الانتخابات الرئاسية.. هاريس تتعهد بالوحدة وترامب يعد بالإنقاذ
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
واصلت كامالا هاريس ومنافسها دونالد ترامب حملة أخيرة محمومة لكسب الأصوات في الولايات الحاسمة قبل ساعات من موعد الانتخابات التي تشهد تقاربا تاريخيا في التأييد. أكدت هاريس في حملتها أنها ستكون رئيسة لجميع الأميركيين، ودعت المختلفين معها إلى طاولة الحوار. أما ترامب، فقد روج لمستقبل بائس يدعي أنه وحده قادر على إصلاحه.
تأتي هذه التصريحات مع اقتراب يوم الحسم، حيث يترقب الأميركيون والعالم النتيجة بفارغ الصبر، في ظل مخاوف من اضطرابات قد تعقب الانتخابات. ووسط ذلك، تركز أنظار المراقبين على الولايات المتأرجحة، خاصة بنسلفينيا، التي قد تحسم نتائج السباق الرئاسي.
ويرى المحلل الاستراتيجي في الحزب الجمهوري، روبرت بورجيس، أن كامالا هاريس لم ترسل رسائل موحدة، بل كانت في السابق تصف ترامب بأنه "فاشي" وتقارنه بهتلر، ما يراه خطابا انقساميا.
ويشير في حديث لبرنامج "الحرة الليلة"، إلى أن الناخبين يتساءلون عن فاعلية هاريس في حل القضايا المهمة خلال فترة عملها كنائبة للرئيس، خصوصا قضايا الهجرة غير القانونية والاقتصاد، والتي تعد أولويات أساسية للناخبين.
يعتقد أن أفعال هاريس وتصاريحها خلال فترة عملها كنائبة للرئيس لم تكن مقنعة، بل أضعفت صورة الولايات المتحدة أمام العالم، مؤكدا أن ترامب، رغم أنه لم يكن سياسيا، إلا أن الناخبين يقارنون إرثه بإرث هاريس ويتساءلون: "هل نحن أفضل حالا مما كنا عليه قبل أربع سنوات؟"
ويقول إن العديد من الأميركيين يؤيدون خطة ترامب لإنقاذ البلاد، ويرون أن خطاب الوحدة الذي تقدمه هاريس يثير الارتباك، مشيرا إلى أن تصريحات ترامب عن تزوير الانتخابات لن تؤدي بالضرورة إلى عزوف الناخبين، بل قد تزيد من ثقة مناصريه الذين يشعرون بأنه الوحيد القادر على إنقاذ البلاد.
في المقابل، تؤكد النائبة السابقة في الكونغرس، مارجوري مارجوليفسكي، على أن كامالا هاريس تسعى للوحدة، وتعتبر ذلك رسالة واضحة وفعالة في الوقت الحالي، مضيفة أنها تلمس زخما وحماسا كبيرا بين الناخبين لكامالا هاريس، خاصة بين النساء في المناطق الريفية في بنسلفينيا، وترى أن ذلك الحماس قد يكون حاسما في نتيجة الانتخابات.
وتعرب عن قلقها من تأثير تصريحات ترامب المستمرة عن تزوير الانتخابات على ثقة الجمهور في العملية الانتخابية، مشيرة إلى أن اتهامات ترامب بعدم نزاهة الانتخابات تشوه الصورة الديمقراطية، وتقول إن كامالا هاريس لا تستخدم مثل هذا الخطاب.
وتشير إلى أن الناخبين يشعرون بالإرهاق من تصريحات ترامب التي تصف خصومه بصفات سلبية، وتؤكد أن خطاب الوحدة الذي تقدمه هاريس يعتبر بديلا إيجابيا.
