تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية مساء الجمعة المقبل بالذكرى الـ12 لتجليس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، على كرسي مارمرقس الرسول ليصبح البطريرك رقم 118 من بطاركة الكنيسة، وتم تجليس البابا تواضروس الثاني في 18 نوفمبر 2012؛ ليكون البطريرك الـ118 في تاريخ باباوات الكنيسة خلفا للبابا شنودة الثالث.

ينظم كورال "شباب الأنبا رويس" التابع لكنائس منطقة الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، احتفالية كبيرة بمناسبة تلك الذكرى، وتأتي الاحتفالية بحضور البابا تواضروس الثاني، وعدد من المطارنة والأساقفة، وتقام الاحتفالية تحت شعار "كن قدوة للمؤمنين"، بمسرح الأنبا رويس، ويقدم الكورال مجموعة من الترانيم الروحية.

وبمناسبة تلك الذكرى تحاول الـ "البوابة نيوز" خلال السطور التالية رصد الاسهامات الأدبية والكتابية لقداسة البابا تواضروس.

يُعدّ البابا تواضروس الثاني من الشخصيات الدينية المؤثرة في الكنيسة القبطية؛ فبجانب عمله الرعوي والقيادي، له مساهمات عديدة في الكتابة والتأليف، حيث حرص على تناول موضوعات لاهوتية، وروحية، وثقافية تهدف إلى تثقيف وتوعية الشعب القبطي بشكل خاص والمجتمع بشكل عام.

قام قداسته بتأليف ما يزيد علي 30 كتاباً متنوعاً تناول من خلالها غالبية الموضوعات المهمة التي تشغل الشارع القبطي اللاهوتية والتاريخية والروحية، وتميزت كتابات قداسة البابا بلغة البسيطة حيث بذلك قد تُناسبت مع مختلف الأعمار والثقافات.

من مؤلفات قداسته (ليس بالخبز وحده، كل ما يصنعه ينجح فيه، هذا إيماني، مختصر تعليمي لأسبوع الآلام، خطوات، على أصابع اليد الواحدة، يوميات الفرح، المنجلية القبطية الأرثوذكسية، الحياة ثُلاثيات، مفتاح العهد الجديد جزءان، كرامة الكهنوت)، 

يشار إلى أن الموقع الرسمي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية يوفر غالبية كتب البابا تواضروس الثاني بشكل إلكتروني لجميع القراء والمؤمنين.
 

تناول البابا تواضروس في مؤلفاته أسس الحياة الروحية وكيفية الحفاظ عليها من خلال الصلاة، والإنجيل، والخدمة، كما ركز أيضاً على أهمية التقويم الذاتي للنفس كوسيلة للارتقاء الروحي، كما كتب البابا تواضروس تفسيراً مبسطاً لعدة أسفار من الكتاب المقدس، بما فيها الأناجيل الأربعة ورسائل بولس الرسول، هدف من خلالها إلى تيسير فهم النصوص المقدسة للأجيال الشابة وجعلها قريبة إلى حياتهم اليومية.

بجانب ذلك لم يغفل قداسته الناحية الاجتماعية حيث تطرق في مؤلفاته إلى كيفية العيش بالقيم المسيحية في الحياة اليومية والعلاقات الاجتماعية، مشيراً إلى أهمية التسامح، والسلام، والمحبة في التعامل مع الآخرين.

خلف البابا تواضروس الثاني  البابا شنودة الثالث كبطريرك، كذلك كرئيس لتحرير مجلة الكرازة – المجلة الرسمية للكنيسة- التي أطلقها البابا شنودة، فى يناير 1965م، وهى مجلة تتضمن أخبار الكنيسة وإيبارشياتها ومؤسساتها حول العالم، كما تتناول كل الجوانب الروحية والطقسية واللاهوتية. 


على خطى البابا شنودة يعتاد البابا تواضروس الثاني افتتاح عدد المجلة بمقال روحي له مواصلاً المسيرة التعليمية لمعلم الأجيال، ويقوم قداسة البابا تواضروس بكتابة المقالة الافتتاحية لمجلة مرقس تأسست عام 1956 ويصدرها دير القديس أبو مقار بوادي النطرون.

بجانب مقالته الافتتاحية في "الكرازة" و"مرقس" يعتاد قداسته في الأعياد والمناسبات الكنسية كتابة مقالات في الجريدة القومية "الأهرام".

مسيرة البابا 

ولد قداسة البابا تواضروس الثاني باسم وجيه صبحي باقي سليمان في مدينة المنصورة يوم 4 نوفمبر 1952، لأسرة مكونة منه كأخ لشقيقتين، ووالده كان يعمل مهندس مساحة، وتنقلت الأسرة في المعيشة ما بين المنصورة وسوهاج ودمنهور، و في عام 1975م تخرج قداسة البابا تواضروس الثاني من كلية الصيدلة جامعة الإسكندرية.

التحق قداسة البابا تواضروس الثاني بالكلية الإكليريكية وتخرج فيها عام 1983، ثم حصل على زمالة الصحة العالمية بإنجلترا 1985، وعمل كصيدلي تابع لمؤسسات وزارة الصحة، حتى كانت آخر وظيفة له قبل الرهبنة مديرًا لمصنع أدوية تابع للوزارة بدمنهور.

