قاسية وتحتاج إلى توضيح.. خبير لوائح دولي يفسر عقوبات كاف ضد الزمالك
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
أكد الدكتور محمد فضل الله خبير اللوائح، أن عقوبة الاتحاد الإفريقى لكرة القدم "كاف" على الزمالك قاسية للغاية، وتحتاج إلى توضيح.
وقال الدكتور محمد فضل الله عبر حسابه الشخصى على موقع فيسبوك : "من الناحية الحسابية، فإن العقوبة البالغة 300 ألف دولار التي فرضها كاف على الزمالك تُعادل 60% من الجائزة المالية المُخصصة للفائز بكأس السوبر الإفريقي والبَالغة 500 ألف دولار، وتَفوق بِمقدار 50 ألف دولار الجائزة المُخصصة للوصيف والبالغة 250 ألف دولار.
وأكمل: المبدأ القانونى الراسخ فى كافة الأنظمة واللوائح الرياضية هو ( وُجوبية تَناسب العقوبة المفروضة مع المُخالفة المُرتكبة)، لا سيما إذا كانت الجائزة المَالية هي المُحفز الأساسي للمُشاركة في مثل هذه البطولات، ففرض غرامة مالية تُعادل نسبة كبيرة من مكافأة الفوز يُعد عقابًا قاسيًا، خاصة بالنسبة للأندية الرياضية التى تَعتمد على مثل هذه العائدات من أجل دعم مواردها المالية.
واختتم: من ناحية أخرى، قد يكون الهدف من هذه العقوبة هو الردع وتَجنب تكرار المُخالفات، بما يَتوافق مع سياسة الاتحاد الإفريقي في التعامل مع تلك المخالفات التنظيمية أو السلوكية، ومع ذلك فهناك حاجة مُهمة إلى أنّ يَقوم الإتحاد الأفريقي لكرة القدم بتوضيح أسباب ومبررات تلك العقوبة، ومدى إتساقها مع اللوائح المعمول بها فى هذا الشأن سواء لديه أو الاتحاد الدولى لكرة القدم بوضوح أكبر وذلك لتجنب الشعور بعدم العدالة بين الأندية، وضمان أن تكون العقوبات متناسبة مع المخالفات المرتكبة.
وجاءت قرارات كاف بشأن الأحداث وفقا لبيان الكاف..
وجه الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) اتهاما للاعبي نادي الزمالك ناصر منسي ومحمود عبد الرازق فضل الله “شيكابالا ” بسوء السلوك بعد حوادث خلال مباراة كأس السوبر الإفريقي بين الزمالك والأهلي في المملكة العربية السعودية في 28 سبتمبر 2024.
قررت لجنة الانضباط بالاتحاد الأفريقي لكرة القدم:
١. إيقاف لاعب نادي الزمالك ناصر منسي، عن اللعب لثلاث (3) مباريات مقبلة في مسابقات الكاف للأندية، لقيامه بإشارة استفزازية بالمخالفة للمادة 147 من لائحة الانضباط بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم.
2. تغريم ناصر منسي 10 آلاف دولار.
3. إيقاف لاعب الزمالك محمود عبد الرازق فضل الله، عن المباريات الثلاث (3) المقبلة في مسابقات الاتحاد الإفريقي للأندية، بسبب سلوكه غير الرياضي بالمخالفة للمادة 82 من لائحة الانضباط بالاتحاد الإفريقي.
4. تغريم اللاعب السيد محمود عبد الرازق فضل الله 10 آلاف دولار أمريكي.
5. تغريم نادي الزمالك 300 ألف دولار أمريكي بسبب السلوك غير اللائق الذي قام به فريقه ومسؤولوه. يتم تعليق مبلغ 100 ألف دولار أمريكي من الغرامة بشرط عدم إدانة نادي الزمالك بارتكاب جريمة مماثلة خلال بطولة CAF للأندية 2024/2025.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاتحاد الإفریقی نادی الزمالک لکرة القدم ألف دولار فضل الله
إقرأ أيضاً:
دوري الهواة لكرة القدم.. تفاعل مجتمعي واكتشاف المواهب الشبابية في مختلف المحافظات
العُمانية/ يعد دوري الهواة في سلطنة عُمان من أبرز الفعاليات الرياضية الصيفية التي تشهد منافسة ومشاركة واسعة في مختلف الفرق الأهلية وتحظى بحضور جماهيري واسع حيث تقام هذه البطولة على مستوى الأندية ثم على مستوى المحافظة وختامًا على مستوى سلطنة عُمان بتتويج الفريق الفائز بالمسابقة.
