مصر تبحث عن بدائل.. وخبراء: توسيع الرقعة الزراعية واجبة للاكتفاء الذاتى
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
القواعد الجديدة وتوجهات وزارة الزراعة الروسية، بشأن تصدير القمح، كان من شأنها أن تعيد مصر النظر فى استراتيجية الاستيراد، حيث رفعت سعر الطن إلى 250 دولارًا بدلاً من 235 دولارًا، كما تتجه إلى تقليل حجم الصادرات التى تدفقت بأحجام كبيرة فى الأسابيع القليلة الماضية فى الوقت الذى وصل فيه التضخم فى روسيا إلى نحو 9%، الأمر الذى يطرح تساؤلاً هامًا، لماذا كل هذه القرارات المفاجئة من قبل روسيا؟ خاصة أنها تعد الدولة الأولى فى تصدير القمح؟، وماذا تفعل مصر الفترة المقبلة هل ستستمر مع روسيا أم تبحث عن دولة أخرى؟
مؤشرات صادمة كشفها الخبير الاقتصادى السيد خضر، فى قراءته لقرار روسيا وقال إنّ مصر تعد ضمن أهم الدول المستوردة للقمح من روسيا، وقرار رفع سعر الطن سينعكس سلبًا وبصورة كبيرة على الأسواق المصرية بداية من حدوث فجوة كبيرة فى توفير الموارد اللازمة للقمح، وغيرها من رفع سعر العيش السياحى ومساعى الحكومة لرفع الدعم عن الخبز البلدى لتستطيع تواجه الفجوة الكبيرة التى تحدث.
وأضاف الخبير الاقتصادى أنّ مصر ستواجه أزمة كبيرة أيضا فى توفير العملة الصعبة داخليًا وخارجيًا لشراء القمح من الدول الأخرى، ومن هنا لابد أن نسير فى اتجاهين الأول البحث عن مصادر أخرى لاستيراد القمح، مثل الهند وباكستان، ولا بد من سعى الدولة وبسرعة كبيرة فى توسيع الرقعة الزراعية الخاصة بالقمح حتى تحقق الاكتفاء الذاتى بعد ذلك وتقلل من حجم الإنفاق من العملة الصعبة.
وقال خالد الشافعى، الخبير الاقتصادى، إن روسيا تواجه على مدار الأشهر الماضية تحديات اقتصادية صعبة بعدما انخفض معدل النمو الاقتصادى فى الربع الثانى من عام 2024، مشيرا إلى أن البيانات الرسمية الصادرة من قبل الجهات الرسمية بها تؤكد ذلك، وتشير إلى أن معدل النمو 4% مقارنة بنسبة 5.4% فى الفصل الأول، ما أثار مخاوف من احتمال دخول روسيا فى فترة من «الركود التضخمى».
وأضاف أن الأرقام الرسمية الصادرة من الجهات التنفيذية الروسية، تشير إلى أرقام خطيرة أيضا حينما قالت إنّ معدل التضخم السنوى 9.05% فى أغسطس 2024، بانخفاض طفيف عن 9.13% فى يوليو لكنه لا يزال أعلى بكثير من هدف البنك المركزى البالغ 4%، بحسب بيانات وكالة الإحصاء الرسمية روس ستات.
كما نوه الخبير الاقتصادى إلى ما أعلن عنه البنك المركزى الروسى برفع الفائدة الرئيسى بنقطة مئوية كاملة إلى 19% لمكافحة التضخم المرتفع، وقال إن الإنفاق الحكومى يكمن فى ضغط الجيش يضغط على قدرة الاقتصاد على إنتاج السلع والخدمات ويدفع أجور العمال إلى الارتفاع.