ترهب وجيه في 31 يوليو 1988 باسم الراهب ثيؤدور، وتمت رسامته قسًا في 23 ديسمبر 1989، وانتقل للخدمة بمحافظة البحيرة في 15 فبراير 1990، ثم نال درجة الأسقفية في 15 يونيو 1997 باسم الأنبا تواضروس الأسقف العام بإيبارشية البحيرة مساعدا للأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، وأصبح مسئولا عن خدمة منطقة كنج مريوط والقطاع الصحراوى، وله العديد من العظات الروحية والكتابات.

تم ترشيحه ليكون خليفة البابا شنودة الثالث هو و4 آخرين، وهم: الأنبا رافائيل الأسقف العام، والقمص رافائيل أفامينا ، القمص باخوميوس السرياني، القمص سارافيم السرياني، وكان قداسته قد حصل على تزكيات للبطريركية من آباء أساقفة من داخل وخارج مصر، وأبرزهم الأنبا دميان أسقف عام ألمانيا والأنبا سوريال أسقف ملبورن، والأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا، والأنبا باخوم أسقف سوهاج، والأنبا أندراوس أسقف أبو تيج والانبا رافائيل الأسقف العام.

وبعد صوم الأقباط الأرثوذكس 3 أيام 31 أكتوبر و1، 2 نوفمبر، تمت إقامة قداس القرعة الهيكلية يوم 4 نوفمبر، ووقع الاختيار الإلهي على الأنبا تواضروس؛ حيث قام الطفل "بيشوى جرجس سعد" (6 سنوات) طفل القرعة الهيكلية بسحب الاسم من بين الثلاثة أسماء وهو مُعْصَب العينين.

وفي يوم 18 نوفمبر عام 2012م أقيمت صلوات القداس الإلهي حيث تم تجليس الأنبا تواضروس على الكرسي المرقسي ليصبح بابا الإسكندرية وبطريرك للكرازة المرقسية رقم 118 من بطاركة الكنيسة القبطية

جاء ذلك في حضور أباء وأساقفة المجمع المقدس بمشاركة وفود من كل الكنائس فى مصر والعالم، برئاسة القائم مقام البطريرك الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، وباشتراك كل أعضاء المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ومشاركة وفود من كل الكنائس في مصر والعالم.


 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ابا الإسكندرية الارثوذكسية الارثوذكس البابا تواضروس الثاني البابا تواضروس البابا شنودة الثالث الكنيسة القبطية بطاركة الكنيسة البابا تواضروس الثانی قداسة البابا تواضروس القبطیة الأرثوذکسیة البابا شنودة

إقرأ أيضاً:

البابا تواضروس: قمة السلام بمثابة قلادة على صدر مصر وقيادتها السياسية

أكد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أنه خلال الحرب الإسرائيلية على غزة، والتي بدأت في أكتوبر 2023 أدانت الكنيسة المصرية القصف الإسرائيلي، ونظّمت تبرعات ومساعدات إنسانية لأهل غزة، وشاركت في قوافل طبية ضمن التحالف الوطني.

وقال تواضروس، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “مساء دي أم سي”، عبر فضائية “دي أم سي”، أنه سعيد بقمة السلام والتي عقدت اليوم في مدينة شرم الشيخ، خاصة أن هذا اليوم كان سببا في نهاية صراع استمر على مدار أكثر من عامين، لذا لا بد ان يسجل في التاريخ.

وتابع بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن الضغوط التي تعرضت لها الدولة المصرية والرئيس السيسي واقتصاد الوطن، كانت كبيرة، ولكن الله أنعم على مصر بـ"حكمة" بعدما تعرضت لضغوط على مدار عامين ماضيين.

وأشار إلى أن تنظيم قمة اليوم بحضور قادة العالم هو أرفع تقدير لمصر، وهذه القمة بمثابة قلادة على صدر مصر وقيادتها السياسية، كما أنها بمثابة "شهادة تقدير" للدبلوماسية المصرية.

طباعة شارك البابا تواضروس بابا الإسكندرية الحرب الإسرائيلية غزة التحالف الوطني

مقالات مشابهة

  • البابا تواضروس: قمة السلام قلادة على صدر مصر وقيادتها السياسية
  • البابا تواضروس الثاني يستقبل نيافتي الأنبا باڤلوس والأنبا ديسقورس
  • البابا تواضروس: قمة السلام بمثابة قلادة على صدر مصر وقيادتها السياسية
  • الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ترحب باتفاقية إنهاء الحرب في غزة
  • البابا تواضروس: الكنيسة القبطية تفتح أبوابها لكل من يسعى إلى معرفة المسيح
  • البابا: الكنيسة تفتح أبوابها لكل من يسعى إلى معرفة المسيح
  • الأنبا ميخائيل يفتتح العام الدراسي الجديد بمدرسة حلوان اللاهوتية
  • الأنبا ديسقورس يزور إيبارشية شمالي ألمانيا
  • تخرج 50 شخصا ورسامة 12 شماسًا في لقاء خدام شرق المنيا على يد الأنبا فام
  • الأنبا ميخائيل يلتقي مكرسات دير الأنبا برسوم العريان