افتُتحت فعاليات الدورة الثانية لمعرض ليبيا الدولي للطاقة والكهرباء والتقنيات – Powerelec، على أرض معرض طرابلس الدولي.

وحضر الافتتاح رئيس الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات عصام العول، ومدير عام الشركة العامة للكهرباء عبدالله حمودة، ومدير معرض طرابلس الدولي شكري الطيف، إلى جانب عدد من المسؤولين ورجال الأعمال والمهتمين بقطاع الطاقة والكهرباء.

ويُعد المعرض، الذي يأتي بعد نجاح الدورة الأولى، أكبر حدث متخصص في مجالات الطاقة والكهرباء والتقنيات في ليبيا، حيث يجمع مشاركات محلية ودولية واسعة من كبرى الشركات والمؤسسات العاملة في هذا القطاع الحيوي.

وأشار المنظمون إلى أن المعرض يهدف إلى تعزيز فرص التعاون والشراكات، وتبادل الخبرات، والاطلاع على أحدث الابتكارات والحلول التقنية الحديثة، بما يسهم في دعم التنمية وتحسين البنية التحتية لقطاع الطاقة في البلاد.

وتستمر فعاليات المعرض لمدة أربعة أيام، من 8 إلى 11 ديسمبر 2025، وتشمل ورش عمل متخصصة، وجلسات حوارية، وفرصًا للتواصل المباشر بين العارضين والزوار.

ويُنظم المعرض تحت إشراف الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، ويأتي في إطار الجهود الوطنية لتعزيز الابتكار والتطوير في قطاع الطاقة والكهرباء.

ويعتبر معرض Powerelec منصة رئيسية في ليبيا لتعزيز الابتكار في مجالات الطاقة والكهرباء، ويهدف إلى دعم التحول التقني والتنموي للقطاع.

ويأتي تنظيم المعرض في وقت يواجه فيه قطاع الطاقة تحديات كبيرة تتعلق بالبنية التحتية والحاجة إلى استثمارات حديثة لتلبية احتياجات السوق المحلية والدولية.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الاقتصاد الليبي العاصمة طرابلس الكهرباء في ليبيا حكومة الوحدة الوطنية وزارة الاقتصاد الطاقة والکهرباء

إقرأ أيضاً:

معلومات الوزراء: السباق العالمي للذكاء الاصطناعي يتحول إلى معركة على الطاقة والكهرباء

سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، الضوء على التقرير الصادر عن منظمة بروجيكت سينديكيت بعنوان "الكهرباء ستحسم مصير سباق الذكاء الاصطناعي"، حيث أشار التقرير إلى أن السباق العالمي في الذكاء الاصطناعي يتحوّل من معركة الخوارزميات والرقائق إلى معركة الكهرباء، وهو ما يمنح الصين تفوقًا واضحًا؛ ففي حين تركّز شركات التكنولوجيا الغربية على نماذج مغلقة تتطلب استثمارات ضخمة وقدرات حوسبة هائلة، تتبنى الصين الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر وتوسّع بشكل غير مسبوق في قدراتها من الطاقة المتجددة والنووية، ما يتيح لها تشغيل تقنيات ذكاء اصطناعي متقدمة على نطاق واسع بتكاليف منخفضة. 

ووفقًا للتقرير فإن هذا الاختلاف يعكس انقسامًا جوهريًا في نهج الصين والغرب؛ إذ يتعامل الغرب وخاصة الولايات المتحدة مع الذكاء الاصطناعي باعتباره تكنولوجيا تسعى للحفاظ على ريادتها فيها، بينما تنظر إليه الصين كبنية تحتية عامة تعتمد على التبني الواسع والتكرار السريع وتقليص التكلفة باستمرار، حيث تُظهر النماذج الصينية مثل "ديب سيك" (DeepSeek) و"كوين" (Qwen) و"كيمي" (Kimi) هذا النهج بوضوح؛ إذ تضاهي قدرات الأنظمة الأمريكية المتقدمة بتكلفة حوسبة أقل كثيرًا، حيث تنخفض تكلفة التشغيل إلى عُشر ما تتكلفه أنظمة مثل "جي بي تي-4" (GPT-4) من شركة "أوبن آيه آي" (OpenAI) ومع انخفاض تكلفة الفكر الرقمي، يتضاعف الاستهلاك العالمي للذكاء الاصطناعي، مما يزيد الطلب على الطاقة.

