زيارة لمعبد الأقصر ضمن أسبوع "أهل مصر" لأطفال المحافظات الحدودية
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد معبد الأقصر زيارة نظمت لأطفال المحافظات الحدودية، المشاركين في الأسبوع الرابع والثلاثين المقام بمشروع "أهل مصر" برعاية د. أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، تحت شعار "يهمنا الإنسان"، حتى ٨ نوفمبر الحالي، تزامنا مع أنشطة المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان".
وبرفقة نجم مصطفى، كبير مفتشي المعبد، تعرف الأطفال على تاريخ أحد أهم المعابد التي بناها المصري القديم، والمعروف بدُرة المعابد لتواجده في قلب المحافظة.
وأوضح "مصطفى" أن المعبد كان مكرسا للمعبود آمون رع، وتم بناؤه من البازلت والجرانيت والحجارة الرملية التي نقلت من منطقة كلابشة بأسوان، ليجمع بين التصميم الهندسي الفريد وجمال النقوش والأعمدة الضخمة.
وعن أهم الآثار التي يضمها المعبد قال: يعتبر بمثابة مجمع للأديان، ففيه توجد مجموعة كبيرة من الآثار المصرية القديمة، بالإضافة إلى الآثار الإسلامية والإسلامية والرومانية التي تعكس تطور الفن المصري القديم.
وأضاف، أن بداية المعبد تضم ما يعرف بطريق الكباش، أو طريق الاحتفالات، وهو من أطول وأقدم الطرق الاحتفالية حيث يمتد لمسافة تصل إلى حوالي 3 كيلو مترات، ويربط بين معبدي الكرنك والأقصر.
كما تحدث عن مراحل ترميمه والتماثيل الموجودة به والتي تزيد عن 800 تمثال على الجانبين ترجع لعصري الأسرتين الثامنة عشرة والتاسعة عشرة، وأضيفت إليها لمسة مبهرة بإضاءة ليلية في العصر الحديث ليحظى العالم بمشاهدة هذا التراث الذي يدل على مدى عبقرية المصري القديم.
كما تعرف الأطفال خلال جولتهم على معلومات قيمة بشأن واجهة المعبد التي تتزين بتماثيل للملك رمسيس الثاني، أثناء جلوسه على العرش وأخرى يبدو فيها واقفا وقفته العسكرية، بالإضافة إلى مسلتين مصنوعتين من الجرانيت، يبلغ ارتفاع الأولى 22.5 مترا، أما الأخرى فيبلغ ارتفاعها 24.5 مترا، وموجودة حاليا بميدان الكونكورد بباريس.
وتواصلت الجولة بالتعرف على تاريخ مسجد أبو الحجاج، رمز الحضارة الإسلامية، وكذلك ما تبقى من الكنائس التي بُنيت من الطوب اللبن في بداية انتشار المسيحية في مصر.
كما تفقد الأطفال الصرح الشرقي للمعبد حيث النقوش التي تصور معركة "قادش" الشهيرة التي خاضها رمسيس الثاني ضد الحيثيين، وانتهت بمعاهدة تعد أقدم معاهدة سلام مكتوبة في التاريخ، وضمت عدة بنود أهمها إنهاء الحرب، وإنشاء تحالف دفاعي ضد الأعداء.
واختتمت الجولة بالاطلاع على تاريخ قاعة الملك أمنحتب الثالث المعروفة بقاعة الاحتفالات، والتي اكتُشف فيها خبيئة عام 1989، وتحتوي على 26 تمثالا نادرا.
الأسبوع الرابع والثلاثين لأطفال المحافظات الحدودية تنظمه هيئة قصور الثقافة وينفذ بإشراف لاميس الشرنوبي، رئيس إقليم القاهرة وشمال الصعيد الثقافي، والمدير التنفيذي لمشروع أهل مصر (أطفال)، ويقام ضمن برنامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسی رئیس اللجنة التنفيذية لمشروع أهل مصر، بالتعاون مع إقليم جنوب الصعيد الثقافي، برئاسة عماد فتحي، وفرع ثقافة الأقصر برئاسة حسين النوبي.
ويتضمن الأسبوع 12 ورشة فنية وحرفية، هذا بالإضافة إلى زيارات ميدانية لأشهر الأماكن السياحية والأثرية، تختتم بجولة حرة بأسواق وكورنيش المحافظة.
مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة المقدمة لأبناء المحافظات الحدودية "المرأة والشباب والأطفال" وينفذ ضمن البرنامج الرئاسي، الذي يهدف لتشكيل الوعي، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن، ورعاية الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.
58bfae7f-fc81-4de4-94dd-e20f8ac6cd50 (1) 58bfae7f-fc81-4de4-94dd-e20f8ac6cd50 69b5ae43-a77c-4cc2-8b84-8f3851be5218المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: معبد الأقصر يهمنا الإنسان المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان أهل مصر المحافظات الحدودیة أهل مصر
إقرأ أيضاً:
أمل جديد لأطفال يعانون من حساسية الفول السوداني
#سواليف
توصل فريق من العلماء في #العاصمة_الألمانية برلين إلى #أدلة_جديدة تفسر سبب عدم استجابة بعض #الأطفال_المصابين #بحساسية من #الفول_السوداني للعلاج المناعي، بل وحتى تعرضهم لردود فعل تحسسية تجاهه.
وأشارت نتائج الدراسة إلى أن تحليلا بسيطاً للدم قد يوفر مؤشراً مبكراً عن مدى فعالية العلاج، ما يمهد الطريق لعلاجات أكثر دقة وأمانًا في المستقبل.
وقادت الدراسة العالمة يونج-آي لي من مركز “ماكس ديلبروك” للطب الجزيئي، إلى جانب كيرستن باير من مستشفى “شاريتيه” في برلين، وتم نشرها في دورية “ألرجي” العلمية المتخصصة.
وضمن إطار البحث، قام الفريق بتحليل عينات دم وخلايا مناعية من 38 طفلا يبلغ متوسط أعمارهم سبع سنوات، جميعهم خضعوا لعلاج إزالة التحسس الفموي من الفول السوداني.
مقالات ذات صلةكذلك ركز الباحثون على قياس تركيزات الأجسام المضادة المرتبطة بالحساسية، والتي تُعرف بالجلوبولينات المناعية، إلى جانب مستويات الوسائط الالتهابية المعروفة باسم “السيتوكينات”، قبل بدء العلاج وبعده.
مؤشرات تنبؤية مبكرة
وصرّح الباحث المشارك أليكس أرناو-زولر: “يبدو أن الأطفال الذين استجابوا للعلاج كانت أجهزتهم المناعية أقل تفاعلاً حتى قبل البدء. لقد لاحظنا أنهم يمتلكون مستويات أقل من الغلوبولين المناعي والسيتوكينات في الدم، مقارنة بغيرهم من الأطفال.”
وأظهر هذا الاكتشاف أهمية المؤشرات المناعية في الدم كمؤشرات تنبؤية مبكرة، يمكن أن تساعد الأطباء في تحديد الأطفال الأكثر استجابة للعلاج مسبقًا، بل وتقدير حجم المخاطر المحتملة لكل حالة.
من جانبها ترى الباحثة يونج-آي لي أن هذه النتائج تفتح الباب أمام إمكانية تعديل خطة العلاج مسبقا، سواء من حيث مدته أو كمية مسببات الحساسية التي يتم إعطاؤها، بناءً على التركيب المناعي لكل طفل على حدة.
ويخطط الفريق البحثي حاليا لإجراء دراسة متابعة لتأكيد هذه النتائج، إلى جانب تطوير نموذج تنبؤي يمكنه الاستفادة من هذه المؤشرات المناعية لتكييف العلاج المناعي لكل مريض عبر اختبار دم بسيط.
أكثر أنواع الحساسية شيوعاً
جدير بالذكر أن حساسية الفول السوداني تُعد من أكثر أنواع الحساسية الغذائية شيوعا بين الأطفال، حيث تُصيب نحو 3% من الأطفال في الدول الصناعية.
ويُعد العلاج المناعي الفموي طريقة واعدة في التخفيف من هذه الحساسية عبر تعريض الجسم تدريجيا لكميات صغيرة من مسبباتها، إلا أن هذا العلاج لا يناسب الجميع، بل يمكن أن يُسبب تفاعلات خطرة لدى بعض المرضى.
الدراسة الجديدة تقدم بصيص أمل في تحسين نتائج هذا النوع من العلاج، عبر تخصيصه بشكل أكبر لكل حالة، بما يُسهم في تقليل المضاعفات وزيادة فعاليته.