وهنا، يرى بورجيس أن حملة ترامب تتحدث بلغة الأمل، وتؤكد على تحسين حياة الأميركيين تحت إدارته، كما يشارك في الحملة شخصيات ديمقراطية تفضل ترامب على هاريس، مؤكدا أن الديمقراطيين لديهم تاريخ من التشكيك بنتائج الانتخابات، مشيرا إلى أن هيلاري كلينتون نفسها قالت إن ترامب لم يكن يستحق الفوز بالانتخابات بعد خسارتها
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: کامالا هاریس إلى أن
إقرأ أيضاً:
تايوان تنفي منع رئيسها من زيارة الولايات المتحدة الأميركية
نفت تايوان، أمس الثلاثاء، أن يكون رئيسها لاي تشينغ تي مُنع من زيارة الولايات المتحدة، مؤكدة أنه لا يعتزم القيام بأي رحلة إلى الخارج قريبا.
يأتي هذا النفي عقب تقارير إعلامية أميركية عن رفض إدارة الرئيس دونالد ترامب السماح للرئيس لاي بالتوقف في نيويورك ضمن رحلة رسمية إلى أميركا اللاتينية الشهر المقبل.
ولم يؤكد مكتب لاي رحلته تلك، لكن الباراغواي، الحليف الدبلوماسي الوحيد لتايوان في أميركا الجنوبية، أعلنت في منتصف يوليو/تموز أنها ستستضيف الرئيس التايواني في غضون 30 يوما.
وكان مرجحا أن تشمل هذه الزيارة توقفا في الولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التايوانية هسياو كوانغ وي للصحفيين في تايبيه "لم يكن هناك من الجانب الأميركي تأجيل أو إلغاء أو رفض للسماح بالتوقّف".
وبدورها، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس للصحفيين في واشنطن أنه "لم يتم إلغاء أي شيء".
ونقلت صحيفة "فايننشال تايمز"، أمس الثلاثاء، أن إدارة ترامب رفضت السماح للرئيس التايواني بالتوقف في نيويورك بعد اعتراض بكين على زيارته.
وأضافت الصحيفة أن لاي قرر إلغاء رحلته بعد تبليغه بأنه لن يتمكن من التوقف في نيويورك.
ورفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غيو جياكون تأكيد أو نفي صحة التقارير التي تحدثت عن تدخل صيني في هذه المسألة، مؤكدا موقف بلاده "المعارض بشدة" لمثل هكذا زيارة "بغض النظر عن الذريعة أو المبررات".
إشارة خطرةوتعليقا على ما أوردته "فايننشال تايمز"، قالت رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة نانسي بيلوسي إن "هذا القرار يُرسل إشارة خطرة".
واعتبرت الزعيمة الديمقراطية أن الرئيس (الصيني) شي جين بينغ انتصر على القيم الأميركية والأمن والاقتصاد من خلال منع إدارة ترامب رئيس تايوان المنتخب ديمقراطيا من القيام برحلة دبلوماسية عبر نيويورك.
إعلانوعبرت، في منشور على فيسبوك، عن أملها في ألا يكون رفض الرئيس ترامب لهذه المحطة في نيويورك مؤشرا إلى تحوّل خطر في السياسة الأميركية تجاه تايوان.
ورغم عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بين الولايات المتحدة وتايوان، فإن واشنطن تسمح للقادة التايوانيين بالقيام بتوقفات خاصة على الأراضي الأميركية.
وجميع الرؤساء التايوانيين الذين انتُخبوا منذ أول انتخابات جرت بالاقتراع العام في 1996 توقفوا في الولايات المتحدة.
وفي نهاية العام الماضي أجرى لاي تشينغ تي زيارة إلى هاواي وغوام، الإقليمين التابعين للولايات المتحدة.
ونددت الصين بشدة بسماح الولايات المتحدة لرئيس تايوان بزيارة هاواي، وتعهدت بكين باتخاذ "إجراءات مضادة حازمة" تجاه مبيعات الأسلحة الأميركية لتايوان.
الجدير بالذكر أن تايوان والصين انفصلتا في خضم الحرب الأهلية قبل 76 عاما، لكن التوترات تصاعدت منذ عام 2016، عندما قطعت الصين جميع الاتصالات تقريبا مع تايبيه.