أشار التقرير إلى توقعات "الوكالة الدولية للطاقة" بأن يتضاعف استهلاك الكهرباء من مراكز البيانات بحلول عام 2030 مدفوعًا بعمليات الذكاء الاصطناعي، إذ استهلك تدريب نموذج واحد مثل "جي بي تي-4"  ملايين الكيلووات/ساعة، وهي تكفي لتشغيل مدينة بحجم سان فرانسيسكو لعدة أيام،  وبينما تتحول المنافسة إلى سباق على الكهرباء، تسابق الصين بخطى سريعة للفوز؛ ففي عام 2024، أضافت 356 جيجاوات من الطاقة المتجددة، أي أكثر من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والهند مجتمعين، وجاء 91% منها من الطاقة الشمسية والرياح والطاقة المائية، مع تضاعف سعة تخزين البطاريات ثلاث مرات عن مستويات 2021.

أشار التقرير إلى أن الصين استثمرت بكثافة في الطاقة النووية؛ إذ تبلغ ميزانيتها البحثية في هذا المجال خمسة أضعاف نظيرتها الأمريكية، وتعمل على تشغيل مفاعلاتها من الجيل الرابع والتصاميم المعيارية الصغيرة لتأمين مصدر طاقة مستقر ومستدام، ووفقًا للتقرير فإن هذا المزيج يجمع بين النماذج المفتوحة والطاقة النظيفة والرخيصة لتكوين ما يشبه "عجلة طاقة-حوسبة" متكاملة؛ حيث تُغذي الطاقة النظيفة الحوسبة التي بدورها تُحسّن كفاءة الشبكة الكهربائية عبر أنظمة تعلم آلي تتنبأ بالإنتاج الشمسي وتدير التخزين وتوازن الأحمال في الوقت الحقيقي. وتؤدي هذه العملية إلى إعادة تنظيم الصناعة؛ فمراكز البيانات أصبحت محطات طاقة جديدة، ومعالجات الرسومات توربينات العصر الرقمي؛ إذ لا تكتفي الصين بالكهرباء الصناعية بل تنتج "كهرباء فكرية".

ذكر التقرير أنه على الرغم من أن الصين تصدر المكونات الأساسية للنظام الطاقي الجديد - من الألواح الشمسية إلى بطاريات الشبكات والمركبات الكهربائية - تواجه الدول الغربية قيودًا حادة في الطاقة بسبب شبكاتها المتهالكة وتأخر التصاريح وارتفاع الأسعار، ما يعوق توسع مراكز البيانات في مناطق مثل فيرجينيا ودبلن. وتاريخيًا، كانت الثورات الصناعية دائمًا لصالح المجتمعات التي تُحوّل الطاقة إلى إنتاجية بأعلى كفاءة؛ ففي القرن التاسع عشر كان الفحم مفتاح القوة، وفي القرن العشرين كان النفط، أما في القرن الحادي والعشرين فالقوة لمن يمتلك الطاقة النظيفة المقترنة بالحوسبة.

وعلى هذا الأساس فإن انتشار الذكاء الاصطناعي الرخيص والطاقة النظيفة يمكن أن يفتح الباب أمام الدول النامية لدخول عصر الحوسبة المتقدمة، تمامًا كما فعلت الكهرباء والإنترنت سابقًا، غير أن الوفرة لا تعني الاستقرار؛ فارتفاع الطلب على الطاقة دون استثمار كافٍ في الإنتاج والتخزين النظيف قد يرهق الشبكات ويقوّض أهداف خفض الانبعاثات.

أكد التقرير في ختامه على أنه وكما في الثورة الصناعية، قد يتحول التقدم إلى فائض غير مستدام ما لم تُدار العلاقة بين الوفرة والانضباط بحكمة. فاليوم، كما كان قبل قرنين مع المحرك الذي يعمل بالبخار، من يمتلك القدرة على تحويل الكهرباء إلى تفوق تكنولوجي سيعيد صياغة قواعد التقدم البشري من جديد.

طباعة شارك الكهرباء بروجيكت سينديكيت استهلاك الكهرباء الذكاء الاصطناعي معلومات الوزراء

مقالات مشابهة

  • ليبيا تختتم «منتدى الغاز الدولي» وتعزز شراكاتها الإقليمية والدولية
  • احتفالاً بالعيد القومي.. محافظ الأقصر يفتتح معرض منصة «أيادي مصر» بمكتبة مصر العامة
  • معرض «الإسكندر الأكبر: العودة إلى مصر» بمكتبة الإسكندرية
  • منتدى ليبيا أفريقيا الدولي للغاز.. لقاءات استراتيجية لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة
  • مسقط تستضيف معرض "مرحبًا بكم في سانت بطرسبرغ" لتعزيز قطاع السياحة
  • انطلاق المؤتمر التحضيري للدورة العشرين من معرض القاهرة الدولي للجلود
  • بروتوكول تعاون بين هيئة الكتاب والقومية لاستلام شحنات الناشرين في معرض القاهرة الـ57
  • العاصمة الليبية طرابلس تستضيف منتدى الحوار الإعلامي العربي الدولي
  • معلومات الوزراء: السباق العالمي للذكاء الاصطناعي يتحول إلى معركة على الطاقة والكهرباء