في ذكرى وفاة عميد الأدب العربي.. قصة اختيار طه حسين وزيرا للمعارف
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
يصادف اليوم الإثنين 28 أكتوبر، ذكرى مرور 51 عام على وفاة عميد الأدب العربي، طه حسين، الذى توفى عام 1973، عن عمر يناهز 84 عامًا، تاركًا خلفه تاريخًا كبيرًا من العلم والثقافة والأدب.
نشأة طه حسينولد طه حسين بقرية الكيلو بمدينة مغاغة في محافظة المنيا بصعيد مصر، فى أسرة متوسطة الحال، وحرص أبوه الموظف البسيط بشركة السكر على تحفيظه القرآن وتعليمه بالأزهر مثل أخواته، رغم إصابته فى سن الرابعة بالرمد وفقدانه البصر.
حفظ القرآن الكريم فى وقت قصير، وانتقل للأزهر عام 1902 ونال شهادته، ثم التحق بجامعة القاهرة بعد تأسيسها في العام 1908 تحت اسم الجامعة المصرية، بالتزامن مع دراسته في الأزهر، ونال أول درجة دكتوراه تمنحها الجامعة في 1914، قبل أن ترسله الجامعة في بعثة إلى فرنسا لنيل الدكتوراه الثانية وتبدأ مسيرته العلمية المؤثرة في تاريخ الأدب العربي.
وعاد إلى مصر لعد حصوله على وحصل منها على درجة الليسانس فى الآداب، ليعمل أستاذًا للتاريخ ثم أستاذًا للغة العربية وعميدًا لكلية الآداب، ثم مديرًا لجامعة الإسكندرية، ثم وزيرًا للمعارف.
في عهد الملك فاروق تم تكليف النحاس باشا في 10 يناير 1950 بتشكيل حكومة جديدة، بعد فوز حزب الوفد بالانتخابات البرلمانية، ووفقا لدراسات الكاتب أحمد عز الدين، فإن النحاس اقترح في البداية على «نجيب باشا الهلالي» تولي منصب وزارة الخارجية ولكنه اعتذر، فرشحه لوزارة المعارف فاعتذر كذلك، وتعلل بأن لديه فى مكتبه قضايا كبيرة.
وطلب النحاس من الهلالي أن يقترح عليه من يتولى وزارة المعارف باعتباره ادارها بمهارة في الحكومة السابقة، وهنا اقترح عليه الدكتور طه حسين، فقال: يجوز أن يتم الاعتراض عليه لعاهته، فقال: «لا.. يمكن تخطيها».
وتوجه مصطفى النحاس إلى منزل عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، دون موعد مسبق، وخرج مع طه حسين إلى الحديقة، وفاجأه بأن طلب منه أن يتولى منصب وزير المعارف فى وزارته التى يجرى تأليفها، وفقا لما جاء في كتاب «ما بعد الأيام» للدكتور محمد حسن الزيات، وزير خارجية مصر أثناء حرب أكتوبر 1973، وزوج ابنة طه حسين.
قدم طه حسين أكثر من 350 كتابًا ما بين مؤلَّف ومترجَم إلى المكتبة العربية فى مجال الشعر والنقد والقصة، وارتبط اسم الدكتور طه حسين بالمجلس الأعلى للثقافة منذ بداياته الأولى، فقد اختير عضوًا بالمجلس، وان مقرِرًا للجنة الترجمة والتبادل الثقافي في المجلس، وأول من فاز بجائزة الدولة التقديرية فى الآداب فى أول دورة لهذه الجائزة عام 1958م.
اقرأ أيضاً«تحققت أمنيته بالدفن بالبقيع».. أبرز المحطات في حياة الشيخ محمد سيد طنطاوي
صباح وكمال الشناوي.. أشهر علاقة حب من طرف واحد في الوسط الفني
مرض السرطان.. جيهان سلامة تكشف عن سر اختفائها الفني في السنوات الأخيرة (فيديو)
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: طه حسين الدكتور طه حسين عميد الأدب العربي حياة طه حسين ذكرى وفاة طه حسين ذكرى وفاة عميد الأدب العربي الأديب طه حسين عميد الأدب العربى الأدب العربی طه حسین
إقرأ أيضاً:
وزير العمل : انتخاب مصر للمرة الثانية لرئاسة مجلس إدارة العمل العربي يعكس الثقة في قيادتها ودورها الإقليمي
أكد محمد جبران وزير العمل، أن انتخاب مصر للمرة الثانية على التوالي رئيسًا لمجلس إدارة منظمة العمل العربية، يعكس مكانتها وثقة الدول العربية في قيادتها، مشيرًا إلى أن هذا الإنجاز ثمرة الدعم والجهود المتواصلة من السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وقال جبران في تصريحات خاصة لـ(راديو النيل) إن قوة مصر وثقلها داخل المجتمع العربي تنبع من جهود الرئيس السيسي، الذي يدعم دائمًا العمل العربي المشترك ويؤمن بوحدة الصف العربي، موضحًا أن العام الماضي شهد تولي مصر هذا المنصب للمرة الأولى منذ غياب دام عشرين عامًا، قبل أن يتم انتخابها هذا العام مجددًا لمدة عامين متتاليين، في سابقة هي الأولى من نوعها.
وأضاف الوزير أن هذا الاختيار المتجدد يعبر عن ثقة الدول العربية في مصر واستحقاقها لهذه المكانة، مؤكدًا أن مصر أصبحت قاطرة السلام في المنطقة العربية بفضل الجهود التي تبذلها الدولة المصرية في مختلف المحافل الإقليمية والدولية.
وأشار جبران إلى أن منظمة العمل العربية تعمل بمحاذاة منظمة العمل الدولية للحفاظ على حقوق العمال والدول العربية، ولضمان عدم إدراج أي دولة عربية في القوائم الخاصة بالمخالفات، لما لذلك من تأثير سلبي على بيئة الاستثمار والتنمية.
كما أوضح أن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي تركز دائمًا على تعزيز الثقة والتعاون مع مختلف المنظمات الدولية والإقليمية، بما يخدم مصالح الدول العربية.
وأعلن وزير العمل أن يوم الثلاثاء المقبل سيشهد اجتماعًا مهمًا يضم وزراء عمل الدول العربية والإسلامية، معربًا عن تطلعه لأن تكون مصر "عند حسن ظن الأشقاء العرب الذين منحونا ثقتهم مجددًا".
واستعرض جبران جهود مصر في المؤتمر السابق بـجنيف، حيث نجحت في انتزاع اعتراف دولي باعتبار دولة فلسطين دولة مراقب وليست منظمة، واصفًا ذلك بأنه "انتصار عربي كبير".
واختتم الوزير تصريحاته قائلاً: "ليس من المصادفة أن تتولى مصر رئاسة مجلس العمل العربي، إلى جانب قيادة منظمة اليونسكو، واجتماعها مع قادة العالم نصرةً للقضية الفلسطينية فمصر اليوم تقود العالم العربي بخطى ثابتة نحو مستقبل أفضل".
ع م م