بوابة الوفد:
2025-06-25@16:24:56 GMT

«الصندوق».. والخراب المستعجل!!

تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT

قالك، رضينا بالهم والهم ما راضى بينا.. اتبعنا روشتة الصندوق وقلنا سمعا وطاعة.. وشددنا الأحزمة على بطوننا.. لكن صندوق النقد لم يكتفى.. ويراعى ربنا فينا.. بل ولازال يطالبنا بتحرير سعر الصرف.. يعنى بالبلدى كده التعويييييم!!

يعنى الصندوق عايز تعويم جديد.. بخلاف الثلاث تعويمات التى تمت قبل ذلك.. وحولت حياة الناس لجحيم مقيم.

. بعد أن وصلت زيادات الأسعار لأرقام فلكية.. ولم يعد الكثير من أفراد الشعب قادرون على سد الاحتياجات الضرورية لأسرهم!!

أظن أنكم تتذكرون مقولتى الدائمة بأن الصندوق ما دخل بلد إلا وخربها.. وجعل أعزة أهلها أذلة.. بل وما دخل لبلد وإلا كانت القلاقل والثورات والفوران الشعبى فى ركابه!!

لم يخبرنا التاريخ عن بلد نجح بعد أتباع تعليمات الصندوق.. وأظن أن السيد رئيس الجمهورية.. قد ألمح لذلك عندما طالب الحكومة بضرورة مراجعة الصندوق وتعليماته فى ضوء التوقيتات الصعبة التى فرضها على الحكومة.. حتى تنال الرضا السامى.. وتحصل على المزيد من قروض الصندوق.. والأهم من ذلك شهادة الصلاحية التى يمنحها الصندوق للاقتصاد.. حتى تطمئن الجهات والمؤسسات الدولية فتمنح الحكومة المزيد من القروض!!

يعنى، نحن باختصار نطلب قروض جديدة لسداد القروض القديمة.. ولا نعلم متى نخرج من هذه الدائرة الجهنمية التى دخلنا فيها!!

ولا أدرى متى تقتنع الحكومة بأن الإنتاج ولا شىء غير الإنتاج هو الحل لكل ما نحن فيه من أزمات!!

ولن نصل لهذا الحل أبدا طالما كان سلم الأولويات عند الحكومة مصاب بالخلل.. فإنفاق القروض فى مشروعات طويلة الأجل وعلى مشروعات البنية الأساسية.. لن يصل بنا إلا للخراب المستعجل!!

والكارثة أن الحكومة لا تستمع لصرخاتنا وتخذيراتنا.. وإنما تمنح أذنيها لمن يطبل لمشروعاتها الوهمية.. ونجاحاتها الهلامية والتى لم ولن يشعر بها الشعب أبدا.. مهمًا واصلت فرق العزف فى الإعلام المصرى ترديدها ليل نهار!!

يا سادة الوضع جد خطير.. ولابد من الإنتباه قبل فوات الأوان.. فالبلد فى وضع كارثى بكل معنى الكلمة..ولن تجدى فيه عمليات بيع أصول الدولة.. إلا إذا وجهت للاتجاه الصحيح.. وأعنى به المشروعات الإنتاجية.. فبغير الإنتاج والعمل الجاد.. ستذهب البلد لمكان لا يرضاه لها أى وطنى محب وغيور على مستقبل ومكانة وطنه.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إشراقات

إقرأ أيضاً:

أين روسيا والصين؟

يتساءل المراقبون للعدوان الإسرائيلي على إيران، والتدخل الأمريكي المرعب في الحرب

أين روسيا التى ترتبط بشراكة استراتيجية مع إيران؟ وأين الصين التى ترتبط بنفس الشراكة مع طهران لمدة 25 عامًا؟

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زعم أن إيران لم تطلب منه المساعدة العسكرية، وقام منذ الساعات الأولى للعدوان بدور الوسيط حيث اتصل بمجرم الحرب نتنياهو، وعرض عليه الوساطة، وقام بالشيء نفسه مع الرئيس الإيراني، وهو بذلك ثبت دور الوسيط بدلاً من الشريك، ولم يقدم قطعة سلاح للشعب الإيراني للدفاع عن نفسه أمام سيل الأسلحة الأمريكية التى تجرفها السفن، والطائرات الأمريكية العملاقة إلى تل أبيب.

وإيران قدمت لروسيا في حربها ضد أوكرانيا آلاف الطائرات المسيرة والصواريخ بل وشارك خبراء من إيران إلى جانب الروس في حربهم ضد أوكرانيا، ولكن بوتين يرتبط بعلاقة خاصة مع نتنياهو سمحت لإسرائيل بتوجيه مئات الضربات إلى نظام بشار الأسد سكتت قواعد روسيا في حميميم وطرطوس، ولم تطلق صاروخًا واحدًا لمنع العدوان الإسرائيلي وحماية حليفه بشار الأسد، وكأن بوتين كان شريكًا في إسقاط بشار الذي منحه أكبر قاعدتين لروسيا خارج بلادها، ومنح الروس امتيازات تفوق ما كان يمنحه بشار لأبناء سوريا.

ويفسر المراقبون هذا الانسجام الروسي- الإسرائيلي بمقولة صرح بها علانية فلاديمير بوتين عندما قال: أمن إسرائيل من أمن روسيا، لأن هناك أكثر من 2 مليون روسى يهودي في إسرائيل، كما أن هناك ملايين اليهود الروس يعيشون في روسيا، وهم قوة فاعلة في الاقتصاد، وعملية صنع القرار في روسيا الاتحادية.

وعلى الرغم من تحذير روسيا الولايات المتحدة الأمريكية من ضرب إيران ومفاعلاتها النووية باستخدام قنابل نووية تكتيكية إلا أن هذا التحذير يظل كلامًا بلا قيمة، لأنه لم يتضمن تحريكًا لأسلحة روسية، أو إمدادًا لإيران لمنظومات دفاع جوي، أو حتى تهديدًا، أو تلويحًا بذلك ووفقًا لسياسات بوتين في المساومة الدولية، فإنه من المحتمل أن يقايض موقفه في إيران برفع جزئي للعقوبات الأمريكية عنه، أو تخفيف الحصار الأمريكي الأوروبي عن بلاده.

أما فيما يخص الصين التى تتفق مع إيران في شراكة استراتيجية ووفقًا لهذه الشراكة قد منحت إيران الصين الحق في فتح طرق، وإنشاء موانئ برية بحرية وجوية في إطار مبادرة الحزام، والطريق مقابل اتفاقات عسكرية تتضمن إمداد إيران بأسلحة ومنظومات دفاع جوي متقدمة بل إن هناك أحاديث عن وجود 5 آلاف جندي صيني لحماية هذه المشروعات، ولكن بعد العدوان الإسرائيلي المستمر، والذي يهدد بسقوط الدولة الإيرانية، وتقسيمها فإن الصين اكتفت بالإدانة والشجب وبتوجيه اللوم على لسان رئيسها لحكام الخليج الذين منحوا ترامب تريليونات الدولارات، ووفقًا للرئيس الصيني كانت كفيلة بإقامة دول قوية ومتقدمة لو تم إنفاقها على شعوب الخليج والمنطقة.

ويبقى أن الدرس الاول المستفاد من هذه الحرب التى يراد بها إعادة تقسيم الأمة، وتفكيكها وتحويلها إلى إمارات صغيرة.. هو عدم الرهان على أي من القوى الدولية في الدفاع عن وحدة وأمن واستقرار بلادنا وأن الطريق الوحيد والإجبارى، لتحقيق ذلك هو الاعتماد على أنفسنا فقط.

مقالات مشابهة

  • هذا جديد الصندوق الوطني للتقاعد
  • ضبط الأسعار وتوفير السلع.. مدبولي يتراس اجتماع الحكومة من العلمين الجديدة
  • هذه أقل فوائد القروض في تركيا الآن.. ولكن هل هي مناسبة؟
  • سقوط "مستريحة القروض" بالمحلة بعد استيلائها على أكثر من 3 ملايين جنيه
  • في ذكرى 30 يونيو.. كيف سطّر «الإخوان» نهايتهم في حكم مصر (2 من 2)
  • صناعة استراتيجية | الحكومة تعتزم التوسع في الإنتاج الزراعي للمحاصيل السكرية
  • هل أخذ قرض من البنك يجلب الخراب والفقر؟.. انتبه لـ5 حقائق
  • الحكومة تعلن الاستعداد لـ كل السيناريوهات المحتملة للحرب الإيرانية الإسرائيلية
  • ميراث.. "البنات"
  • أين روسيا والصين؟