د.حماد عبدالله يكتب: " معاناة الرجال " !!
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
كتبت أمس بعض الخواطر عن ( الرجوله والذكورة ) والفرق بينهم عظيم وفارق كبير!!
واليوم أتحدث عن الرجال فى "مناحى الحياه"، والمقصود هم ( الأعم من الرجال ) فليس جميعهم يتحملون تلك المعاناه !! محظوظين !!
فالرجل هو المسئول عن الأسره والمسئول عن توفير سبل الحياه الكريمه والمعيشه لأسرته الصغيره، حينما يتحمل مسئوليتها بإشهار زواجه من شريكة زواجه ! وكثير من الرجال يتحملون أعباء عائليه إضافية للأسره " الأب والأم والأخوه " !!
وللرجل فى معاناته أوجه مختلفه، معاناه فى العمل من ضغوط ومسئوليات ومن(سخافات ) زملاء أو رؤساء ومن طموحه ومايسببه له هذا الطموح من ( ضغائن ) وربما حقد ومقالب، وربما تصل إلى وقف نموه الإجتماعى، حينما يصيب أو يخطأ، فالضدين واحد فى بعض المجتمعات ومنهم المجتمع المصرى !
والرجل وهو يسعى لأداء واجبه الإجتماعى يواجهه ضعف الدخل ( المرتب ) وغلاء المعيشه، وزيادة الطلبات، وسوء مناخ العمل وضيق الرزق ! وصعوبة المواصلات والإلتفاف المستمر حول متطلبات الحياه، وهو المسئول عنها مثل الدروس الخصوصيه للأبناء، والإلتزامات المكتبيه والملابس ( واليونيفورم ) للمدارس والكتب الجامعيه وطلبات الزوجه التى ربما تصل إلى حد تسوق الخضروات والفاكهه، فهو القادر على ( المناهده ) فى السوق.
وهنا يطرح السؤال نفسه، من هم هذه الشريحه من الرجال ؟
والإجابه هم الشريحه "الأعم والأكثر" مهما تعددت مواهبهم، ومهما إختلفت مصادر رزقهم وكل تلك الصعوبات وكأنها غير كافية لمعاناة الرجال فهناك معاناه أخرى وهو ، فور عودته للمنزل واجب على سيادته أن يقص أحلى القصص على السيده حرمه، أى أن يعيد على مسامعها معاناة يومه، وربما يكون هذا الرجل حاملًا ( لموبايل ) ولديه إتصال دائم مع زوجته، ويتناولوا معرفة أحواله على الهواء مباشره ( طيلة غيابه عن البيت ) إلا أن ذلك أيضًا لا يعفيه عن قص الحكايات، وإذ لم يقم بهذا الواجب المقدس، فتكون الواقعه (أى أنه أكل لسانه !! ) أى أنه ( خلص الكلام بره !! ) أى أنه مقصر فى حق السيده المصون حرمه، وهنا يسمع أحلى الكلام على إختلاف الثقافات، وكله واحد ومتشابه فى المضمون، مع إختلاف التعبير واللغه ".
وربما تكون المقهى أو "الكافيه " هى مجلس الرجال والقصص وتبادل الحكى بينهم، وما يدور فى هذه الجلسات أيضًا يستحق الإهتمام، حيث البعض يقص مشاكل المنازل وما يتم من " تنغيص " للحياه، إضافه إلى ما يحدث للرجل منذ خروجه من بيته صباحًا وعودته، ومن خلال دخان ( النرجيله ) الشيشه ورشف الشاى الأسود، أو القهوه الساده أو "السحلب" تحكى القصص ويتندر البعض على "سى السيد والست أمينه " ويأتى صوت موبايل، ويكون الطرف الأخر هى زوجة أحدهم، إنت فين ؟ مع مين ؟ أصلى أنا سامعه صوت واحده ست !! يعنى إيه واحده ماشيه فى الشارع !
طب هتيجى إمته ؟ طب خد بالك الأولاد عايزين يكلموك على طلباتهم، قبل ما يناموا !! طيب سلملى على صديقك ( فلان بك ) الجالس معك على الترابيزة، وخليه يسلم على مراته ( فلإنه هانم ) طيب ما تتأخرش !! حاضر، حاضر، حاضر !! لا إله إلا الله !!
[email protected]
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
التحكيم الجزائري حاضر في بطولة “الشان” برباعي مميز
يواصل التحكيم الجزائري تأكيد مكانته على الساحة القارية من خلال مشاركته المرتقبة في بطولة إفريقيا للاعبين المحليين “شان 2024”.
والتي ستقام مناصفة بين كينيا، تنزانيا وأوغندا في الفترة الممتدة بين 2 و30 أوت القادم.
وقد وقع الاختيار من طرف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) على أربعة أسماء بارزة لتمثيل الصافرة الجزائرية في هذا المحفل الكروي القاري.
ويتعلق الأمر بكلٍّ من حكمي الساحة حسام بن يحيى ولطفي بوكواسة، إلى جانب الحكمين المساعدين عادل عبان وحمزة بوزيت، الذين تم استدعاؤهم بفضل الأداء المميز الذي قدموه في المنافسات المحلية والقارية خلال المواسم الأخيرة.
هذا الحضور يعكس ثقة الهيئة القارية في كفاءة الحكم الجزائري وقدرته على إدارة مباريات عالية المستوى. وهو ما يعَدُّ إضافة قوية لسمعة التحكيم الوطني الذي يسعى إلى تعزيز حضوره في مختلف التظاهرات القارية والدولية.
وينتظر أن يشكل هؤلاء الحكام إضافة نوعية لسير مباريات “شان 2024”. خاصة في ظل تطور مستوى البطولة والرهانات الكبيرة التي ترافقها. إذ ستعرف مشاركة منتخبات تضم نخبة من أبرز اللاعبين المحليين في القارة السمراء.
ويأتي هذا الاختيار تتويجًا للمجهودات المبذولة من طرف المديرية الوطنية للتحكيم والاتحادية الجزائرية لكرة القدم في مجال التكوين والمتابعة. وهو ما يفتح آفاقًا واعدة أمام الجيل الجديد من الحكام الجزائريين الطامحين للتميز قاريا ودوليا.
بهذا، يسجّل التحكيم الجزائري حضورًا مشرفًا جديدًا، يؤكد مساره التصاعدي وإصراره على رفع الراية الوطنية في أكبر المحافل الإفريقية.