وتمثل البطولة منصة مهمة للفرق الأهلية لإبراز قدراتها الفنية والمنافسة في أجواء رياضية منظمة ومتكاملة، كما تُسهم في اكتشاف وصقل المواهب الشبابية من مختلف المناطق، وتُعزز روح الانتماء الرياضي، وتُشكل حلقة وصل بين الفرق الأهلية والأندية.
وقال علي بن حمد المعولي مدير المنشآت في محافظة مسقط بوزارة الثقافة والرياضة والشباب ونائب رئيس لجنة برنامج دوري الهواة : "يأتي دوري الهواة 2025 في إطار جهود وطنية متواصلة لدعم وتطوير الفرق الأهلية في مختلف ولايات سلطنة عُمان، من خلال تنظيم منافسات رياضية منظمة تسهم في اكتشاف وصقل المواهب، وتهيئتها للالتحاق بالأندية والمنتخبات، كما يعزز الدوري من مفهوم الشراكة المجتمعية والانتماء الرياضي، ويوجد مساحة واسعة للتفاعل والحراك الرياضي والاجتماعي".
ووضح أن النسخة الحالية من الدوري شهدت مشاركة مميزة وواسعة النطاق، حيث بلغ عدد الفرق المشاركة 420 فريقًا تمثل 41 ناديًا و6 مراكز رياضية، وشارك فيها أكثر من 11 ألف و500 لاعب، إلى جانب 2,700 إداري ومدرب، ليصل عدد المستفيدين من البرنامج إلى أكثر من 15 ألف فرد، وهذا يعكس المكانة التي وصل إليها البرنامج كأكبر فعالية رياضية مجتمعية في سلطنة عُمان.
وأشار إلى أن أبرز ما تم تحقيقه هذا العام هو التقارب الحقيقي بين الفرق الأهلية والأندية، إضافة إلى ظهور عدد من المواهب الواعدة التي نثق بأنها ستشكل مستقبل الرياضة العُمانية إذا ما أُحسن دعمها وتوجيهها.
وأضاف: نعتمد في تنظيم الدوري على نظام تصفيات يبدأ من مستوى الولايات، ثم المحافظات، وصولًا إلى النهائيات على مستوى سلطنة عُمان، مع تأكيدنا على أهمية التطوير المستمر للجانب التنظيمي والفني بناءً على التغذية الراجعة من الميدان، بما يواكب تطلعات الفرق المشاركة ويعزز من جودة البرنامج دون أن يمس جوهر فكرته.
وبين أن أهم ما يميز دوري الهواة هو ارتباطه الوثيق بالمجتمع، حيث شهدنا هذا العام تفاعلاً جماهيريًا لافتًا في مختلف الولايات، الأمر الذي يعكس قيمة هذا الحدث في نفوس أبناء المجتمع وحرصهم على متابعته والمشاركة فيه.
ولفت إلى أن المرحلة النهائية تعد من أهم مراحل البرنامج، حيث ستُجرى قرعة النهائيات يوم السبت المقبل 2 أغسطس 2025، على أن تنطلق المباريات يوم الأحد 4 أغسطس، وتُختتم البطولة بـ المباراة النهائية يوم السبت 10 أغسطس المقبل.
وأضاف: نتطلع من خلال هذه المرحلة إلى إبراز مستوى فني مشرف، يعكس الجهد الذي بذلته الفرق طوال الفترة الماضية، ويُسهم في تعزيز أهداف البرنامج، كما نؤكد استمرارنا في تطوير هذا المشروع الوطني بما يحقق تطلعات شبابنا ويخدم مستقبل الرياضة العُمانية.
من جانبه قال خلفان بن حمد الزيدي رئيس مجلس إدارة نادي نزوى: "إن إقامة المسابقات والأنشطة، سواء كانت رياضية أو ثقافية أو اجتماعية، التي تجمع الفرق الأهلية المنتسبة للأندية، تُعد خطوة إيجابية في سبيل تحقيق الأهداف المرجوة، ويأتي دوري الهواة كأحد الأنشطة المهمة التي أسهمت في تنشيط الفرق الأهلية وتعزيز التنافس فيما بينها، كما أن لهذه المسابقة عوائد ملموسة على الأندية، أبرزها اكتشاف المواهب الكروية الشابة وإبرازها."
