أعربت المملكة العربية السعودية عن إدانتها واستنكارها للاستهداف العسكري الذي تعرضت له الجمهورية الإسلامية الإيرانية والذي يعد انتهاكاً لسيادتها ومخالفة للقوانين والأعراف الدولية، وأكدت السعودية على موقفها الثابت في رفضها لاستمرار التصعيد في المنطقة وتوسع رقعة الصراع الذي يهدد أمن واستقرار دول المنطقة وشعوبها.


 وبحسب وكالة الأنباء السعودية «واس»، تحث المملكة كافة الأطراف على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس وخفض التصعيد، محذرة من عواقب استمرار الصراعات العسكرية في المنطقة، وتدعو المملكة المجتمع الدولي والأطراف المؤثرة والفاعلة للاضطلاع بأدوارهم ومسؤولياتهم تجاه خفض التصعيد وإنهاء الصراعات في المنطقة.

أخبار ذات صلة إيران تعلن استئناف الرحلات الجوية النصر.. «فخ التعادل» قبل «ديربي الرياض» أمام الهلال المصدر: الاتحاد - أبوظبي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: إيران السعودية

إقرأ أيضاً:

تدمر السورية.. ندبات على جبين التاريخ

بآثارها العريقة، تروي مدينة تدمر الأثرية شرق محافظة حمص حكاية حضارة سطعت في الصحراء السورية، إلا أنها تحمل ندوبا خلفها تنظيم "داعش" الإرهابي ونظام الأسد المخلوع.

وأدرجت تدمر -عروس الصحراء السورية- ضمن قائمة التراث العالمي عام 1980 من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو".

لكن آثارها تعرضت للتدمير في عام 2015 على يد تنظيم "داعش"، الذي دمر كلا من معبد "بعل" الشهير وبعلشمين، وقوس النصر، وبعض المقابر الملكية بشكل كامل.

ولم تقتصر جريمة "داعش" على الآثار فحسب، بل قام التنظيم أيضا بإعدام حارسها وأمينها، عالم الآثار خالد الأسعد (1934-2015).

كما تعرضت تدمر للقصف برا وجوا من قبل نظام بشار الأسد المخلوع من أجل السيطرة على المدينة التاريخية، مما أدى إلى اقتراب هذا الإرث الثقافي الإنساني من حافة الزوال.

تدمر، التي تضم معابد تعود إلى القرنين الأول والثاني الميلادي، كانت تعد قبل اندلاع الثورة في سوريا عام 2011 من أهم المقاصد السياحية في البلاد.

وبعد سقوط النظام في 8 ديسمبر/كانون الأول، وتشكيل حكومة جديدة في سوريا، بدأ المواطنون اليوم، وبعد 14 عاما من الانقطاع، بزيارة تدمر المدمرة، يعتريهم الحزن لما حل بها، ويحدوهم الأمل في أن تستعيد المدينة مجدها القديم.

إعلان

ووصفت المديرة السابقة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" إيرينا بوكوفا في بيان سابق الدمار الذي طال المدينة بأنه "جريمة حرب، وخسارة كبيرة للشعب السوري وللإنسانية جمعاء".

أطلال تدمر تحكي قصة حضارة سرقتها الحروب (الأناضول)

وأشار زهير سليم، عضو اللجنة المدنية في منطقة تدمر وأحد رواد عملية إعادة الترميم، في حديث للأناضول إلى أن اجتياح "داعش" للمنطقة وقصف النظام المخلوع أجبرا السكان على النزوح.

وأوضح سليم أن المدينة الأثرية، التي تعد إرثا تاريخيا، تعرضت لأضرار كبيرة خلال سيطرة تنظيم "داعش" التي استمرت نحو 9 أشهر.

وبيّن أن هجمات قوات النظام وروسيا جاءت لتعمق حجم الدمار أكثر، قائلا: "بعد انسحاب داعش، تعرضت المدينة الأثرية للنهب من قبل قوات النظام".

وإلى جانب تدمير الآثار التاريخية، تعرضت المنازل والمتاجر والأسواق والقطع الأثرية الموجودة في المتحف للسرقة، والمقابر الأرضية للنهب، كما أجريت عمليات تنقيب عن الآثار بطريقة عشوائية وغير قانونية، وفق سليم.

تدمر ليست مجرد آثار، إنها هوية شعب وتاريخ أمة (الأناضول)

وخلال السيطرة الثانية لـ"داعش" على تدمر، أوضح سليم أن التنظيم فجر معالم المدينة التاريخية مثل قوس النصر والمسرح الروماني ومعابد بل وبعلشمين بالمتفجرات.

وأشار سليم إلى أن أبرز ما يحول دون عودة السكان هو الدمار الكبير في المنطقة، وفي مقدمته البنية التحتية التي خلفها النظام وراءه.

وقال: "خدمات الكهرباء والمياه والصرف الصحي غير كافية، فمن بين 84 محولا كهربائيا، لا يعمل سوى 4 فقط".

وتحدث عن وجود بعض التقدم المحدود في قطاع التعليم، إلا أن مشاكل الخدمات الطبية ما زالت قائمة، فنقص المعدات الطبية وقلة الأطباء يحولان دون توفير الخدمات الصحية الأساسية.

تدمر الأثرية تتميز بأن معالم الحضارة القديمة بها شبه متكاملة (الأناضول)

وتدمر الأثرية (بالميرا باللاتينية)، الواقعة وسط مدينة تدمر الحديثة، هي إحدى أهم المدن الأثرية عالميا، وورد اسمها في ألواح طينية تعود إلى القرن الـ18 قبل الميلاد، سكنها الكنعانيون والعموريون والآراميون، وتتميز بأن معالم الحضارة القديمة بها شبه متكاملة.

وتتوزع الأطلال فيها على مساحة تتجاوز 10 كيلومترات مربعة، ويحيط بها سور دفاعي من الحجر المنحوت، وآخر للجمارك من الحجر واللبن، وتتوزع بيوتها حسب المخطط الشطرنجي.

وكان "داعش" قد سيطر على تدمر أواخر مايو/أيار 2015 بعد انسحاب قوات النظام السوري منها، قبل أن يستعيد النظام السيطرة عليها بدعم روسي في مارس/آذار 2016.

إعلان

وأعاد تنظيم "داعش" في ديسمبر/كانون الأول 2016 سيطرته على مدينة تدمر التاريخية بعد معارك مع قوات النظام السوري.

وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من حكم حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

المسرح الروماني في تدمر (الأناضول) (الأناضول ) (الأناضول)

مقالات مشابهة

  • سفير المملكة بالسودان: السعودية ستبقى سندًا للسودان وأهله
  • وزير الاستثمار يرأس وفد المملكة في قمة الشراكة والاستثمار السعودية – البريطانية في “مانشن هاوس” بلندن
  • تدمر السورية.. ندبات على جبين التاريخ
  • وزير الاتصالات يبحث مع سفير المملكة العربية السعودية لدى مصر فتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
  • المملكة تسرّع خطواتها نحو النقل الكهربائي ضمن مبادرة "السعودية الخضراء"
  • استراتيجيات فعالة لتمكين شركات السياحة من استهداف المسافرين في المنطقة
  • وزارة الاعلام السعودية تبرز ريادة المملكة في خدمة ضيوف الرحمن خلال موسم الحج
  • صورة نادرة توثق المسح الزلزالي بحثًا عن النفط شرق المملكة قبل 86 عامًا
  • رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية يُغادر جدة
  • العرضة السعودية تُحيي ثالث أيام عيد الأضحى في المنطقة الشرقية