إنفوغراف.. صواريخ تتسابق دول العالم في تطويرها
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
تعد الصواريخ الباليستية واحدة من أهم أدوات الحرب، وتُعرف بأنها نظام أسلحة إستراتيجي ذاتي الدفع والتوجيه.
يمتلك هذا النوع من الصواريخ مزيجا فريدا من المميزات إلى جانب القوة التدميرية، كما أنه ليس من الصعب تصنيعها.
وتتخذ الصواريخ المطورة مسارا باليستيا لإيصال الرأس أو الرؤوس الحربية إلى هدفها، وهو مسار منحنٍ يشبه قوسا ضخما محددا مسبقا.
وتُعتبر الصواريخ الباليستية التي تعمل بالوقود الصلب من أهم التطورات في مجال الأسلحة الإستراتيجية والمفضلة لدى الجيوش حول العالم، وذلك لقدرتها على التحضير والإطلاق بسرعة أكبر مقارنة بالصواريخ التي تعمل بالوقود السائل، وهذا يجعلها صعبة الرصد والتدمير قبل إطلاقها.
أصبحت الصواريخ واحدة من أخطر أسلحة الردع، التي أسهمت في إعادة ضبط موازين القوى في العالم، بعدما مكنت دولا صغيرة وجماعات من الوقوف في وجه دول كبرى.
وتعد إيران وكوريا الشمالية من أبرز الأمثلة على ذلك لامتلاك كل منهما قدرات صاروخية متطورة مكنتها من الوقوف في وجه الولايات المتحدة الأميركية.
وفي الآونة الأخيرة، أعلنت كوريا الشمالية عن نجاح اختبار صاروخ "هواسونغ-18-19" العابر للقارات والذي يعمل بالوقود الصلب، مؤكدة أنه حلق أعلى وأبعد من أي صاروخ سابق، وهذا يعزز قدراتها الإستراتيجية ويعتبر من بين الأقوى في ترسانتها.
كما أعلنت إيران نجاحها في تطوير صاروخ باليستي فرط صوتي لأول مرة في تاريخها في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، أطلقت عليه اسم "فتّاح".
وتستمر الدول الكبرى في تطوير وتحسين هذه الصواريخ لتعزيز قدراتها الدفاعية والهجومية، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني العالمي.
ويصنف صاروخ "مينتمان -3" الأميركي ضمن الصواريخ الباليستية العابرة للقارات التي يمكنها حمل رؤوس نووية، ويتكون الصاروخ من 3 مراحل ويعمل بالوقود الصلب، ويتم إطلاقه من صوامع تحت الأرض، ويتجاوز مداه 9.6 آلاف كيلومتر.
وحصل صاروخ "سارمات" أو "الشيطان 2" الروسي على تفويض السلطة العسكرية عام 2011، وتم تصنيفه ضمن أسلحة قوات الصواريخ الإستراتيجية الروسية وأصبح بديلا عن صاروخ "فويفودا" أو "ساتانا" (شيطان1).
وفي عام 2018 قدّم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأول مرة صواريخ فرط صوتية أطلق عليها اسم "أفانغارد" وقال المسؤولون الروس إن السلاح قادر على الطيران بسرعة تزيد على سرعة الصوت 27 مرة، ومن المستحيل اعتراضه.
وفي 18 أغسطس/آب 2022، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها نشرت طائرات من طراز "ميغ-31" (MiG-31) مزودة بصواريخ فرط صوتية من طراز "كينجال" في قاعدة شكالوفسك بمقاطعة كالينينغراد الواقعة بين ليتوانيا وبولندا العضوين في حلف شمال الأطلسي (ناتو).
كينجال كلمة روسية تعني "الخنجر"، وهو أحد الأسلحة الروسية الباليستية "فرط الصوتية"، كشف عنها بوتين في مارس/آذار 2018، وأطلق عليها وصف "السلاح المثالي"، واستعملته موسكو لأول مرة في حربها على أوكرانيا.
وتعد الصواريخ الفرط صوتية الصينية "دونغ فينغ-27" العلامة الأكثر وضوحا والأكثر إثارة للقلق على التقدم العسكري الصيني من وجهة نظر خبراء الحرب الأميركيين، وقد كان التقدم السريع الذي حققته بكين في هذا المجال مفاجئا للبنتاغون.
وهذه مجموعة من الصواريخ باتت بالفعل تتخذ اسما جديدا هو "قاتلة حاملات الطائرات"، أحدثها (2) وهو "دونغ فينغ-27″، واحد فقط من سلسلة صواريخ فرط صوتية تحمل الاسم نفسه، وتعني "رياح الشرق".
بدأت الأبحاث لتصنيع الصواريخ الفرط صوتية في أوائل ثلاثينيات القرن الـ20. وخلال الحرب العالمية الثانية أنجزت ألمانيا العديد من التطويرات على هذا النوع من الصواريخ.
وزاد الاهتمام بالصواريخ الباليستية العابرة للقارات وبتطوير تقنياتها لتصبح صواريخ فرط صوتية تتميز بتجاوزها سرعة الصوت، وتنطلق لمسافات طويلة على ارتفاعات منخفضة ولها القدرة على المراوغة أثناء الطيران.
وتتصدر روسيا والصين والولايات المتحدة الأميركية قائمة الدول التي تعمل على تطوير تكنولوجيا الأسلحة الفرط صوتية، وانضمت لها كل من إيران وكوريا الشمالية عام 2023، وتعمل المملكة المتحدة وأستراليا وفرنسا على البحث في هذه التكنولوجيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الصواریخ البالیستیة صواریخ فرط صوتیة من الصواریخ
إقرأ أيضاً:
إندبندنت: علينا التأقلم مع تهديد الصواريخ الروسية بضرب بريطانيا
قالت صحيفة إندبندنت إن الحكومة البريطانية أدركت أخيرا وجود تهديد متزايد بهجوم مباشر من أعدائها الأجانب، والثغرات الهائلة في دفاعاتها، لتعلن عن إعداد خطط للنظر في هذه القضية التي طال انتظارها.
وأوضحت الصحيفة البريطانية -في مقال بقلم كير جايلز- أن رئيس الوزراء كير ستارمر قال إنه سيتم توفير الأموال لجميع الخطط الواردة في المراجعة الإستراتيجية الجديدة للدفاع، بما يشمل غواصات هجومية إضافية، و15 مليار جنيه إسترليني للرؤوس الحربية النووية، وآلاف الأسلحة الجديدة البعيدة المدى.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ماذا تقول "بيرل هاربر الروسية" عن قبة ترامب الذهبية؟list 2 of 2إندبندنت: العلاقات بين أربيل وبغداد على حافة الانهيارend of listووعدت الحكومة بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 2.5%، وربما إلى 3% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2027، وعلق الكاتب بأن المملكة المتحدة بدأت تدرك تدريجيا على مدار السنوات الماضية القليلة أن "الحرب لم تعد أمرا يقتصر على الآخرين البعيدين، أو شيئا لن يؤثر بشكل مباشر على الشعب البريطاني في الداخل".
بدأت المملكة المتحدة تدرك تدريجيا على مدار السنوات الماضية القليلة أن الحرب لم تعد أمرا يقتصر على الآخرين البعيدين، وأنها سوف تؤثر بشكل مباشر على الشعب البريطاني في الداخل
بواسطة كير جايلز
وذكر جايلز أن خصوما مثل روسيا ضخّوا الموارد على مدى سنوات في أساليب تنتهج ضرب أهداف على مسافات شاسعة، لا بصنع صواريخ يصل مداها إلى آلاف الكيلومترات فقط، بل بإعداد وسائل هجوم سرية غير معقولة كالهجمات الإلكترونية وتجنيد العملاء لتنفيذ أعمال الحرق والتخريب والاغتيال.
إعلان تحذيرات متتاليةوبالفعل، توالت التحذيرات من داخل الحكومة وخارجها بأن المملكة المتحدة غير مستعدة للدفاع عن نفسها، وكان ضابط كبير في سلاح الجو الملكي البريطاني على رأس عمله من أوائل من صرحوا بعدم كفاية دفاعات المملكة المتحدة الجوية والصاروخية، في وقت ترسل فيه روسيا قاذفات القنابل البعيدة المدى نحو المجال الجوي البريطاني.
وحذر وزير الدفاع جون هيلي هذا الأسبوع من أن روسيا تشن هجمات إلكترونية يومية على المملكة المتحدة، كما ازدادت صراحة تحذيرات رئيسي جهازي الاستخبارات الداخلية (إم 15) والداخلية (إم 16) من حملات التخريب الروسية "المتهورة بشكل مذهل"، ووصف رئيس "إم 15" كين ماكالوم روسيا بإثارة "الفوضى باستمرار" في الشوارع البريطانية.
وكانت الهجمات الإلكترونية والتخريب والاغتيالات حتى الآن مجرد وخزات صغيرة واختبارات تجريبية معزولة في جميع أنحاء أوروبا، ولكن آثارها المدمرة إذا نفذت بشكل جماعي ومنسق قد تكون بالغة، خاصة أن موسكو أبدت استعدادها للتسبب في خسائر بشرية جماعية، باختباراتها المبلغ عنها لزرع عبوات حارقة على متن الطائرات.
وقد يتساءل الناس في بريطانيا بشكل منطقي -كما يقول الكاتب- عن سبب مهاجمة روسيا لهم في الداخل، وما الذي ستجنيه من ذلك، ولعل الجواب موجود في الهجمات الشرسة عبر التلفزيون الروسي على "الأنجلو ساكسون" الذين كانت مهمتهم التاريخية إحباط كل طموحات روسيا.
وبالفعل، مثلت المملكة المتحدة مشكلة لروسيا، لأنها أقنعت الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بدعم كييف، وهي اليوم إلى جانب فرنسا، لا تزال تطمح إلى قيادة "تحالف الراغبين" في التدخل في أوكرانيا لإحباط الخطط الروسية، ومن ثم تسعى روسيا لردع طموحاتها وضمان عدم تحولها إلى واقع، حسب الكاتب.
وذكر الكاتب أن فكرة سقوط صواريخ روسية على لندن أو ليفربول من دون حرب أو إنذار لا تزال بعيدة بنظر معظم الناس، كما أنه لا يوجد شك في تضامن حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وأن أي هجوم من هذا القبيل سيحفز دعم الولايات المتحدة للرد على موسكو.
إعلان