سلطنة عمان تشارك في مؤتمر أسبوع الطاقة الدولي في سنغافورة
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
شاركت سلطنة عمان، ممثلة في وزارة الطاقة والمعادن، في مؤتمر "أسبوع الطاقة الدولي" الذي عُقد في سنغافورة، حيث قدَّم سعادة محسن بن حمد الحضرمي، وكيل وزارة الطاقة والمعادن، ورقة عمل تناولت صياغة السياسات وأهمية التعاون بين الشركات الدولية والمحلية لبناء اقتصاد الهيدروجين الأخضر وتعزيز التعاون والتجارة الدولية.
تطرق المؤتمر إلى عدة مواضيع شملت مستقبل الطاقة التقليدية والطاقة النظيفة والتحول الطاقي والمسارات المختلفة التي تتبعها الدول في هذا المجال. وتم في افتتاح المؤتمر تدشين أول مكتب إقليمي لوكالة الطاقة الدولية خارج باريس في سنغافورة، مع استعراض إنجازات سنغافورة وتحدياتها في تحول الطاقة ودورها في دعم التعاون الدولي لمواجهة تلك التحديات، كما تناولت جلسات المؤتمر أدوار الطاقة المتجددة وأسواق الكهرباء وأهمية الربط الدولي في تأمين إمدادات الطاقة وخفض الانبعاثات، إلى جانب مناقشة دور الوقود الأحفوري في استقرار الإمدادات الطاقية مع تقليل الانبعاثات المصاحبة من خلال تقنيات التقاطها وتخزينها، إضافةً إلى التطورات في قطاع المفاعلات النووية الحديثة.
وسلط المؤتمر الضوء على مسارات تطوير الصناعات المرتبطة بالهيدروجين النظيف، مثل صناعات الصلب والحديد وتوليد الكهرباء، باعتبارها عناصر رئيسية ضمن مسارات تحول الطاقة، كما شهد المؤتمر عقد اجتماعات ثنائية بين الوفود المشاركة، بما في ذلك لقاءات مع صناع القرار من مختلف القطاعات، مما أتاح منصة لتعزيز التعاون وفتح مسارات للحوار حول تحرير سوق الكهرباء، الربط الكهربائي، الطاقة المتجددة، وتطوير سوق الهيدروجين النظيف، بما يسهم في تعزيز البنية التحتية للاقتصاد المستدام في سلطنة عمان.
تخلل المؤتمر معرض مصاحب، استعرضت فيه الجهات المشاركة أبرز التقنيات والحلول الابتكارية في مجالات الطاقة المتجددة والهيدروجين النظيف وإدارة الانبعاثات، مما أتاح فرصًا للتعرف على أحدث التطورات في هذا القطاع والاطلاع على الحلول المتقدمة التي تسهم في تحقيق أهداف الاستدامة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الطاقة المتجددة سلطنة عمان
إقرأ أيضاً:
مؤتمر نيويورك وحل الدولتين
"الزلزال الأرضي".. هكذا وصف وزير الخارجية الفرنسي "جان نويل بارو" مخرجات مؤتمر نيويورك، الذي انعقد يومي (28- 29) يوليو الماضيين بمقر الأمم المتحدة برئاسة سعودية- فرنسية، وهو المؤتمر الذي يُعد محاولة جادة لإحداث حراك سياسي باتجاه "حل الدولتين" والاعتراف بالدولة الفلسطينية.
حظي المؤتمر بحضور واسع، إذ شاركت فيه 125 دولة، وكثير من المنظمات الدولية والإقليمية، كالاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، وما لا يقل عن 40 وزيرًا للخارجية، رغم الضغوط الإسرائيلية والأمريكية لعرقلة إقامته!!
وقد تمخض عن المؤتمر صدور "نداء نيويورك" - وهو غير "إعلان نيويورك" المنبثق عن المؤتمر بشكل عام، وإن كان يحمل نفس المضمون تقريبًا- الداعي إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية والصادر عن 15 دولة غربية - في حدث لأول مرة-، وهي: (أستراليا، وكندا، وفنلندا، وفرنسا، والنرويج، وإسبانيا، والبرتغال، وآيرلندا، وسلوفينيا، ولوكسمبورغ، ومالطا، ونيوزيلندا، وآيسلندا، وسان مارينو، وأندورا).
وأضاف "النداء": "لقد اعترفنا، أو عبَّرنا أو نعبّر عن استعداد بلداننا أو نظرتنا الإيجابية للاعتراف بدولة فلسطين، بوصفه خطوة أساسية نحو حل الدولتين، وندعو جميع الدول التي لم تقم بذلك بعد إلى الانضمام إلى هذا النداء"، وتابع: "نعرب عن عزمنا على العمل من أجل وضع هيكلية لليوم التالي في غزة، تضمن إعادة إعمار غزة، ونزع سلاح حركة (حماس)، واستبعادها من الحكم الفلسطيني".
واتساقًا مع الإعلان الفرنسي السابق على لسان الرئيس "إيمانويل ماكرون" بالاتجاه نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية في سبتمبر المقبل، أعلنت بريطانيا على لسان رئيس وزرائها "كير ستارمر" اتخاذ نفس الموقف (الاعتراف بالدولة الفلسطينية)، ولكن في حال لم تتخذ إسرائيل خطوات لتحسين الوضع في قطاع غزة وإحلال السلام، وهو ما كرره وزير خارجيته "ديفيد لامي" أمام مؤتمر نيويورك.
ولهذه الخطوة البريطانية أهمية خاصة، إذ ستكون بريطانيا هي الدولة الثانية في "مجموعة السبع" التي تعترف بالدولة الفلسطينية بعد فرنسا، والرابعة في مجلس الأمن من بين الدول الخمس دائمة العضوية، علمًا بأن هناك 149 دولة (من أصل 197 دولة بالأمم المتحدة) تعترف بالدولة الفلسطينية.
ومن ناحية أخرى، أشارت مصادر فرنسية إلى أن إعلان "ماكرون" خطوة الاعتراف بالدولة الفلسطينية قبيل انعقاد المؤتمر بعدة أيام كان ذا هدف مزدوج: ممارسة ضغوط على الدول الأوروبية المترددة من جهة، وإعطائها الوقت الكافي حتى 21 سبتمبر المقبل، وهو الموعد المبدئي للقمة التي ستوَّجه الدعوة إليها في نيويورك حتى تبلور قرارها.