من أكبر منتجي الطاقة النظيفة.. إمكانات ضخمة تملكها مصر لإنتاج الهيدروجين الأخضر
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
بات مصطلح الهيدروجين الأخضر الأكثر شيوعًا واستخدامًا خلال السنوات القليلة الماضية، في سياق الحديث عن التحول نحو الطاقة المُتجددة وتقليص الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية، خاصة في ظل أزمة الطاقة التي يمر بها العالم في الوقت الراهن.
مصر مؤهلة لإنتاج الهيدروجين الأخضرويمكن استعمال الهيدروجين مصدرًا لتوليد الكهرباء النظيفة، وخفض معدل الانبعاثات الكربونية الناتجة عن مصادر الوقود الأحفوري، وتعزيز التحول المستدام للطاقة.
وحسب توصيات الأمم المتحدة يجب خفض الانبعاثات بمقدار النصف تقريبًا بحلول عام 2030 والوصول بها إلى مستوى الصفر بحلول عام 2050، ولتحقيق ذلك، يجب التخلص من الاعتماد على الوقود الأحفوري والاستثمار في مصادر بديلة للطاقة تكون نظيفة ومتاحة وفي المتناول ومستدامة وموثوقة.
وبذلت الدولة المصرية جهودا كبيرة خاصة فيما يتعلق بالتوسع في مشروعات الاقتصاد الأخضر، وتنمية وتنويع مصادر الطاقة المتجددة وتعظيم قيمتها، باعتبارها مصادر آمنة أكثر من مصادر الطاقة التقليدية، ما يؤهلها لأن تصبح واحدة من أكبر منتجي الطاقة النظيفة.
وتدعم الدول الأوروبية توسعات مشروعات الهيدروجين الأخضر في أفريقيا، بهدف تأمين إنتاج تصمن إعادة تصديره لدول القارة العجوز.
وفي هذا الصدد قال الدكتور أحمد حجازي، رئيس جمعية مصر الطاقة الخضراء، إن الهيدروجين الأخضر هو أحد المنتجات الطبيعية لتحليل المياه، وأطلق عليه مسمى الاخضر لأنه لا يسبب انبعاثات ضارة، مشيراً إلى أن الهيدروجين يدخل في صناعات عديدة في دول العالم الأول.
وأضاف خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن هناك ما يؤهل مصر لتكون رائدة في مجال الهيدروجين الأخضر مثل تمتعها بمصادر طبيعية ضخمة؛ كالطاقة الشمسية والرياح، فضلاً عن السواحل الضخمة في الساحل الشرقي وصولاً إلى قناة السويس والساحل الشمالي، وبالتالي هناك مصادر طبيعية من المياه لإنتاج الهيدروجين، لافتاً إلى أن موقع مصر المتميز بين القارات يؤهلها لإنتاج الهيدروجين الأخضر وتصديره للعالم الأول في أوروبا وآسيا.
وأردف: مصر أيضاً تتمتع بمساحات من الأراضي الواسعة المؤهلة لاستقبال المصانع الضخمة وبنائها بمنتهى اليسر، مؤكدا أن مصر لديها فائض كبير في الكهرباء مما يشجع على الاستثمار، وبالتالي مصر مؤهلة وبشدة لإنتاج الهيدروجين الأخضر وتصديره بصورة مسالة أو في صورة غازية لدول العالم الأول أو في المناطق الصناعية الجديدة التي يتم افتتاحها بمصر إذا تم بها استثمار.
وتابع: من المؤكد أن الدولة ستزيل أي معوقات أمام المستثمرين في إنتاج الهيدروجين الأخضر وإعلاء القيمة المضافة لاستخدامه في إنتاجات أخرى كثيرة، مؤكداً على أن هذه الاستثمارات ستؤدي للاقتصاد الأخضر والوظائف الخضراء مما سيشجع على تخفيض الانبعاثات وتشجيع الدول الأوروبية أيضا على ذلك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهيدروجين مصر الانبعاثات الكربونية الكهرباء الطاقة مشروعات الهيدروجين الأخضر لإنتاج الهیدروجین الأخضر
إقرأ أيضاً:
«اقتصادية قناة السويس» تشارك بالجلسة الافتتاحية للدورة 34 لمؤتمر مصر للطاقة
شارك مصطفى شيخون، نائب رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس لشؤون الاستثمار والترويج، كمتحدث رئيسي بالجلسة الافتتاحية لمؤتمر "مصر للطاقة Egypt Energy" في دورته الرابعة والثلاثين المنعقدة بمركز مصر للمؤتمرات والمعارض الدولية بالقاهرة تحت شعار "تسريع الابتكار والمرونة عبر سلسلة قيمة قطاع الطاقة".
يأتي ذلك في إطار سعي المنطقة الاقتصادية إلى تنفيذ استراتيجيتها للتحول الأخضر، باعتبارها شريكًا محوريًا في تحقيق رؤية مصر 2030، إذ تطمح المنطقة لأن تكون مركزًا إقليميًا وعالميًا رائدًا في إنتاج وتداول الوقود الأخضر وتموين السفن به.
وخلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، أكد مصطفى شيخون على حرص المنطقة الاقتصادية على توسيع آفاق التعاون مع مختلف الشركاء، في إطار مواصلة جهودها نحو توطين صناعة الوقود الأخضر والصناعات المكملة والمغذية لها داخل نطاق الهيئة.
كما استعرض أبرز الحوافز الاستثمارية المتميزة التي توفرها المنطقة، التي تسهم في خلق بيئة جاذبة للاستثمار في شتى القطاعات، وخاصة في قطاع الوقود الأخضر. وأوضح أن التكامل الفريد بين الموانئ البحرية والمناطق الصناعية التابعة للهيئة يمثل عنصرًا محوريًا يتيح فرصًا واعدة لتطوير مشروعات متكاملة تدعم سلاسل الإمداد والإنتاج.
يُذكر أن مؤتمر “مصر للطاقة” (Egypt Energy) يُعد المعرض الأبرز في مجال الطاقة بشمال أفريقيا، ويهدف إلى تعزيز التعاون وبناء الشراكات بين مختلف الأطراف المعنية بمشروعات وحلول وتحولات قطاع الطاقة. ويجمع المؤتمر أكثر من 200 شركة رائدة في مجالات الطاقة وتطبيقاتها المتنوعة، إلى جانب مشاركة واسعة من الجهات الرسمية ومؤسسات التمويل من مختلف أنحاء العالم.