جنرال إسرائيلي يحذر: الخطر لا يزال محدقا بنا والاحتفاء بالهجوم على إيران مبكر
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
شدد الجنرال الإسرائيلي المتقاعد إسحاق بريك، الاثنين، على أن الاحتفال بما يوصف بأنه "إنجاز" بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران يعد "مبكرا جدا، محذرا من القدرات الصاروخية الإيرانية التي من شأنه أن تلحق أضرارا جسيمة بدولة الاحتلال حال تصاعدت حدة الصراع.
وقال بريك في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، "أدت هجمات سلاح الجو الإسرائيلي على أهداف عسكرية إيرانية إلى إلحاق أضرار جسيمة بقدرة إيران على إنتاج الصواريخ أرض-أرض وأيضا في أنظمة دفاعها الجوي.
وأضاف منتقدا التحليلات الإسرائيلية التي تهول من نتائج الهجمات الإسرائيلية على مواقع عسكرية في إيران، أن "نظرة غالبية الكتاب والمحللين العسكريين، وكذلك بعض الجنرالات المتقاعدين في وسائل الإعلام، هي نظرة سطحية وضيقة، أشبه بالنظر من ثقب المفتاح دون رؤية أوسع وأعمق للمستقبل".
ووفقا للجنرال الإسرائيلي، فإن الحديث عن أن الهجوم الإسرائيلي كان تمهيدا لضربة أكبر، يعبر عن "أفكار متقلبة تتغير مع كل مستجد، بينما يتم تجاهل أن إيران تملك حوالي 3 آلاف صاروخ باليستي وقذيفة صاروخية يمكن أن تُلحِق أضرارا جسيمة بالجبهة الداخلية والمراكز السكانية في إسرائيل".
وأشار بريك إلى أن هذه الحرب لا تتعلق فقط بإيران وأتباعها فقط بل هي مواجهة ضد ما وصفه بـ"محور الشر"، في إشارة إلى كل من روسيا، والصين، وإيران.
واعتبر أن "هذا المحور يسعى لإزاحة الولايات المتحدة من هيمنتها في الشرق الأوسط ومنعها من استغلال أصولها الاقتصادية والقواعد العسكرية، فضلا عن كونه يهدف إلى مواجهة إسرائيل، الحليف القريب للولايات المتحدة".
وبالتالي، بحسب الكاتب، فإن أي "ادعاء بأننا نقترب من حسم إقليمي هو قول غير واقعي".
وأوضح بريك أن "تحقيق مثل هذا الحسم يتطلب القضاء على محور الشر، وهو أمر يتجاوز قدرة إسرائيل"، مشيرا إلى أنه "في السنوات المقبلة، من المتوقع أن يتفاقم التهديد لإسرائيل".
وقال إن أعداد الصواريخ الباليستية، والقذائف، والطائرات بدون طيار لدى جيوش إيران وحلفائها ستزداد، وسيتعافى إنتاج إيران من الصواريخ وأنظمة الدفاع الجوي بمساعدة روسيا والصين.
وحول مواجهة هذه التهديدات المحدقة بالاحتلال، شدد الكاتب على ضرورة أن "تتعاون إسرائيل مع الولايات المتحدة، ودول الناتو في أوروبا، وبعض الدول العربية المستعدة للانضمام إلى التحالف ضد محور الشر".
وأضاف أنه "يجب على إسرائيل، أن تسعى إلى خلق توازن رعب، مشابه للتوازن الذي كان بين الاتحاد السوفييتي السابق وأمريكا خلال الحرب الباردة"، معتبرا "الخوف المتبادل منع من نشوب حرب عالمية ثالثة".
ولفت إلى ضرورة قيام دولة الاحتلال "بإنشاء قوة صواريخ فعالة، وتطوير مشروع وطني مع الولايات المتحدة لتطوير تكنولوجيا الليزر، التي تعد فعالة بشكل كبير ضد الصواريخ الباليستية وقذائف العدو"، موضحا أن "الميزة في نظام الليزر تكمن في أن تكلفة اعتراض صواريخ العدو أقل بكثير من أنظمة مثل السهم والقبة الحديدية".
وفجر السبت، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي رسميا عن بدء هجومه الانتقامي على إيران من خلال استهداف مواقع عسكرية في الأراضي الإيرانية "بشكل موجه بدقة".
وفي حين أعلن جيش الاحتلال عن انتهاء هجومه بعد ساعات قليلة من بدايته، قالت إيران إن دفاعاتها الجوية نجحت في صد الهجمات الإسرائيلية، مشيرة إلى وقوع "أضرار محدودة" في بعض المواقع.
