أقرت الاجتماعات المغلقة ضمن الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024، والتي عقدت برئاسة عدد من معالي الوزراء، منظومات متكاملة من المخرجات والمبادرات الوطنية والتنموية المهمة لتسريع تحقيق المستهدفات في الملفات الوطنية الحيوية ذات الأولوية الاستراتيجية، بما يضاعف النمو في مختلف القطاعات، ويدعم الارتقاء بجودة الحياة لأبناء دولة الإمارات ويعمل على تمكين كافة فئات المجتمع.


المقومات الوطنية لتحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي
وناقش اجتماع خاص حول المقومات الوطنية لتحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي، برئاسة معالي د. آمنة الضحاك وزيرة التغير المناخي والبيئة، ما وصلت إليه الجهود المبذولة في تحقيق مستهدفات الأمن الغذائي والفرص المتاحة والتحديات التي يواجهها قطاع الصناعات الغذائية المحلية، وتطوير الممكنات اللازمة وخلق بيئة استثمارية جاذبة في هذا القطاع وأهم السلع والمواد الغذائية الأساسية التي من الممكن إنتاجها محلياً بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي، واقتراح حلول ومبادرات لمواجهة المخاطر والأزمات المتعلقة بالغذاء والماء.
جاهزية خريجي التعليم العالي لسوق العمل والشراكات الجامعية لبناء اقتصاد المعرفة.
وترأس معالي د. عبد الرحمن العور وزير الموارد البشرية والتوطين، وزير التعليم العالي والبحث العلمي اجتماعين، الأول حول جاهزية خريجي التعليم العالي لسوق العمل، والثاني حول الشراكات الجامعية لبناء اقتصاد المعرفة، حيث تناول الاجتماع الأول بالبحث سبل تعزيز فرص الطلبة في مؤسسات التعليم العالي وربطهم بسوق العمل، ومناقشة مرونة معايير القبول وتحسين سياسات التدريب والتأهيل المهني لتلبية احتياجات السوق.
كما ناقش الاجتماع الثاني تعزيز سبل التعاون بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومؤسسات التعليم والقطاعات الاقتصادية، بالإضافة إلى استعراض الجهود الوطنية والفرص المتاحة لدعم المشاريع البحثية المشتركة بين الجامعات والشركات لتطوير حلول مبتكرة تعالج تحديات سوق العمل وتدعم الاقتصاد المعرفي والنمو المستدام.
اجتماع مستقبل الصناعات الدوائية .
وناقش اجتماع حول مستقبل الصناعات الدوائية برئاسة معالي د. ثاني الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للدواء، تطوير منظومة الصناعات الدوائية في الدولة وذلك من خلال استعراض الوضع الحالي، والجهود الوطنية في هذا المجال واستشراف الفرص المتاحة وابتكار أفضل الحلول للتحديات التي تواجه القطاع بهدف النهوض به، بالإضافة إلى تحديد المنتجات ذات الأولوية، وتوطين الصناعات الاستراتيجية.
اجتماع تعزيز قطاع السياحة.
وفي اجتماع حول تعزيز قطاع السياحة ترأسه معالي عبدالله بن طوق وزير الاقتصاد، ناقش المجتمعون جهود ترسيخ الإمارات وجهة جاذبة للسياحة في جميع المواسم، والبناء على ممكنات كل إمارة ومقومات كل منطقة واستهداف أنواع السياحة المناسبة لها، إضافة إلى استعراض الممارسات الناجحة في هذا المجال.
اجتماع قطاع النقل .
وناقش اجتماع خاص بقطاع النقل ترأسه معالي سهيل المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، أفضل الأفكار والمشاريع الهادفة إلى تقليل الزمن المستغرق في التنقل بين إمارات الدولة إلى النصف، حيث استعرض الاجتماع الوضع الحالي للتنقل في الدولة وسبل خفض زمن التنقل، من خلال تحليل مسببات الازدحام المروري، ومناقشة وضع حلول تشمل تطوير قطاع النقل، وتوظيف التكنولوجيا المتقدمة، واقتراح سياسات ومبادرات وطنية داعمة لتحسين تجربة التنقل بين الإمارات.
تعظيم منفعة واستخدام العملات الرقمية في الجوانب الاجتماعية.
وترأس معالي خالد بالعمى محافظ مصرف دولة الإمارات العربية المتحدة المركزي، اجتماعاً حول العملات الرقمية وكيفية تعظيم منفعتها واستخداماتها في الجوانب الاجتماعية، حيث ناقش الاجتماع الوضع الراهن لاستخدام العملات الرقمية في المدفوعات الحكومية والمجالات الاجتماعية (مثل المخالفات والفواتير، والاسترداد الفوري للضريبة الخاصة ببناء منزل المواطن وغيرها)، وما يمكن تحقيقه بهدف جعل دولة الإمارات من الدول الرائدة في هذا المجال.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: التعلیم العالی دولة الإمارات فی هذا

