معارك جديدة بين الجيش والدعم السريع في الخرطوم ودارفور
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
اندلعت معارك جديدة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، اللذين يتواجهان منذ 4 أشهر، في مناطق مختلفة من الخرطوم وفي إقليم دارفور، اليوم الإثنين، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، وتسببت ببدء موجة نزوح جديدة.
وقال هؤلاء السكان إنه سُمع دوي "ضربات جوية مكثفة وانفجارات قوية" في العاصمة.
في جنوب دارفور، استيقظ سكان اليوم الإثنين مجدداً "على أصوات المدفعية وواصلوا الفرار من المدينة"، التي تتعرض لهجوم من قوات الدعم السريع، كما أفاد شهود.
وقال مصدر طبي من نيالا، ثاني كبرى المدن السودانية، "رغم صعوبات الوصول إلى مستشفى نيالا بسبب القصف، استقبلنا 66 جريحاً الأحد توفي 6 منهم".
السودان.. قتال محتدم وتحذيرات من شبح الحرب الأهلية في دارفور https://t.co/KmSgkWiAyJ
— 24.ae (@20fourMedia) August 13, 2023ويعتبر دارفور، وهو إقليم سبق أن شهد حرباً أهلية في العقد الأول من القرن الحالي، معقل قوات الدعم السريع. وتركزت المعارك لفترة طويلة في الجنينة، عاصمة غرب دارفور، حيث قد تكون وقعت "جرائم ضد الانسانية"، وفق الأمم المتحدة.
على الجانب الآخر من الحدود، في بلدة أدري في شرق تشاد "وصل أكثر من 358 ألف لاجئ" منذ بدء النزاع في 15 أبريل (نيسان)، وفق منظمة أطباء بلا حدود.
وأعربت هذه المنظمة غير الحكومية عن قلقها إزاء هذه المخيمات التي "ليست حاضرة لاستقبال جميع الأشخاص الذين ينقلون إلى هناك، وبالتالي، يتعرضون للشمس والمطر وليس لديهم ما يكفي من الطعام والماء، وحتى معدات الطهو. الحاجات هائلة والموارد محدودة جداً"، كما أوضحت منسقة الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود في تشاد سوزانا بورجيس.
وأودى الصراع في السودان بـ3900 شخص على الأقل في 4 أشهر.
وظهر قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان على التلفزيون السوداني الرسمي، اليوم الإثنين، في فيديو نادر، ندد فيه بـ"أكبر مؤامرة في التاريخ الحديث" للسودان، ووعد بالاحتفال "قريباً جداً بالنصر المؤزر على هذا التمرد الغاشم" بقيادة منافسه الفريق محمد حمدان دقلو، في حين يتوقع الخبراء أن تستمر الحرب لفترة طويلة.
البرهان: #السودان يواجه أكبر مؤامرة في تاريخه https://t.co/NTtZwv7vdO
— 24.ae (@20fourMedia) August 14, 2023المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة أحداث السودان دارفور الخرطوم
إقرأ أيضاً:
الجيش يتصدى لمُسيرات في أجواء بورتسودان
تصدى الجيش السوداني -أمس السبت- بالصواريخ المضادة للطائرات لمسيرات حلّقت في أجواء بورتسودان، وفقا لشهود عيان.
وتعرضت بورتسودان، مقر الحكومة المدعومة من الجيش، الشهر الماضي لأول هجوم بطائرات مسيرة تم تحميل مسؤوليته لقوات الدعم السريع.
واستهدفت غارات الطائرات المسيرة بنى تحتية، بينها آخر مطار دولي مدني عامل في البلاد ومحطات لتوليد الطاقة ومستودعات وقود.
وتوقفت الغارات شبه اليومية لأكثر من أسبوع حتى أمس السبت، حين أفاد شهود عيان لوكالة الصحافة الفرنسية بسماع "دوي صواريخ مضادة للطائرات شمال وغرب المدينة وتحليق طائرات مسيرة في السماء".
ومنذ انسحاب الجيش السوداني من العاصمة الخرطوم في بداية الحرب، استضافت بورتسودان وزارات حكومية ووكالات أممية ومئات الآلاف من الأشخاص، وتحولت إلى عاصمة مؤقتة للسودان في زمن الحرب، وشكلت ملاذا للنازحين.
وعبر بورتسودان، تمر جميع المساعدات تقريبا إلى البلاد التي يعاني فيها نحو 25 مليون نسمة من انعدام الأمن الغذائي الشديد.
ومنذ خسارتها السيطرة على الخرطوم مارس/آذار الماضي، تبنت قوات الدعم السريع إستراتيجية من شقين: غارات بعيدة المدى بطائرات مسيرة على المدن التي يسيطر عليها الجيش مصحوبة بهجمات مضادة لاستعادة الأراضي في جنوب البلاد.
إعلانوأثرت الغارات على البنية التحتية في جميع أنحاء شمال شرق السودان الذي يسيطر عليه الجيش، كما تسببت الهجمات على محطات الطاقة في انقطاع التيار الكهربائي عن ملايين الأشخاص.
وأدى انقطاع التيار الكهربائي في الخرطوم إلى انقطاع المياه النظيفة أيضا، وفقا للسلطات الصحية، مما تسبب في تفشي وباء الكوليرا الذي أودى بحياة نحو 300 شخص هذا الشهر.
وأول أمس الجمعة، قُتل 6 سودانيين وأصيب 12 آخرون جراء قصف قوات الدعم السريع مستشفيين وأحياء سكنية في مدينة الأُبيّض في ولاية شمال كردفان بوسط السودان، حسب مصدر عسكري، في حين يبذل أطباء الخرطوم جهودا لاحتواء تفشي الكوليرا في العاصمة.
وأعلن مصدر عسكري سوداني للجزيرة، أمس السبت، أن الجيش استعاد السيطرة على منطقة أم صميمة غربي مدينة الأُبَيّض، عاصمة ولاية شمال كُردُفان. وكانت قوات الدعم السريع أعلنت الجمعة سيطرتها على منطقة أم صميمة ومناطق أخرى.
وفي فبراير/شباط الماضي، كسر الجيش السوداني حصارا فرضته قوات الدعم السريع لنحو عامين على مدينة الأبيض الواقعة عند تقاطع إستراتيجي يربط الخرطوم (400 كيلومتر) بإقليم دارفور غربي البلاد.
وخلال الأسابيع الأخيرة، كثّف مقاتلو قوات الدعم السريع هجماتهم على الفاشر التي تُعد آخر مدينة كبرى في دارفور ما زال الجيش يسيطر عليها.
ويشهد السودان منذ أبريل/نيسان 2023 حربا دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".