من جهته، كشف الجيش الإيراني عن مقتل أربعة عسكريين "أثناء التصدي لمقذوفات الكيان الصهيوني المجرم"، وفقا لما نقلته وكالة "تسنيم" الإيرانية.
وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إن بلاده "لا تسعى وراء الحرب وإنما ستدافع عن حقوق الشعب والوطن، وستتخذ ردا مناسبا على عدوان الكيان الصهيوني".
وجاء الهجوم الإسرائيلي ردا على هجوم صاروخي شنته إيران مطلع شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري بأكثر من 200 صاروخ باليستي، ردا على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله والقائد بالحرس الثوري عباس نيلفروشان، في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 أيلول/ سبتمبر الماضي.
وجاء الهجوم الإيراني كذلك ردا على اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب الراحل إسماعيل هنية، خلال زيارة كان يجريها إلى العاصمة الإيرانية طهران، في نهاية تموز/ يوليو الماضي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية إيران الاحتلال الولايات المتحدة إيران الولايات المتحدة الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
تقرير أمريكي: واشنطن تلقت تقارير حول استعداد إسرائيل لضرب إيران
عرضت قناة القاهرة الإخبارية عاجلا يفيد بأن هناك مصادر متعددة، كشفت لشبكة "سي بي إس نيوز" الأمريكية، أن مسؤولين أمريكيين تلقوا معلومات تؤكد استعداد إسرائيل الكامل لشن عملية عسكرية ضد إيران، بينما تتوقع واشنطن ردًا إيرانيًا محتملًا على مواقع أمريكية في العراق، ما دفعها لإجلاء مسؤوليها غير الضروريين من بغداد.
تتوقع الولايات المتحدة أن ترد إيران على أي هجوم إسرائيلي محتمل من خلال استهداف مواقع أمريكية معينة في العراق المجاور، وفقًا لما أفادت به مصادر متعددة لشبكة "سي بي إس نيوز".
هذا التوقع شكَّل جزءًا من الأسباب التي دفعت الولايات المتحدة لنصح بعض الأمريكيين بمغادرة المنطقة أمس الأربعاء، إذ أصدرت وزارة الخارجية أوامر للمسؤولين الحكوميين غير الضروريين بالخروج من العراق فورًا بسبب "التوترات الإقليمية المتزايدة".
رغم التوترات المتصاعدة، يخطط مبعوث الرئيس ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف لعقد الجولة السادسة من المحادثات مع إيران حول برنامجها النووي خلال الأيام المقبلة، وفقًا لمسؤولين أمريكيين اثنين تحدثا لـ"سي بي إس".
وعلَّق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الوضع خلال ظهوره في مركز كينيدي اليوم الخميس، مؤكدًا للصحفيين أن الأمريكيين نُصِحوا بمغادرة المنطقة "لأنها قد تصبح مكانًا خطيرًا، وسنرى ما سيحدث"، كما أكد ترامب موقف بلاده الحازم ضد تطوير إيران أسلحة نووية قائلًا: "لن نسمح بذلك".
تعقيدات المفاوضات النووي
تسعى إدارة ترامب للتوصل لصفقة مع إيران لتقييد برنامجها النووي، بينما تؤكد الوكالات الدولية الرقابية أن البلاد واصلت تخصيب اليورانيوم إلى مستويات قريبة من مستوى الأسلحة.
المحادثات معقدة وليس واضحًا مدى قرب الطرفين من التوصل لاتفاق، إذ أعلن ترامب رفضه لأي إثراء لليورانيوم من جانب إيران، بينما أشار إلى أن القادة الإيرانيين لن يقبلوا بهذه الشروط، بحسب ما صرح به الرئيس الأمريكي في وقت سابق هذا الأسبوع.
تشكك إسرائيلي
إلى ذلك، يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موقفه المتشكك بعمق من أي صفقة مع إيران، إذ أشار مكتب نتنياهو إلى أن إسرائيل نفذت "عمليات علنية وسرية لا تُحصى" لإعاقة نمو البرنامج النووي الإيراني.
وكان ترامب صرح الشهر الماضي بأنه حثَّ نتنياهو على عدم ضرب إيران بينما تسعى إدارته للتفاوض مع النظام الإيراني، قائلًا: "أخبرته أن هذا سيكون غير مناسب الآن لأننا قريبون جدًا من حل".