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم العالي يطلق خريطة وطنية للتحول نحو اقتصاد المعرفة حتى 2030

كشف الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عن الرؤية الوطنية الشاملة لمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي حتى عام 2030، والتي ترتكز بشكل أساسي على التحول نحو اقتصاد المعرفة وربط البحث العلمي بأهداف التنمية المستدامة.

رئيس أكاديمية البحث العلمي: نعمل على تعظيم القيمة الاقتصادية للمخرجات البحثية عميد قصر العيني: البحث العلمي ركيزة استراتيجية لتطوير التعليم الطبي

وأكد وزير التعليم العالي أن أحد أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي كان وضع خارطة طريق لاقتصاد المعرفة، لافتًا إلى إطلاق السياسة الوطنية للابتكار المستدام التي تستهدف جعل مصر مركزًا إقليميًا للابتكار بما يلبي الطلب المتزايد على الحلول الابتكارية مع تسارع التحول الرقمي، واستثمارًا لما تتمتع به مصر من كثافة شبابية ونظام تعليمي يُنتج خريجين مؤهلين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، فضلًا عن كونها مركز اتصال بين القارات.
 

جاء ذلك على هامش انطلاق فعاليات المعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث والابتكار IRC EXPO 2025، والجمعية العمومية للمؤتمر الثلاثي السنوي للشراكة بين الأكاديميات برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وبتشريف الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، والمنعقد خلال الفترة من 11 إلى 12 ديسمبر 2025 بالعاصمة الجديدة. 
 

وأوضح الوزير أبرز الإنجازات التي حققها البحث العلمي والباحثون المصريون خلال الفترة الماضية في مختلف المؤشرات الدولية، إذ أشارت نتائج مؤشر المعرفة العالمي لعام 2025 إلى أن مصر تمتلك 853 باحثًا لكل مليون مواطن، وهي بذلك في الترتيب الـ55 عالميًا من حيث عدد الباحثين لكل مليون مواطن، كما أشار المؤشر إلى 140,230 باحثًا نشروا أبحاثًا مدرجة في سكوبس خلال الفترة من 2022–2025.

وتصاعد عدد الباحثين المصريين المدرجين ضمن أفضل 2% من العلماء بقائمة ستانفورد من 396 باحثًا في عام 2019 إلى 1106 في تقرير القائمة لعام 2024.

وكشف الدكتور أيمن عاشور عن مؤشرات إيجابية هامة تعكس تطور البحث العلمي في مصر، حيث احتلت مصر المركز الـ25 عالميًا في تصنيف SCImago من حيث عدد الأبحاث التي تم الاستشهاد بها، بإجمالي يقارب 41,897 بحثًا مستشهدًا به، كما تحتل مصر المركز الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في تصنيف سيماجو للمنطقة.

