لبنان ٢٤:
2025-06-22@02:05:09 GMT
إسرائيل تمضي في التدمير وإشارات متضاربة حول تقليص العملية البرية في الجنوب
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
رغم تراجع نسبي طفيف في شراسة واتساع الإغارات الجوية الإسرائيلية مقارنة بالأيام السابقة، فإن العنف عاد يطبع المواجهات الميدانية على الحدود الجنوبية بين العدو الإسرائيلي و"حزب الله" كما في الغارات الاسرائيلية بعد ظهر أمس على عدد من المناطق.
وكتبت" النهار": المعطيات المتصلة بالميدان اتسمت بتناقضات واسعة من الجانب الإسرائيلي عكستها وسائل الاعلام والصحافة الإسرائيلية، إذ نشرت بعض التقارير عن "انسحاب الوية إسرائيلية من الجنوب اللبناني"، ومن ثم اتبعت بتقارير عن مواجهات داخل الحدود وعلى محور رميش.
تتكشف تباعاً فداحة الحرب التدميرية لبلدات وقرى الحافة الأمامية في الجنوب التي تمضي فيها إسرائيل من دون هوادة. وفي هذا السياق، افادت أمس "الوكالة الوطنية للاعلام" الرسمية أنه في إطار هذه الحرب التدميرية يقوم الجيش الإسرائيلي بتفخيخ وتدمير أحياء في مدن وبلدات بكاملها، بحيث أن أكثر من شارع وحيّ في 37 بلدة تم مسحها وتدمير منازلها، وأكثر من 40 ألف وحدة سكنية دمرت تدميراً كاملاً، وهذا يحدث في منطقة في عمق ثلاثة كيلومترات تمتد من الناقورة حتى مشارف الخيام.
وتوقعت المصادر السياسية لـ»البناء» تصعيداً على الجبهة مع لبنان، علماً أن تصاعد الخلاف بين نتنياهو وغالانت هو الفشل بتحقيق الأهداف العسكرية والسياسية للحرب على لبنان وطلب غالانت ورئيس الأركان الإسرائيلي من المستوى السياسي إعادة النظر بالعملية البرية في جنوب لبنان والحرب برمتها، إضافة إلى تشجيع غالانت على عقد صفقة تبادل الأسرى مع حماس، مع الإشارة الى أنه جرى توحيد الائتلاف الوزاري في «إسرائيل» وتأجيل الخلاف وقرار الإقالة لغالانت بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في 27 أيلول الماضي على اعتبار أن تحقيق النصر المطلق سيكون خلال أسابيع قليلة. وأوضحت أن خطوة نتنياهو تؤشر الى نيته مواصلة الحرب حتى بعد إعلان نتائج الانتخابات الأميركية وبالحد الأدنى حتى تسلّم الرئيس صلاحياته في مطلع العام المقبل.
وكتبت" الشرق الاوسط": ترسل إسرائيل إشارات متناقضة حول العمليات العسكرية في جنوب لبنان؛ إذ تتحدث وسائل إعلام إسرائيلية عن تقليص العمليات في الأسبوعين الأخيرين وسحب فرقتين من أصل أربع كانت تقاتل في ميدان الحافة الحدودية، لكن الاشتباكات تتواصل بشكل متقطع، على أكثر من محور، فضلاً عن تفجير إسرائيل منازل ومربعات سكنية في المنطقة الحدودية اللبنانية، فيما استأنف الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية على تلك المنطقة.
ولم تثبّت القوات الإسرائيلية أي نقطة عسكرية في القرى الحدودية اللبنانية التي دخلت إليها، على مدى 4 أسابيع من عمر المعركة البرية التي أطلقتها في جنوب لبنان، وفق ما تقول مصادر أمنية لبنانية، لكنها تتوغل في العمق اللبناني، وتفخخ منازل ومنشآت مدنية وتفجرها، كان آخرها تفجيرات طالت 38 منزلاً ببلدة ميس الجبل، في حي يشرف على مستعمرة «المنارة».
وتشير تلك المعطيات الميدانية إلى أن العملية الإسرائيلية البرية لم تُقلَّص، لكنها تحولت إلى عملية محدودة، تُستأنف بشكل متقطّع. وبعد أسبوعين من تراجع القصف الجوي على المنطقة الحدودية، استأنف الطيران الإسرائيلي قصف المنطقة، حيث أفيد بغارة جوية استهدفت بلدة مارون الراس الحدودية، كما أفيد بقصف مدفعي استهدف بلدة الخيام التي فشلت عملية التوغل البري الإسرائيلية فيها.
وعلى جبهة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وقرى العرقوب، شهد بعض المرتفعات تحركات من قوات المشاة وآليات الجيش الإسرائيلي في اتجاه مرتفع السدانة وبوابة شبعا، وتعرضت هذه التحركات للاستهداف بالصليات الصاروخية، فيما تبقى المناطق الحرجية في شبعا وكفرشوبا عرضة للقصف المدفعي والغارات الجوية بين الحين والآخر.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
من لبنان وسوريا.. هكذا طوّقت إيران كيان إسرائيل!
نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تقريراً جديداً تحدثت فيه عن "الخطة الإيرانية القاتلة التي انهارت منذ 7 تشرين الأول 2023، والثمن الباهظ الذي دفعته إسرائيل منذ ذلك الحين". ويقول التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنَّ هجوم "حماس" على إسرائيل في تشرين الأول 2023، أحدث تأثيراً مدمراً على المحور الشيعي في الشرق الأوسط، وأضاف: "أما إسرائيل، فقد دفعت ثمناً كبيراً في طريقها لمواجهة المحور من خلال سقوط 1914 قتيلاً وتكبد تكاليف تناهز الـ300 مليار شيكل". التقرير يشير إلى أنه يوم 7 تشرين الأول 2023، أعلنت إيران دعمها لهجوم "حماس" المُفاجئ والقاتل، وكذلك فعل "حزب الله" في لبنان الذي قال إن "المقاومة هي الخيار الوحيد" وانضمّ إلى الحرب، وأضاف: "آنذاك، سادت حالة من القلق الوجودي في إسرائيل، وتم حشد البلاد بأكملها للحرب. بضربة واحدة، اتضح مدى خطورة حلقة النار التي أحاط بها الإيرانيون إسرائيل ومدى جسامة الخطر الذي أحدثه الصمت الإسرائيلي والذي سمح عملياً لوكلاء إيران في المنطقة بتسليح أنفسهم وتعزيز قدراتهم على مر السنين". وأكمل: "في شمال إسرائيل، كان هناك نظام الأسد في سوريا وحزب الله في لبنان. أما في جنوب إسرائيل، فكانت هناك حركة حماس، وفي العراق التي تبعد عن إسرائيل، كانت هناك الجماعات الموالية لإيران ناهيك عن اليمن الذي يضمّ جماعة الحوثي". وأضاف: "بعد عام وثمانية أشهر على اندلاع الحرب، بات واضحاً للجميع أن هجوم حماس على إسرائيل في تشرين الأول 2023 كان سلاحاً ذا حدين. لقد انهارت مكونات المحور الشيعي الإيراني واحدةً تلو الأخرى، حتى أن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي حلقت في سماء طهران من دون عائق، كما لو كانت في سوريا أو غزة. تفاخر المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، بأن مجزرة حماس سرّعت نهاية إسرائيل. واليوم، يُفترض أنه يُدرك أنه كان مخطئاً".وقال: "بُنيت خطة طهران العسكرية ببطء على مدى سنوات، واستمرت حتى مع تعرضها لهجوم إسرائيلي بطريقة أو بأخرى - بانفجارات غامضة على أراضيها، واغتيالات، وعمليات مُستهدفة على الحدود. تنقسم الخطة أساساً إلى ثلاثة: "استراتيجية الوكالة"، التي كان مهندسها قائد فيلق القدس قاسم سليماني الذي قُتل في كانون الثاني 2020؛ برنامج الصواريخ الباليستية؛ والبرنامج النووي. الهدف، بشكل عام، هو تدمير إسرائيل بحلول عام 2040". وتابع: "في الثمانينيات، بعد الثورة بفترة وجيزة وفي خضم الحرب الإيرانية العراقية، بدأت الجمهورية الإسلامية في تسليح نفسها بالصواريخ التي حصلت عليها من الاتحاد السوفيتي وكوريا الشمالية والصين. وفي التسعينيات، بدأت بالفعل في تطوير شهاب 3، أول صاروخ يمكن أن يصل إلى إسرائيل - بمدى يبلغ حوالي 1300 كيلومتر، ودخل الصاروخ الاستخدام التشغيلي في عام 2003، وسط تهديد إيراني صريح موجه إلى جهة واحدة وهي إسرائيل".
