وزير الاستثمار يشارك بفعاليات المائدة المستديرة بمدينة تيانجين الصينية
تاريخ النشر: 25th, June 2025 GMT
شارك المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، بفعاليات مائدة مستديرة عقدت بمدينة تيانجين الصينية، بحضور عدد من ممثلي كبرى المؤسسات الصناعية والتكنولوجية الصينية، في إطار زيارته للصين والتي يزور خلالها مدن بكين، تيانجين وشنغهاي.
شارك في اللقاء عدد من كبرى الشركات الصينية في مدينة تيانجين وعلى رأسها معهد تحلية وتنقية مياه البحر في تيانجين ، وشركة TCL Zhonghuan للرقائق الإلكترونية والطاقة المتجددة، ومجموعة تيانجين تيدا الصناعية المطورة للمناطق الصناعية، وشركة China Tianchen لمشروعات البنية التحتية، وشركة Tianjin GetonAgain للتصنيع الذكي، وشركة JD Industrials (التابعة لمجموعة جينغدونغ) والرائدة في مجال التجارة الإليكترونية .
وقد تضمنت فعاليات الاجتماع عقد جلسة حوار مفتوح بين الوزير وقيادات الشركات المشاركة حول فرص التعاون المشترك بين مصر والصين واستعراض فرص وحوافز الاستثمار في مصر.
وأكد الوزير أهمية التعاون الاقتصادي بين مصر ومدينة تيانجين، التي تُعد نموذجًا ناجحًا للتعاون في إطار العلاقات المصرية الصينية، مشيرًا إلى الدور المحوري الذي تلعبه منطقة تيدا مصر في دفع التعاون الاستثماري بين الجانبين، باعتبارها منصة حيوية لتطوير الصناعات وتوطين التكنولوجيا وتعزيز التبادل التجاري.
وقال «الخطيب» إن مصر تمر بمرحلة تحول اقتصادي شامل، تستند إلى رؤية واضحة نحو التحول إلى مركز إقليمي للصناعات الخضراء والطاقة المتجددة والخدمات اللوجستية والتكنولوجيا الحديثة، موضحًا أن منطقة قناة السويس الاقتصادية تمثل حاليًا أحد المحاور الرئيسية لهذا التوجه، بما توفره من فرص متميزة للاستثمار والتكامل الصناعي.
كما شدد الوزير على أهمية التعاون في مجالات الطاقة النظيفة، والهندسة المتقدمة، وتحلية المياه، والتقنيات البيئية، والتحول الرقمي، والبنية التحتية المستدامة، لافتًا إلى أن مصر تضع في مقدمة أولوياتها جذب استثمارات نوعية في هذه القطاعات، بما يعزز من سلاسل القيمة المحلية والإقليمية، ويحقق المصالح المشتركة.
وأشار «الخطيب» إلى أن الحكومة المصرية ملتزمة بتوفير بيئة أعمال جاذبة وشفافة، وتقديم تسهيلات نوعية للمستثمرين، بما في ذلك نظام "الرخصة الذهبية"، والحوافز الضريبية المرتبطة بالموقع والمكون المحلي والبحث والتطوير، إلى جانب اعتماد سياسات داعمة لنقل التكنولوجيا وتعميق التصنيع المحلي.
وأوضح الوزير أن مصر تمتلك موقعًا جغرافيًا فريدًا يجعلها بوابة للأسواق الأفريقية والعربية والأوروبية، وكذا شبكة اتفاقيات تجارة حرة واسعة النطاق، وبنية تحتية متطورة تشمل موانئ حديثة، وشبكات طرق وقطارات، وخدمات لوجستية متكاملة، مما يعزز من تنافسيتها كمركز إقليمي للتصنيع والتصدير.