وأشار وزير التعليم العالي إلى التقدم النوعي في جودة النشر، حيث إن 53.5% من الأبحاث المصرية منشورة في المجلات المدرجة ضمن الربع الأول Q1 الأعلى جودة عالميًا، و78% منها منشورة في مجلات (Q1 + Q2) كما أن الموضوعات البحثية المنشورة في قواعد البيانات بالجامعات والمراكز البحثية جاءت في الترتيب 44 عالميًا بمؤشر المعرفة العالمي من بين 195 دولة، وكانت أبرز التخصصات: العلوم الطبية والبيطرية، والعلوم الهندسية، والعلوم الزراعية، وعلوم الحاسب الآلي.

ونوّه وزير التعليم العالي إلى إنجاز دخول القاهرة الكبرى ضمن أفضل 100 تجمع علمي وتكنولوجي عالميًا (المركز 83)، لتكون الممثل الوحيد لقارة إفريقيا والشرق الأوسط في هذا التصنيف.

وفي ملف ريادة الأعمال، أوضح الوزير أن مصر تصدرت القارة الإفريقية وجاءت في المركز الثالث بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من حيث حجم استثمارات الشركات الناشئة، والتي بلغت حوالي 2 مليار دولار خلال السنوات الأربع الأخيرة.

وعلى صعيد تدويل التعليم، أشار الوزير إلى نجاح الوزارة في جذب استثمارات لإنشاء أفرع لجامعات أجنبية، حيث صدرت قرارات جمهورية لـ 9 أفرع.

واستعرض الدكتور أيمن عاشور النقلة النوعية في تطور بنك المعرفة المصري (EKB) وتحوله من مجرد منصة للاطلاع إلى مؤسسة مصدِّرة للمعرفة والخدمات لعدة دول عربية وإفريقية، ونقل خبرات البنك عربيًا ودوليًا من خلال توقيع عقود تدويل خدماته مع مجموعة من الناشرين الدوليين، إضافة إلى توقيع اتفاقيتين استراتيجيتين مع اتحاد الجامعات العربية واتحاد مجالس البحث العلمي العربية.

كما تطرق الوزير إلى تطور العلاقات الدولية، معلنًا انضمام مصر كشريك كامل في برنامج هورايزون أوروبا (Horizon Europe)، مما يمنح الباحثين المصريين فرصًا متساوية مع نظرائهم في دول الاتحاد الأوروبي.

توجه الدولة نحو تسريع التنمية الاقتصادية

وأعربت الدكتورة جينا الفقي، القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا عن سعادتها بأن تكون جزءًا من هذا الحدث العلمي الكبير، حيث يشهد المعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث 2025 مشاركة أكثر من 80 دولة، ويُعد منصة حيوية لربط العلم بالصناعة وتعزيز فرص الابتكار والتكنولوجيا.

وأكدت الدكتورة جينا الفقي أن هذا المعرض يظهر الدور المتنامي لمصر كداعم رئيسي للبحث العلمي على الساحة العالمية، ويعكس توجه الدولة نحو تسريع التنمية الاقتصادية من خلال الاستثمار في المعرفة والابتكار، مضيفة نحن في أكاديمية البحث العلمي نتطلع إلى فتح آفاق جديدة للتعاون الدولي، وتحقيق شراكات استراتيجية بين الباحثين والصناعة، بما يسهم في بناء اقتصاد قائم على الابتكار ويعزز من قدرة مصر على المنافسة عالميًا.

وأكدت أن هذه الفعالية تأتي في وقت حاسم يعكس التزام الدولة بتطوير بنية تحتية معرفية متقدمة، وتعزيز دور العلم في تحقيق التنمية المستدامة، كما نسعى جاهدين لتعظيم الفوائد الاقتصادية للمخرجات البحثية من خلال ربطها بالشركاء الصناعيين والمستثمرين.

