موقع 24:
2025-08-02@15:50:55 GMT

فضيحة في زمن الحرب

تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT

فضيحة في زمن الحرب

مرة أخرى تجد إسرائيل نفسها في خصم فضيحة داخلية جديدة ضمن مسلسل الفضائح التي لا تنتهي، والتي بطلها، هذه المرة، مكتب نتانياهو، وإن كان نتانياهو شخصياً يحاول النأي بنفسه عنها منذ اللحظة الأولى، في الوقت الذي لا تزال قيد التحقيق، ونتائجها النهائية لم تتضح بعد.

لكن، لا دخان بلا نار، كما يقال، خصوصاً عندما تصل القضية إلى المحكمة ويصار إلى حظر النشر حول جوهرها مع السماح بنشر بعض جوانبها الإجرائية، كالحديث عن تحقيق واعتقالات في مكتب نتانياهو، وهو ما يشي بأن ثمة أساساً لهذه القضية التي قد تتحول إلى فضيحة تهز المجتمع الإسرائيلي، وفق ما تشير وسائل الإعلام الإسرائيلية.


تتعلق القضية، في الأساس، بقيام أحد مساعدي نتانياهو بتسريب وثائق إلى الإعلام الخارجي، وتحديداً إلى صحيفة بيلد الألمانية و«جويش كرونيكل» البريطانية، بما يمس الأمن القومي الإسرائيلي.

وماهية هذه الوثائق تتمحور حول العثور على وثائق لحركة حماس في قطاع غزة، تشير من بين أمور أخرى إلى أن زعيم الحركة السابق يحيى السنوار كان يريد تهريب بعض الرهائن المحتجزين لدى الحركة عبر محور فيلادلفيا إلى الخارج، ما يبرر لاحقاً إصراره على الاحتفاظ بهذا المحور.

وهناك في بعض الأوساط الإسرائيلية من يثير لغطاً حول قيام مكتب نتانياهو بالتلاعب ببعض الوثائق لصالح ما يدعم وجهة نظر نتانياهو بتحميل مسؤولية الفشل والتقصير الناجم عن هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول إلى الأجهزة الأمنية والقضاء والمؤسسة العسكرية، وبالتالي فقد سارع الجيش والأجهزة الأمنية وكذلك أحزاب المعارضة إلى المطالبة بفتح تحقيق كامل في هذه القضية.
وهذه القضية بالذات موضع حساسية بالغة بين المستويين السياسي والعسكري ومعهما المعارضة منذ ما قبل السابع من أكتوبر، عندما حاول نتانياهو الانقلاب على القضاء وإضعافه عبر إخضاعه للسلطة السياسية بما في ذلك المحكمة العليا الإسرائيلية. وتفاقمت هذه الخلافات بعد السابع من أكتوبر مع تبادل الاتهامات بين المستويين السياسي والعسكري بالمسؤولية عن الإخفاق الاستراتيجي، فيما يعتقد أن هذه الفضيحة ستعمق الهوة بين الجانبين، وفقدان الثقة بين الإسرائيليين أنفسهم.
اليوم عندما يحاول نتانياهو التضحية ببعض مساعديه، عبر إنكار صلته بعملية التسريب، وحتى إنكار وجود اعتقالات أو مشتبهين في مكتبه، رغم تأكيد أوساط إسرائيلية متعددة استدعاء اثنين، على الأقل، من كبار طاقم مكتبه، أحدهما كان مقرباً منه ويستطيع الاطلاع على الوثائق السرية، رغم أنه لم يخضع لجهاز كشف الكذب، وفقاً للمعمول به، فإن نتانياهو يحاول الهرب من فضيحة جديدة تضاف إلى سلسلة الفضائح وقضايا الفساد التي يواجهها.
لكن الجواب جاء من أحزاب المعارضة وزعيمها يائير لابيد الذي شدد على أن نتانياهو هو المسؤول الأول والأخير عما يصدر عن مكتبه، فيما تتحدث كبريات الصحف الإسرائيلية عن فضيحة مدوية في طريقها إلى زلزلة إسرائيل في وقت تحارب فيه على جبهات متعددة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عام على حرب غزة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

مصطفى بكري: موقف حماس تجاه مصر بشأن إدخال المساعدات لـ «غزة» غريب.. وبيانها فضيحة |فيديو

استنكر الكاتب الصحفي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، موقف حركة حماس حول إدخال المساعدات المصرية إلى غزة، مشيرا إلى أنه كان قد استمع إلى إشادة كبيرة من القيادي في حركة حماس خليل الحية، في لقاء سابق بالقاهرة، بشأن المساعدات التي تقدمها مصر إلى الشعب الفلسطيني.

وأكد مصطفى بكري، خلال مداخلة لفضائية «الحدث»، أن خليل الحية قال «نقدر لمصر حجم المساعدات التي قدمتها إلى أهلنا في غزة، ونقدر للرئيس السيسي مواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية والرافضة للتهجير، التي تعمل بكل ما يمكن من أجل المساعدات الاقتصادية والإنسانية التي تقدمها لأهل غزة».

ووصف مصطفى بكري، البيان الصادر من حركة حماس بهذا الشكل أنه «أمر مستهجن» ويمشي في نفس مسار الحملة الممنهجة التي تقوم بها جماعة الإخوان وتنظيمها الدولي».

وأضاف بكري «بالتأكيد كنا نتمنى من حركة حماس التي صرحت عن نفسها قبل ذلك أنها تحولت إلى حركة تحرر وطني بعيدا عن جماعة الإخوان، وكنا نتمنى أن تتمسك بهذا النهج، ولكن للأسف عندما يتحدث خليل الحية ويوجه بشكل غير مباشر اللوم إلى مصر، وكأنها هي المسئولة عن الحصار، ويصدر اليوم البيان «الفضيحة» الذي يتجافى ويتنافى مع الواقع».

وأشار إلى أن مصر قدمت من 70 إلى 80 بالمائة، من المساعدات الإنسانية التي دخلت إلى قطاع غزة.

اقرأ أيضاًمصطفى بكري لـ حماس: الشعب الفلسطيني لن يصدق أكاذيبكم.. والمصريون أكثر تمسكًا بدولتهم

مصطفى بكري لـ خليل الحية: مصر لم تقصر في دعم غزة.. وعلى حماس أن تصدر بيانا تقول فيه الحقيقة

مقالات مشابهة

  • إحالة أمام القضاء.. أشرف حكيمي في قلب فضيحة مدويّة !
  • مدافع ريال مدريد مهدد بالسجن بسبب فضيحة الفيديو الإبــــ.احي| تفاصيل
  • فضيحة مالية تهز جهاز الشرطة في موريشيوس
  • هل كانت ضوابط النشر العلمي خطأً جسيما أم فضيحة مستورة؟
  • الدكتور محمد عبد اللاه: الهجمات الإعلامية التي تتعرض لها مصر بسبب موقفها من القضية الفلسطينية مؤامرة
  • عُمان .. عندما تُعشق الشوكولاتة!
  • أهداف الحرب الإسرائيلية في غزة تتلاشى وسط وعود فارغة
  • مصطفى بكري: موقف حماس تجاه مصر بشأن إدخال المساعدات لـ «غزة» غريب.. وبيانها فضيحة |فيديو
  • صاحب مدونة جنسية سادية-مازوخية باسم أنثوي.. فضيحة تطيح بسفير أوروبي
  • بعد إيقافها بسبب فضيحة التجسس.. استئناف مسيرة مدربة كندا