وأشار عدد من أصحاب المخابز إلى أنّ رفع سعر الدقيق سيكون حتمًا وقريبًا بعد قرار روسيا برفع سعر التصدير، خاصة بعد مسلسل ارتفاع أسعار الدقيق والمحروقات، وإسطوانة البوتاجاز لعدة مرات، فهم متضررين أيضا مثل المواطنين، معبرين عن استيائهم من المضايقات التى يتعرضون لها من قبل المواطنين واتهامهم بسرقة الدقيق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القواعد الجديدة الزراعة الروسية مصر تصدير القمح الدول المستوردة روسيا السيد خضر الخبیر الاقتصادى
إقرأ أيضاً:
تهدد المحاصيل الزراعية.. أسوأ موجة جفاف تضرب بريطانيا منذ 173 عامًا
تعيش بريطانيا حالة من القلق الزراعي غير مسبوقة، في ظل أسوأ موجة جفاف تضرب البلاد منذ عام 1852، إذ انخفض معدل هطول الأمطار في الربيع إلى أدنى مستوياته منذ أكثر من قرن ونصف، ما يهدد محاصيل رئيسية مثل البطاطا والقمح والشعير.
80.6 ملم فقط من الأمطار سُجّلت منذ بداية مارس، مقابل 100.7 ملم في عام 1852، وووفقًا لمكتب الأرصاد الجوية البريطاني، يُعدّ هذا الربيع الأجف منذ 173 عامًا.
أخبار متعلقة زيلينكسي يشيد بهجوم المسيرات "الأبعد مدى" داخل روسيامكالمة ترامب وشي.. هل تحتوي الأزمة التجارية بين واشنطن وبكين؟مناطق مثل اسكتلندا وشمال إنجلترا تشهد مستويات مائية "منخفضة بشكل استثنائي"، بحسب وكالة البيئة البريطانية.تأثر المزارع بالجفافوفي مزرعة لوك أبليت الواقعة في منطقة بيتربورو شرق إنجلترا، لم تهطل أي قطرة مطر منذ نهاية مارس. لوك، البالغ من العمر 36 عامًا، يعتمد على الزراعة دون نظام ريّ، وهو يواجه خطر خسارة محصول البطاطا الذي يُستخدم لتحضير الطبق البريطاني الشهير fish and chips.
يقول المزارع: "حبات البطاطا الكبيرة هي مصدر ربحي الأساسي، لكنها في حاجة إلى الكثير من الماء، ودون المطر، لن تنمو بما يكفي".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } جفاف ربيعي استثنائي يثير مخاوف المزارعين في بريطانيا - Red Cross
وفي حقوله القاسية الجافة، لا تزال سيقان الشمندر السكري الصغيرة غير مكتملة النمو، في حين يواصل زراعة البطاطا في تربة صلبة كالصخر بمساعدة والده.تغير المناخ يفاقم الأزمةبحسب الجمعية الملكية للأرصاد الجوية، فإن تغير المناخ أدى إلى ارتفاع احتمال حدوث موجة جفاف شديدة من مرة كل 16 عامًا إلى مرة كل 3 إلى 5 سنوات فقط في العقود المقبلة.
وتقول المديرة ليز بنتلي: "انخفاض رطوبة التربة يؤدي إلى تراجع المحاصيل وارتفاع أسعار الغذاء في المتاجر".نداء لإنقاذ الزراعةإذا لم تصل ثمار البطاطا هذا العام إلى طول 45 ملم على الأقل، فلن يتمكن المزارع لوك أبليت من بيعها للمطاعم، وفي غياب نظام ري، يعتمد بالكامل على الأمطار.
ويقول: "نحن ننتقل من أقصى إلى أقصى: شتاء غزير بالأمطار، ثم ربيع وصيف جاف تمامًا".
وعلى المستوى الوطني، دعا الاتحاد الوطني للمزارعين في بريطانيا الحكومة إلى الاستثمار العاجل في أنظمة تخزين المياه في المزارع، محذرًا من أن "الظروف الجوية القاسية تؤثر على قدرة البلاد على إطعام نفسها".