في ديوان الخطايبة – بلدة زمال، وذلك لمدة يومين.

 • كما سيتم تحديد مكان العزاء للرجال في عمان/خلدا لاحقا.

 • وللنساء: في منزله الكائن في عمان – خلدا – بالقرب من ميداس، مقابل سوبر ماركت ربوع خلدا، عمارة رقم 145.

تغمد الله الفقيد بواسع رحمته، واسكنه فسيح جناته .

أسرة صراحة نيوز ممثلة برئيس التحرير الزميل ماجد القرعان يتقدمون من عائلةوعموم اهله بخالص مشاعر العزاء، ضايعين الى الله عزوجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يلهم كل محبيه، الصبر والسلوان.

وإنا لله وإنا إليه راجعون

مقالات مشابهة

  • كيف ينظف النوم عقولنا؟
  • 14 شهيدا أغلبهم من الأطفال والنساء بقصف خيام نازحين في خانيونس
  • تصاعد التضامن ’’العالمي’’ مع غزة تنديداً بجرائم الإبادة الصهيونية بحق الأطفال والنساء .. اليمن نموذجًا للموقف المشرّف
  • كيفية حجز شقة بسكن لكل المصريين 7.. بخطوات سهلة
  • الزميل الصحفي محمد خطاطبة أبو عامر في ذمة الله
  • هل تجوز الأضحية عن الميت؟ فقهاء يوضحون الحكم ومجالات إشراكه في الثواب
  • جنازة عسكرية مهيبة لشهيد الواجب مدير الإدارة العامة للمرور بمسقط رأسه في المنوفية
  • دفن جثمان سائق موتوسيكل سقطت على رأسه نخلة بحدائق القبة
  • العدوى تبدأ من هنا.. لماذا يفشل معظمنا في غسل يديه بطريقة صحيحة؟
  • ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 54084 أغلبهم من الأطفال والنساء