قال قائد القيادة المركزية الأمريكية السابق، الجنرال كينيث ماكنزي إن افتقار الولايات المتحدة إلى الإرادة السياسية يسمح للحوثيين بمواصلة الهجمات في مضيق باب المندب والبحر الأحمر.

 

وأضاف ماكنزي -في كلمة له خلال ندوة نظمها المعهد البحري الأمريكي وأكاديمية خفر السواحل يوم الأربعاء- ترجم أبرز مضمونها إلى اللغة العربية "الموقع بوست" أن الولايات المتحدة لديها القدرة على جعل الحوثيين يتوقفون"، مضيفًا "نحن بحاجة فقط إلى اتخاذ قرار سياسي".

 

وبشأن دعم إيران للحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان صف ماكنزي إيران بأنها "خطيرة بشكل فريد" بسبب تركيزها على على ما سمته "الحفاظ على ثورتها الإسلامية" بأي ثمن وتدمير إسرائيل. وقال "لتحقيق هذه الأهداف، أشار إلى دعم طهران لحماس في غزة، وحزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن".

 

وحول نجاح الحوثيين في إغلاق مضيق باب المندب أمام كل الشحن التجاري تقريبًا، قال: "لا يمكننا التسامح مع ذلك". لقد أدت الهجمات فعليًا إلى إغلاق قناة السويس أمام ناقلات النفط والسفن التجارية العابرة بين المحيطين الهندي والهادئ والبحر الأبيض المتوسط".

 

يضيف ماكينزي، ماكنزي، مؤلف كتاب "نقطة الانصهار" عن سنواته في قيادة القيادة المركزية الأمريكية، "أعتقد أن خطر التصعيد ضئيل" إذا تحركت الولايات المتحدة. مستدركا بالقول "لكن لا نهاية في الأفق للصراع في الشرق الأوسط

 

وأضاف "لدينا مدمرات هناك، تلعب لعبة الإمساك" بالصواريخ التي يطلقها الحوثيون والطائرات بدون طيار الجوية والآن المحمولة بحرًا. مشيرا إلى أن الحوثيين "لم يهزموا البحرية الأمريكية وعناصر القوة المشتركة".

 

وحث الجنرال الأمريكي المتقاعد قيادة بلاده بالقول "عليك أن تثبت... الإرادة، وأن تكون على استعداد لاستخدام قدراتنا" لردع العدوان.

 

وتطرق ماكينزي في سياق حديثه إلى عملية اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني في بغداد في ديسمبر 2020، ورد طهران عقبها على تلك الهجوم وقال "لقد حاول الإيرانيون قتلي. سأتخذ الاحتياطات بقية حياتي"، لافتا إلى أن حوالي 90 من أفراد الخدمة عولجوا من إصابات دماغية رضية وأصيب عراقي واحد على الأقل. "لكن لم يمت أحد" في الهجوم.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن أمريكا ايران الحوثي البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

عاجل. ترامب: الولايات المتحدة كانت على علم بخطط إسرائيل لمهاجمة إيران

تتأرجح المواقف الأميركية تجاه إيران بين الدعوة إلى العودة للمفاوضات النووية، كما صرّح الرئيس دونالد ترامب، وبين تقارير إعلامية كشفت عن منح واشنطن ضوءاً أخضر لإسرائيل لتنفيذ ضربات عسكرية ضد طهران. اعلان

في الوقت الذي كانت فيه الأنظار تتجه نحو مسقط، حيث كان يُفترض أن تُستأنف الجولة السادسة من المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران يوم الأحد المقبل، دوّت فجر الجمعة أولى الضربات الإسرائيلية على مواقع نووية وعسكرية إيرانية.

ترامب: تفاوضوا قبل أن لا يبقى شيء

الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي عاد إلى البيت الأبيض على وقع أزمة نووية متصاعدة، وجّه رسالة واضحة لطهران عبر منصته "تروث سوشال"، دعا فيها الإيرانيين إلى الإسراع بإبرام اتفاق قبل فوات الأوان، قائلاً: "ما زال هناك وقت لوقف هذه المذبحة... افعلوا ذلك قبل أن لا يبقى شيء".

كلام ترامب حمل لهجة مزدوجة: تحذير من موجة عنف قادمة، ودعوة عاجلة للعودة إلى طاولة المفاوضات.

وفي مقابلة متزامنة مع شبكة "فوكس نيوز"، أكد أن بلاده "تأمل في استئناف المحادثات النووية"، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن "امتلاك إيران لسلاح نووي ليس خياراً مقبولاً إطلاقاً".