واستكمل: "رأت إيران أن هذا أمر جيد، واستمرت في تطوير صواريخ مطورة وأكثر فتكًا وأكثر تطوراً وذات مدى أطول - مع زيادة قدرتها الإنتاجية إلى عشرات ومئات تقريباً في السنة. ووفقًا للتقديرات، احتفظت إيران بمخزون من عدة آلاف من الصواريخ الباليستية التي يمكن أن تصل إلى إسرائيل، إلى جانب آلاف عديدة من صواريخ كروز وأسطول من الطائرات من دون طيار". وأضاف: "إلى جانب برنامج الصواريخ، أطلقت إيران برنامجاً نووياً سرياً أصبح معلناً. من وجهة نظرها، كان هذا رداً على الأسلحة النووية التي تمتلكها إسرائيل بهدف خلق حالة من الرعب. في الواقع، كان ذلك يمثل تهديداً وجودياً حقيقياً للدولة اليهودية، لم تستطع استيعابه. توقف هذا البرنامج في عام 2015، مع وصول الاتفاق النووي، الذي أُجبرت إيران في إطاره على التخلي عنه - ولكن في الواقع، مُنحت الفرصة لمواصلة تطوير صواريخها الباليستية. انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق في عام 2018، ومنذ ذلك الحين، تسعى إيران نحو انتاج القنبلة النووية - حتى اقتربت، وفقاً لإسرائيل، من ذلك خلال بضعة أشهر". ويذكر التقرير أن إيران زرعت حول إسرائيل وكلاء بهدف تطويقها، مشيراً إلى أنه "في يوم من الأيام، كان بإمكان طهران مهاجمة إسرائيل من الجنوب والشمال والشرق والغرب باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة والعناصر المسلحة التي ستحاول التسلل إلى أراضيها. كانت حلقة النار الإيرانية جاهزة للتنفيذ في 7 تشرين الأول، ورغم ادعاء طهران عدم علمها بتاريخ الهجوم، إلا أنه لاقى ترحيباً لا شك فيه، حتى أن المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي قال إن الهجوم جاء في الوقت المناسب وسيؤدي إلى تدمير الكيان الصهيوني بالكامل. بدأت ساعة رملية لتدمير إسرائيل، المُحددة لعام 2040 ، تتسارع". انهيار الخطة الإيرانية التقرير يقول إنه "بحلول 7 تشرين الأول 2023، وصلت إسرائيل إلى مرحلة امتلكت فيها حماس في غزة آلاف الصواريخ وعشرات الآلاف من المسلحين، فيما كان حزب الله مُجهّزاً بأسلحة فتاكة على طول الحدود، كما امتلك وكلاء طهران في العراق وسوريا واليمن أسلحةً وقدرات إطلاق، إلى جانب منظومة الصواريخ الإيرانية نفسها". وتابع: "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي تجنب على مر السنين اتخاذ إجراءات حاسمة من شأنها منع هذا التسلح، لا مجرد تأخيره، صرّح مؤخرًا أنه اختار في بداية الحرب سياسة غزة أولًا. في البداية، سيتم التعامل مع حماس؛ ثم حزب الله؛ ولاحقًا المحور الإيراني بأكمله، خطوة بخطوة. أثارت هذه السياسة جدلاً حاداً في إسرائيل طوال هذا العام والأشهر الثمانية الماضية. على سبيل المثال، رأى وزير الدفاع السابق يوآف غالانت أنه يجب التعامل مع حزب الله في موعد مبكر، أي في الثامن من تشرين الأول، لمنعه من جرّ إسرائيل إلى حرب استنزاف طويلة ستُكلف الشمال ثمناً باهظاً. كذلك، لا تزال مسألة إطالة أمد القتال في غزة، بما في ذلك ترك الرهائن في الأسر وانهيار سياسي حقيقي، تُعتبر من أكثر جراح هذه الحرب إيلاماً". واستكمل: "لكن نتنياهو تمسك بهذه السياسة، وإلى جانب انتقاده للتكاليف المؤلمة، حقق أيضاً نجاحات. واحدًا تلو الآخر، قضى الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن على جميع قادة حماس في قطاع غزة، الذي تحول إلى أرض قاحلة، وكذلك إسماعيل هنية. في أيلول 2024، شنت إسرائيل حرباً كبرى في لبنان، والتي انتهت بالقضاء على جميع كبار قادة حزب الله تقريباً. كذلك، عانى وكلاء إيران في سوريا من ضربة تلو الأخرى، وتعرضت مختبرات إنتاج الأسلحة وطرق التهريب لهجوم فعال، حتى انهار نظام الأسد نتيجة لذلك - وتم تعيين رئيس معادٍ لإيران في مكانه. أيضاً، عانى الحوثيون، الذين كانوا أقل تضرراً، من أضرار في الأصول والموانئ الاستراتيجية، فيما قررت الميليشيات في العراق التراجع، حتى لا تورط بلادها في الحرب أيضاً؛ ثم جاء دور إيران". وقال: "لا شك أن طهران ارتكبت عدة أخطاء طوال الحرب، عززت شرعية إسرائيل بشكل كبير وعجّلت بنهاية الحرب. ويبدو أن أول هذه الأخطاء كان ردها على الهجوم على السفارة في دمشق واغتيال كبار ضباط الحرس الثوري، وذلك بأول هجوم صاروخي لها على إسرائيل في نيسان 2024. إثر ذلك، اختارت الحكومة الإسرائيلية رداً معتدلاً نسبياً بمهاجمة بطارية جوية، مما بعث برسالة مفادها أن سماء إيران مفتوحة، وكسر إلى حد كبير حاجز الخوف من مثل هذا العمل. وبعد اغتيال أمين عام حزب الله حسن نصرالله واسماعيل هنية، ردت إيران بهجوم صاروخي آخر في أوائل تشرين الأول، وبحلول ذلك الوقت كانت إسرائيل قد بدأت بالفعل في اتخاذ إجراءات حاسمة أساسها الحرب الحالية القائمة الآن بين إيران وإسرائيل". المصدر: ترجمة "لبنان 24" مواضيع ذات صلة رويترز : ترمب لن يوقع على بيان لمجموعة 7 يدعو للتهدئة بين إسرائيل و إيران Lebanon 24 رويترز : ترمب لن يوقع على بيان لمجموعة 7 يدعو للتهدئة بين إسرائيل و إيران