وأكد الزيدي في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية على أن البطولة تحمل العديد من الإيجابيات، من بينها استثمار أوقات فراغ الشباب في أنشطة رياضية مفيدة، وتنمية مهاراتهم الرياضية والفكرية، إلى جانب إيجاد أجواء تنافسية تنشط الأندية خارج الموسم الكروي، حيث تُعد البطولة فرصة لاختيار لاعبين جدد لتمثيل النادي، لا سيما الفريق الأول أو فرق المراحل السنية، كما أنها تشكل مردودًا اقتصاديًّا جيدًا للنادي.
وأضاف أن النسخة الأولى من إطلاق دوري الهواة جاءت بشعار /شجّع فريقك/ حملت مجموعة من الأهداف الطموحة، والتي ما زلنا نأمل في تحقيقها رغم وجود العديد من التحديات أبرزها نظام البطولة الذي يُقام في الدور الأول بنظام خروج المغلوب من مباراة واحدة، وهو ما يشكّل عبئًا ماديًّا على الفرق التي قد تخوض مباراة واحدة فقط، كما أن توقيت البطولة يتعارض مع تنظيم بعض الأندية لدورياتها الخاصة مثل دوري الدرجتين الأولى والثانية وكأس النادي، ما يدفع بعض الفرق إلى الاكتفاء بمسابقة واحدة فقط، خاصة في ظل غياب الإلزام بالمشاركة في دوري الهواة، وتفضيل بعض الفرق المسابقات التي تُقام بنظام الدوري.
وأشار إلى أن من أبرز الملحوظات تمثلت في عدم إدراج دوري الهواة كمسابقة سنوية تُقام في مواعيد محددة وثابتة ضمن روزنامة النادي، الأمر الذي يصعّب على الأندية والفرق الأهلية تنظيم مشاركاتها، ولهذا فإن هذه التحديات بحاجة إلى إعادة النظر من خلال التشاور مع الأندية والاستماع إلى مقترحاتها لضمان تطوير البطولة وتحقيق أهدافها بشكل فعّال.
وختم الزيدي تصريحه قائلًا: إن دوري الهواة يمثل نشاطًا مميزًا يُضاف إلى برامج الأندية في الفترة الصيفية، ومن المهم استمرارها مع ضرورة برمجتها بشكل لا يتعارض مع مسابقات الأندية الأخرى، مع التأكيد على أهمية تقديم الحوافز للأندية التي تتولى تنظيم البطولة، ودعم الفرق الأهلية للمشاركة فيها، والحرص على ضمان تحسينه وتطويره بالشكل الذي يليق بتطلعات الجميع".
من جانبه أوضح المدرب الوطني أحمد بن مبارك العلوي أن البرنامج الرياضي يمثل خطوة فاعلة في منح الفرصة للاعبين غير المنتمين للأندية لإظهار إمكانياتهم من خلال المشاركة في هذه المسابقة، مما يمكن أن يفتح لهم باب الانضمام إلى الأندية بشكل رسمي مشيرًا إلى أن مثل هذه المبادرات تسهم في تفجير طاقات الشباب وملء أوقات فراغهم بشيء مفيد، كما أنها تساعد على اكتشاف مواهب جديدة لم تكن لتُعرف لولا هذه المشاركات.
وأكد العلوي أن الفرق الأهلية المرتبطة بالأندية تبذل جهودًا كبيرة وتُظهر التزامًا عاليًا في المشاركة، كما أن الجمهور يلعب دورًا كبيرًا في دعم هذه المسابقات ويشكّل عنصرًا مهمًا في خلق الحراك والتفاعل، مما يساعد على تعزيز الحضور المجتمعي في الملاعب موضحًا أن هناك تفاعلًا جيدًا في بعض المحافظات من حيث الحضور والتسويق، ولكن لا يزال هناك مجال لتحسين هذا الحضور بشكل أوسع.
وفي ختام حديثه، شدد العلوي على أهمية تطوير هذا البرنامج بشكل أكبر، من خلال تثقيف المجتمع بأهمية الحضور المستمر في جميع المسابقات الرياضية، ودعا إلى تقديم جوائز للجمهور، وتشكيل روابط تشجيعية تكون تابعة للأندية وتحظى بالدعم، بالإضافة إلى رفع قيمة الجوائز المقدمة للفرق الفائزة، لزيادة التنافس والتحفيز على المشاركة الفاعلة.