استطلاع.. 61% من المستوطنين يتوقعون مهاجمتهم إذا سافروا لأوروبا
تاريخ النشر: 1st, August 2025 GMT
كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية، في استطلاع رأي جديد، عن مؤشرات قالت إنها مثيرة للقلق، بشأن تراجع الثقة الشعبية بحكومة الاحتلال، وتصاعد المخاوف من تداعيات الحرب على غزة على صورة إسرائيل في الخارج، لا سيما في القارة الأوروبية.
ووفق نتائج الاستطلاع، أقرّ 61 بالمئة من المستوطنين، بأنهم يخشون التعرض لاعتداءات إذا سافروا إلى أوروبا، في انعكاس مباشر لما وصفه مراقبون بـ"الانهيار المتسارع لصورة إسرائيل عالميًا"، وسط تزايد الانتقادات الدولية لحرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة منذ أكثر من عشرين شهر.
وفي ما يتعلق بالرأي العام الإسرائيلي تجاه الوضع الإنساني في غزة، أظهر الاستطلاع أن 47 بالمئة من المشاركين يعتقدون أن الحديث عن مجاعة في القطاع هو "دعاية من تنظيم حماس"، بينما أقرّ 41% بوجود أزمة إنسانية فعلية، إلا أن 18% من هؤلاء أبدوا لامبالاة واضحة، مؤكدين أنهم غير معنيين بها، فيما قال 12% إنهم غير متأكدين من وجود أزمة أصلًا.
تأتي هذه الآراء في وقت تتكثف فيه الضغوط الدولية على الاحتلال لفتح المجال أمام تدفق المساعدات الإنسانية. فقد أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن الظروف الحالية لإيصال الإغاثة إلى غزة "بعيدة تمامًا عن تلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الماسة".
حذّرت الأمم المتحدة من تفاقم المجاعة في قطاع غزة، مؤكدة أن الطرق التي يُفترض أن تكون آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية ليست آمنة في الواقع.
وبينما تواصل تل أبيب الإعلان عن "هدن تكتيكية" في مناطق محددة، ترى المنظمات الإنسانية أن الواقع يقترب من المجاعة الجماعية، وسط غياب أي التزامات فعلية لضمان حماية المدنيين أو إيصال المساعدات بشكل مستدام.
تحذيرات أوروبية
وفي موقف لافت من دولة تُعد من أقرب الحلفاء التقليديين للاحتلال الإسرائيلي، حذّر وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول من أن "الكارثة الإنسانية في غزة باتت تفوق التصوّر"، مشددا على أن الاحتلال "ملزمة قانونيا وأخلاقيا" بإيصال مساعدات كافية بشكل عاجل وآمن لتجنب وفاة المدنيين بسبب المجاعة.
وأشار الوزير الألماني إلى أن عددا متزايدا من الدول الأوروبية بات يقترب من الاعتراف بدولة فلسطينية دون الحاجة لمفاوضات مسبقة، في إشارة واضحة إلى تآكل مكانة إسرائيل الدبلوماسية، وتحولها المتسارع إلى ما وصفه فاديفول بـ"أقلية معزولة دوليا".
كما سلّط الاستطلاع ذاته الضوء أيضا على التدهور الحاد في شعبية رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وائتلافه الحاكم. فبحسب الأرقام، سيحصل معسكر نتنياهو على 49 مقعدًا فقط في الكنيست، مقابل 61 مقعدًا للمعارضة، ما يعني أن الأخيرة باتت قادرة نظريا على تشكيل حكومة بديلة في حال أجريت انتخابات جديدة.
ورغم عدم وجود انتخابات وشيكة في الأفق، نتيجة تمسك نتنياهو بالبقاء في السلطة خلال فترة الحرب، فإن نتائج الاستطلاع تعكس حالة مزاجية داخلية متأزمة، يغذيها فشل الحكومة في تحقيق الأهداف المعلنة من الحرب، والخسائر الاقتصادية المتزايدة، واستدعاء أعداد غير مسبوقة من قوات الاحتياط.
دعم دولي يتآكل... ورأي عام غربي ينتفض
في سياق متصل، أظهرت نتائج دراسة حديثة أعدتها مؤسسة YouGov في حزيران/يونيو الماضي، أن التأييد الشعبي للاحتلال الإسرائيلي بلغ أدنى مستوياته منذ عام 2016 في عدد من الدول الأوروبية الغربية الكبرى، على رأسها بريطانيا وألمانيا وفرنسا والدنمارك وإيطاليا وإسبانيا.
