من الضفة لغزة.. لواء كفير ينقل مسرح جرائمه إلى مخيم جباليا (شاهد)
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
دفع جيش الاحتلال بلواء جديد إلى مخيم جباليا والمناطق المحيطة فيه، في إطار توسيع عملياته الدموية هناك ضد المدنيين العزل، وفي محاولة للقضاء على المقاومة التي لا زالت تقاتل وتثخن جراح الاحتلال.
وأعلن جيش الاحتلال توسيع هجومه على المخيم الليلة، بإدخال لواء كفير لينضم بذلك إلى لواء غفعاتي و401 اللذان يعملان في مناطق شمال غزة، منذ الخامس من الشهر الماضي.
ماذا تعرف عن لواء كفير؟
يعرف أيضا باللواء رقم 900، وهو من ألوية النخبة في جيش الاحتلال، والأكبر بينها كلواء مشاة، وكان يتمركز تاريخياً في الضفة الغربية المحتلة.
أسس جيش الاحتلال في التسعينيات عددا من الكتائب في قوات الاحتياط عرفت باسم "كتائب التسعينيات" وعملت جنبا إلى جنب مع "القوات المدرعة" الإسرائيلية.
ونهاية عام 2005 تم جمع هذه الكتائب في لواء واحد يتبع للقوات النظامية وأطلق عليه اسم لواء كفير وتم تسليم قيادته للعقيد إيال نوسوفسكي آنذاك، أما الآن فيقود اللواء الكولونيل ينيف باروت.
تدريبات مكثفة
يخضع جنود اللواء لتدريب مكثف مدته 7 أشهر على الأقل، قبل أن يدخلوا إلى الخدمة الفعالة في اللواء.
تخصص أول 4 أشهر من التدريب على الانضباط واللياقة البدنية والتدريب على مختلف أنواع الأسلحة، أما الفترة المتبقية من مدة التدريب فتخصص للتدريب على حرب المدن، والتدريب على الأسلحة المتقدمة، والقتال من داخل العربات المدرعة، والحرب الكيميائية.
احتل اللواء المرتبة الأولى في عدد الجنود الذين ينتقلون منه للدراسة في كلية الضباط، أي يرغبون العمل في الجيش.
ومن أجل زيادة رغبة المتطوعين للانتماء إلى لواء كفير قررت قيادة جيش الاحتلال ضم وحدات النخبة ضمن اختيارات القرعة للمجندين والمتطوعين أي أن يقوم المتطوع باختيار لواء كفير كاول اختياراته إذا أراد الانضمام إلى وحدات النخبة، وأثناء عملية الفرز يتم سحب الأفضل للانضمام إلى وحدات النخبة أما الباقين فيبقون كعسكريين في لواء كفير.
لواء الجرائم والانتهاكات
يعرف هذا اللواء بارتكاب أفراده الجرائم والانتهاكات الجسيمة بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، حيث ينتهج مسلكا دمويا في الضفة الغربية منذ أن بدأ العمل هناك عقب تأسيسه عام 2005.
شارك "كفير" في 28 آب/ أغسطس الماضي في العدوان الذي شهدته الضفة الغربية في إطار عملية عسكرية أطلق عليها "مخيمات صيفية"، وقادها لواء كفير بمشاركة وحدات من ألوية أخرى في جيش الاحتلال، ووصفت بأنها الأشد والأكثر دموية وعنفا منذ عملية السور الواقي عام 2002.
وذكرت صحيفة "هآرتس" في تقرير سابق، أن لواء المشاة "كفير" هو اللواء الذي يتصدر وحدات الجيش في عدد من التحقيقات التي قامت بها "الشرطة العسكرية" مع جنودها للاشتباه بضلوعهم في تجاوزات ضد الفلسطينيين، وممتلكاتهم في الضفة الغربية المحتلة.
وشارك اللواء في العدوان على قطاع غزة بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، وهناك ارتكب عددا من الجرائم، منها التنكيل بالمعتقلين وإهانتهم، وتعريتهم، إضافة إلى حرق المنازل والمنشآت العامة والمدارس التي تؤوي النازحين.
"نيتسح يهودا" ضمن اللواء
تعيد هذه الكتيبة التذكير بالعصابات الصهيونية التي ارتكبت مجازر بحق الفلسطينيين إبان نكبة عام 48، وأصبحت لاحقا نواة لجيش الاحتلال.
تأسست "نيتسح يهودا" الأسوأ سمعة بين قطاعات "الجيش"، عام 1999 وتعني بالعبرية "يهودا الأبدي"، وهي كتيبة تسمح لليهود المتدينين بالانخراط في الجيش في جو يتوافق مع معتقداتهم الدينية، ولا تضم في صفوفها نساء، وطعامها من "الكوشير" الموافق للشريعة اليهودية.
تعد الكتيبة جزءاً من لواء كفير، وهي حالياً جوهر الخدمة الحريدية في "الجيش" ويخدم فيها حوالي ألف جندي في جميع الأوقات.
على مدى سنوات تم تسجيل العديد من الانتهاكات التي اقترفها أفراد الكتيبة وكان آخرها استشهاد المسن عمر الأسعد بعد أن قام أفرادها بتوقيفه في بلدة جلجليا، وتعصيب عينيه وتكبيل يديه في ساعات الليل بداعي أنه رفض إبراز هويته الشخصية.
أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، عن نية البيت الأبيض فرض عقوبات على كتيبة "نيتسح يهودا"، على خلفية انتهاكات لحقوق الإنسان في الضفة الغربية المحتلة، لكنه تراجع عن ذلك لاحقا تحت ضغط من قادة الاحتلال.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية جباليا لواء كفير غزة الجرائم الفلسطينيين فلسطين غزة جرائم جباليا لواء كفير المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الضفة الغربیة جیش الاحتلال لواء کفیر
إقرأ أيضاً:
في تهديد مباشر للاستقرار الإقليمي.. نتنياهو يستغل حرب غزة لدفع خطة ضم الضفة الغربية
البلاد – غزة
بينما تتجه أنظار العالم إلى التصعيد المتواصل في قطاع غزة، تسير حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بخطى متسارعة نحو تنفيذ مخطط استراتيجي طالما أثار الجدل وهو “ضم الضفة الغربية”، بما يشمل توسيع المستوطنات وتقنين البؤر العشوائية، في خطوة يعتبرها مراقبون تهديداً مباشراً للاستقرار الإقليمي وفرص السلام.
صحيفة هآرتس الإسرائيلية كشفت في تقرير حديث أن نتنياهو يستغل “انشغال الساحة الدولية بالحرب على غزة” لتسريع تنفيذ خطته القديمة الجديدة، التي تهدف إلى فرض ضم فعلي للضفة الغربية بحكم الأمر الواقع.
وبحسب التقرير، فإن هذه الخطة لا تمثل تحركاً مفاجئاً، بل هي امتداد لمسار طويل بدأ قبل السابع من أكتوبر، لكنها تسارعت في الأشهر الأخيرة تحت غطاء الحرب، وتستند إلى سلسلة من الإجراءات المترابطة التي تعزز السيطرة الإسرائيلية دون تقديم أي حقوق للفلسطينيين في تلك المناطق.
ضمن أبرز الخطوات التنفيذية، أقرت الحكومة الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، بناء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، بينها أربع تقع على مقربة من الحدود مع الأردن. وقد اعتبر مسؤولون إسرائيليون – من بينهم وزير الدفاع يسرائيل كاتس ووزير المالية المتشدد بتسلئيل سموتريتش – أن القرار يمثل “تطوراً تاريخياً” هو الأهم منذ احتلال الضفة عام 1967.
القرار لا يشمل فقط إنشاء مستوطنات جديدة، بل يتضمن أيضاً تقنين العشرات من البؤر الاستيطانية غير المرخصة، وتوسيع شبكة الطرق الالتفافية التي تقطع أوصال المناطق الفلسطينية، ما يعزز السيطرة الإسرائيلية الميدانية ويقوّض وحدة الأراضي الفلسطينية.
يرى محللون أن التحركات الإسرائيلية تأتي في إطار استراتيجية شاملة لا تتضمن أي مسار لتسوية سياسية أو إدماج الفلسطينيين في النظام المدني الإسرائيلي. التقرير يشير إلى أن الخطة لا تشمل منح الفلسطينيين الجنسية الإسرائيلية أو حقوق التصويت، مما يعمّق نظام التمييز القانوني ويثير مخاوف من تكريس واقع الأبارتايد.
وأحد أبرز المؤشرات على هذا المسار، كان منع زيارة وفد وزاري عربي إلى مدينة رام الله مؤخراً، وهو ما وصفته الصحيفة الإسرائيلية بأنه “إشارة صريحة إلى نهج الحكومة الجديدة في رفض أي مقاربة سياسية عربية أو دولية”.
وتحذر هآرتس من أن هذه السياسات ستفتح المجال أمام صدام محتمل مع عدد من العواصم العربية والأوروبية، وربما مع الولايات المتحدة أيضاً، رغم ما يُشاع عن تقارب بين نتنياهو والإدارة الأميركية الحالية برئاسة دونالد ترامب.
يأتي هذا التصعيد الاستيطاني في وقت تطالب فيه القيادة الفلسطينية والمجتمع الدولي بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، تشمل الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة. وقد استولت إسرائيل على الضفة خلال حرب عام 1967، ومنذ ذلك الحين توسعت المستوطنات بشكل مضطرد، وسط رفض دولي واسع واعتبارها غير شرعية وفق القانون الدولي.
وفي ظل انشغال المجتمع الدولي بحرب غزة، يبدو أن نتنياهو وحكومته يعملون على تنفيذ ما تصفه الصحيفة بـ”الضم الزاحف”، أي فرض واقع دائم دون إعلان رسمي، مستفيدين من الفرص السياسية وتغير المواقف الدولية.
لكن، ومع تحذيرات الخبراء الإسرائيليين أنفسهم من تداعيات هذه السياسات، يبدو أن الطريق نحو تصعيد جديد في الضفة الغربية – وربما على مستوى إقليمي أوسع – بات أقرب من أي وقت مضى، ما لم يتم التحرك لاحتواء هذا التوجه ومنع تحوّله إلى أمر واقع دائم.