Relatedالموساد يضرب عمق إيران: تاريخ من العمليات الإسرائيلية السريّة ضد الجمهورية الإسلاميةهل وضعت إسرائيل جيران إيران من العرب في موقف محرج؟ما هي المواقع والشخصيات التي استهدفتها إسرائيل في ضرباتها ضد إيران؟

ضوء أخضر

ما كشفه موقع "أكسيوس" الأميركي نقل الموقف إلى بعد آخر. فوفقًا لتقارير استندت إلى مصادر إسرائيلية رسمية، حصلت إسرائيل على ضوء أخضر أميركي واضح لشن هجومها ضد إيران، بعد ثمانية أشهر من التخطيط السري، تخللها تنسيق استخباراتي واسع.

وتحدثت التسريبات عن وجود عملاء إسرائيليين على الأرض داخل إيران، نفذوا عمليات دقيقة إستهدفت منصات الصواريخ والدفاع الجوي.

الموقف الأميركي: بين الردع والدبلوماسية

منذ بداية الأزمة، تبنّت الإدارة الأميركية خطًا معلنًا يقوم على التفاوض مع طهران، مع الحفاظ على "الردع الصارم" ضد أي تقدم عسكري نووي. ويبدو أن موقفها الحالي لم يخرج عن هذا الإطار، لكن توقيت الضربات الإسرائيلية – الذي جاء قبل 48 ساعة فقط من موعد مفترض لجولة تفاوضية في مسقط – قد يضعف صدقية المسار الدبلوماسي.

وأكد ترامب لاحقاً، في حديث لـ "وول ستريت جورنال"، أنّ الولايات المتحدة كانت على علم بخطط إسرائيل لمهاجمة إيران". وأضافت الصحيفة نقلاً عنه "تحدثت مع نتنياهو أمس وسأتحدث معه مرة أخرى اليوم".

غموض مقصود أم استراتيجية مزدوجة؟

يتعامل المراقبون مع التصريحات الأميركية الأخيرة بوصفها جزءًا من سياسة مدروسة: تهديد جاد يعزز موقع واشنطن التفاوضي، دون انخراط مباشر في المواجهة العسكرية. فبينما تترك لإسرائيل هامش التحرك ضد منشآت تعتبرها تهديدًا وجوديًا، تسعى واشنطن لأن تبقى في موقع "الوسيط القوي" القادر على فرض شروطه لاحقًا في أي اتفاق محتمل.

لكن هذا النهج لا يخلو من مخاطر. إذ قد تراه طهران دليلاً على عدم جدية واشنطن في خيار الحوار، أو أسلوباً لتقويض المفاوضات تحت غطاء من التصعيد الأمني.

الرسالة الأميركية تبدو واضحة ومتناقضة في آن: التفاوض لا يزال ممكناً، لكن الخيار العسكري حاضر ومتاح. وهي رسالة قد تنجح في دفع طهران للتراجع، أو تدفعها إلى التصعيد والانكفاء عن طاولة التفاوض.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • دبلوماسي أمريكي: الحوثيون سيظلون قوة فاعلة ولاعبًا أساسيًا في أي خيارات تُرسم لمستقبل اليمن (ترجمة خاصة)
  • فوربس: دخول سلاح البحرية الإسرائيلية في المعركة.. هل هناك تكتيكات جديدة ضد الحوثيين؟ (ترجمة خاصة)
  • عاجل. ترامب: الولايات المتحدة كانت على علم بخطط إسرائيل لمهاجمة إيران
  • مهمة مستحيلة.. لماذا لا يمكن هزيمة الحوثيين في اليمن؟ (ترجمة خاصة)
  • رئيس الولايات المتحدة الأمريكية سيحضر مواجهة الاهلي وانتر ميامي
  • جنرال أمريكي: الصين متورطة بتسليح الحوثي بسعر رخيص
  • تزويد الحوثيين لشباب الصومال بالطائرات المسيرة يعيد صياغة الصراع بمنطقة القرن الأفريقي وخارجها (ترجمة خاصة
  • مركز دولي: هل ينجح نهج ترامب باليمن في ظل العلاقة الحوثية السعودية؟ (ترجمة خاصة)
  • جنرال أمريكي: إيران عبر الحوثيين تمتلك القدرة لإغلاق أهم الممرات البحرية في العالم
  • طهران تهدد بضرب القواعد الأمريكية