ووفق الدراسة، تراجع صافي التأييد للاحتلال إلى -44 في ألمانيا، -48 في فرنسا، و-54 في الدنمارك، بينما بلغ -52 في إيطاليا، و-55 في إسبانيا. وتُظهر هذه الأرقام أن الرأي العام الأوروبي بات يرى بشكل متزايد أن الاحتلال الإسرائيلي "تجاوز الحدود" في عمليتها العسكرية ضد غزة.
وأجريت هذه الدراسة على 8 الاف و625 شخصا بين تشرين الثاني/نوفمبر 2016 وأيار/مايو الماضي٬ ما يمنحها مصداقية عالية وفق مراقبين. وهي تؤكد أن صورة الاحتلال الإسرائيلي تتعرض لتآكل كبير، حتى في أكثر البيئات السياسية دعمًا لها تقليديًا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الإسرائيلية استطلاع غزة أوروبا إسرائيل غزة أوروبا استطلاع السفر صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
مركز تنسيق العمليات الإنسانية يوجه إشعارا للمجتمع البحري بمخاطر التعامل مع موانئ العدو الإسرائيلي
الثورة نت /..
وجه مركز تنسيق العمليات الإنسانية HOCC اليوم إشعارا إلى ملاك ومدراء ومشغلي السفن والاساطيل، واتحادات الملاك والمشغلين، بمخاطر التعامل مع موانئ العدو الإسرائيلي.
فيما يلي نص الإشعار:
نود أن نبلغكم أن القوات المسلحة اليمنية قد أعلنت في بيان لها يوم 27 يوليو 2025 عن بدء المرحلة الرابعة من الحصار البحري على كيان العدو الإسرائيلي الغاصب، وتضمن البيان الآتي:
نظراً للتطورات المتسارعة في فلسطين المحتلة وتحديداً في قطاع غزة، من استمرار لحرب الإبادة الجماعية، واستشهاد الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق جراء العدوان والحصار المستمر منذ أشهر وفي ظل صمت عربي وإسلامي وعالمي مخزن.
فإن اليمن وأمام استمرار هذه المجازر المروعة والوحشية وغير مسبوقة في تاريخنا المعاصر يجد نفسه أمام مسؤولية دينية وأخلاقية وإنسانية تجاه المظلومين الذين يتعرضون وبشكل يومي وعلى مدار الساعة للقتل والتدمير والقصف الجوي والبري والبحري، والتجويع والتعطيش جراء الحصار الخانق والشديد في غزة الصامدة والأبية وهو مالا يمكن أن يقبله أي إنسان فكيف بالعرب والمسلمين؟!.
وعليه، قررت القوات المسلحة اليمنية، تصعيد عملياتها العسكرية الاسنادية والبدء في تنفيذ المرحلة الرابعة من الحصار البحري على العدو الإسرائيلي منذ 27 يوليو 2025م الساعة 23:51 مساءً بتوقيت صنعاء، الذي يعادل 27 يوليو 2025م الساعة 20:51 مساءً بالتوقيت العالمي (UTC) وتشمل هذه المرحلة استهداف كافة السفن التابعة لأي شركة تتعامل مع موانئ العدو الإسرائيلي وبغض النظر عن جنسية تلك الشركة، وفي أي مكان تطاله أيدي القوات المسلحة اليمنية.
تحذر القوات المسلحة اليمنية كافة الشركات بوقف تعاملها مع موانئ العدو الإسرائيلي ابتداءً من ساعة إعلان هذا البيان، مالم فسوف تتعرض سفنها وبغض النظر عن وجهتها للاستهداف في أي مكان يمكن الوصول إليه او تطاله صواريخنا ومُسيراتنا.
تدعو القوات المسلحة اليمنية كافة الدول بأن عليها إذا ارادت تجنب هذا التصعيد الضغط على العدو لوقف عدوانه ورفع الحصار عن قطاع غزة فلا يمكن لاي حر على هذه الأرض أن يقبل بما يجري.
إن ما تقوم به القوات المسلحة اليمنية يعبر عن التزامنا الأخلاقي والإنساني تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني الشقيق وإن كافة عملياتنا العسكرية سوف تتوقف فوق وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها.
وبناءً على ما سبق، وفي إطار حرص مركز تنسيق العمليات الإنسانية (HOCC) على سلامة سفنكم وطواقمها، ننصح بشدة شركات الشحن وكافة السفن بعدم التعامل مع موانئ كيان العدو الإسرائيلي الغاصب.
نأمل تفهُّمكم لهذا الإجراء الإنساني والأخلاقي والديني، وندعوكم جميعًا إلى الوقوف صفًا واحدًا لوقف جرائم الإبادة الجماعية والتجويع والحصار الخانق المفروض على السكان المدنيين، بمن فيهم الأطفال والنساء والشيوخ، من أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، ولضمان الدخول العاجل وغير المقيّد للغذاء والماء والدواء.