الصين تنتج أول طائرة بدون طيار في العالم بوزن 6 أطنان.. ثورة في نقل البضائع والركاب
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
الصين – حققت الصين قفزة كبيرة في تكنولوجيا الطيران، حيث كشفت عن أول طائرة بدون طيار بوزن 6 أطنان بوزن 6 أطنان بمحور مائل، وهي R6000، التي أنتجتها شركة United Aircraft في منطقة Wuhu Aviation الصناعية في مقاطعة Anhui، وذلك وفقا لما نشره موقع أوراسيا تايمز. تم تصميم هذه الطائرة الرائدة، التي تم الكشف عنها في معرض سنغافورة الجوي لعام 2024، لمهام مدنية مثل نقل البضائع والركاب، ولكن تطبيقاتها العسكرية المحتملة كبيرة، مما يسلط الضوء على التزام الصين بالتكامل المدني العسكري.
تمثل R6000 أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا المحور المائل، والتي تسمح بالإقلاع والهبوط العمودي مثل المروحية، جنبًا إلى جنب مع قدرات الطيران الأمامي للطائرة. يتيح لها هذا الابتكار العمل في بيئات دون الحاجة إلى مدارج، مما يجعلها أصلًا متعدد الاستخدامات للمهام المدنية والعسكرية.
المواصفات الفنية للطائرة ذات المراوح القابلة للطي مثيرة للإعجاب، حيث تبلغ سرعتها القصوى 550 كم/ساعة، وارتفاع طيرانها 7620 مترًا، ومدى طيرانها 4000 كيلومتر. ويمكن أن تدعم سعة حمولتها ما يصل إلى عشرة ركاب أو 2000 كجم من البضائع، مما يجعلها أكبر طائرة بدون طيار ذات مراوح قابلة للطي من نوعها.
يتميز تصميم R6000 عن الطائرات التقليدية. فهو يتميز بتكوين جناح مرتفع، ودوارات قابلة للطي على حاويات محرك ثابتة، وأنظمة مستقلة متقدمة، ويعد بأداء لا مثيل له في كل من وضعي الطيران الرأسي والأمامي. هذه الميزات هي مفتاح إمكاناتها للاستخدام المزدوج. على الرغم من تسويق R6000 حاليًا للتطبيقات المدنية، فقد لاحظ الخبراء في قطاع الدفاع إمكاناتها للعمليات العسكرية، مثل نقل القوات أو مهام الاستطلاع.
بدأ تطوير المشروع في عام 2021، وبحلول الربع الثالث من عام 2024، خرج النموذج الأولي الأول من خط التجميع. ومن المتوقع أن يتم اعتماد الطائرة بالكامل بحلول عام 2027، ومن المتوقع أن تلعب الطائرة دورًا رئيسيًا في استراتيجية الصين الأوسع نطاقًا لدمج التقنيات العسكرية والمدنية.
على الرغم من أن شركة United Aircraft ليست أكبر شركة طيران في الصين، إلا أنها اكتسبت شهرة ثابتة من خلال تركيزها على الطائرات بدون طيار ذات الأجنحة الدوارة. وتستند R6000 إلى نجاحات سابقة مثل طائرات الهليكوبتر بدون طيار TD550 وTD220، والتي تم نشرها في مهام مكافحة الحرائق والاستجابة للطوارئ. وقد أثبتت هذه الإنجازات أن الشركة لاعب مهم في صناعة الأنظمة المستقلة في الصين.
كان مؤسس الشركة، تيان جانجين، فعالاً في تأمين عقد عسكري لشركة United Aircraft منذ أكثر من عقد من الزمان، مما عزز من مكانة الشركة في قطاع الفضاء الجوي. واليوم، تستمر هذه الخبرة في الأنظمة المستقلة في دفع تطوير R6000، مما يضع United Aircraft في طليعة ابتكارات الطيران المدني والعسكري.
إن الكشف عن الطائرة R6000 هو جزء من استراتيجية الصين الأوسع نطاقًا لدمج التقنيات المدنية والعسكرية. هذه الطائرة ذات المراوح المائلة مناسبة تمامًا للعمليات في المناطق ذات الوصول المحدود إلى المدرجات الجوية التقليدية، مثل الجزر النائية في بحر الصين الجنوبي، أو في مناطق الصراع حيث المرونة والسرعة أمران بالغان الأهمية. يعتقد المحللون أن الطائرة R6000، بإمكانياتها ذات الاستخدام المزدوج، ستلعب دورًا استراتيجيًا في محفظة الطيران الصينية المتوسعة، وخاصة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
إن سياسة التكامل المدني العسكري في الصين تؤكد على رؤية البلاد طويلة الأجل للاستفادة من التكنولوجيا المتطورة لتعزيز قدراتها الدفاعية مع التقدم في القطاعات المدنية أيضًا. ومن المتوقع أن تكون الطائرة R6000 بمثابة عامل تغيير في مجال الطيران بدون طيار، حيث تقدم لمحة عن مستقبل الطيران المستقل والمركبات الجوية متعددة الاستخدامات.
وكالات
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: بدون طیار
إقرأ أيضاً:
هجوم أوكراني «غير مسبوق» بالمسيرات يستهدف لينينغراند الروسية
كشف حاكم منطقة لينينغراد الروسية ألكسندر دروزدينكو، عن وقوع هجوم أوكراني بالمسيرات أسفر عن مقتل مدني وإصابة ثلاثة آخرين.
وأكد أن قوات كييف استخدمت أكثر من 50 طائرة بدون طيار في الضربة، و تمكنت قوات الدفاع الجوي المحلية من صد معظمها.
وأضاف أن بعض الطائرات سقطت على مبانٍ سكنية، مما تسبب في حرائق، مضيفًا أن رجلاً توفي.
كما أصيب ثلاثة أشخاص، بينهم امرأة وشابان، بجروح طفيفة.
ووصف الحاكم الضربة بأنها "هجوم غير مسبوق" حيث إنه تم إسقاط 51 طائرة بدون طيار، على حد قوله.
في وقت سابق، أفادت وزارة الدفاع الروسية أنه تم اعتراض ما يقرب من 100 طائرة بدون طيار أوكرانية في المجال الجوي الروسي.
يذمر أن كييف تشن غارات بطائرات بدون طيار على نطاق واسع بشكل متزايد تستهدف مناطق روسية مختلفة على الرغم من تجدد الاتصالات الدبلوماسية مع موسكو.