ضرب دفاعات إيران للسماح للطائرات بضرب أهداف أخرى.. ماذا نعلم عن الهجوم الإسرائيلي للآن؟
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
(CNN)-- بزغ ضوء النهار في إيران بعد عدة ساعات من الغارات الجوية الإسرائيلية. وقال الجيش الإسرائيلي إن الضربات، التي انتهت الآن، جاءت ردا على هجمات الصواريخ الباليستية الإيرانية على إسرائيل في وقت سابق من هذا الشهر وفي أبريل.
وحذر الجيش الإسرائيلي إيران من المزيد من التصعيد، قائلاً إنه "يحتفظ بالحق في الدفاع عن مواطنيه"، مع تزايد المخاوف من أن المواجهة الطويلة الأمد بين الجيشين القويين والتي قد تتصاعد إلى حرب إقليمية أوسع مما قد يجذب الولايات المتحدة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب مواقع تصنيع تستخدم لإنتاج الصواريخ التي أطلقتها إيران على إسرائيل خلال العام الماضي. ومن غير الواضح ما إذا كانت منشآت التصنيع هذه قد أنتجت أيضًا صواريخ أطلقها وكلاء إيران مثل حزب الله وحماس والمتمردين الحوثيين في اليمن مع تصاعد التوترات في المنطقة منذ الغزو الإسرائيلي لغزة قبل أكثر من عام.
وقالت إسرائيل أيضًا إنها ضربت مواقع دفاع جوي إيرانية في وقت مبكر، السبت، للسماح لطائراتها بمهاجمة الأهداف الأخرى، مضيفا أن القوات أكملت ضربات دقيقة وموجهة ضد أهداف عسكرية في عدد من المناطق في إيران. فيما ذكر بيان عسكري إسرائيلي أن "طائراتنا عادت بسلام إلى الوطن".
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إن أجزاء من المواقع العسكرية في ثلاث محافظات – طهران وإيلام وخوزستان – تعرضت للقصف، لكنها قالت إن دفاعاتها الجوية كانت ناجحة وكانت الأضرار "محدودة".
وأضافت الوكالة: "أبعاد هذا الحادث قيد التحقيق"، وفي وقت سابق، أظهرت مقاطع فيديو نشرها سكان طهران على وسائل التواصل الاجتماعي، انفجارات في السماء، وتصاعد النيران من المدينة مع اقتراب الفجر.
وأظهرت صور بثتها وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية الهدوء في شوارع طهران، مع حركة المرور وممارسة الناس لأعمالهم اليومية.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن قرار إسرائيل بتوجيه ضربة في وقت مبكر من صباح السبت جاء بعد أسابيع من المداولات داخل مجلس الوزراء الأمني حول طبيعة ونطاق مثل هذا الهجوم.
ودفعت الولايات المتحدة إسرائيل إلى عدم مهاجمة البنية التحتية للطاقة في إيران، خوفا من إشعال صراع أوسع، وهو الطلب الذي يبدو أن إسرائيل قد استجابت له، وفقا للتقارير الأولية.
وقال مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية بعد الضربات: "يجب أن تكون هذه نهاية هذا التبادل المباشر لإطلاق النار بين إسرائيل وإيران".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الجيش الإيراني الحرس الثوري الإيراني طائرات مقاتلة مقاتلات فی وقت
إقرأ أيضاً:
تصريحات لوزير التراث الإسرائيلي تثير غضب واشنطن.. ماذا قال؟
نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية عن مصادر مطلعة قولها، إن مسؤولين في الإدارة الأمريكية أعربوا عن غضبهم الشديد من تصريحات لوزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو، دعا فيها إلى "محو غزة" وجعلها "يهودية".
وذكرت المصادر أن السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة، يحيئيل ليتر، تواصل مع الوزير إلياهو وطلب منه توضيحات.
وقال مصدر سياسي إن تصريحات الوزير إلياهو أدت إلى تصاعد الضغط الأمريكي على إسرائيل للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأضاف المصدر لـ "إسرائيل هيوم" أت "التصريحات غير المسؤولة للوزير عميحاي إلياهو كانت السبب الرئيسي في خلق الضغط على الحكومة الإسرائيلية لتوسيع المساعدات لغزة. هو من وقّع على إدخال المساعدات".
بدوره، ذكر مكتب الوزير أن "إلياهو طلب من السفير التأكد من أن العالم يفهم أن كل ما يحدث في غزة هو مسؤولية حماس، وألا يتم تحويل المسؤولية إلى إسرائيل من خلال تحمل مسؤولية لا داعي لها".
وأضاف: "في اليوم الذي يلقي فيه الإرهابيون أسلحتهم سيكون جيداً للجميع، بما في ذلك سكان غزة. في اليوم الذي نلقي فيه أسلحتنا سيعودون لقتلنا واختطافنا".
وأكد مكتب إلياهو أن الوزير كرر موقفه بأن "السيطرة الإسرائيلية على القطاع وحدها ستضمن الأمن والسلام، وحتى ذلك الحين، كان ترامب هو الذي طلب فتح أبواب الجحيم على غزة".
وكان الوزير عميحاي إلياهو قد صرح في مقابلة الأسبوع الماضي: أن "الحكومة تتجه نحو محو غزة، الحمد لله أننا نمحو هذا الشر"، مضيفًا أن "كل غزة ستكون يهودية".
وفي وقت سابق قال وزير المالية الإسرائيلي المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، إن "إسرائيل أقرب من أي وقت مضى" لإعادة احتلال قطاع غزة وإحياء مشروع الاستيطان فيه، في إشارة واضحة إلى تحوّل استراتيجي محتمل في توجهات حكومة الاحتلال بعد نحو 20 عاماً على تنفيذ خطة "فك الارتباط" وانسحابها من القطاع.
وجاءت تصريحات سموتريتش خلال مؤتمر نظم في مستوطنة "ياد بنيامين" وسط فلسطين المحتلة، لإحياء الذكرى العشرين لخطة الانفصال أحادية الجانب، التي نفذتها حكومة أرئيل شارون عام 2005، وشملت تفكيك المستوطنات في قطاع غزة وأربع مستوطنات شمالي الضفة الغربية.
وقال الوزير اليميني في حكومة بنيامين نتنياهو: "نحن أقرب من أي وقت مضى إلى إعادة بناء غوش قطيف"، في إشارة إلى الكتلة الاستيطانية الكبرى التي كانت قائمة جنوبي قطاع غزة قبل الانسحاب.
وأضاف: "حيث لا توجد مستوطنات، لا يوجد جيش.. وحيث لا يوجد جيش، لا يوجد أمن"، في تبرير واضح لدعوات إعادة السيطرة الميدانية على القطاع، زاعماً أن "غزة جزء لا يتجزأ من أرض إسرائيل".
وتابع قائلا: "لا أريد العودة إلى غوش قطيف كما كانت، كانت صغيرة ومكتظة. نحتاجها الآن أكبر بكثير، وأوسع بكثير".