وأشار «الخطيب» إلى أن اجتماع المائدة المستديرة بمدينة تيانجين يمثّل محطة مهمة لتوسيع نطاق التعاون الثنائي مع المؤسسات الصناعية الصينية، ويمهد الطريق لتطوير شراكات جديدة قائمة على المصالح المتبادلة والرؤية المشتركة لمستقبل مستدام، مشدداً على التزام الحكومة المصرية بتسهيل الاستثمار المشترك، وتعزيز نقل التكنولوجيا الصناعية، وإنشاء سلاسل قيمة مرنة قادرة على تلبية احتياجات الأسواق الإقليمية والعالمية، وأهمية استكشاف السبل العملية للتعاون التي تُحقق المنفعة المتبادلة، وتسهم في دعم النمو الصناعي وتوسيع نطاق الشراكات التنموية بين البلدين.
وسلط الوزير الضوء على الإمكانات الكبيرة للتعاون الثنائي، لا سيما في مجالات الطاقة المتجددة، وتحلية مياه البحر، والتقنيات الذكية، والمنصات الصناعية الرقمية، وهي مجالات تتماشى مع أولويات التنمية الوطنية في مصر، وكذا مع مستهدفات رؤية مصر 2030 في تحقيق النمو الأخضر والتنمية المستدامة.
وأشار «الخطيب» إلى أن مصر حريصة على تحويل هذا الحوار البناء إلى مشروعات عملية ومبادرات ملموسة، تقوم على شراكات مؤسسية أعمق، ومشاركة فعّالة من مجتمعات الأعمال في الجانبين، بما ينعكس إيجابًا على التنمية الاقتصادية، ويوسّع نطاق التعاون الصناعي والتكنولوجي.
وجدد الوزير تأكيده على دعم الحكومة المصرية الكامل لتوطيد علاقات التعاون مع مدينة تيانجين ومؤسساتها الصناعية الرائدة، مشيرًا إلى أن مصر على أتم الاستعداد لتوفير البيئة المناسبة، والحوافز اللازمة، والتسهيلات المؤسسية الكفيلة بضمان نجاح المبادرات المشتركة وتحقيق نتائج مستدامة لكلا الجانبين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير الاستثمار تيانجين الصينية التعاون الاقتصادي العلاقات المصرية الصينية
إقرأ أيضاً:
الجامعة المصرية الصينية تحتفل باليوم العالمي لنظم المعلومات الجغرافية
نظمت كلية الإنسانيات في الجامعة المصرية الصينية، احتفالية باليوم العالمي لنظم المعلومات الجغرافية (GIS Day)، برئاسة الدكتورة كريمة عبدالكريم رئيس مجلس أمناء الجامعة والدكتورة رشا الخولى رئيسة الجامعة.
جاء ذلك في إطار الجهود الخاصة بدعم التحول الرقمي وتوظيف التقنيات الحديثة في التعليم والبحث العلمي، وترسيخ مكانة الجامعة كمنصة أكاديمية تسهم في نشر الوعي العلمي بالتقنيات الجغرافية الرقمية.
وقالت الدكتورة ميادة عبدالقادر عميدة كلية العلوم الإنسانية بالجامعة المصرية الصينية - في كلمتها خلال الاحتفالية - إن الجامعة حريصة على بناء الجسور مع كافة المؤسسات والجامعات الأخرى لتعزيز التعاون بما فيه من صالح للعملية التعليمية بكافة جوانبها، لافتة إلى أن تنظيم الفعالية يأتي ضمن خطة الكلية لتعزيز التكامل بين المعرفة الأكاديمية والتطبيقات العملية، ورفع مستوى الوعي لدى الطلاب بأحدث التطورات في مجال نظم المعلومات الجغرافية.
وأشارت إلى أن اليوم العالمي لنظم المعلومات الجغرافية يمثل فرصة مهمة لاطلاع الطلاب على أحدث التطبيقات العملية التي تستخدمها الدول والمؤسسات في التخطيط العمراني، وإدارة الموارد الطبيعية، ومراقبة المشروعات، ودعم الاستجابة للأزمات.
