أهميّةُ الربط بين أعمال محور المقاومة بالقضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
محمود المغربي
لقد عمل الكيان الصهيوني لعقود على فصل القضية الفلسطينية عن محيطها العربي والإسلامي، وجعل فلسطين ملكية خَاصَّة به وما يحدث فيها شأن داخلي؛ كونه يدرك أن ربط القضية الفلسطينية بالمحيط العربي والإسلامي سوف يجعل منها قضية أُمَّـة ويجعل صراعه ليس مع الفلسطينيين بل مع الأُمَّــة العربية والإسلامية، وأن أية تسوية حتى لو قبل بها أبناء فلسطين لن يسقط ذلك حق الأُمَّــة العربية والإسلامية في الأراضي الفلسطينية والمقدسات الإسلامية، وهذا سوف يجعل الصراع أبدياً لا نهاية له إلا بزواله أَو زوال الأُمَّــة العربية والإسلامية.
وأعتقد أن أعظم انتصارات للكيان الصهيوني وربما يفوق ما حقّق في 1967 م هو اتّفاقية السلام مع مصر والأردن والتطبيع معهما، حَيثُ شكل ذلك أول نجاح للكيان في فصل المسار المصري والأردني عن القضية والمسار الفلسطيني، وجعل من القضية الفلسطينية قضية فلسطينية فقط، وكلّ عملية تطبيع لاحقة دون تسوية مع فلسطين تزيد من فصل فلسطين عن محيطها العربي والإسلامي، وتجعل الصراع شخصياً، وهذا ما جعل الكيان يبتهج بالتطبيع مع دولة مثل البحرين أَو السودان، لن تضيف له كسباً مادياً بل لتعزيز عملية الفصل الفلسطيني.
وبلا شك أن أكثر ما يزعج ويغضب ويربك العدوّ الصهيوني وأمريكا والأنظمة العربية ربط ما يقوم به محور المقاومة من أعمال بالقضية الفلسطينية وأحداث غزة.
ومن أهم الأسباب التي دفعت بالكيان الصهيوني إلى المقامرة والمغامرة لفتح جبهة مع لبنان وتصفية قيادة حزب الله هو ربط تلك القيادات وما تقوم به من أعمال بالقضية الفلسطينية ورفضها أي حديث بعيداً عن غزة.
كما أن سبب عداوة الكيان وأمريكا والأنظمة العربية للجمهورية الإسلامية الإيرانية هو جعل قيادة الثورة في إيران القضية الفلسطينية قضية مركزية للأُمَّـة وتخصيص يوماً عالمياً للقدس.
كما أن دخول اليمن على خط القضية الفلسطينية وقرار منع السفن قد أصاب أمريكا بالجنون وجعلها تتحَرّك عسكريًّا وسياسيًّا لرفض ربط ما تقوم به اليمن بأحدث غزة، وما دفع بها للقيام بعملية عسكرية ضد اليمن هو لمنع الكيان من الرد على اليمن حتى لا يعزز رد الكيان نظرية ربط القضية الفلسطينية بكل ما يجري وليس خوفها من توسع العمليات العسكرية كما تقول.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء: موقف مصر من القضية الفلسطينية ثابت ولا سلام إلا بحل الدولتين
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن مصر موقفها واضح وثابته تجاه القضية الفلسطينية، لافتا إلى أن مصر تكبدت خسائر كبيرة بسبب الأحداث في غزة، مشيرا إلى أن إيرادات قناة السويس انخفضت 60% بسبب الأحداث.
وأضاف «مدبولي»، خلال المؤتمر الصحفي، أن مصر أكدت أنه لن يكون هناك سلام دائم في المنطقة إلا بحل الدولتين، وأن هذا هو الموقف الثابت لمصر، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة تتبني الأسس التي تتبناها مصر تجاه القضية الفلسطينية وهي حل الدولتين وأن عملية التجويع هي جريمة حرب ولابد من إعادة إعمار غزة.
كما أكد «مدبولي»، أن مصر تحملت كثيرًا بسبب موقفها القوي ووقوفها مع لدولة الفلسطينية، مشيرًا إلى الثوابت المصرية تجاه الشعب الفلسطيني.
وأضاف رئيس الوزراء، أن الدولة المصرية لم تتوقف لحظة عن إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، لافتًا إلى أن معبر رفح هو معبر مخصص للأفراد، ويضم جانبًا مصريًا تسيطر عليه مصر، وآخر من جهة غزة تسيطر عليه إسرائيل، ورغم ذلك لم تتأخر مصر يومًا عن إدخال المساعدات.
وأوضح أن هناك شاحنات مساعدات توقفت لأشهر بلغت نحو 1200 شاحنة، وذلك بسبب تعنت الجانب الإسرائيلي.
وقال رئيس الوزراء، إن المؤتمر الصحفي الذي يُعقد اليوم يحضره عدد من الوزراء، من بينهم وزراء الصحة، الأوقاف، الشباب والرياضة، الكهرباء، العدل، الإسكان، والتضامن الاجتماعي.
وأشار رئيس الوزراء، إلى أنه سيتم إطلاق مبادرة جديدة تحت اسم «صحح مفاهيمك» لتصحيح وعي المواطنين، بالتعاون بين عدد من الوزارات، لافتًا إلى أن حضور وزير الأوقاف يأتي في هذا الإطار للحديث عن بناء الوعي وإطلاق الحملة.
وأوضح رئيس الوزراء، أن المؤتمر سيتناول عددًا من القضايا المهمة، منها ما يحدث في قطاع غزة، والحملة الممنهجة ضد الدولة المصرية، مشيرًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أوضح في كلمته أن الدولة تتحرك وفق 3 محاور رئيسية، هي: إدخال المعونات، وقف إطلاق النار، والإفراج عن الأسرى.
اقرأ أيضاًبث مباشر.. مؤتمر صحفي لرئيس مجلس الوزراء
مصر ترحب بإعلان رئيس الوزراء البريطاني اعتزام بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية