البحيرات والثروة السمكية: إلقاء 5 ملايين وحدة زريعة سمكية بالسد العالي
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
واصل جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية تنفيذ عملية تنمية المصايد الطبيعية، لا سيما البحيرات المصرية، وإمدادها بـالزريعة السمكية، تفعيلًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بالاهتمام بملف الثروة السمكية وتفعيل رؤية مصر 2030 لتحقيق أهداف استراتيجية التنمية المستدامة في قطاع مصايد الأسماك، حيث قام الجهاز بإنزال 5 ملايين وحدة زريعة سمكية من أسماك البلطي النيلي في بحيرة السد العالي بمحافظة أسوان، من أجل دعم المخزونات السمكية وزيادة إنتاج المصايد الطبيعية بالمحافظة، على النحو الذي يضمن استدامة الموارد السمكية في مصر، ويحقق الأمن الغذائي للمواطن المصري.
وقد شهد عملية الإنزال، العميد علاء الرماح المشرف العام لقطاع أسوان والأقصر وسوهاج، والمهندس جمال عبد الحكم مدير عام منطقة أسوان للثروة السمكية، والمهندس عمار الحضري مدير مفرخ توشكى، وأعضاء الجمعية النوبية لصائدي الأسماك، وممثلي جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة.
صرح اللواء الحسين فرحات المدير التنفيذي لجهاز حماية وتنمية البحيرات، أن الجهاز حريص على تبني المبادرات الخاصة بالحفاظ على الثروة السمكية وتنميتها في المصايد الطبيعية المختلفة على مستوى محافظات الجمهورية، وزيادة الإنتاج السمكي وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الأسماك لجميع المواطنين، وسد الفجوة الغذائية بين الإنتاج والاستهلاك، فضلًا عن إتاحة المزيد من فرص العمل المحلية لشباب المحافظة في مجال الصيد والاستزراع السمكي، وتنويع مصادر الدخل، مما يعود بالنفع على الاقتصاد القومي.
وأكد المدير التنفيذي أن جهاز حماية وتنمية البحيرات كان قد أعلن في وقت سابق عن تبنيه خطة لتطوير ورفع كفاءة المفرخات السمكية الثلاث بأسوان «جرف حسين، صحاري، توشكى»، وتوفير مختلف الإمكانات والخدمات بها، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بغرض تحقيق التنمية المستدامة في بحيرة السد العالي.
كما وجّه فرحات الشكر للعاملين بمفرخ توشكى الصناعي، كلًا في موقعه، مشيدًا بما يبذلونه من جهود مخلصة وتفاني في العمل طيلة الفترة الماضية، وطالبهم بمواصلة العمل الجاد وبذل المزيد.
من جانبه، أكد المهندس فخري عياد مدير عام الإدارة العامة للمفرخات والزريعة أهمية خضوع الزريعة السمكية الملقاة إلى عمليات الأقلمة والإنزال وفقًا لأحدث المعايير العلمية المتبعة في هذا الشأن.
وفي السياق ذاته، أكد المهندس جمال عبد الحكم مدير عام منطقة أسوان للثروة السمكية أن عمليات إلقاء الزريعة السمكية تأتي ضمن خطة الجهاز لتنمية البحيرات المصرية ورفع كفاءتها والاهتمام بالأحياء المائية بها، مشيرًا إلى أنه قد تم رصد 5 ملايين وحدة زريعة من أسماك البلطي النيلي من إنتاج مفرخ توشكى الصناعي.
وقد أعرب صيادي أسوان عن تقديرهم لجهود المدير التنفيذي للجهاز، والتي يدعم من خلالها دور جهاز حماية وتنمية البحيرات الهام والحيوي في تلبية احتياجات مجتمع الصيادين، والحرص على الارتقاء بأوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية، والحفاظ على استدامة مهنة تراثية كالصيد من الاندثار.
يُذكر أن المدير التنفيذي لجهاز حماية وتنمية البحيرات كان قد أصدر توجيهاته مطلع العام الحالي بمتابعة أعمال التطوير التي تم تنفيذها داخل مفرخات صحاري وجرف حسين وتوشكى خلال الفترة الماضية، والتي تهدف إلى مضاعفة كميات الزريعة السمكية التي يتم إلقائها في بحيرة السد العالي بغرض تنميتها على النحو الذي يسهم في زيادة الإنتاجية، وينعكس إيجابًا من خلال الارتقاء بأوضاع قطاع الثروة السمكية بالمحافظة.
اقرأ أيضاً«الزراعة».. تنفذ حملات إزالة التعديات على الأراضي الزراعية في القليوبية
وزير الزراعة: 7.1 مليون طن صادرات مصر الزراعية خلال 10 أشهر
قوافل «الزراعة» تجوب المحافظات لتقديم السلع بأسعار مخفضة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأمن الغذائي تنمية الثروة السمكية جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية قطاع الثروة السمكية بحيرة السد العالي المفرخات السمكية جهاز حمایة وتنمیة البحیرات المدیر التنفیذی
إقرأ أيضاً:
مقتل موسيقي بجنوب أفريقيا يكشف تشابك الجريمة والسلطة والثروة
في ليلة هادئة من نوفمبر/تشرين الثاني عام 2022، قُتل منسق الموسيقى سومبودي، النجم الصاعد في المشهد الموسيقي في جنوب أفريقيا، بوابل من الرصاص أثناء عودته إلى منزله.
ثم في أبريل/نيسان 2024، أُعدم المهندس أرماند سوارت في حادثة إطلاق نار مماثلة بعد أن كشفت شركته عن مناقصة حكومية مشبوهة تضخمت فيها الأسعار بأكثر من 4500%.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2استقالة نائب رئيس الوزراء الروماني بعد عودة قضية رشوة إلى الواجهةlist 2 of 2القرية الأولمبية لألعاب 2026 الشتوية تواجه تحقيقات فسادend of listلكن الاعتقالات الدراماتيكية التي جرت مؤخرا تربط بين هذه الجرائم وغيرها الكثير، كاشفة عن عالم سفلي غامض يتواطأ فيه المجرمون مع كبار السياسيين للفوز بمناقصات حكومية مربحة.
وجاءت الاعتقالات بعد مزاعم صادمة من قائد شرطة كبير اتهم فيها الشرطة ووزير شرطة جنوب أفريقيا بالتستر على الجريمة.
ويقول الباحث الأمني ديفيد بروس لوكالة الصحافة الفرنسية إن فساد المشتريات المتجذر قد تسرّب إلى جميع مستويات الحكومة على مدى عقود.
وأضاف بروس، المستشار في معهد الدراسات الأمنية: "إن قضية قتل المُبلّغين عن المخالفات والاغتيالات عموما مرتبطة ارتباطا وثيقا بهذه القضية".
ومن بين المعتقلين هذا الأسبوع ضابط شرطة سابق في جوهانسبرغ وقت مقتل دي جي سومبودي، بالإضافة إلى المشتبه به الرئيسي، رجل أعمال يُدعى كاتيسو موليفي.
وأفادت وسائل إعلام بريطانية أن رجلا من جنوب أفريقيا يحمل نفس اسم موليفي وعمره حُكم عليه بالسجن 4 سنوات في المملكة المتحدة عام 2003 بتهمة الاتجار بالمخدرات.
ويُعتقد أيضا أن رجلين آخرين، محتجزان بالفعل بتهمة محاولة قتل نجم تلفزيون الواقع السابق والمؤثر تيبوجو ثوبيجان عام 2023، لعبا دورا في الجريمة.
ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد؛ فخلال المداهمة الأسبوع الماضي، عثرت الشرطة على السياسي البارز في جوهانسبرغ، كيني كونيني، في منزل رجل الأعمال موليفي.
وأُوقف كونيني، عضو مجلس مدينة جوهانسبرغ، عن العمل منذ ذلك الحين من قِبل زعيم حزبه، وزير الرياضة غايتون ماكنزي، على الرغم من أن الشرطة لم تُدنه رسميا.
إعلانوأنكر كونيني ارتكاب أي مخالفة، قائلا إنه كان يحاول فقط مساعدة صحفي كان يسعى لإجراء مقابلة مع موليفي.
في قلب هذه الشبكة الآخذة في الاتساع، رجل الأعمال فوسيموزي ماتلالا، الذي يُوصف محليا بأنه "مُقايض"، وهو مصطلح يُشير إلى الأفراد الذين جنوا ثروات من خلال عقود حكومية.
وأُلقي القبض على ماتلالا -وهو أيضا رئيس شركة أمن خاصة- في مايو/أيار على خلفية محاولة اغتيال شريكته السابقة ثوبيجان عام 2023.
بدورها، أنكرت ثوبيجان -الممثلة في مسلسل تلفزيوني محلي- في وقت سابق من هذا الشهر "الوشاية" بماتلالا. وقالت لصحيفة محلية: "أنا ضحية".
وفي عام 2024، حصلت ماتلالا على عقد بقيمة 20 مليون دولار مع الشرطة الوطنية -والذي أُلغي الآن- على الرغم من تورطها في فضيحة اختلاس في مستشفى عام بقيمة 125 مليون دولار.
وكلّفت قضيةُ مستشفى تيمبيسا المبلغة عن المخالفات بابيتا ديوكاران حياتها عام 2021، عندما أُطلقت عليها النار 9 مرات خارج منزلها. ولم يُعتقل أي شخص في قضية مقتل ديوكاران، وهذا يعكس حالة الإفلات من العقاب السائدة، إذ لم تُحل سوى 11% من جرائم القتل، وفقا لإحصاءات الشرطة لعام 2024.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة أثليندا ماثي، في إشارة إلى دي جي سومبودي وسوارت وثوبيجان: "جميع هذه القضايا الثلاث مرتبطة بطريقة ما".
وأضافت أن 4 أسلحة، بما في ذلك البندقية المستخدمة في قتل دي جي سومبودي، قد رُبطت من خلال المقذوفات بما لا يقل عن 10 قضايا بارزة.
والشهر الماضي، اتهم مفوض مقاطعة كوازولو ناتال، الفريق نهلانهلا مخوانازي، زملاءه ووزير الشرطة سينزو مشونو بإخفاء التحقيقات التي تستهدف ماتلالا.
وفي مؤتمر صحفي متلفز، بحضور قوات الأمن المسلحة، زعم مخوانازي أن الوزير مشونو تلقى أموالا من مشتبه به في قضايا فساد، واتهم المدعين العامين بتأخير العدالة.
وقال: "نأمل أن نشهد قريبا بعض التغييرات مع وجود مدعين عامين متفانين، وقد نشهد اعتقالات"، مضيفا أن قضايا الفنانين المقتولين ستبرز أخيرا.
ومنذ ذلك الحين، أوقف الرئيس سيريل رامافوزا، وزير الشرطة عن العمل وأعلن عن تحقيق قضائي في هذه الادعاءات. لكن لم يُتخذ أي إجراء ملموس.
وتواجه جنوب أفريقيا أحد أعلى معدلات جرائم القتل في العالم، بمعدل يزيد على 75 جريمة قتل يوميا.
وارتفعت جرائم القتل المأجورة بدوافع سياسية بنسبة 108% خلال العقد الماضي، وفقا لتقرير صادر عام 2024 عن المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية.
وتشير الدراسات إلى أن تكلفة توظيف قاتل مأجور قد لا تتجاوز 145 دولارا في بلد معتاد على العنف.
وفي هذا السياق يقول تشاد توماس، وهو رئيس شركة تحقيقات خاصة إن "إسكات شخص برصاصة أسهل من مواجهة تحقيق".