من جانبه، أكد لو شون شنغ الوزير المفوض التعليمي مدير المكتب التعليمي والعلمي والتكنولوجي بالسفارة الصينية بالقاهرة أن بلاده حريصة على دعم التكنولوجيا الجغرافية لدورها في حفظ البيانات الضخمة، مع استخدام الذكاء الصناعي في تحليل البيانات الدقيقة وهو أمر يسهم في دعم اتخاذ القرارات.
وقال شنغ إن حجم صرف الصين في مجالات التكنولوجيا الحديثة ومن بينها العلوم الجغرافية قارب ترليون يوان، لافتا إلى أن عدد المؤسسات العاملة في هذا المجال نحو 300 ألف مؤسسة، شكلوا سلسلة صناعية متكاملة لتقديم الخدمات التطبيقية، خاصة في مجال إدارة الموارد الطبيعية والنقل والزراعة والبيئة والملاحة وخدمات الطوارئ.
ونوه إلى أن مجالات تكنولوجيا الجغرافيا يهم الصين وتقدم كافة سبل الدعم لتعزيز هذا المجال وتوطين التكنولوجيا الحديثة.
بصفته، أكد إسلام ابو المجد رئيس الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، أن نظام التكنولوجيا الجغرافية أصبح من أهم عناصر دعم التنمية، وأن هذه المعلومات التى يوفرها هذا العلم من شأنها دعم العديد من المجالات، لافتا إلى أنه من أعمال الهيئة هو توثيق مسار خروج سيدنا موسى من أرض مصر، إلى جانب تقديم معلومات اقتصادية هامة للحكومة مثل مشروعات زراعة الأشجار.
وأضاف أن الهيئة قدمت خطة للتنمية السياحية المستدامة بمنطقة وادي الريان وبحيرة قارون بالفيوم، إلى جانب المساهمة في وضع الاستراتيجيات المختلفة للدولة.
وتابع قائلا ، إن معلومات الأقمار الصناعية تساهم في توفير المعلومات التى يمكن البناء عليها في مختلف المجالات، وأن الهيئة تدعم الطلاب أيضا في مجال التدريب العملي.
من جانبه، قال الدكتور بلال الليثي مدير إدارة بيانات مراقبة الأرض بوكالة الفضاء المصري، إن وجود وكالة الفضاء المصرية كان حلما وأصبح أمر واقع، ويوجد نوع خاص بالاتصالات وأخر للاستشعار عن بعد بدأت في 2007 ، إلى جانب القمر المصري الذي تم إطلاقه بالتعاون مع دولة الصين.
وأضاف أن الهيئة لديها معمل هام يتم فيه اختبار الأقمار الصناعية على مدى 600 كيلو متر وهو الوحيد على مستوى قارة أفريقيا، وتم اهدائه لمصر من دولة الصين، موضحا أن هناك أنواع مختلفة من الأقمار الصناعية يتم استخدامها داخل الهيئة.
وأشار إلى وجود تعاون مع الدول الأفريقية في تبادل المعلومات العلمية، إلى جانب توفير الهيئة لنماذج تعليمية للطلاب لعمل محاكاة واقعية لمعاينة كافة المراحل المختلفة الموجودة في الأقمار الصناعية.
شهدت الاحتفالية باليوم العالمي لنظم المعلومات الجغرافية بالجامعة المصرية الصينية حضورًا مميزًا لما يقرب من 900 طالب من مختلف الجامعات المصرية، الحكومية والأهلية، من بينها جامعات القاهرة، عين شمس، حلوان، الإسكندرية، بني سويف، الإسماعيلية، بورسعيد، الزقازيق، سوهاج، وأسوان.
وشاركت في الفعالية نائبة رئيس الجامعة للعلاقات الخارجية، لجامعة بنى سويف الأهلية إلى جانب لفيف من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة من مختلف الجامعات، وممثلي المؤسسات والوزارات والهيئات الحكومية، وخبراء وشركات رائدة في مجال نظم المعلومات الجغرافية، فضلاً عن متحدثين من داخل مصر وخارجها، بما يساهم في تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في هذا المجال الحيوي.