في كلمتها، أعربت ماريا ميكيلا لاروتشيا، نائب رئيس البعثة بسفارة إيطاليا في مصر، متحدثةً بالنيابة عن السفير الإيطالي، عن فخرها بالمشاركة في الحدث، بهذا المستوى الحكومي الرفيع، مؤكدة أن الشراكة سواء بين مصر وإيطاليا وأوروبا تعد شراكة محورية وعميقة، إدراكا لأهمية البحث العلمي من الطرفين، 
مشيرة إلى أن مصر شريك استراتيجي مهم لأوروبا بأكملها، لما تقوم به من دور إقليمي وعالمي  كبير في مختلف المجالات، مشيرة لسعادتها بأن تأتي هذه المشاركة مع الاحتفال بـعام التعاون العلمي والتكنولوجي بين مصر وإيطاليا، واعتزاز إيطاليا يشراكتها البحثية مع مصر، في إطار دورها داخل أوروبا.

وأشارت إلى ما تمثله هذه الشراكة في دعم الدور المحوري للعلم والتكنولوجيا في تشكيل مستقبل التنمية للدول، معربة عن تطلعها لرؤية ثمار تحقيق هذه الشراكات على أرض الواقع، وكذلك التقدير الكبير لما يمكن أن تفعله الاكتشافات العلمية، وأن العلم قادر على تعزيز الشراكات بين الأمم، خصوصًا في الفترات الدقيقة التي يمر بها العالم.

وأكدت الدكتورة مارجريت هامبورغ، الرئيس المشارك لهيئة الشراكة بين الأكاديميات، اعتزازها بالمشاركة في هذا الحدث، معربة عن شكرها على حفاوة الاستقبال والاحتفاء المميز، مشيدةً بـالتنظيم الرائع للفعالية الذي جاء في أفضل صورة. 
وأوضحت أن مصر تعمل مع العديد من الأكاديميات حول العالم، وأن الجميع يدرك دورها المهم في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي.
وأكدت الحرص على التعاون الوثيق بين الأكاديميات وخاصة مع أكثر الهيئات الأكاديمية تقديرًا على مستوى العالم، لافتة لأن هذا التعاون الدولي يرتكز على مجالات علمية تخدم البشرية، مثل التنمية المستدامة والطاقة المتجددة، فضلًا عن العمل على سد الفجوة بين البحث العلمي ومتطلبات التنمية، بما يلبي احتياجات الشعوب، مشيرة كذلك لدور البحث العلمي في تطوير المؤسسات العلمية، كالمدارس والمنشآت الصحية وغيرها،  مشيرة لتقديرها للدعم الحكومي الواضح للشراكات البحثية وهو ما بدا جليًا اليوم.

من جانبه، أكد البروفيسور ماسريشا فيتيني، الرئيس المشارك لهيئة الشراكة بين الأكاديميات، أن مشاركته اليوم تعد شرفًا كبيرًا له، وأنه فخور بكونه جزءًا من مسار تطوير العلم في إفريقيا. وأشار إلى أن وجوده بين الحاضرين يمثل فرصة مهمة للعمل معًا نحو هدف واحد، وهو تعزيز الشراكات بين الجميع.

مقالات مشابهة

  • اجتماع موسع في طرابلس لبحث تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد
  • «التعليم العالي» تعرّف الجامعات بفرص برنامج الإعارة العملية للكوادر الأكاديمية
  • تعاون بين «صندوق تنمية القطاعات الاستراتيجية» و«ماكينا لابز»
  • وزير التعليم العالي يطلق خريطة وطنية للتحول نحو اقتصاد المعرفة حتى 2030
  • القاهرة ضمن أفضل 100 تجمع علمي وتكنولوجي عالميًا.. وزير التعليم العالي يستعرض الرؤية الوطنية للبحث العلمي
  • وزارة العمل تُطلق ورشة لتعزيز إعداد الاستراتيجية الوطنية للسلامة والصحة المهنية
  • 76.1% نسبة الإنجاز.. ماعت للسلام تصدر تقريرها الرابع حول الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان
  • وزارة العمل تُطلق ورشة تشاورية ثلاثية لتعزيز إعداد الاستراتيجية الوطنية للسلامة والصحة المهنية
  • وفد خليجي يطّلع على ممارسات حوكمة منظومة التعليم العالي في الإمارات
  • عجال يترأس اجتماعًا لدراسة ملفات تسيير قطاع الطاقة والمصادقة على ورقة طريقة النشاط